وأوضحت كنعان ان الأعراض العامة لهذا الاضطراب قد تشمل التهابات الأذن المتكررة، مشاكل الاخراج، اضطرابات النوم، ضعف التواصل البصري، العزلة، نوبات الغضب، جفاف الجلد، اضطرابات عمل النواقل العصبية، التحسس من الضوء، الإسهال، الإمساك، العدوانية، الإحباط، عدم تحمل الجلوتين، عدم تحمل الكازيين (بروتين الحليب)، العدوى المتكررة، مشاكل الجلد، التهاب الرئة وغيرها. كل المشاكل المذكورة أعلاه هي أعراض نمطية للأطفال المصابين بالتوحد، ومعظمها أعراض متكررة، في حين ان اسباب هذه الاعراض. تعزى الى ضعف نظام المناعة عند هؤلاء الأطفال، حيث ان الطريقة الفعالة هي في خلق الاستقرار والتوازن لوظائف جهاز المناعة ضمن الاطار الطبيعي، مشيرة الى ان جهاز المناعة في الجسم يتأثر ويضعف للكثير من الأسباب التي تتضمن الجراثيم (الفيروسات، البكتيريا، الفطريات، الطفيليات والكائنات الأولية) وكذلك في السموم المترسبة في الجسم مثل المعادن الثقيلة، السموم المترسبة في الكبد والسموم البيئية التي تتضمن الأدوية الكيماوية وترسبات المعادن الثقيلة الناتجة عن اللقاحات.
وترى ان المفتاح لتقوية جهاز المناعة يكمن في كيفية رفع كفاءة جهاز المناعة وجعله قويا لدرجة كافية لمواجهة العوامل المؤثرة فيه بشكل سلبي، حيث انه من الواضح أن مثل هذه العوامل من فيروسات وبكتيريا وطفيليات وفطريات وسموم مترسبة تهدد بشكل جدي هذا الجهاز، خصوصا اذا كان ضعيفا وقابلا أو مهيئا لذلك، لأنه في هذه الحالة (حالة الضعف) فإن الأجواء تكون مناسبة لنمو مثل هذه الجراثيم وستكون قادرة على اختراق أعمق المواقع الموجودة في الجسم والتي تسبب التراجع في الصحة. ان الأعراض الناتجة عن هذا التراجع لا تعد ولا تحصى، وبعضها يتضمن ضعف بناء الخلية وفقد كفاءة وفعالية النواقل العصبية، واضطراب في وظائف الدماغ ومشاكل في الجهاز الهضمي وتراجع في أدائه وضعف نفاذية الأمعاء وتراجع وظائف الهرمونات، وإفراز غير مناسب لهرمون السكرتين (الذي يحث الكبد والبنكرياس على افرازDHEA ، انتاج وامتصاص B12 في تجويف الأمعاء وتراجع عمل الانزيمات في البنكرياس. ومن المهم جدا لوقف التراجع ان نعيد جهاز المناعة الى وضعه الطبيعي بأن يكون نشطا ذاتيا وقادرا على حماية الجسم، كما انه ومن خلال الدراسة والأبحاث أدركنا أن الخطوات التالية ضرورية ومهمة في تطوير نظام جديد بهدف اعادة جهاز المناعة الى حالة التوازن:
1- وقاية الجسم من أخذ المزيد من العوامل السلبية وذلك من خلال تناول الحمية الصحيحة والغذاء الصحي (بدون سموم، مواد كيماوية...الخ) بتجنب الأغذية صعبة الهضم لأن الجهاز الهضمي في هذه المرحلة ضعيف (الجلوتين، الكازيين، السكر، النكهات الصناعية والدهون المشبعة).
وقف تغذية البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات (خلال هذه المرحلة يجب عدم تناول المكملات الغذائية)
تخفيف الضغوط والعوامل المؤدية للتوتر قدر الإمكان (تنظيم الحياة للأطفال وجعل الظروف البيئية آمنة وإحاطتهم بالمشاعر والحب والحنان)
2- إزالة العوامل السلبية وتعني التخلص من الفيروسات والبكتيريا والطفيليات والفطريات، وكذلك التخلص من السموم المترسبة في الجسم.
3- ترميم وظائف الأعضاء الضعيفة في الجسم من خلال:
تدعيم بنية ووظائف الخلايا
اعادة التوصيل للنواقل العصبية (ببطء وتوازن)
تحسين وظائف الدماغ ووظائف الاتصال
ساحة النقاش