سقوط مبارك يضعف الاتحاد من اجل المتوسط العزيز على قلب ساركوزي
أ. ف. ب.
GMT 10:24:00 2011 الأحد 13 فبراير0Share
من المتوقّع ان يضعف سقوط الرئيس المصريّ مشروع الاتحاد من اجل المتوسط الذي عمل الرئيس الفرنسي من اجله كثيرا وكان يترأسه مع مبارك.
باريس: يبدو ان سقوط حسني مبارك اضعف اكثر الاتحاد من اجل المتوسط، المشروع الكبير العزيز على قلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي كان يترأسه مع الرئيس المصري السابق والذي تضرر اصلا بسبب تعثر عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية.
وقال عضو في الحكومة الفرنسية لوكالة فرانس برس ان الاتحاد من اجل المتوسط هو "الضحية الجانبية لسقوط مبارك وايضا الرئيس التونسي (زين العابدين) بن علي اللذين كانا من الدعامات المؤسسة له. فقد اهتز البناء وضعف مع ان الحاجة اليه اكبر من اي وقت مضى".
فالرئيس المصري السابق الذي شارك ساركوزي في ترؤس هذه المنظمة، كان في نظر الرئيس الفرنسي عنصرا لا يمكن الاستغناء عنه لنجاح المشروع لما كان له من وزن سياسي في المنطقة وبسبب علاقاته الجيدة مع اسرائيل ومع الفلسطينيين على حد سواء.
لكن المشروع تلاشى مع مرور الوقت.
فالاتحاد من اجل المتوسط يبدو في وضع صعب حتى قبل تنحي الرئيس المصري، امام جمود عملية السلام التي ادت الى ارجاء قمة الاتحاد الثانية الى اجل غير مسمى، والازمة في لبنان، والخلاف بين الجزائر والمغرب حول مسألة الصحراء الغربية، واخيرا استقالة الامين العام الاردني للاتحاد من اجل المتوسط احمد مساعدة في كانون الثاني/يناير الماضي الذي سئم على ما يبدو من "شلل" المنظمة العاجزة على تجاوز العقبات...
وكان نيكولا ساركوزي الذي يعتبر نفسه "صانع سلام" اطلق هذا المشروع الطموح الاوروبي-المتوسطي وسط ضجة اعلامية في 13 تموز/يوليو 2008.
وقال آنذاك امام اربعين من القادة الاوروبيين ومن الضفة الجنوبية للبحر المتوسط، بمن فيهم قادة دول عربية لا سيما منهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس فضلا عن رئيس الوزراء الاسرائيلي في تلك الاونة ايهود اولمرت، "لقد حلمنا به، وهذا الحلم اصبح حقيقة".
واعلنت مشاريع عديدة تساعد على تطوير بلدان الجنوب مثل خطة للطاقة الشمسية وازالة تلوث البحر المتوسط وبناء طرق سريعة بحرية وبرية وطاقات بديلة والتدريب المهني وتعزيز الحماية المدنية وغيرها.
لكن ماذا تبقى منها اليوم؟
يبدو ان اكسل بونياتوفسكس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية لم يفقد الامل اذ قال "ان الاتحاد من اجل المتوسط يعمل ببطء لكن ما زالت هناك ثقة به لان بعض المشاريع لا سيما المشروع المتعلق بالطاقة الشمسية، قد انطلقت".
لكنه اقر في الوقت نفسه بانه "بعد سقوط بن علي ومبارك لم يعد يمثل الاولوية فهو معطل". واضاف "المهم هو العالم العربي الذي يتحرك بعمق"، مشيرا الى "الاردن وسوريا وليبيا" حيث يتوقع "اندفاعة اسلامية".
وقال النائب بقلق "ان مصر دخلت في مسار ديمقراطي. إلام سيفضي في حين ان القوة الوحيدة المنظمة هي (جماعة) الاخوان المسلمين التي تداخلها في الطبقتين الشعبية والمتوسطة اعمق بكثير مما يعتقد؟".
الا ان الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان يبدو اكثر تفاؤلا فهو يعتبر على العكس "ان الاتحاد من اجل المتوسط بات اكثر ضرورة" اليوم بحيث ان شعوب الضفة الجنوبية للمتوسط سيرون "حكومات جديدة تتشكل وسيكون لديهم مزيد من الحياة الديمقراطية".
ويشاطر هذا الرأي لوران فوكييز الوزير الفرنسي للشؤون الاوروبية الذي قال "لم تكن هناك حاجة اكثر من الان للاتحاد من اجل المتوسط لاعداد مشاريع ملموسة"، مشيرا الى تنظيف البحر المتوسط من التلوث والتدريب المهني فضلا عن خطة الطاقة الشمسية.
-----------------------------------------------
سياسيون عراقيون قالوا إن التغيير لن يصل الى بلدهم وأكدوا:
ثورة مصر جرس إنذار لكل الحكام العرب
عماد خميس
GMT 2:00:00 2011 الأحد 13 فبراير3Share
حيا سياسيون عراقيون ثورة الشعب المصري، معتبرينها عملاً بطوليًا جريئًا كسر حاجز الخوف، وفتح الأبواب أمام رياح التغيير.
وأشار هؤلاء السياسيون الذين تحدثوا إلى "إيلاف" إلى أن هذه الثورة تشكل جرس إنذار لكل الحكام الذين يجثمون على صدور شعوبهم أو الذين يستقوون بالخارج، مستبعدين أن يكون لما حدث في تونس أو مصر تأثير على الواقع العراقي، لأن الأمر مختلف جدًا على حد قولهم، باعتبار أن الحكومة العراقية منتخبة وديمقراطية وحديثة العهد.
زار أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي السفير المصري في بغداد شريف شاهين مقدمًا التهنئة للشعب المصري بقيام الثورة وإسقاط رأس النظام الحاكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، قائلاً "إن هذه الثورة هي عودة الشرعية إلى أبناء الشعب المصري الذين ضربوا المثل الأعلى بصمودهم وتنظيمهم وانضباطهم العالي خلال أحداث الثورة، وأن هذه الثورة ستكون مثلاً يحتذى به لدى بقية شعوب المنطقة"، مشيدًا بوطنية الشباب الثائر وتشكيله اللجان الشعبية لحماية الممتلكات العامة والمؤسسات الوطنية، مثل المتحف المصري، الذي يحوي نفائس أثرية لا تقدر بثمن.
وأكد أن انتصار الثورة الشعبية في مصر هو انتصار لكل الأحرار في المنطقة، وسيؤدي إلى تعزيز الديمقراطية بين أبناء الشعوب العربية التي تتوق إلى الحرية.
وقال الجلبي، الذي يعد أول شخصية سياسية عراقية تقدم التهنئة للسفير المصري، إن مصر أنجبت الكثير من القادة البارزين، مثل أحمد عرابي وسعد باشا زغلول وجمال عبد الناصر، وهي تنجب اليوم هذا الشباب الوطني الذي أشعل شرارة الثورة بعفوية وبإخلاص، موضحًا أن نجاح الثورة في مصر سيغير الموازين في المنطقة، وسيعيد مصر إلى دورها الريادي الذي غاب بفعل سياسات النظام السابق، ومؤكدًا على أن عودة مصر ستؤدي إلى تحقيق التوازن في المنطقة، وأن مصر ديمقراطية ستكون خير عون للعراق ولبقية الدول العربية.
من جهته رأى النائب عن التحالف الوطني علي الشلاه أن الحدث إيجابي جدًا، وأعطى أملاً بأن ما سادت من فكرة عن الدول العربية بأنها راكدة لم يكن صحيحًا، وأن هناك بوادر للتحرك ولإقامة أنظمة حديثة تليق بالعصر الحالي، والعراقيون فرحون بالثورة المصرية لأنهم أصحاب الديمقراطية اليتيمة في الوطن العربي، وهذا سيؤدي إلى تغييرات إيجابية تدعو إلى التخفيف من غلواء الأنظمة في الحريات العامة والثقافية، وتمنى أن لا تقع مصر أو تونس في إشكالات معقدة، وأن تسير الأمور بسلاسة لأننا نعرف أن الثمن الذي يدفع للحرية والديمقراطية باهظ، كما تمنى للشعوب الديمقراطية أن تعيش بدون مشكلات.
كما أضاف إن "الأمر مختلف في العراق عما سواه، إذ إن المشكلة هي مشكلة خدمات وكهرباء، وليست مشكلة النظام السياسي، فالناس الذين على سدة الحكم الآن ديمقراطيون، وما نسمعه من كلام له مصداقية، وعلى الحكومة الجديدة أن تتعامل بحزم مع الفساد، وتلبي طموحات المواطنين في الغذاء والكهرباء، والأمر واضح لدى الحكومة، وهناك عمل دؤوب لإيجاد أسلوب لحل مشاكل الكهرباء والبطاقة التموينية، والعمل جار على قدم وساق للبحث في سبيل أنجع من السبيل الذي ساد في السنوات الأخيرة.
كما أمل أن يتفهم الأشقاء في الكويت الحال العراقي، وأن يوفقوا المطالبات بالتعوبضات لسنوات عدة، ليبني الجانب الاقتصادي، وأن تبنى البنى التحتية العراقية لتستوعب العاطلين عن العمل الذين هم أهم مشكلة في العراق الآن.
أما الدكتور إبراهيم بحر العلوم وزير النفط السابق فقال "لا يختلف اثنان على أن هذا التحول التاريخي أعاد مصر إلى شبابها وحيويتها، وأشعر أن ثورة الشباب هذه جعلت الآخرين ينتظرون اللحاق بعلي ومبارك، وبالتالي عندي إحساس أن ما سيحصل في الوطن العربي هو كالتغيير الذي حصل في أوروبا الشرقية، التغيير السلمي الذي يأتي من الداخل، وأعتقد أن ما حدث في تونس ومصر سيتكرر في مناطق متعددة التي فيها الأنظمة العربية الجاثمة على صدور الناس والتي أذن لها بالرحيل.
ورأى أن هناك ملامح صورة جديدة للمنطقة، وعام 2011 سيكون انعطافة في المنظومة العربية، ووصف ما حدث في مصر بأنه بداية التحدي، وقد تمكن الشباب من كسر الحاجز وتغيير النظام، وهي عملية موفقة، ويمكنهم أن يستفيدوا من تجربة العراق لوضع أسس ناحجة للتغيير .
وأشار إلى أن البوابة فتحت، وتحتاج جهدًا مشتركًا من أجل استكمالها، خاصة إيجاد منظومة للحريات والحقوق وتحسين الوضع المعاشي للفقراء والأمية، ومن المهم التركيز في المرحلة المقبلة على التعليم وفتح آفاق جديدة في مكافحة الأمية التي تنتشر بين طبقات المجتمع المصري، كما يجب أن يكون دخول الشباب إلى معترك السياسة بخطوات مدروسة لضمان التغيير، ومن أجل أن لا تكون هناك التفافات من الكتل السياسية المخضرمة على هذه الثورة.
أما النائبة عن الكتلة العراقية عالية نصيف فتعتقد أن الأحداث في مصر هي قمة ثورات الشعوب، وهي الدرس الذي يلقن للحكام بعدم الاستقواء بالخارج على شعوبهم لأن الخارج يتخلى عنهم في أية لحظة، وأن الشعوب هي صاحبة التفويض، الدرس المصري وقبله التونسي بليغ للحكام العرب لكي ينتبهوا إلى أبناء بلدهم.
وأضافت "إن الثورة المصرية كانت ثورة سياسية وخدماتية معًا نتيجة تسلط حكام دكتاتوريين على مقدرات الشعوب، وأعتقد أن هذا ناقوس إنذار لجميع الحكام من أجل أن يرجعوا من مسألة الاستقواء بالخارج، الدرس موجه للحكومات التي ليس بين شعوبها فوارق طبيعية.
وتابعت "أنا ذكرت أن الثورة المصرية سياسية، لكن في العراق الانتفاضات خدماتية، فليس لدينا حكام مرت عليهم سنوات طويلة، بل إن الحكومة منتخبة، ولم يمر عليها وقتًا طويلاً، ولكن يجب ألا نهمل مظاهرات الخدمات، ويجب على الحكومة العراقية أن توفر الخدمات، خاصة تلك المتعلقة بالكهرباء والبطاقة التموينية.
النائب الكردي عادل برواري يتصور أن ما حدث في مصر هو بداية النظام الديمقراطي للشعب المصري، وإذا ما نمدح أنفسنا نحن العراقيون بأن هذا امتداد للنظام الديمقراطي الذي قام به الشعب العراقي بقادته الوطنيين، حيث إن النظام البرلماني بعيد عن الشرق الأوسط، وخاصة الدول العربية منه، وكذلك العراق، الذي كان يرزخ تحت دكتاتورية النظام البائد.
عودة الحياة الى شوارع القاهرة |
واعتبر أن هذه الانطلاقة المصرية أخذها الشعب المصري من الشعب العراقي في إقامة النظام الصحيح المبني على احترام حقوق كل إنسان، وقد نجحت في عموم الكرة الأرضية، وخاصة في الغرب كأميركا وأوروبا.
ويعتقد أن هذه الثورة المصرية بداية جديدة للنهوض التي يقوم بها الشعب المصري مشكورًا، وهو المعروف بمواقفه الوطنية، فهو شعب حي ولديه ضمير يفهم معنى الإنسانية والديمقراطية والحرية، وقد أسقط الحزب الواحد الحاكم لثلاثين عامًا بمصائر 85 مليون مصري، فهو شعب موطن الحضارات.
وحول إذا ما كانت التظاهرات هذه ستمتد إلى العراق قال "حتى لو حدثت فإنها لا تحدث ضد النظام العراقي الحالي، بل ضد النظام الدكتاتوري الفردي، والحكومة العراقية الحالية انتخبها الشعب العراقي من خلال صناديق الاقتراع، ولكن من حق الشعب أن يخرج في مظاهرات سلمية ضد تدني الخدمات والكهرباء، على غير ما حدث في تونس ومصر، حيث كانت المظاهرات من أجل إسقاط النظام الفردي المركزي لأكثر من ثلاثة عقود، حيث يحكم البلدين حزب واحد، ورئيس دكتاتوري كان مسيطرًا على كل زمام الأمور.
كما أشار إلى أن المظاهرات العراقية التي كانت في كل المحافظات ليست ضد الحكم، ولا تريد تغيير النظام، بل إنها من أجل الخدمات، والعراقيون يفهمون أن الحكومة الحالية وطنية ومنتخبة، وتضم كل القوميات والمكونات والأديان، ويفهمون أيضًا أن العراق خرج من حرب طالت سنين، وكان يسيطر حزب حاكم واحد لمدة 35 سنة، هو الذي أدى الى دخول العراق في حروب وعدم استقرار.
-------------------------------------------------خالد سعيد والبوعزيزي ضحايا القتل بحجج أمنية
وحشية أفراد الأمن "عود ثقاب" ثورتي تونس ومصر
محمد حسن خميسسقوط مبارك يضعف الاتحاد من اجل المتوسط العزيز على قلب ساركوزي
أ. ف. ب.
GMT 10:24:00 2011 الأحد 13 فبراير0Share
من المتوقّع ان يضعف سقوط الرئيس المصريّ مشروع الاتحاد من اجل المتوسط الذي عمل الرئيس الفرنسي من اجله كثيرا وكان يترأسه مع مبارك.
باريس: يبدو ان سقوط حسني مبارك اضعف اكثر الاتحاد من اجل المتوسط، المشروع الكبير العزيز على قلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي كان يترأسه مع الرئيس المصري السابق والذي تضرر اصلا بسبب تعثر عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية.
وقال عضو في الحكومة الفرنسية لوكالة فرانس برس ان الاتحاد من اجل المتوسط هو "الضحية الجانبية لسقوط مبارك وايضا الرئيس التونسي (زين العابدين) بن علي اللذين كانا من الدعامات المؤسسة له. فقد اهتز البناء وضعف مع ان الحاجة اليه اكبر من اي وقت مضى".
فالرئيس المصري السابق الذي شارك ساركوزي في ترؤس هذه المنظمة، كان في نظر الرئيس الفرنسي عنصرا لا يمكن الاستغناء عنه لنجاح المشروع لما كان له من وزن سياسي في المنطقة وبسبب علاقاته الجيدة مع اسرائيل ومع الفلسطينيين على حد سواء.
لكن المشروع تلاشى مع مرور الوقت.
فالاتحاد من اجل المتوسط يبدو في وضع صعب حتى قبل تنحي الرئيس المصري، امام جمود عملية السلام التي ادت الى ارجاء قمة الاتحاد الثانية الى اجل غير مسمى، والازمة في لبنان، والخلاف بين الجزائر والمغرب حول مسألة الصحراء الغربية، واخيرا استقالة الامين العام الاردني للاتحاد من اجل المتوسط احمد مساعدة في كانون الثاني/يناير الماضي الذي سئم على ما يبدو من "شلل" المنظمة العاجزة على تجاوز العقبات...
وكان نيكولا ساركوزي الذي يعتبر نفسه "صانع سلام" اطلق هذا المشروع الطموح الاوروبي-المتوسطي وسط ضجة اعلامية في 13 تموز/يوليو 2008.
وقال آنذاك امام اربعين من القادة الاوروبيين ومن الضفة الجنوبية للبحر المتوسط، بمن فيهم قادة دول عربية لا سيما منهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس فضلا عن رئيس الوزراء الاسرائيلي في تلك الاونة ايهود اولمرت، "لقد حلمنا به، وهذا الحلم اصبح حقيقة".
واعلنت مشاريع عديدة تساعد على تطوير بلدان الجنوب مثل خطة للطاقة الشمسية وازالة تلوث البحر المتوسط وبناء طرق سريعة بحرية وبرية وطاقات بديلة والتدريب المهني وتعزيز الحماية المدنية وغيرها.
لكن ماذا تبقى منها اليوم؟
يبدو ان اكسل بونياتوفسكس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية لم يفقد الامل اذ قال "ان الاتحاد من اجل المتوسط يعمل ببطء لكن ما زالت هناك ثقة به لان بعض المشاريع لا سيما المشروع المتعلق بالطاقة الشمسية، قد انطلقت".
لكنه اقر في الوقت نفسه بانه "بعد سقوط بن علي ومبارك لم يعد يمثل الاولوية فهو معطل". واضاف "المهم هو العالم العربي الذي يتحرك بعمق"، مشيرا الى "الاردن وسوريا وليبيا" حيث يتوقع "اندفاعة اسلامية".
وقال النائب بقلق "ان مصر دخلت في مسار ديمقراطي. إلام سيفضي في حين ان القوة الوحيدة المنظمة هي (جماعة) الاخوان المسلمين التي تداخلها في الطبقتين الشعبية والمتوسطة اعمق بكثير مما يعتقد؟".
الا ان الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان يبدو اكثر تفاؤلا فهو يعتبر على العكس "ان الاتحاد من اجل المتوسط بات اكثر ضرورة" اليوم بحيث ان شعوب الضفة الجنوبية للمتوسط سيرون "حكومات جديدة تتشكل وسيكون لديهم مزيد من الحياة الديمقراطية".
ويشاطر هذا الرأي لوران فوكييز الوزير الفرنسي للشؤون الاوروبية الذي قال "لم تكن هناك حاجة اكثر من الان للاتحاد من اجل المتوسط لاعداد مشاريع ملموسة"، مشيرا الى تنظيف البحر المتوسط من التلوث والتدريب المهني فضلا عن خطة الطاقة الشمسية.
إطبعثورتا تونس ومصر تسبّبان متاعب لرموز الحكومة الفرنسيةبوعلام غبشي من باريس
GMT 2:24:00 2011 الخميس 10 فبراير0Share
سببت ثورتا تونس ومصر متاعب حقيقية للحكومة الفرنسية، جراء الكشف عن ممارسات لرسميين مع نظامي البلدين. الوزير الأول فرانسوا فيون هو رمز الفضيحة الجديدة.
باريس: لم تمر إلا أيامًا معدودة على الضجة المتعلقة بوزيرة الخارجية الفرنسية، حتى عادت الصحيفة نفسها التي كشفت النقاب عن رحلة سفر لرئيسة الدبلوماسية الفرنسية، في الأجواء التونسية على متن طائرة لأحد أثرياء النظام المنحلّ، في قضية جديدة لا تقل حساسية عن سابقتها، وتخصّ هذه المرة الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيون.
بحسب أسبوعية "لوكنار أونشيني" دائمًا، فإن الوزير الأول الفرنسي انتقل في رحلة جوية أثناء عطلته بمناسبة الاحتفالات برأس السنة، قبل ثلاثة أسابيع فقط من اندلاع الشرارة الأولى للانتفاضة المصرية، من أسوان إلى أبو سنبل على متن طائرة خاصة للحكومة المصرية التي استضافته خلال هذه المدة رفقة أسرته.
ولم ينف فرانسوا فيون في بلاغ للوزارة الأولى أنه قام بهذه الرحلة، إلا أن البلاغ أوضح أنها كانت بدعوة من الحكومة المصرية، وأن الوزير الأولى التقى بموجب هذه الزيارة مع الرئيس المصري، كما إنه قام بجولة على ضفاف النيل، وتنقل كذلك إلى كنيسة للأقباط في المنطقة، للتعبير لهم عن تضامن باريس بعد اعتداء الإسكندرية.
وتوضيحه هذا، الذي جاء قبل ساعات من توزيع صحيفة لوكنار أونشيني على الأكشاك الفرنسية، فسّر بكونه محاولة من قائد السلطة التنفيذية على قطع حبل النقاش مبكرًا، واستباق أي زوبعة إعلامية وسياسية في هذا الشأن، إلا أن الأمور أخذت بعدًا آخر على ما يبدو، عكس ما كان يشتهيه الوزير الأول.
لا يزال الجدل يحتدم، ليس حول عطلة فرانسوا فيون فقط، وإنما وضعت عطل الوزراء في الخارج موضع نقاش، من المستبعد أن يعرف نهايته في الأيام القليلة المقبلة، سيما أن هذا السجال يتزامن مع مرحلة لا تقل أهمية عن حملة الرئاسيات، باعتبارها تشهد التسخينات الأولية لسباق الإليزيه.
المعارضة تستمر في إطلاق النار على الغالبية
من هذا المنطلق، تحاول المعارضة ممثلة بالأساس في الحزب الاشتراكي في استثمار هذه الخرجات الصحفية الحساسة في عمر اليمين الحاكم من لدن الأسبوعية الساخرة، المعروفة بسبقها في ميدان فضح ممارسات وسلوكات المسؤولين السياسيين، لفائدة مستقبلها السياسي.
فبعد الضربات التي وجهها الحزب الاشتراكي ومعه باقي مكونات اليسار الفرنسي إلى الحكومة على خلفية "فضيحة" وزيرة الخارجية الفرنسية الموجودة اليوم في موقف غير مريح، وأصبح مصيرها بين يدي الإليزيه، زادت المعارضة من توجيه انتقاداتها النارية إلى الحكومة الفرنسية، في وقت لا تزال تطالب فيه باستقالة رئيسة الدبلوماسية أليو ماري.
ودعا جون مارك أيرو، رئيس فريق الحزب الاشتراكي في الجمعية الوطنية، إلى وضع مشروع قانون يلزم الجميع حول "تضارب المصالح"، لإرساء ما أسماه "أخلاقيات حقيقية" بهذا الخصوص، وإن كان يرفض المقارنة بين سفرية وزيرة الخارجية إلى تونس وتلك التي قام بها الوزير الأول إلى مصر رفقة أسرته.
الغالبية ترد بقوة
لم يتردد فرانسوا كوبي، الأمين العام للحزب الحاكم، اتحاد من أجل حركة شعبية، في التعبير عن "تضامنه" مع الوزير الأول، موضحًا أنه "لا يمكن لفرانسوا فيون كوزير أول، وهو في عطلة في مصر، أن "لا يتواصل مع السلطات المصرية لغايات بروتوكولية وأمنية".
واتهم زعيم التنظيم السياسي الموجود اليوم في السلطة الحزب الاشتراكي، بما أسماه "بالمطاردة الممنهجة للأشخاص"، مرجعًا ذلك إلى كونه، أي هذا الحزب، "لا يملك أفكارًا، ووجوده مرتبط بالهجمات الشخصية"، على حد تعبيره.
ولا ينفي قياديون في المعارضة أن هذا النوع من الممارسات كان سائدًا كذلك، وحتى الآن، لدى مجموعة من رجالات الحزب الاشتراكي. وقال الوزير اليميني السابق كريستيان إيسطروسي في هذا الإطار منتقدا الاشتراكيين "لم أسمع كل هذا السجال عندما قام فرانسوا ميتران قبل مدة من نهاية ولايته الرئاسية بزيارة مماثلة وعلى حساب نفقات الدولة".
الوزراء يؤدون ثمن التذاكر عند سفرهم في عطلة
كان الوزير الأول الفرنسي نفسه فرض على الوزراء استعمال الخطوط الجوية المنتظمة في تنقلاتهم الداخلية، والطائرات الحكومية للسفر في مهام نحو الخارج، بعد قضية وزير سابق تنقل على متن طائرة خاصة من هايتي نحو باريس بمبلغ ضخم للغاية.
وإن كان لم يشر إلى تنقلات الوزراء في عطلهم، فالمعروف أن هؤلاء يؤدون ثمن سفرياتهم من جيبهم الخاص، كما حصل مع الوزير الأول، الذي نقلته طائرة حكومية نحو مصر لقضاء عطلته، لكن مقابل تأدية ثمن التذكرة صنف رجال الأعمال، وهو الوحيد، إضافة إلى الرئيس، اللذين تتم تنقلاتهما في العطل على متن طائرات حكومية.
إضافة إلى الاحتياطات الأمنية التي ترافق كل منهما في تحركاتهما، ولا يُربط ذلك بحسابات مادية أو اقتصادية، فقط يكون عليهما، أي الرئيس والوزير الأول، اختيار وجهة تمكنهما من العودة السريعة نحو باريس إن استدعى الأمر ذلك.
قانون لتجنب تضارب المصالح
سيسهر المشرع في الأيام المقبلة على إعداد مشروع قانون، سيطرح للنقاش في المؤسسة التشريعية، بهدف تجنب "تضارب المصالح". وسنّ قانون يلزم كل وزير عند سفره نحو بلد أجنبي، حتى ينسجم ذلك مع "خط الدبلوماسية الفرنسية"، بحسب تعبير الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية.
من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي، الأربعاء، تفاديًا لهذا الجدل الوزراء إلى قضاء العطل داخل فرنسا عوضًا من قضائها في بلدان أجنبية، كما فرض منهجية جديدة في هذا النوع من العطل، حيث سيكون على كل مسئول حكومي وجّهت إليه دعوة من دولة أجنبية لقضاء عطلته هناك، أن يؤشر عليها الإليزيه.
إطبعGMT 5:00:00 2011 الأحد 13 فبراير3Share
اعتبر عدد من الخبراء في علم الجريمة والأمن والسلوك النفسي أن التعامل الوحشي وغير الإنساني في دول العالم العربي سيفضي إلى مزيد من النزاعات والثورات الشعبية الغاضبة. ولعل حادثتي قتل الشاب المصري خالد سعيد والتونسي محمد البوعزيزي كانتا أساسًا في إطلاق شرارة الثورتين.
الرياض: ثورتان "شعبيتان" أُطلقت شرارتهما من أيادي أفراد الأمن، تونس كانت الخبر من صفعة شرطية لقائد الثورة الحمراء "محمد البوعزيزي" صفعت بعدها أطياف الشعب التونسي نظام رئيسها المخلوع زين العابدين عن مقعد الرئاسة للدولة الخضراء.
المبتدأ قبل ذلك كان في حزيران/ يونيو من العام 2010، حيث شهد مقتل الشاب المصري خالد سعيد على أيدي أفراد من الأمن في مدينة الإسكندرية، بحسب رواية شباب مصر، على الرغم من نفي الأمن المصري تلك الروايات، ومؤكدًا أن خالد سعيد هو أحد المتاجرين بالمخدرات على حد تعبير جهاز الأمن.
إلا أن حادثة مقتل خالد سعيد تعد إحدى محركات الثورة "الشبابية" المصرية الحالية، بعدما اكتسبت من جموع المتعاطفين مع القضية وقودًا مهمًا لتحريك بوصلة الثورة نحو هدف أعلى للوصول لإسقاط النظام المصري ورئيسها حسني مبارك، وتجلى ذلك واقعيًا في ساحة "التحرير" حاضنة الثورة الشبابية المطالبة بالتتغيير.
الشعار المنسوخ والتقليدي في الدول العربية لتعريف جهاز الشرطة "الشرطة في خدمة الشعب" أصبح في نظر العديد من الشعوب العربية مجرد يد تتطاول فيها أجهزة الأمن على أفراد المجتمع بكل أنواع التعذيب، الشرطة التي ساهمت في ثورتين عربيتين انتهت أولاها وأخراها في قائمة الانتظار لم تعد عند معظم شعوب العرب هي جهاز النظام والأمان، حيث تجاوزت أهدافها إلى قمع وقتل وعنف.
فهل المشكلة في تجاوز نظام مؤسسات الشرطة لأدوارها وقيامها بأدوار المافيا؟.. أم أن بعض أفرادها هم الذين أساؤوا إلى منظومة الأمن العام خصوصًا في الدول العربية؟
خبير نفسي: رجال الأمن في العالم الثالث "مكروهين"
عن الدوافع التي جعلت من حامي الأمن مثيرًا له "نفسيًا" أوضح لـ"إيلاف" رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى القوات المسلحة في العاصمة السعودية الرياض الدكتور إبراهيم الخضير أن رجال الأمن – بأطيافهم كافة – في دول العالم الثالث هم مكروهون من الناس، وإجماع الناس لا يقوم على باطل على حد وصفه.
وقال الدكتور الخضير إن تجارب الناس مع رجال الأمن هي التي جعلت الناس تبغضهم، فبدلاً من أن يكون رجل الأمن حامي المواطن، أصبح مروّعاً له. وأضاف أن رجال الأمن يتناولون القضايا من ناحيةٍ شخصية، فلا يُعاملون المواطن "بحسب قانون يُحترم"، وإنما يأخذون القضية كأنما هو طرف، والمواطن الطرف الآخر.
وأشار الدكتور الخضير إلى أن رجل الأمن في بريطانيا يحلّ في المرتبة الثانية في وثوق الناس به بعد الطبيب، بينما في العالم الثالث رجل الأمن يخشاه المواطنون، وربما يكون آخر شخص يثق به المواطنون، نظراً إلى خبراتهم السيئة معه، ورأى أن ما يُعزز هذا هو عدم معاقبة رجال الأمن على ما يقومون به، معتبرًا أن بعض رجال الأمن يرتكبون جرائم بحق مواطنون أبرياء لم تتم معاقبتهم على ما قاموا به.
وعلل الدكتور الخضير خوف أفراد المجتمعات العربية من أجهزة الشرطة نتيجة الخبرات السابقة لهم مع أفراد الأمن في دول العالم الثالث، وكذلك نتيجة ما يسمعونه من الآخرين عن سوء تعامل رجال الأمن مع المواطنين، وكيف ينُكّل رجال الأمن "ببشاعة" بالمواطنين بكل بساطة من دون وجه حق ومن دون أن تكون هناك محاكمة لمن يُعذّبون من قِبل هذه الأجهزة الأمنية على حد وصفه.
وأشار إلى أن رجال الأمن ببساطة في الضمير الجمعي للمجتمع هم عبارة عن وحوش بشرية، لذلك يخشاهم الناس بشكل كبير ويكرهونهم، واعتبر الخضير الخبير النفسي أنه حال امتلاك الشعب للقدرة والقوة كما حصل في ثورة 25 يناير للشباب في مصر "فإنهم سينتقمون بقسوة من أفراد الأمن".
واعترف الدكتور الخضير بقيام بعض المسؤولين عن الأمن كذلك بغسل أدمغة البسطاء من أفراد الأمن، وتأليبهم ضد مجتمعهم، مستشهدًا بالفيلم المصري "البريء"، الذي يجسد حكاية رجل الأمن البسيط، الذي يتم غسل دماغه ضد المواطنين المفكرين والمثقفين. واعتبر أن بعض دول العالم الثالث تسعى إلى هذا النوع من الأفراد المطلوب منهم إرهاب المجتمع. وألمح الخضير أنه في بعض الدول من العالم الثالث يتم كشف نفسي على من يلتحقون بجهاز الأمن، ولكن بالصورة السلبية التي تجعله أداة طيّعة للنظام ضد المواطنين.
الدكتور الخضير انتقد عدم إلحاق الراغبين بالعمل ضمن الجهاز الأمني بدورات أو اختبارات نفسية، وقال إن بعض دول العالم الثالث، يتم اختيار رجال الأمن الذين يتعاملون مع المواطنين من الأفراد الذين لديهم اضطرابات شخصية "ضد المجتمع"، وهو ما كان يُعرف سابقاً بالشخصية "السيكوباثية"، وكذلك الأشخاص الجهلة الذين لا يفهمون جيداً ويتم استخدامهم في تعذيب المواطنين.
خبير أمني: جهاز الشرطة ينظم عملية الشكوى لا القتل
"إيلاف" استطلعت آراء عدد من الخبراء والمتخصصين بقطاعات الأمن ومكافحة الجريمة حول هذه التساؤلات، ففي حديث خاص لـ"إيلاف"، أوضح رئيس سابق لقسم التحقيقات الأمنية والجنائية في المباحث العامة السعودية أن الجهاز الأمني تتعدد مسؤولياته وواجباته، فهو الرمز الأول لضبط الأمن واستتباب أمورها واستقرارها.
وأضاف اللواء، الذي قضى قرابة الأربعين عامًا في جهاز المباحث العامة السعودية، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن المشكلة لا تقع على عاتق الجهاز الأمني "بتاتًا". وقال في نبرة غضب واضحة أن "المشاكل تأتي من التصرفات الفردية لمن هم مكلفين بالوجود في الميدان، ومعايشة مشاكل وطلبات المجتمع".
اللواء السابق، رأى أن العملية الأمنية في مراحلها تشمل تسلسلاً مهمًا، يبدأه عنصر الأمن الميداني الذي ينفذ الأوامر التي من المستحيل أن تكون قمعًا أو قتلاً إلا في حالة المواجهة مع الآخر بسلاح أو تبين له مدى ضرره، وأشار كذلك إلى أن الأوامر التي تصدر لأفراد الأمن في مقامها الأول بعيدة عن استخدام السلاح ومواجهة كل الأمور بشكل "وقائي وتنظيمي". واعتبر أن الفرد الموجود في الميدان غالبًا ما تنتهي مهمته على حد الكشف عن هويات أو تدخل سريع لفض نزاع أو اشتباك "دون اعتداء".
ولم يكن اللواء السعودي الذي غادر جهاز الأمن منذ بضعة أعوام متفائلاً من الأسلوب الذي ينتهجه أفراد الأمن، وخصوصًا قطاع الشرطة في مواجهة الطوارئ، حيث ألمح إلى أن "المشكلة هي بالأساس نفسية فقط"، وتدور حول الشرطي عينه، وأضاف بمقارنات عديدة مع دول غربية نستنتج كيفية تميز رجال الأمن في الميدان عنهم في الدول العربية كافة.
وذكر أن اليابان وفرنسا على سبيل المثال من الشرق والغرب تقوّم دوريًا الأداء الميداني لأفراد الأمن والشرطة نظرًا إلى اعترافهم بأن المجتمع وأفراده هم المعنيون بكل أعمالهم، وأنه من الواجب عليهم خدمتهم، حتى في المظاهرات والاحتجاجات، التي تعبّر بصورة مباشرة عن تطبيق أنظمة دستورية في نظام الدولة.
وقال اللواء السعودي إن قصور الأنظمة التطويرية عن تطبيق أية أمثلة مشابهة متفوقة سيساهم على المدى القريب في "قيام ثورات شعبية احتجاجية على الأمن في المرتبة الأولى".
وعن حادثتي تونس ومصر على التوالي، أوضح أن القضية الأساس مدفونة في رحم الأرض، ولابد من إيقاظها حسب رأيه، وأشار إلى أن كل شعوب العالم تعترف بتقصير قطاعات عدة، وأنظمة حاكمة أيضًا في تفعيل ودعم وخدمة مجتمعاتها، لكن طريقة العلاج تكون سلمية وفي اتجاه راق، واعتبر أن جهاز الشرطة يكون داعمًا كبيرًا في تنظيم أساليب الشكوى والرفض حسب إطارها العام.
خبير: التصرفات الفردية أساءت إلى دور الكيان الأمني
أستاذ السلوك التنظيمي والباحث في علم الجريمة الدكتور خلف العنزي أوضح خلال حديثه لـ"إيلاف" أن الوحشية التي تصدر من بعض أفراد الأمن هي أساس تغيير النظرة العامة من المجتمع لرجال وأجهزة الأمن.
وقال العنزي إن افتقاد أفراد الأمن للسلوك التنظيمي مع المجتمع هو شرارة لاندلاع ثورات وزوال أمم، مضيفًا أن الدور المناط بأجهزة الشرطة هو فرض الأمن والوقاية من دون "عنجهية" في التعامل المباشر مع المجتمع كافة، وعلى الأمن أن يمد جسوره لتثق أطياف مجتمعه بدوره العام المخلوقة لأجله.
الباحث في علم الجريمة فنّد أسباب لجوء بعض أفراد الأمن للعنف غير المسموح به في عملياتهم الميدانية تجاه المدنيين أو المتظاهرين وفق أنظمة بعض الدول العربية التي تسمح بذلك، وقال إن العنصر النفسي لأفراد الأجهزة الأمنية هو العنصر الأساسي، معتبرًا أن الفرد هو جزء من كيان المجتمع، ولديه تأثيراته فيه بالسلب أو الإيجاب، فهو يعيش مرارته وألمه وفرحه ونشاطه كأي فرد آخر.
وأكد أن الدور الأساس في تفهم أفراد المؤسسات الأمنية يقع على عاتق إدارات التدريب المسؤولة عن إيصال التعليم العسكري إليهم، مضيفًا أن دراسة ومعرفة الأطر النظرية والتطبيقية للنظريات النفسية المعاصرة ستعمل على تبديد دوافع السلوك الإجرامي من قبل عناصر الشرطة.
ورأى العنزي أن الدور ما بعد مراكز ومقار التدريب الأمنية يناط بالمنظمات الأمنية في إدارة السلوك التنظيمي نحو تحقيق الدعم الإيجابي للسلوك المرغوب وبناء نظم الحوافز والتدعيم الملائم، وكذلك اختيار نمط الاتصال وأسلوب القيادة الملائم لتهيئة ظروف العمل؛ لتخفيف الضغوط وجعلها عند المستوى الفعال على نحو يساهم في تحقيق أهداف المنظمة. معتبرًا أن الإحصاءات في التعامل الوحشي لأفراد الأمن في العالم العربي تتجاوز بأكثر من 16% عن نظيراتها في الدول العالمية الأخرى مجتمعة.
-------------------------------------------------
صحيفة بحرينية: مبارك في غيبوبة كاملة
13.02.2011 آخر تحديث [14:19]AFP | |
نقلت وكالة "معا" للأخبار يوم 13 فبراير/ شباط عن صحيفة "الوسط" البحرينية انها علمت بإن الحالة الصحية للرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك قد تدهورت في الساعات الأخيرة، واكدت بعض المصادر المقربة منه انه في حالة غيبوبة كاملة.
وكانت أنباء صحفية قد أشارت إلى ان الرئيس السابق تعرض للإغماء مرتين خلال تسجيل خطابة الذي القاه يوم الخميس الماضي واعلن فيه تفويض نائب الرئيس عمر سليمان بتولي المسؤولية، وهو ما كان واضحا في التسجيل الذي قطع مرتين وقامت إدارة الأعلام بمؤسسة الرئاسة بعمل مونتاج على الخطاب.
وقالت الوكالة نقلا عن صحيفة "المصري اليوم" قولها إن مبارك وصل إلى مدينة بادن الألمانية لتلقي العلاج، بعد ان انتقل إلى مدينة شرم الشيخ بصحبة عائلته على متن طائرة الرئاسة، حيث ان تدهور حالته الصحية جعلت الأطباء يزيدون من جرعات العلاج الكيماوي الحيوي الذي يتناوله لعلاج السرطان.
يذكر ان مستشفى "هايلدبرج الجامعي"، سبق وأجرى فيه مبارك البالغ من العمر 82 عاما عملية جراحية لإزالة المرارة وورم غير خبيث في الاثني عشري في شهر مارس/ آذار من العام الماضي، وسط أنباء بأن الرئيس كان مصابا بسرطان في البنكرياس. وقد اعلنت ادارة المستشفى استعدادها في وقت سابق لاستضافة مبارك للعلاج.
هذا وعلمت وكالة "معا" ان العديد من الجهات المصرية تسعى لتنظيم مسيرة وفاء للرئيس السابق في شوارع القاهرة، لتكون بمثابة مسيرة وداع لرئيس وعسكري وطيار مصري سابق بشكل لائق.
صحفية مصرية: أستبعد تقديم مبارك للمحاكمة
13.02.2011 آخر تحديث [14:02]العمال في الاسكندرية يواصلون الإضرابات وأمناء الشرطة يتظاهرون أمام وزارة الداخلية
13.02.2011 آخر تحديث [13:17]AFP PHOTO/STR | im
نشرت فى 13 فبراير 2011
بواسطة hossamalaakhame
تسجيل الدخولابحث
تؤمة بين اليوم إدكو والمحافظات واليوم السابع و صدي البحيرة علي تبادل الخبرات بين المواقع الثلاث > ميثاق العمل الصحفي نحن الصحفيين المصريين أسرة مهنية واحدة ، تستمد كرامتها من ارتباطها بضمير الشعب ، وتكتسب شرفها من ولائها للحقيقة ، وتمسكها بالقيم الوطنية والأخلاقية للمجتمع المصري .وتأكيدا لدور الصحافة المصرية »
عدد زيارات الموقع
218,916
اعتداء أهالى ادكو- البحيرة على
http://youtu.be/Uo4cy6oWJtw
|
ساحة النقاش