لصعوبة تشخيص الحالة على الأطباء فإنه غالبا ما يكون لدى الاطفال الذين يعانون من الاضطرابات النمائية بعض الاعراض في سن مبكرة ولكن معظم السلوكيات المرافقة لهذه الاضطرابات مثل (الحركات المتكررة وعدم الاستجابة والانفعالات) ترى في كل الاطفال في الإعاقات الاخرى مثل التخلف العقلي الشديد او اضطرابات اللغة. ويجب ان يستبعد الاطباء كل الاحتمالات الاخرى قبل تشخيص هذه الاضطرابات، ومن الاحتمالات الاخرى التي يجب استبعادها (ضعف السمع والنظر) وبعض الاضطرابات للجهاز العصبي واضطرابات الجينات واضطراب اللغة المحدد والتخلف العقلي، في حين يجب عدم تجاهل مراحل اساسية لتطور الاطفال ومقاييس متعارف عليها دوليا وهي ما يتم قياس الانحراف عنها ومعرفة شدة الحالة.
وأوضحت كنعان ان الأعراض العامة لهذا الاضطراب قد تشمل التهابات الأذن المتكررة، مشاكل الاخراج، اضطرابات النوم، ضعف التواصل البصري، العزلة، نوبات الغضب، جفاف الجلد، اضطرابات عمل النواقل العصبية، التحسس من الضوء، الإسهال، الإمساك، العدوانية، الإحباط، عدم تحمل الجلوتين، عدم تحمل الكازيين (بروتين الحليب)، العدوى المتكررة، مشاكل الجلد، التهاب الرئة وغيرها. كل المشاكل المذكورة أعلاه هي أعراض نمطية للأطفال المصابين بالتوحد، ومعظمها أعراض متكررة، في حين ان اسباب هذه الاعراض. تعزى الى ضعف نظام المناعة عند هؤلاء الأطفال، حيث ان الطريقة الفعالة هي في خلق الاستقرار والتوازن لوظائف جهاز المناعة ضمن الاطار الطبيعي، مشيرة الى ان جهاز المناعة في الجسم يتأثر ويضعف للكثير من الأسباب التي تتضمن الجراثيم (الفيروسات، البكتيريا، الفطريات، الطفيليات والكائنات الأولية) وكذلك في السموم المترسبة في الجسم مثل المعادن الثقيلة، السموم المترسبة في الكبد والسموم البيئية التي تتضمن الأدوية الكيماوية وترسبات المعادن الثقيلة الناتجة عن اللقاحات.
وترى ان المفتاح لتقوية جهاز المناعة يكمن في كيفية رفع كفاءة جهاز المناعة وجعله قويا لدرجة كافية لمواجهة العوامل المؤثرة فيه بشكل سلبي، حيث انه من الواضح أن مثل هذه العوامل من فيروسات وبكتيريا وطفيليات وفطريات وسموم مترسبة تهدد بشكل جدي هذا الجهاز، خصوصا اذا كان ضعيفا وقابلا أو مهيئا لذلك، لأنه في هذه الحالة (حالة الضعف) فإن الأجواء تكون مناسبة لنمو مثل هذه الجراثيم وستكون قادرة على اختراق أعمق المواقع الموجودة في الجسم والتي تسبب التراجع في الصحة. ان الأعراض الناتجة عن هذا التراجع لا تعد ولا تحصى، وبعضها يتضمن ضعف بناء الخلية وفقد كفاءة وفعالية النواقل العصبية، واضطراب في وظائف الدماغ ومشاكل في الجهاز الهضمي وتراجع في أدائه وضعف نفاذية الأمعاء وتراجع وظائف الهرمونات، وإفراز غير مناسب لهرمون السكرتين (الذي يحث الكبد والبنكرياس على افرازDHEA ، انتاج وامتصاص B12 في تجويف الأمعاء وتراجع عمل الانزيمات في البنكرياس. ومن المهم جدا لوقف التراجع ان نعيد جهاز المناعة الى وضعه الطبيعي بأن يكون نشطا ذاتيا وقادرا على حماية الجسم، كما انه ومن خلال الدراسة والأبحاث أدركنا أن الخطوات التالية ضرورية ومهمة في تطوير نظام جديد بهدف اعادة جهاز المناعة الى حالة التوازن:

 

1- وقاية الجسم من أخذ المزيد من العوامل السلبية وذلك من خلال تناول الحمية الصحيحة والغذاء الصحي (بدون سموم، مواد كيماوية...الخ) بتجنب الأغذية صعبة الهضم لأن الجهاز الهضمي في هذه المرحلة ضعيف (الجلوتين، الكازيين، السكر، النكهات الصناعية والدهون المشبعة).
وقف تغذية البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات (خلال هذه المرحلة يجب عدم تناول المكملات الغذائية)
تخفيف الضغوط والعوامل المؤدية للتوتر قدر الإمكان (تنظيم الحياة للأطفال وجعل الظروف البيئية آمنة وإحاطتهم بالمشاعر والحب والحنان)
2- إزالة العوامل السلبية وتعني التخلص من الفيروسات والبكتيريا والطفيليات والفطريات، وكذلك التخلص من السموم المترسبة في الجسم.
3- ترميم وظائف الأعضاء الضعيفة في الجسم من خلال:
تدعيم بنية ووظائف الخلايا
اعادة التوصيل للنواقل العصبية (ببطء وتوازن)
تحسين وظائف الدماغ ووظائف الاتصال

 

المصدر: http://kayanegypt.com
kayanegypt

جمعية كيان

  • Currently 41/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
13 تصويتات / 180 مشاهدة
نشرت فى 12 نوفمبر 2010 بواسطة kayanegypt

ساحة النقاش

جمعية كيان لرعاية ذوي الإحتياجات الخاصة

kayanegypt
جمعية أهلية , لا تهدف للربح . تعمل في مجال رعاية و تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تقديم الخدمات التأهيلية لهم بشكل متكامل , بواسطة فريق من المتخصصين. تهدف إلى تقديم نموذج رائد للتأهيل في مصر و الوطن العربي, و تنمية و تاهيل الكوادر المتخصصة و تكوين توجه إيجابي »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

1,716,564

مركز كيـــان للتدريب

 

" إن التدريب بمثابة إستثمار للموارد البشرية المتاحة في مختلف مستوياتهم و تعود عوائده على كل من المؤسسة والموارد البشرية التي تعمل بها "

- بدأت فكرة إنشاء مركز كيان للتدريب والتنمية والاستشارات في بداية عام 2007 حيث عقد مجموعة من الدورات التدريبية التمهيدية في جمعية كيان للوقوف علي مدي احتياج مجال التربية الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة للتدريبات.
- بدأ تجهيز قاعة مخصصة لمركز التدريب في بداية عام 2008 و بدأ النشاط الفعلي للمركز في شهر مارس 2008.

لقراءة المزيد...