النوع الأول من الخوف يعرف بالبسيط، الذى يتعلق بدافع المحافظة على البقاء ويشمل مخاوف الأطفال العادية التى تظهر فى الحياة اليومية وتسهل ملاحظتها كالخوف من الظلام والحيوانات واللصوص، والخوف من الحيوانات، والأشباح والشرطة والأطباء والأماكن العالية.
- وأيضاً هناك الخوف من الغرباء، حيث يبدأ الطفل فى اكتشاف أن هناك أشخاص قريبين منه وآخرين ليسوا كذلك، وهذه هى بداية ما يسمى بالخوف من الغرباء.
- والخوف من الانفصال وفوبيا المدرسة الخوف من الغرباء يتحول بعد ذلك إلى خوف من الانفصال، وهو خوف الطفل من الانفصال عن أمه أو عن الشخص الذى يرعاه وكذلك الخوف من بيئة جديدة لم يعتاد عليها الخوف من الانفصال يكون طبيعياً حتى سن السادسة ولكن يمكن أن يتحول بعد ذلك إلى "فوبيا المدرسة"، وهو مرض وليس مجرد خوف، يجب أن تختفى "فوبيا المدرسة" فى أول 3 سنوات من عمر الطفل، وإذا لم يحدث ذلك، قد يحتاج الأمر لعلاج نفسى متخصص.
النوع الثانى من الخوف هو الذى يرتبط بالشعور بالإثم فى نفس الطفل نتيجة لصلته بالقائمين على توجيه سلوكه، وهنا يلاحظ أن أطفال الآباء الذين يتسمون بالهدوء يسلكون سلوك متوازن تجاه الخوف، ويرجع ذلك إلى رزانة عقولهم أولاً وتنظيم انفعالاتهم ثانياً، مما يجعلهم قدوة حسنة لأطفالهم، يضاف إلى أن الآباء الهادئين يثيرون فى نفس الطفل شعوراً بالخير يمكن أن يقوم حياته ويتحول إلى ضمير له مطالب قوية فى نفس الطفل.
دور الأباء: قد يكون الأبوان دون قصد هما السبب فى مخاوف طفلهما، فهما قد يعرضان طفلهما لسماع قصص مخيفة سواء منهم أو من مربيته أو من أى شخص يقوم برعايته، أو قد يهمل الأبوان الإشراف على ما يشاهده الطفل فى التليفزيون أو عن طريق الإنترنت أو ما يسمعه فى الراديو، أو قد يقوم الأبوين بمناقشة موضوعات أمام الطفل لا يستطيع استيعابها، أو قد يكون أحد الأبوين يعانى من مخاوف خاصة به (مثل الخوف من الظلام، الأشباح.. إلخ.) حيث يمكن أن تنتقل هذه المخاوف إلى الطفل
جريدة اليوم السابع
ساحة النقاش