إصابة اثنين فى مشاجرة بالأسلحة النارية بالبحيرة

البحيرة - جمال سعيد

أصيب شخصان بجراح خطيرة، إثر التعرض لطلق نارى فى مشاجرة بمركز إدكو التابع لمحافظة البحيرة، تم نقل المصابين لمستشفى إدكو العام لتلقى العلاج اللازم، وتحرير محضر بالواقعة، وجارى العرض على النيابة.

تلقى اللواء أحمد سالم جاد، مدير أمن البحيرة، بلاغًا من مركز شرطة إدكو من مستشفى إدكو العام بوصول كل من سعد محمد على عيساوى، 30 سنة، حلوانى، ومقيم بقرية سواده بدائرة المركز، مصاب بطلق نارى بالساق اليمنى، وجرح رضى وتهتك بالعضلات بذات الساق، وإبراهيم محمد على، 31 سنة، حلوانى، شقيق الأول ومقيم بذات العنوان، مصاب برش خرطوش بالصدر والبطن، واشتباه نزيف داخلى بالبطن، وتم تحويله للمستشفى الرئيسى الجامعى بالإسكندرية.

وبالفحص وسؤال المصاب الأول، اتهم كلاً من إبراهيم سعد حسن، 25 سنة، عاطل، و"محمد" و"السيد" أشقاء الأول، وجميعهم مقيمون بذات الناحية، بالتعدى عليهما بالضرب وإطلاق أعيرة نارية، مما أدى لإصابتهما، بسبب اعتراضهما على قيامهم بإطلاق أعيرة نارية ابتهاجًا بحفل عرس أحد أقاربهم.. تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر رقم 716/2012 جنح المركز، وجارى العرض على النيابة العامة.

محكمة دمنهور تخلى سبيل الناشط السياسى "إبراهيم بكر"

البحيرة - ناصر جودة

قررت محكمة جنح مستأنف دمنهور اليوم، إخلاء سبيل الناشط السياسى "إبراهيم بكر" عضو حملة دعم البرادعى"، ورفضت استئناف نيابة مركز إدكو بمحافظة البحيرة لاستمرار احتجازه.

وكانت النيابة العامة قد جددت حبس "إبراهيم بكر" لفترات متعاقبة على خلفية اتهامه بالتخريب والاعتداء على الممتلكات العامة خلال المظاهرات التى عمت مدينة إدكو فى ديسمبر الماضى، للتنديد بارتفاع فواتير النظافة ومياه الشرب.

وفى السياق ذاته، نظمت عددا من القوى السياسية بالبحيرة وقفة احتجاجية أمام محكمة دمنهور الابتدائية بالتزامن مع جلسة الحكم للمطالبة بالإفراج الفورى عن عضو حملة البرادعى، ورفعوا اللافتات المنددة بحبسه باعتبار إنها قضية سياسية ملفقة من الأساس.

وتعالت هتافات المحتجون ومنها "يا قضاة ..يا قضاة خلصونا من الطغاة - ليه بتحاكموا الثورجية وسايبين حزب الحرامية - اكتب على حيطة الزنزانة..حبس الثوار عار وخيانة".

القضاء الاداري يطالب بشطب مرشحى حزبي النور والاخوان بكفرالدوار

•  طباعة
•  أرسل لصديق
•  أضف للمفضلة

•  طباعة
•  أرسل لصديق
•  أضف للمفضلة

القضاء الاداري يطالب بشطب مرشحى حزبي النور والاخوان بكفرالدوار

•  طباعة
•  أرسل لصديق
•  أضف للمفضلة

•  طباعة
•  أرسل لصديق
•  أضف للمفضلة

القضاء الاداري يطالب بشطب مرشحى حزبي النور والاخوان بكفرالدوار

•  طباعة
•  أرسل لصديق
•  أضف للمفضلة

•  طباعة
•  أرسل لصديق
•  أضف للمفضلة

هيكل يكتب: مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان لغز رجل حكم مصر ثلاثين سنة.. آلاف الصور والحقيقة ضائعة.. هؤلاء الذين يظنون أنهم يعرفون مبارك هم فى واقع الأمر لا يعرفون عنه شيئاً .. (الحلقة الأولى)

اليوم إدكو والمحافظات › هيكل يكتب: مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان لغز رجل حكم مصر ثلاثين سنة.. آلاف الصور والحقيقة ضائعة.. هؤلاء الذين يظنون أنهم يعرفون مبارك هم فى واقع الأمر لا يعرفون عنه شيئاً .. (الحلقة الأولى)

                         محمد حسنين هيكل

◄الشعب المصرى استطاع بالصبر والصمت - وإظهار السأم والملل أحينا - أن يتحمل الرجل وعندما لم يعد الصبر قادراً، ولا الصمت ممكناً، ولا الملل كافياً جاءت ثورة يناير!

◄إذا أخذنا الصورة الأكثر بهاء، باعتباره قائداً لما أطلق عليه وصف "الضربة الجوية" – إذن فكيف نزلت "الأسطورة" إلى تلك الصورة التى رأيناها بظهوره ممدداً على سرير طبى وراء جدران قفص فى محكمة جنايات مصرية، مبالغاً فى إظهار ضعفه، يرخى جفنه بالوهن.

ملاحظة..

لم ألزم نفسى طوال هذه الصفحات بأوصاف للرئيس حسنى مبارك من نوع ما يرد على الألسنة والأقلام منذ أزيح عن قمة السلطة، وإنما استعملت الإشارات العادية طالما أن الرجل لم يُحاكم، ولم يُحكم عليه.

ومع أن مبارك وصل إلى قاعة محكمة - ممدداً على سرير طبى دخل به إلى زنزانة حديدية - فإن التهم التى وجُهت إليه لم تكن هى التهم التى يلزم توجيهها، بل لعلها الأخيرة فيما يمكن أن يوجه إلى رئيس دولة ثار شعبه عليه، وأسقط حكمه وأزاحه.

والمنطق فى محاكمة أى رئيس دولة أن تكون محاكمته على التصرفات التى أخل فيها بالتزامه الوطنى والسياسى والأخلاقى، وأساء بها إلى شعبه، فتلك هى التهم التى أدت للثورة عليه.

أى أن محاكمة رئيس الدولة - أى رئيس وأى دولة - يجب أن تكون سياسية تثبت عليه - أو تنفى عنه - مسئولية الإخلال بعهده ووعده وشرعيته، مما استوجب الثورة عليه، أما بدون ذلك فإن اختصار التهم فى التصدى للمظاهرات - قلب للأوضاع يستعجل الخاتمة قبل المقدمة - والنتائج قبل الأسباب، ذلك أنه إذا لم يظهر خروج مبارك على العهد والوعد والشرعية، إذن فقد كان تصديه للمظاهرات ممارسة لسلطته فى استعمال الوسائل الكفيلة بحفظ الأمن العام للناس، والمحافظة على النظام العام للدولة، وعليه يصبح التجاوز فإصدار الأوامر أو تنفيذها - رغبة فى حسم سريع، ربما تغفره ضرورات أكبر منه، أو فى أسوأ الأحوال تزيداً فى استعمال السلطة قد تتشفع له مشروعية مقاصده!

وكذلك فإنه بعد المحاكمة السياسية - وليس قبلها - يتسع المجال للمحاكمة الجنائية، ومعها القيد والقفص!

بمعنى أن المحاكمة السياسية هى الأساس الضرورى للمحاكمة الجنائية لرئيس الدولة، لأنها التصديق القانونى على موجبات الثورة ضده، وحينئذ يصبح أمره بإطلاق النار على المتظاهرين جريمة يكون تكييفها القانونى إصراره على استمرار عدوانه على الحق العام، وإصراره على استمرار خرقه المستبد لعهده الدستورى مع الأمة! ومن هذا المنطق فإننى لم استعمل فى الإشارة إلى مبارك أوصافاً مثل المخلوع أو المطرود أو حتى السابق، وإنما استعملت على طول سياق هذه الصفحات ما هو عادى من الإشارات.

وعلى أى حال فإنه من حق من يشاء - إذا شاء - أن ينزع إشارات استعملتها بمنطق ما قدمت، وأن يضع بدلها المخلوع والمطرود أو السابق!

أردت بهذه الملاحظة أن أطرح مبكراً وجهة نظر لا أكثر، وحتى لا يأخذ على أحد تهمة أدب يتزيد، أو تمسك بأصول أسقطتها الدواعى!

بدأت التفكير فى هذه الصفحات باعتبارها مقدمة لكتاب تصورت أن أجمع داخل غلاقه مجمل علاقتى بالرئيس حسنى مبارك، وقد كانت علاقة محدودة وفاترة، وفى كثير من الأحيان مشدودة ومتوترة، وربما كان أكثر ما فيها - طولاً وعرضاً - لقاء واحد تواصل لست ساعات كاملة، ما بين الثامنة صباحاً إلى الثانية بعد الظهر يوم السبت 5 ديسمبر 1981 - أى بعد شهرين من بداية رئاسته - وأما الباقى فكان لقاءات عابرة، وأحاديث معظمها على التليفون، وكلها دون استثناء بمبادرة طيبة منه، لكن الواقع أن الحوار بيننا لم ينقطع، وكان صعباً أن ينقطع بطبائع الأمور طالما ظل الرجل مسيطراً على مصر، وظللت من جانبى مهتماً بالشأن الجارى فيها، وعليه فقد كتبت وتحدثت عن سياساته وتصرفاته، كما أنه من جانب رد بالتصريح أو بالتلميح، وبلسانه أو بلسان من اختار للتعبير عنه أو تطوع دون وكالة.

وقد تراكم من ذلك كثير مكتوب مطبوع، أو مرئى مسموع، وفكرت أن أجعله سجلاً وافياً - بقدر الإمكان - لحوارات وطن فى زمن، ولعلاقة صحفى مع حاكم ومع سلطة فى الوطن وفى الزمن!

لكنى رُحت أسأل نفسى عن الهدف من جمع هذا السجل، ثم ما هو النفع العام بعد جمعه؟!

- وبداية فقد ورد على بالى أن تسجيل ما جرى فى حد ذاته قد يكون وسيلة إلى فهم مرحلة من التاريخ المصرى المعاصر مازالت تعيش فينا، ومازلنا نعيش فيها!

- ثم ورد على بالى أن كثيراً من قضايا ما جرى مازالت مطروحة للحوار، وبالتالى فالتسجيل سند للوصل والاستمرار.
- ثم ورد على بالى أن بعض الملامح والإشارات فى سياق ذلك الحوار ربما تكون مفيدة فى التعرف أكثر على لغز رجل حكم مصر، وأمسك بالقمة فيها ثلاثين سنة لم يتزحزح، وتغيرت فيها الدنيا، وظل هو حيث هو، لا يتأثر.

وذلك لابد له من فحص ودرس!

تركت خواطرى تطل على كل النواحى، ثم اكتشفت أن الاتجاهات تتفرع وتتمدد - لكن الطرق لا تصل إلى غاية يمكن اعتبارها نقطة تصل بالسؤال إلى جواب.

وعُدت إلى ملفاتى وأوراقى، ومذكراتى وذكرياتى، وبرغم آثار كثيرة وجدتها، ومشاهد عادت إلىّ بأجوائها وتفاصيلها، فقد طالعنى من وسط الزحام سؤال آخر يصعب تفاديه - مجمله:
- ماذا أعرف حقيقة وأكيداً عن هذا الرجل الذى لقيته قليلاً، واشتبكت معه - ومع نظامه - طويلاً؟!

والأهم من ذلك:
- ماذا يعرف غيرى حقيقة وأكيداً عن الرجل، وقد رأيت - ورأوا - صوراً له من مواقع وزوايا بلا عدد، لكنها جميعاً لم تكن كافية لتؤكد لنا اقتناعاً بالرجل، ولا حتى انطباعاً يسهل الاطمئنان إليه والتعرف عليه، أو الثقة فى قراره.

بل لعل الصور وقد زادت على الحد، ضاعفت من حيرة الحائرين، أو على الأقل أرهقتهم، وأضعفت قدرة معظمهم على اختيار أرقبها صدقاً فى التعبير عنه، وفى تقييم شخصيته، وبالتالى فى الاطمئنان لفعله!

وإذا أخذنا الصورة الأولى للرجل كما شاعت أول ظهوره، وهى تشبه بـالبقرة الضاحكة La vache qui rit - إذن فكيف استطاعت بقرة ضاحكة أن تحكم مصر ثلاثين سنة؟!

وإذا أخذنا الصورة الأكثر بهاء، والتى قدمت الرجل إلى الساحة المصرية والعربية بعد حرب أكتوبر باعتباره قائداً لما أطلق عليه وصف الضربة الجوية - إذن فكيف تنازلت الأسطورة إلى تلك الصورة التى رأيناها فى المشهد الأخير له على الساحة، بظهوره ممدداً على سرير طبى وراء جدران قفص فى محكمة جنايات مصرية، مبالغاً فى إظهار ضعفه، يرخى جفنه بالوهن، ثم يعود إلى فتحه مرة ثانية يختلس نظرة بطرف عين إلى ما يجرى من حوله - ناسياً - أنه حتى الوهن له كبرياء من نوع ما، لأن إنسانية الإنسان ملك له فى جميع أحواله، واحترامه لهذه الإنسانية حق لا تستطيع سلطة أن تنزعه منه - إلا إذا تنازل عنه بالهوان، والوهن مختلف عن الهوان!

وإذا أخذنا صورة الرجل كما حاول بنفسه وصف عصره، زاعماً أنه زمن الإنجاز الأعظم فى التاريخ المصرى منذ محمد على - إذن فكيف يمكن تفسير الأحوال التى ترك مصر عليها، وهى أحوال تفريط وانفراط للموارد والرجال، وتجريف كامل للثقافة والفكر، حتى إنه حين أراد أن ينفى عزمه على توريث حكمه لابنه، رد بحدة على أحد سائليه وهو أمير سعودى تواصل معه من قديم، قائلاً بالنص تقريباً:
- يا راجل حرام عليك، ماذا أورث ابنى - أورثه خرابة؟!

ولم يسأله سامعه متى وكيف تحولت مصر إلى خرابة حسب وصفه!

وهل تولى حكمها وهى على هذا الحال؟ وإذا كان ذلك فماذا فعل لإعادة تعميرها طوال ثلاثين سنة؟ وهذه فترة تزيد مرتين عما أخذته بلاد مثل الصين والهند والملايو لكى تنهض وتتقدم!

ثم إذا كان قد حقق ما لم يستطعه غيره منذ عصر محمد على - إذن فأين ذهب هذا الانجاز؟! - وكيف تحول - تحت نظامه إلى خرابة؟! - ثم لماذا كان هذا الجهد كله من أجل توريث خرابة خصوصاً أن الإلحاح عليه كان حقل الألغام الذى تفجر فى وسطه نظام الأب حطاماً وركاماً، مازال يتساقط حتى هذه اللحظة بعد قرابة سنة من بداية تصدعه وتهاويه!

وكيف؟!! - وكيف؟!! - وكيف؟!!

وهنا فإن التساؤل لا يعود على الصور، وإنما ينتقل إلى البحث عن الرجل ذاته!

وعلى امتداد هذه الصفحات فقد حاولت البحث عن الرجل ذاته قبل النظر فى ألبوم صوره، وعُدت إلى ملفاتى وأوراقى، ومذكراتى وذكرياتى عن حسنى مبارك، ثم وقع بمحض مصادفة أننى لمحت قصاصة من صحيفة لا أعرف الآن بالتحديد ما دعانى إلى الاحتفاظ بها ثلاثين سنة، لكنى حين نزعتها من حيث كانت وسط المحفوظات - رُحت أقرؤها وأعيد قراءتها - مفتكراً!!

وكانت القصاصة مقالاً منشوراً فى جريدة الواشنطن بوست فى يوم 7 أكتوبر 1981، وفى بداية المقال جملة توقفت عندها، وفى الغالب بنفس الشعور الذى جعلنى أحتفظ بها قبل ثلاثين سنة!!

والجملة تبدأ بنقل "أن الأخبار من القاهرة بعد اغتيال الرئيس السادات تشير إلى أن الرجل الذى سوف يخلفه على رئاسة مصر هو نائبه حسنى مبارك - ثم تجىء جملة تقول بالنص: إنه حتى هؤلاء الذين يُقال إنهم يعرفون مبارك هم فى الحقيقة لا يعرفون عنه شيئاً.

والآن بعد ثلاثين سنة وقفت أمام هذه الجملة، وشىء ما فى مكونها يوحى بأنها مفتاح المقال كله، لأننا بالفعل أمام رجل رأيناه كل يوم وكل ساعة، وسمعناه صباح مساء، واستعرضنا الملايين من صوره على امتداد ثلاثين سنة، لكننا لم نكن نعرفه ولا نزال!!

وكان سؤالى التالى لنفسى:
- إذا لم تكن للرجل صورة معتمدة تؤدى إلى تصور معقول عنه، فكيف أتفرغ شهورا لجمع ونشر ما سمعت منه مباشرة خلال مرات قليلة تقابلنا فيها، أو ما قلته له بطريق غير مباشر - أى بالحوار والكتابة والحديث ثلاثين سنة؟!

وترددت، لكننى بإلحاح أن تلك ثلاثين سنة بأكملها من حياة وطن، وهى نفسها ثلاثين سنة من المتغيرات والتحولات فى الإقليم وفى العالم، قادنا فيها رجل لا نعرفه إلى مصائر لا نعرفها - فإن زمان هذا الرجل يصعب تجاوزه أو القفز عليه مهما كانت الأسباب، مع أن هناك أسباباً عديدة أبرزها أن التاريخ لم ينته بعد كما كتب بعض المتفائلين من الفلاسفة الجدد!!

ثم كان أن توصلت إلى صيغة توفيق بين هذه الاعتبارات:
من ناحية تصورت أن أحاول فى مقدمة مستفيضة لهذا الكتاب، أن أترك ما تحويه ملفاتى وأوراقى، ومذكراتى وذكرياتى - تنقل بعض الخطوط والأوان عن "حسنى مبارك" معترفا مقدما ومسبقا أن هذه المقدمة مهما استفاضت ليست كافة الإظهار لوحة تستوفى شروط المدرسة الكلاسيكية لفن الرسم، لكنها – كذلك خطر لى – قد تستطيع مقارنة بشروط مدرسة الرسم التعبيرى.

بمعنى إنها قد تكون صورة لا تحاول تقليد مدرسة "ليوناردو دافنشى" أو "مايكل أنجلو" وحيا موصولا بالطبيعة، إنما تحاول تقليد مدرسة "رينوار" و"مانية" – تلمس موضوعها بمؤثرات أجوائه الإنسانية، وتشير إلى الطبع والشخصية مما يبلغ الحس ولا يطوله البصر.

وراودنى على نحو ما أن الجميع – ربما – أخطأوا فى تصوير الرجل. لجأوا إلى الكاميرا تلتقط الصورة ومضا بالضوء، بينما كان يجب أن يلجـأوا إلى الفرشاة واللون رسما بالزيت، ثم إنهم كرروا الخطأ حين اختاروا المدرسة الكلاسيكية فى الفن، بينما كان يجب أن يلجأوا للمدرسة التأثيرية!

وأظن أن ذلك ما حاولت بلمسات ألوان على مساحة ورق، تنزل عليها فرشاة زيت تشبعت به خفيفة وكثيفة، تؤمن بالظل أو بالفراغ، وتوحى بأكثر مما تصيح، وتعبر بقدر ما هو مستطاع فى زمن لم يعد فيه متسع لرقة "رينوار"، أو خيال "مانية".

ولقد سألت نفسى كثيرا عن السبب الذى دعا الجميع إلى هذا التقصير فى البحث عن الرجل ذاته، وكيف تراكم التقصير فى التعرف على ثلاثين سنة؟!

وكان التفسير متعدد الأسباب وكلها منطقية، لكنها تاهت فى الزحام:
بعض الناس تلقفوه حين وجدوه ولم يتوقفوا أمام شخصيته وهو يقفز من المنصة إلى الرئاسة، فقد أخذهم هول ما وقع على المنصة، وتمسكوا بمن بقى بعده!
وبعضهم أخذه الظاهر من الرئيس الجديد واستخف بما رأى، واعتبره وضعا مؤقتا لعبور أزمة، وبالتالى فالإطالة فى تحليله إضاعة للوقت!

وبعض شدته الوقائع التى ظهر الرجل طرفا فى معمعانها، واستطاعت الصورة العامة للأحداث الكبر التى دهمت المنطقة أن تستوعب دوره ضمن الأدوار، ومع قيمة مصر فإن الجالس على قمتها التحف برايتها، وساعده الطامعون فى إرث الدور المصرى على تحويل هذه الراية إلى برقع يستر ملامح متغيرة للسياسة المصرية!

وبعض ـ خصوصا من أجيال الشباب ـ نشأوا ولم يعرفوا رئيسا غيره، وبالتالى فإن أجيالا تعودت عليه، وتأقلمت بالطبع على وجوده.

وبعضهم رغبة فى راحة البال تجاهل السؤال عن الرجل، واستعاض عنه بقبول جواب معبأ بصنعة إعلام يأتمر بالغلبة – غلبة السلطة – أو غلبة الثورة فى مصر، وكان لسوء الحظ إعلاما فقد تأثيره، وإن بقى هديره!

ولعل.. ولعل.. وكلها علامات استفهام تحار فيها الظنون، لكن الواقع قبل وبعد أى شىء أن الرجل بقى على القمة فى مصر ثلاثين سنة!

وأستأذن أن أؤكد وبوضوح أن هذه الصفحات وإن طالت عما توقعت – ليست قصة حياة، ولا هى سيرة رجل، وإنما هى لمحات قصرتها على ما رأيت بنفسى أو عرفت، وذلك هو عرى – واعتذارى – عن استعمال صيغة المتكلم فى بعض الفصول، وعذرى – واعتذارى أيضا – عن استعمال ألفاظ وعبارات بالعامية نقلتها كما سمعتها طلبا لدقة التعبير.

وهنا أضيف أننى لم أسع إلى لقاء أحد ممن عملوا مع "مبارك" عن قرب أو عايشوه، فتلك مهمة غيرى إذا حاول كتابة سيرته أو تتبع دوره.

ولقد راعنى – وأظنه راعى غيرى – أن كثيرين من هؤلاء الذين عملوا معه ومباشرة، كانوا أوائل من انقلبوا عليه، والمعنى هنا أن الرجل لم يرتبط بعلاقات إنسانية عميقة مع محيطه، ولا تواصل بولاءات متبادلة أو حميمة مع الذين اقتربوا منه وخالطوه، وإنما كانت علاقاته بهذه المحيط – على الأرجح – خدوشا على السطح لا يتبقى منها غير ندوب على الجلد تشحن وتزول بعد أيام أو أسابيع لا أكثر!

ذلك هو الجزء الأول من هذا الكتاب!

بقى الجزء الثانى، وذلك هو الجزء الأكبر فى الكتاب، وهو يشمل ما جمعت مما كتبت على الصفحات أو قلت على الشاشات، وكله مرتبط بقضايا العصر عرض وتحليلا – شرحا وتفصيلا، وظنى أنه وقد امتد على مساحة ثلاثين سنة، قد يعوض بالكلمات بعض ما لم تستطع أن تستوفيه الألوان!

وأملى – ربما – أن شيئا فى هذا كله قد يرسل شعاعا يكشف ولو لمحة من تلك الفجوة المجهولة التى أشارت إليها جريدة "واشنطن بوست" منذ اليوم الأول لعصر "مبارك" حين قالت "إن الذين يظنون أنهم يعرفون الرجل هم فى الواقع لا يعرفون عنه شيئا".

وذلك – مع الأسف صحيح – فلقد فاجأت هؤلاء العرافين بدايته، وفاجأتهم نهايته!

يتبقى أن هناك سؤالا لا بد أن يصل إلى آذان الجميع: كيف استطاع هذا الرجل أن يجلس على رئاسة مصر ثلاثين سنة؟! ثم كيف استطاع شعب مصر أن يصبر ثلاثين سنة؟!

وبالنسبة لـ"كيف" الأولى فالجواب على سؤالها: إنه حظه طالما استطاع البقاء!

وأما "كيف" الثانية فجواب سؤالها: أنها مسئولية الشعب المصرى كله لأنه هو الآخر استطاع – استطاع بالصبر والصمت – وإظهار السأم والملل أحيانا – حتى جاءت ثورة 25 يناير 2011، وعندما لم يعد الصبر قادرا، ولا الصمت ممكنا، ولا الملل كافيا!

المصدر: اليوم السابع | الشروق

هيكل يكتب: مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان لغز رجل حكم مصر ثلاثين سنة.. آلاف الصور والحقيقة ضائعة.. هؤلاء الذين يظنون أنهم يعرفون مبارك هم فى واقع الأمر لا يعرفون عنه شيئاً .. (الحلقة الأولى)

الاخبار › اخبار مصر - اهم الاخبار المصرية › هيكل يكتب: مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان لغز رجل حكم مصر ثلاثين سنة.. آلاف الصور والحقيقة ضائعة.. هؤلاء الذين يظنون أنهم يعرفون مبارك هم فى واقع الأمر لا يعرفون عنه شيئاً .. (الحلقة الأولى)

15/1/2012

◄الشعب المصرى استطاع بالصبر والصمت - وإظهار السأم والملل أحينا - أن يتحمل الرجل وعندما لم يعد الصبر قادراً، ولا الصمت ممكناً، ولا الملل كافياً جاءت ثورة يناير!

◄إذا أخذنا الصورة الأكثر بهاء، باعتباره قائداً لما أطلق عليه وصف "الضربة الجوية" – إذن فكيف نزلت "الأسطورة" إلى تلك الصورة التى رأيناها بظهوره ممدداً على سرير طبى وراء جدران قفص فى محكمة جنايات مصرية، مبالغاً فى إظهار ضعفه، يرخى جفنه بالوهن.

ملاحظة..

لم ألزم نفسى طوال هذه الصفحات بأوصاف للرئيس حسنى مبارك من نوع ما يرد على الألسنة والأقلام منذ أزيح عن قمة السلطة، وإنما استعملت الإشارات العادية طالما أن الرجل لم يُحاكم، ولم يُحكم عليه.

ومع أن مبارك وصل إلى قاعة محكمة - ممدداً على سرير طبى دخل به إلى زنزانة حديدية - فإن التهم التى وجُهت إليه لم تكن هى التهم التى يلزم توجيهها، بل لعلها الأخيرة فيما يمكن أن يوجه إلى رئيس دولة ثار شعبه عليه، وأسقط حكمه وأزاحه.

والمنطق فى محاكمة أى رئيس دولة أن تكون محاكمته على التصرفات التى أخل فيها بالتزامه الوطنى والسياسى والأخلاقى، وأساء بها إلى شعبه، فتلك هى التهم التى أدت للثورة عليه.

أى أن محاكمة رئيس الدولة - أى رئيس وأى دولة - يجب أن تكون سياسية تثبت عليه - أو تنفى عنه - مسئولية الإخلال بعهده ووعده وشرعيته، مما استوجب الثورة عليه، أما بدون ذلك فإن اختصار التهم فى التصدى للمظاهرات - قلب للأوضاع يستعجل الخاتمة قبل المقدمة - والنتائج قبل الأسباب، ذلك أنه إذا لم يظهر خروج مبارك على العهد والوعد والشرعية، إذن فقد كان تصديه للمظاهرات ممارسة لسلطته فى استعمال الوسائل الكفيلة بحفظ الأمن العام للناس، والمحافظة على النظام العام للدولة، وعليه يصبح التجاوز فإصدار الأوامر أو تنفيذها - رغبة فى حسم سريع، ربما تغفره ضرورات أكبر منه، أو فى أسوأ الأحوال تزيداً فى استعمال السلطة قد تتشفع له مشروعية مقاصده!

وكذلك فإنه بعد المحاكمة السياسية - وليس قبلها - يتسع المجال للمحاكمة الجنائية، ومعها القيد والقفص!

بمعنى أن المحاكمة السياسية هى الأساس الضرورى للمحاكمة الجنائية لرئيس الدولة، لأنها التصديق القانونى على موجبات الثورة ضده، وحينئذ يصبح أمره بإطلاق النار على المتظاهرين جريمة يكون تكييفها القانونى إصراره على استمرار عدوانه على الحق العام، وإصراره على استمرار خرقه المستبد لعهده الدستورى مع الأمة! ومن هذا المنطق فإننى لم استعمل فى الإشارة إلى مبارك أوصافاً مثل المخلوع أو المطرود أو حتى السابق، وإنما استعملت على طول سياق هذه الصفحات ما هو عادى من الإشارات.

وعلى أى حال فإنه من حق من يشاء - إذا شاء - أن ينزع إشارات استعملتها بمنطق ما قدمت، وأن يضع بدلها المخلوع والمطرود أو السابق!

أردت بهذه الملاحظة أن أطرح مبكراً وجهة نظر لا أكثر، وحتى لا يأخذ على أحد تهمة أدب يتزيد، أو تمسك بأصول أسقطتها الدواعى!

بدأت التفكير فى هذه الصفحات باعتبارها مقدمة لكتاب تصورت أن أجمع داخل غلاقه مجمل علاقتى بالرئيس حسنى مبارك، وقد كانت علاقة محدودة وفاترة، وفى كثير من الأحيان مشدودة ومتوترة، وربما كان أكثر ما فيها - طولاً وعرضاً - لقاء واحد تواصل لست ساعات كاملة، ما بين الثامنة صباحاً إلى الثانية بعد الظهر يوم السبت 5 ديسمبر 1981 - أى بعد شهرين من بداية رئاسته - وأما الباقى فكان لقاءات عابرة، وأحاديث معظمها على التليفون، وكلها دون استثناء بمبادرة طيبة منه، لكن الواقع أن الحوار بيننا لم ينقطع، وكان صعباً أن ينقطع بطبائع الأمور طالما ظل الرجل مسيطراً على مصر، وظللت من جانبى مهتماً بالشأن الجارى فيها، وعليه فقد كتبت وتحدثت عن سياساته وتصرفاته، كما أنه من جانب رد بالتصريح أو بالتلميح، وبلسانه أو بلسان من اختار للتعبير عنه أو تطوع دون وكالة.

وقد تراكم من ذلك كثير مكتوب مطبوع، أو مرئى مسموع، وفكرت أن أجعله سجلاً وافياً - بقدر الإمكان - لحوارات وطن فى زمن، ولعلاقة صحفى مع حاكم ومع سلطة فى الوطن وفى الزمن!

لكنى رُحت أسأل نفسى عن الهدف من جمع هذا السجل، ثم ما هو النفع العام بعد جمعه؟!

- وبداية فقد ورد على بالى أن تسجيل ما جرى فى حد ذاته قد يكون وسيلة إلى فهم مرحلة من التاريخ المصرى المعاصر مازالت تعيش فينا، ومازلنا نعيش فيها!

- ثم ورد على بالى أن كثيراً من قضايا ما جرى مازالت مطروحة للحوار، وبالتالى فالتسجيل سند للوصل والاستمرار.
- ثم ورد على بالى أن بعض الملامح والإشارات فى سياق ذلك الحوار ربما تكون مفيدة فى التعرف أكثر على لغز رجل حكم مصر، وأمسك بالقمة فيها ثلاثين سنة لم يتزحزح، وتغيرت فيها الدنيا، وظل هو حيث هو، لا يتأثر.

وذلك لابد له من فحص ودرس!

تركت خواطرى تطل على كل النواحى، ثم اكتشفت أن الاتجاهات تتفرع وتتمدد - لكن الطرق لا تصل إلى غاية يمكن اعتبارها نقطة تصل بالسؤال إلى جواب.

وعُدت إلى ملفاتى وأوراقى، ومذكراتى وذكرياتى، وبرغم آثار كثيرة وجدتها، ومشاهد عادت إلىّ بأجوائها وتفاصيلها، فقد طالعنى من وسط الزحام سؤال آخر يصعب تفاديه - مجمله:
- ماذا أعرف حقيقة وأكيداً عن هذا الرجل الذى لقيته قليلاً، واشتبكت معه - ومع نظامه - طويلاً؟!

والأهم من ذلك:
- ماذا يعرف غيرى حقيقة وأكيداً عن الرجل، وقد رأيت - ورأوا - صوراً له من مواقع وزوايا بلا عدد، لكنها جميعاً لم تكن كافية لتؤكد لنا اقتناعاً بالرجل، ولا حتى انطباعاً يسهل الاطمئنان إليه والتعرف عليه، أو الثقة فى قراره.

بل لعل الصور وقد زادت على الحد، ضاعفت من حيرة الحائرين، أو على الأقل أرهقتهم، وأضعفت قدرة معظمهم على اختيار أرقبها صدقاً فى التعبير عنه، وفى تقييم شخصيته، وبالتالى فى الاطمئنان لفعله!

وإذا أخذنا الصورة الأولى للرجل كما شاعت أول ظهوره، وهى تشبه بـالبقرة الضاحكة La vache qui rit - إذن فكيف استطاعت بقرة ضاحكة أن تحكم مصر ثلاثين سنة؟!

وإذا أخذنا الصورة الأكثر بهاء، والتى قدمت الرجل إلى الساحة المصرية والعربية بعد حرب أكتوبر باعتباره قائداً لما أطلق عليه وصف الضربة الجوية - إذن فكيف تنازلت الأسطورة إلى تلك الصورة التى رأيناها فى المشهد الأخير له على الساحة، بظهوره ممدداً على سرير طبى وراء جدران قفص فى محكمة جنايات مصرية، مبالغاً فى إظهار ضعفه، يرخى جفنه بالوهن، ثم يعود إلى فتحه مرة ثانية يختلس نظرة بطرف عين إلى ما يجرى من حوله - ناسياً - أنه حتى الوهن له كبرياء من نوع ما، لأن إنسانية الإنسان ملك له فى جميع أحواله، واحترامه لهذه الإنسانية حق لا تستطيع سلطة أن تنزعه منه - إلا إذا تنازل عنه بالهوان، والوهن مختلف عن الهوان!

وإذا أخذنا صورة الرجل كما حاول بنفسه وصف عصره، زاعماً أنه زمن الإنجاز الأعظم فى التاريخ المصرى منذ محمد على - إذن فكيف يمكن تفسير الأحوال التى ترك مصر عليها، وهى أحوال تفريط وانفراط للموارد والرجال، وتجريف كامل للثقافة والفكر، حتى إنه حين أراد أن ينفى عزمه على توريث حكمه لابنه، رد بحدة على أحد سائليه وهو أمير سعودى تواصل معه من قديم، قائلاً بالنص تقريباً:
- يا راجل حرام عليك، ماذا أورث ابنى - أورثه خرابة؟!

ولم يسأله سامعه متى وكيف تحولت مصر إلى خرابة حسب وصفه!

وهل تولى حكمها وهى على هذا الحال؟ وإذا كان ذلك فماذا فعل لإعادة تعميرها طوال ثلاثين سنة؟ وهذه فترة تزيد مرتين عما أخذته بلاد مثل الصين والهند والملايو لكى تنهض وتتقدم!

ثم إذا كان قد حقق ما لم يستطعه غيره منذ عصر محمد على - إذن فأين ذهب هذا الانجاز؟! - وكيف تحول - تحت نظامه إلى خرابة؟! - ثم لماذا كان هذا الجهد كله من أجل توريث خرابة خصوصاً أن الإلحاح عليه كان حقل الألغام الذى تفجر فى وسطه نظام الأب حطاماً وركاماً، مازال يتساقط حتى هذه اللحظة بعد قرابة سنة من بداية تصدعه وتهاويه!

وكيف؟!! - وكيف؟!! - وكيف؟!!

وهنا فإن التساؤل لا يعود على الصور، وإنما ينتقل إلى البحث عن الرجل ذاته!

وعلى امتداد هذه الصفحات فقد حاولت البحث عن الرجل ذاته قبل النظر فى ألبوم صوره، وعُدت إلى ملفاتى وأوراقى، ومذكراتى وذكرياتى عن حسنى مبارك، ثم وقع بمحض مصادفة أننى لمحت قصاصة من صحيفة لا أعرف الآن بالتحديد ما دعانى إلى الاحتفاظ بها ثلاثين سنة، لكنى حين نزعتها من حيث كانت وسط المحفوظات - رُحت أقرؤها وأعيد قراءتها - مفتكراً!!

وكانت القصاصة مقالاً منشوراً فى جريدة الواشنطن بوست فى يوم 7 أكتوبر 1981، وفى بداية المقال جملة توقفت عندها، وفى الغالب بنفس الشعور الذى جعلنى أحتفظ بها قبل ثلاثين سنة!!

والجملة تبدأ بنقل "أن الأخبار من القاهرة بعد اغتيال الرئيس السادات تشير إلى أن الرجل الذى سوف يخلفه على رئاسة مصر هو نائبه حسنى مبارك - ثم تجىء جملة تقول بالنص: إنه حتى هؤلاء الذين يُقال إنهم يعرفون مبارك هم فى الحقيقة لا يعرفون عنه شيئاً.

والآن بعد ثلاثين سنة وقفت أمام هذه الجملة، وشىء ما فى مكونها يوحى بأنها مفتاح المقال كله، لأننا بالفعل أمام رجل رأيناه كل يوم وكل ساعة، وسمعناه صباح مساء، واستعرضنا الملايين من صوره على امتداد ثلاثين سنة، لكننا لم نكن نعرفه ولا نزال!!

وكان سؤالى التالى لنفسى:
- إذا لم تكن للرجل صورة معتمدة تؤدى إلى تصور معقول عنه، فكيف أتفرغ شهورا لجمع ونشر ما سمعت منه مباشرة خلال مرات قليلة تقابلنا فيها، أو ما قلته له بطريق غير مباشر - أى بالحوار والكتابة والحديث ثلاثين سنة؟!

وترددت، لكننى بإلحاح أن تلك ثلاثين سنة بأكملها من حياة وطن، وهى نفسها ثلاثين سنة من المتغيرات والتحولات فى الإقليم وفى العالم، قادنا فيها رجل لا نعرفه إلى مصائر لا نعرفها - فإن زمان هذا الرجل يصعب تجاوزه أو القفز عليه مهما كانت الأسباب، مع أن هناك أسباباً عديدة أبرزها أن التاريخ لم ينته بعد كما كتب بعض المتفائلين من الفلاسفة الجدد!!

ثم كان أن توصلت إلى صيغة توفيق بين هذه الاعتبارات:
من ناحية تصورت أن أحاول فى مقدمة مستفيضة لهذا الكتاب، أن أترك ما تحويه ملفاتى وأوراقى، ومذكراتى وذكرياتى - تنقل بعض الخطوط والأوان عن "حسنى مبارك" معترفا مقدما ومسبقا أن هذه المقدمة مهما استفاضت ليست كافة الإظهار لوحة تستوفى شروط المدرسة الكلاسيكية لفن الرسم، لكنها – كذلك خطر لى – قد تستطيع مقارنة بشروط مدرسة الرسم التعبيرى.

بمعنى إنها قد تكون صورة لا تحاول تقليد مدرسة "ليوناردو دافنشى" أو "مايكل أنجلو" وحيا موصولا بالطبيعة، إنما تحاول تقليد مدرسة "رينوار" و"مانية" – تلمس موضوعها بمؤثرات أجوائه الإنسانية، وتشير إلى الطبع والشخصية مما يبلغ الحس ولا يطوله البصر.

وراودنى على نحو ما أن الجميع – ربما – أخطأوا فى تصوير الرجل. لجأوا إلى الكاميرا تلتقط الصورة ومضا بالضوء، بينما كان يجب أن يلجـأوا إلى الفرشاة واللون رسما بالزيت، ثم إنهم كرروا الخطأ حين اختاروا المدرسة الكلاسيكية فى الفن، بينما كان يجب أن يلجأوا للمدرسة التأثيرية!

وأظن أن ذلك ما حاولت بلمسات ألوان على مساحة ورق، تنزل عليها فرشاة زيت تشبعت به خفيفة وكثيفة، تؤمن بالظل أو بالفراغ، وتوحى بأكثر مما تصيح، وتعبر بقدر ما هو مستطاع فى زمن لم يعد فيه متسع لرقة "رينوار"، أو خيال "مانية".

ولقد سألت نفسى كثيرا عن السبب الذى دعا الجميع إلى هذا التقصير فى البحث عن الرجل ذاته، وكيف تراكم التقصير فى التعرف على ثلاثين سنة؟!

وكان التفسير متعدد الأسباب وكلها منطقية، لكنها تاهت فى الزحام:
بعض الناس تلقفوه حين وجدوه ولم يتوقفوا أمام شخصيته وهو يقفز من المنصة إلى الرئاسة، فقد أخذهم هول ما وقع على المنصة، وتمسكوا بمن بقى بعده!
وبعضهم أخذه الظاهر من الرئيس الجديد واستخف بما رأى، واعتبره وضعا مؤقتا لعبور أزمة، وبالتالى فالإطالة فى تحليله إضاعة للوقت!

وبعض شدته الوقائع التى ظهر الرجل طرفا فى معمعانها، واستطاعت الصورة العامة للأحداث الكبر التى دهمت المنطقة أن تستوعب دوره ضمن الأدوار، ومع قيمة مصر فإن الجالس على قمتها التحف برايتها، وساعده الطامعون فى إرث الدور المصرى على تحويل هذه الراية إلى برقع يستر ملامح متغيرة للسياسة المصرية!

وبعض ـ خصوصا من أجيال الشباب ـ نشأوا ولم يعرفوا رئيسا غيره، وبالتالى فإن أجيالا تعودت عليه، وتأقلمت بالطبع على وجوده.

وبعضهم رغبة فى راحة البال تجاهل السؤال عن الرجل، واستعاض عنه بقبول جواب معبأ بصنعة إعلام يأتمر بالغلبة – غلبة السلطة – أو غلبة الثورة فى مصر، وكان لسوء الحظ إعلاما فقد تأثيره، وإن بقى هديره!

ولعل.. ولعل.. وكلها علامات استفهام تحار فيها الظنون، لكن الواقع قبل وبعد أى شىء أن الرجل بقى على القمة فى مصر ثلاثين سنة!

وأستأذن أن أؤكد وبوضوح أن هذه الصفحات وإن طالت عما توقعت – ليست قصة حياة، ولا هى سيرة رجل، وإنما هى لمحات قصرتها على ما رأيت بنفسى أو عرفت، وذلك هو عرى – واعتذارى – عن استعمال صيغة المتكلم فى بعض الفصول، وعذرى – واعتذارى أيضا – عن استعمال ألفاظ وعبارات بالعامية نقلتها كما سمعتها طلبا لدقة التعبير.

وهنا أضيف أننى لم أسع إلى لقاء أحد ممن عملوا مع "مبارك" عن قرب أو عايشوه، فتلك مهمة غيرى إذا حاول كتابة سيرته أو تتبع دوره.

ولقد راعنى – وأظنه راعى غيرى – أن كثيرين من هؤلاء الذين عملوا معه ومباشرة، كانوا أوائل من انقلبوا عليه، والمعنى هنا أن الرجل لم يرتبط بعلاقات إنسانية عميقة مع محيطه، ولا تواصل بولاءات متبادلة أو حميمة مع الذين اقتربوا منه وخالطوه، وإنما كانت علاقاته بهذه المحيط – على الأرجح – خدوشا على السطح لا يتبقى منها غير ندوب على الجلد تشحن وتزول بعد أيام أو أسابيع لا أكثر!

ذلك هو الجزء الأول من هذا الكتاب!

بقى الجزء الثانى، وذلك هو الجزء الأكبر فى الكتاب، وهو يشمل ما جمعت مما كتبت على الصفحات أو قلت على الشاشات، وكله مرتبط بقضايا العصر عرض وتحليلا – شرحا وتفصيلا، وظنى أنه وقد امتد على مساحة ثلاثين سنة، قد يعوض بالكلمات بعض ما لم تستطع أن تستوفيه الألوان!

وأملى – ربما – أن شيئا فى هذا كله قد يرسل شعاعا يكشف ولو لمحة من تلك الفجوة المجهولة التى أشارت إليها جريدة "واشنطن بوست" منذ اليوم الأول لعصر "مبارك" حين قالت "إن الذين يظنون أنهم يعرفون الرجل هم فى الواقع لا يعرفون عنه شيئا".

وذلك – مع الأسف صحيح – فلقد فاجأت هؤلاء العرافين بدايته، وفاجأتهم نهايته!

يتبقى أن هناك سؤالا لا بد أن يصل إلى آذان الجميع: كيف استطاع هذا الرجل أن يجلس على رئاسة مصر ثلاثين سنة؟! ثم كيف استطاع شعب مصر أن يصبر ثلاثين سنة؟!

وبالنسبة لـ"كيف" الأولى فالجواب على سؤالها: إنه حظه طالما استطاع البقاء!

وأما "كيف" الثانية فجواب سؤالها: أنها مسئولية الشعب المصرى كله لأنه هو الآخر استطاع – استطاع بالصبر والصمت – وإظهار السأم والملل أحيانا – حتى جاءت ثورة 25 يناير 2011، وعندما لم يعد الصبر قادرا، ولا الصمت ممكنا، ولا الملل كافيا!

المصدر: اليوم السابع | الشروق

حملة البرادعى بالبحيرة تواصل العمل رغم انسحاب مرشحها من الانتخابات

الأحد، 15 يناير 2012 - 15:47

البحيرة ـ ناصر جودة

أثار قرار الانسحاب المفاجئ للدكتور محمد البرادعى من الترشح للانتخابات الرئاسية حالة من الارتباك وسط أعضاء حملته بالبحيرة.

وسيطرت حالة من الغضب على بعض الكوادر، باعتبار أن قرار الانسحاب تم دون التشاور مع قواعد الحملة فى المحافظات ويتناقض مع المنهج الديمقراطى الحقيقى الذى ينادى به البرادعى نفسه.

وفى هذا السياق بدأت الحملة تدرس تقليص نفقاتها وإعادة هيكلة جانبها الإدارى لتتماشى مع التطورات الأخيرة، فيما طالبت بعض أصوات الحملة بإنشاء حزب سياسى جديد يكون على رأسه د. محمد البرادعى لقيادة عملية التغيير فى الفترة القادمة.

من جانبه نفى د. محمد التحفة، منسق حملة دعم البرادعى بالبحيرة، وجود أى انشقاقات أو انقسامات فى صفوف الحملة بعد قرار البرادعى الانسحاب من الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أن هذا القرار تم بالتشاور مع منسقى الحملة بالمحافظات وعدد من القيادات منذ أكثر من أسبوعين، ولم يتسن إبلاغه لقواعد الحملة فى المراكز لعدم حسمه حتى اللحظات الأخيرة.

وعن رؤية الحملة فى البحيرة فى الفترة القادمة بعد قرار الانسحاب الأخير أكد "التحفة" أن هذا القرار لن يؤثر على دور الحملة فى المساهمة فى مشروع التغيير الديمقراطى بالبلاد، لأن الحملة فى أساسها حركة ضمير أكثر منها حملة دعم انتخابى لمرشح وبالتالى سيكون التركيز فى الفترة القادمة على قضية استكمال ثورة 25 يناير، وتحقيق أهدافها.

التنظيم والإدارة يحدد مواعيد تسليم جوابات تعيين أوائل جامعة الأزهر

الدكتور صفوت النحاس، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة

•  طباعة
•  أرسل لصديق
•  أضف للمفضلة

بعد انتهاء التنظيم والإدارة من تسليم أوائل خريجى الجامعات المصرية خطابات تعيينهم حسب الجدول الزمنى المقرر جاء الدور على جامعة الأزهر ليتم وضع جدول زمنى لتسليم  أوائل كليات جامعة الأزهر خطابات تعيينهم  والبالغ عددهم حوالى 11 ألفا من أوائل الكليات وذلك من الأعوام 2003 وحتي 2010 بعد تعيين المعيدين في جميع الكليات.

وجاء الجدول الزمنى كالأتى :

اختيار مجلس نقابة جديد للعاملين بالبترول بادكو

مجلس ادارة النقابه العمالية الجديد

•  طباعة
•  أرسل لصديق
•  أضف للمفضلة

عروض جديدة لانتهاكات المجلس العسكرى بميادين دمنهور

الثلاثاء، 10 يناير 2012 - 16:32

البحيرة ـ عماد خميس

نظمت جبهة "مكملين" التى تضم عددا من القوى السياسية بالبحيرة، ثانى فاعليتها مساء أمس بميدان "النافورة"، بدمنهور بعرض عدة أفلام وثائقية لانتهاكات قوات الأمن والجيش للمتظاهرين خاصة النساء فى أحداث التحرير الأخيرة، والتى راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمصابين.

واستمر توافد المئات من المواطنين فى دمنهور لمشاهدة العروض حتى ساعات متأخرة من الليل رغم الطقس شديد البرودة، وقد دارت عدة مناقشات بين المنظمين وأهالى دمنهور على هامش تلك العروض خاصة فيما يتعلق بمستقبل البلاد بعد مرور عام على ثورة 25 يناير ومسئولية المجلس العسكرى عن أحداث العنف الأخيرة فى التحرير.

وأكد احمد ميلاد رئيس حزب الغد بالبحيرة استمرار تلك الفعاليات الحية مع المواطنين لتوضيح الصورة الحقيقية للمجلس العسكرى الحاكم ومدى مصداقيته مع أهداف الثورة، خاصة مع تشويه صورة الثوار من قبل الإعلام الفاسد.

يذكر أن عددا من الأحزاب والحركات الثورية بالبحيرة قد دشنت ائتلافا جديدا لحماية منجزات ثورة 25 يناير باسم "جبهة مكملين" فى إشارة إلى استمرار الثورة حتى تتحقق أهدافها كاملة، وتضم هذه الجبهة أحزاب الغد والعدل والنهضة وحركات كفاية و6 إبريل وشباب من أجل التغيير ووعى وحملة دعم البرادعى.

شباب إدكو يدشنون حملة للمطالبة بالإفراج عن إبراهيم بكر

           إبراهيم بكر فى إحدى التظاهرات

•  طباعة
•  أرسل لصديق
•  أضف للمفضلة

كتب :  اليوم إدكو والمحافظات

دشن مجموعة من شباب مدينة ادكو حملة بعنوان " الحرية لـ إبراهيم بكر .. ابن ادكو المناضل " للمطالبة عن بالإفراج عن الشاب " إبراهيم بكر " المعتقل بتهمة التخريب و الإعتداء على ممتلكات الدولة على خلفية تظاهرات 11 ديسمبر التى شهدتها مدينة ادكو للتنديد بزيادة فواتير الكهرباء .
وأكد الشباب أن إبراهيم بكر هو أحد أبناء ادكو الشرفاء الذين شاركوا فى الثورة منذ بدايتها فى الخامس و العشرين من يناير و له نشاط خدمى كبير فى الأعمال الخيرية و كفالة الأيتام و المعاقين , و يشهد له كل من يعرفه بدماثة الخلق و أنه كان من الرافضين للعنف فى أحداث 11 ديسمبر و بذل مجهوداً كبيرا فى محاولات إقناع المتظاهرين بالإبتعاد عن أقسام الشرطة .
يذكر أن " إبراهيم بكر " تم اعتقاله ضمن خمسة آخرين منذ 13 ديسمبر و لم يتم الإفراج عنه حتى الآن , يعمل مديراً لمكتب تأجير سيارات , ومتزوج و له طفل وحيد لم يتجاوز الخامسة من عمره .

حركة تنقلات بين رؤساء الوحدات المحلية بالبحيرة

الإثنين، 9 يناير 2012 - 19:17

البحيرة -عماد خميس- قضب دويب

أعلن المهندس مختار الحملاوى، محافظ البحيرة، عن حركة تنقلات، اليوم، بين رؤساء الوحدات المحلية فى مدينة دمنهور ومراكز رشيد وإدكو وإيتاى البارود والدلنجات.

وأصدر الحملاوى عدة قرارات بندب اللواء محمد محمود تاج الدين- السكرتير العام المساعد للعمل سكرتيراً عاماً للمحافظة، ومحمد عبد السلام الصيرة – رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إيتاى البارود للعمل سكرتيراًً عاماً مساعداً للمحافظة، على أن يتسلم مهام عمله بالديوان العام اعتباراً من صدور القرار وحتى أول فبراير القادم، ومغازى عطية صيام – رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور- للعمل بالديوان العام لحين استلام العمل بمحافظة الوادي الجديد.

كما أصدر قراراً بندب كل من أحمد محمود محمد متولى– وكيل الوزارة رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدكو للعمل رئيساً للوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور، وحامد محمود هبيلة – رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد للعمل رئيساً للوحدة المحلية لمركز ومدينة الدلنجات.

و تقرر أيضا ندب محمد عبد العزيز زهران – نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدكو للعمل رئيساً للوحدة المحلية لمركز ومدينة إدكو وإبراهيم السيد الشيمى – رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الدلنجات- رئيساً للوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد، وعبد الحميد إبراهيم اللبودى – نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور- للعمل رئيساً للوحدة المحلية لمركز ومدينة إيتاى البارود.

بالفيديو.. شاهد إعلان "الويب تى فى" على "اليوم السابع"

الأحد، 8 يناير 2012 - 22:21

                        استعدادات إطلاق الويب تى فى

شاهد بالفيديو إعلان الويب تى فى على موقع "اليوم السابع"، حيث ينطلق يوم الثلاثاء الموافق 10 يناير، "اليوم السابع مباشر"، وهو أول تليفزيون واقع فى العالم ينطلق من صالة تحرير صحيفة، يمكن لقارئ موقع "اليوم السابع"، أن يتابع ما يجرى فى كل أرجاء صالة التحرير لحظة بلحظة، وعلى مدار 24 ساعة ولمدة 7 أيام فى الأسبوع، ما يعتبر نقلة كبيرة فى عالم الصحافة الإليكترونية، حيث سيتم تقديم الخدمة الخبرية بالصوت والصورة، تزامناً مع باقة الخدمات الإخبارية التى يقدمها الموقع.

"اليوم السابع مباشر" سينطلق الثلاثاء القادم تجريبياً، ثم يكون البث الرسمى يوم 25 يناير القادم، حيث ستتاح خدمات إخبارية أكثر، تمكن القارئ من التفاعل مع فريق عمل صالة التحرير، والحصول على المعلومة وتفاصيلها من خلال التفاعل مع المحررين، وكذلك الاطلاع على الفيديوهات المصورة للأحداث اليومية، مع مجموعة كبيرة من المفاجآت التى سيتم الإعلان عنها تباعاً.

اعتصام مرشحى الفردى بالبحيرة أمام "العليا للانتخابات"

السبت، 7 يناير 2012 - 14:00

كتب :عماد خميس

تظاهر المئات من أنصار المرشحين على المقاعد الفردية فى محافظة البحيرة أمام اللجنة العليا للانتخابات، ظهر اليوم، وكان 8 مرشحين على المقاعد الفردية فى الدائرة الثانية بمحافظة البحيرة قد بدأوا اعتصاماً مفتوحاً، أمس، بمقر اللجنة العليا للانتخابات، وأوضح منصور الشريف، مرشح على المقعد الفردى فئات بالبحيرة، أن اعتصامهم جاء احتجاجاً على تجاهل "العليا للانتخابات" للشكوى التى تقدموا بها، جراء المخالفات التى حدثت فى انتخابات المرحلة الثانية بالمحافظة.

وقال الشريف لـ"اليوم إدكو والمحافظات" أنه تقدم بشكوى لـ"العليا للانتخابات" فى 18 نوفمبر وقبل إعلان نتيجة الجولة الأولى من المرحلة الثانية، بشأن قيام أنصار حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور بتوزيع الدعاية أمام اللجان الانتخابية وتوجيه الناخبين، بالإضافة إلى قيام حزب الحرية والعدالة برفع شعار "الإسلام هو الحل" وقام حزب النور برفع صور الشيخ محمد حسان فى الدعاية لمرشحيهم.

الجيش يفتح الطريق الزراعى والسكك الحديدية بعد احتجاجات إيتاى البارود

الخميس، 5 يناير 2012 - 21:39

البحيرة – سمير أبو السعود

قامت قوات الأمن والجيش بفتح الطريق الزراعى القاهرة - الإسكندرية أمام قرية كفر مساعد مركز إيتاى البارود بالبحيرة وتسيير حركة قطارات السكة الحديد بعد تعطلها لعدة ساعات اليوم بسبب احتجاجات أهالى قرية كفر مساعد قرب مدينة إيتاى البارود، احتجاجا على مصرع أحد أهالى القرية أثناء عبوره الطريق.

وكان أهالى القرية قد قطعوا الطريق السريع وافترشوا قضبان السكك الحديدية وعطلوا سير القطارات، وقاموا بإحراق إطارات السيارات بعد مصرع أحمد عبد الرحمن شحاتة "50 سنة – عامل"، بعد أن صدمته سيارة نقل مسرعة وفرت هاربة وانتقلت الأجهزة الأمنية بالبحيرة إلى موقع الحادث لتهدئة المواطنين، وتم عمل مطبات صناعية أمام القرية لمنع تكرار تلك الحوادث وتولت نيابة إيتاى البارود التحقيق.

مراكب الصيد تعزف عن المرور ببوغاز رشيد بسبب الرمال

كفر الشيخ ـ عادل أبو زيد

أعلن عدد من أصحاب مراكب الصيد بقرية برج مغيزل والقرى المجاورة التابعة لمركز مطوبس، عزوفها عن المرور من بوغاز رشيد والتوجه لميناء الإسكندرية للمرور عبره للبحر المتوسط فى رحلات الصيد التى تتجه لمناطق متعددة منها جزيرة مالطا وغيرها بسبب تراكم الرمال فى قاع البوغاز مما تعذر مرور مراكب الصيد المحملة بـ80 طنا و90 طنا سواء بالسولار والثلج والاحتياجات الأساسية للصيادين طوال رحلة الصيد التى قد تستغرق مابين 25 يوماً لشهر كامل.

وأكد خميس محمد عبده عرفه صاحب مركب صيد (الأميرة ندا) أن تراكم الرمال فى قاع بوغاز رشيد جعل عدد كبير من المراكب تتجه لميناء الإسكندرية للمرور إلى البحر المتوسط فى رحلات الصيد وعدم التوجه لبوغاز رشيد.

وأضاف أن مركبى صيد على رمضان وعلى البهلون اصطدما ببوغاز رشيد أثناء دخولهما مما أدى لكسر الرفاصين، وجزء من المركبين بسبب الرمال المتراكمة بقاع البوغاز لارتفاع قاع البحر عند مدخل البوغاز وعاد المركبين دون تكملة رحلة الصيد لإصلاحهما.

وأشار أنه لم يمر عامين على تطهير بوغاز رشيد باستخدام الكراكات البرمائية وشفط الآلاف من الأمتار بتكلفة 8 مليون جنيه وعاد البوغاز للإطماء مرة أخرى بسبب التيارات البحرية التى تضرب البوغاز خاصة فى فصل الشتاء، مما أدى لتراكم الرمال فى قاع البوغاز.

وأضاف أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بقرية برج مغيزل أن صحاب المراكب يناشدون المسئولين بتطهير البوغاز حتى لا يهجره أصحاب المراكب، خاصة أن عدد المراكب التى تمر من خلاله ببرج مغيزل فقط و700 مركب صيد وضف على ذلك آلاف المراكب القادمة من عدد من القرى التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ ومن قرى رشيد محافظة البحيرة.

اعتصام لأهالى "إدكو" بالبحيرة للمطالبة بالتعيين فى شركات البترول

                        عبد الله غراب وزير البترول

البحيرة - خالد دسوقي

أعلنت النقابة المستقلة لشركات البترول بمدينة" ادكو" بالبحيرة فى اجتماعها الطارئ أمس الدعوة لاعتصام مفتوح وإضرابا عن الطعام أمام شركة "رشيد" للبترول، احتجاجا على مخالفة الاتفاق الذى تم عقده بين ممثلى النقابة والمسئولين عن الشركة بشأن تعيين نسبة من شباب المدينة المؤهلين للعمل فى مجال البترول، وكذلك مساهمة الشركة فى تنمية المجتمع المحلى.

وأوضح على صبح، وكيل النقابة، أنه تم الاتفاق مع المسئولين بالشركة على عدة بنود منها أن تكون أولوية التوظيف لأهالى إدكو من المؤهلين وأصحاب الخبرات وتفعيل مركز التدريب المقام داخل الشركة لخلق كوادر مؤهلة للعمل فى مجال البترول وإعادة العاملين السابق فصلهم تعسفيا.

وأضاف صبح أن كل الاتفاقات التى تم عقدها لم ينفذ حرف منها ولذلك قررنا تصعيد الأمور والعزم على تنظيم اعتصام مفتوح وإضرابا عن الطعام حتى تتحقق مطالب أهالى إدكو.

يذكر أن مدينة "إدكو" الساحلية التى يقطنها حوالى 500 ألف نسمة تعانى العديد من المشكلات الاقتصادية خاصة ارتفاع نسبة البطالة والافتقاد إلى برامج تنموية، لتحسين مستوى المعيشة، رغم تدفق استثمارات شركات الغاز والبترول عليها منذ أكثر من 10 سنوات والذى يحملها الكثير من المواطنين مسئولية تلوث البيئة البحرية والزراعية والقضاء على مصدر رزق الآلاف من الصيادين والمزارعين بالمدينة.

مشاركة نواب البرلمان بالبحيرة فى وضع خطط وميزانيات المحافظة

الخميس، 5 يناير 2012 - 17:33

البحيرة - قطب دويب -عيد السد

أكد المهندس مختار الحملاوى محافظ البحيرة على أهمية تمثيل كافة القوى السياسية داخل برلمان الثورة، مشيرا إلى ضرورة تكاتف الأجهزة الشعبية والتنفيذية لتحقيق طموحات المواطنين على أرض المحافظة.

وأضاف الحملاوى فى أولى لقاءاته بنواب مجلس الشعب الجدد بالبحيرة. أن تنفيذ خطط التنمية بالمحافظة هو أهم الأولويات فى الفترة القادمة. 

شارك فى اللقاء النواب الإسلاميون من حزب الحرية والعدالة (الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين) وحزب النور السلفى الذين فازوا بأغلب مقاعد البرلمان عن البحيرة، بالإضافة إلى نواب الوفد وقائمة الكتلة المصرية وحزب الاتحاد والمواطن مصرى.

وعرض النواب الجدد مقترحاتهم للنهوض بالمحافظة على المستوى الاجتماعى والاقتصادى، وتم التأكيد على أهمية تضافر الجهود بين الأجهزة الأمنية والتنفيذية ونواب الشعب فى تحقيق الانضباط للشارع البحراوى ومراعاة تحقيق العدالة فى توزيع الاستثمارات على المحافظات بما يحقق طموحات المواطنين، ويتناسب مع ثقل محافظة البحيرة الممثلة بـ30 نائبا بالمجلس التشريعى.

وأوضح محافظ البحيرة أنه سيتم تحديد لقاء نصف شهرى مع النواب للتواصل معهم للعمل على حل مشاكل المواطنين، بالإضافة لعقد جلسات دورية لمناقشة موضوعات متخصصة مثل الإسكان والطرق، فضلا عن المشاركة فى وضع الميزانية ولوائح المشروعات والصناديق الخاصة وكذلك وضع الخطط الإستراتيجية للمحافظة.

تعديل جداول الامتحانات بالبحيرة تحسباً لاندلاع المظاهرات فى ذكرى الثورة

                                     المهندس مختار الحملاوى محافظ البحيرة

البحيرة ـ عماد خميس

أعلن المهندس مختار الحملاوى، محافظ البحيرة، عن تعديل جداول كافة امتحانات الفصل الدراسى الأول بجميع المراحل التعليمية بالمحافظة. وأصدر الحملاوى توجيهاته لوكيل وزارة التربية والتعليم للانتهاء من جميع الامتحانات قبل يوم 25 يناير الجارى، حيث تم تعديل جداول الامتحانات بجميع المراحل التعليمية ونوعياتها والخاصة بامتحانات النقل والشهادات المحلية وامتحانات شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسى (الإعدادية العامة – الإعدادية المهنية).

وأكدت مصادر مطلعة لـ"اليوم إدكو والمحافظات"، أن التعديل المفاجئ لجدول الامتحانات جاء كخطوة استباقية تحسباً لأى اضطرابات أو مظاهرات قد تحدث مع الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، خاصة مع دعوات الحركات الثورية لنزول المواطنين إلى الميادين فى كل أنحاء البلاد، مما يخلق ارتباكا شديدا بالمنظومة التعليمية.