بالصور : حوش عيسى تعاني من الإهمال والمحسوبية
1
الجمعة 04 - نوفمبر - 2011 - 01:18
كتب : محمد بركات
لعبت الوحدة المحلية دوراً هاماً في إنتشار المحسوبية و الوساطة و الرشاوى في فترة ما قبل الثورة و الآن وبعد مرور 10 شهور على ثورة الـ 25 من يناير والتي قامت من اجل الإصلاح , ها هي الوحدة المحلية تستكمل مسيرتها و دورها الكبير في إهدار المال العام و الفساد الإداري والذي يبدأ من رغيف الخبز , حتى نصل الى الملايين التي تنفق دون أن نعلم في أي مجال أنفقت ولماذا أنفقت ..
نبدأ بأكبر و أهم مشكلة وهي :
مشكلة الخبز : الذي يعانيها مواطني حوش عيسى حيث يعتبر الحصول على أشتراك بمشروع الخبز هو حلم صعب المنال وذلك لما يعانيه البعض من اهل المدينة بعد أن يسمع المقولة المشهورة من مسئولي التموين ( مفيش مكان فاضي , أكتب أسمك و أبقى عدي علينا الشهر الجاي ) و تمضي الشهور ولكن دون جدوى.
حتى إن حصل على أشتراك فهذا لا يعني أنه سيحصل على حصته من الخبز , فلابد و أن يتذلل و يتعاطف لأصحاب المخبز بعد أن يقف خلف شباك "مزين بالقضبان الحديدية" كأنه في سجن والناس تتدافع أمامه و تحاول إعطاء النقود بأي طريقة للعاملين بالمخبز للحصول على رغيف الخبز , في الوقت الذي يباع فيه الدقيق المدعم للتجار و الأفران الغير مدعمة بسعر السوق و يباع الخبز لتجار المواشي الذي يستعملوه كعلف للمواشيهم وذلك على مرئى و مسمع المسؤلين بالوحدة المحلية .
و المشكلة الأكبر أنه منذ بدء مشروع توصيل الخبز للمنازل , لم يوصل حتى الآن رغيف خبز واحد لأي منزل مع العلم انه يتم تحصيل 4 جنيهات شهرياً لذلك .
ثم ننتقل لمشكلة "مشروع نقل الركاب" : حيث يتساءل الكثير ( أين مشروع نقل الركاب؟! ) هل هو موجود ام مجرد حبر على ورق ؟ فنكتفي بالرد على هذا التساؤل بأن اتوبيسات الوحدة المحلية المخصصة لهذا المشروع تحسب مأوى أمن للفئران و القطط بجراج الوحدة المحلية دون الأخذ بعين الإهتمام من المسئولين القائمين على المشروع حيث يضطر أهالي المدينة و الطلبة من القرى المجاورة الى الخضوع تحت رحمة سائقي الميكروباصات الذين يتمتعون بالخبرة في إستفزاز الركاب من غلاء الأجرة من وقت لأخر دون سبب يبرر ذلك .
وننتقل الى مشكلة مشروع النظافة : يسمع البعض من أهالي حوش عيسى عن مشروع يسمى ( مشروع النظافة ) لكنه لا يسمع عنه الا في حالة واحدة عندما يطرق باب منزله محضر من المحكمة يخبره بقضية بمحكمة حوش عيسى بسبب عدم سداد رسوم النظافة الأمر الذي يثير دهشته و أستغرابه .
فأين النظافة في حوش عيسى فسبق وأن عرضنا على حضراتكم الأهمال الشديد من الوحدة المحلية و عدم الأهتمام بنظافة شوارع المدينة التي تغطيها القمامة أما أبواب المدارس و المساجد و أنتشار الروائح الكريهة و الحشرات و البعوض الذي ينتج عنه الكثير من الأمراض , وأيضا الجرارات و السيارات المخصصة لتجميع القمامة متروكة خردة بدون صيانة وسط الشارع الجانبي للوحدة حيث تشوه النظر العام .
وفي مشروع الأسكان الجديد : نرى خير مثال لإنتشار المحسوبيات داخل الوحدة المحلية حيث سبق وقامت بتوزيع الوحدات المخصصة للفقراء و الشباب على الأغنياء و الأقارب و بذلك لم يتم تسليم عدد كبير من الأهالي لشققهم الأمر الذي ادى الى إقتحامهم للمساكن بمنطقتي الشونة و الزوبعة و إثارة الفتن و الخلافات بينهم و التي انتهت بحدوث مشاجرة بالسيوف بين المستحقين للوحدات في حوش عيسى.
مشروع الغاز : غلاء سعر الإسطوانة و التي تحتكرها عربيات الكارو لبيعها للمواطنين بسعر يصل الى سعر من 15 الى 20 جنيهاً و احياناً لا تقوم الوحدة بإستلام حصتها من مصنع الغاز بقرية ابو الشقاف حيث يقوم المصنع ببيع حصة الوحدة للمصانع بأسعار أعلى و في حين اخر تترك الحصة ليستلمها سائقين السيارات التابعة للوحدة ليقوموا ببيعها في السوق السوداء بنفس أسعار الكارو لولا تدخل اللجان الشعبية التي تقوم الآن بتوزيعها لكن الحصة لا تكفي لتغطية كل أهالي حوش عيسى .
و في أطار دور الوحدة في أهدار المال العام , فبعد أصدار قرار بردم مصرف عيسى الذي يمر من داخل المدينة وذلك من كوبري خلف وحتى منطقة شريشره وبعد أن انفقت الملايين عليها لتحويل المنطقة لحديقة طفل أو موقف للسيارات الأجرة يفاجئنا المسؤلين بالوحدة المحلية بتأجيرها لأحد الأشخاص الذي قام بتحويلها لمقهى الأمر الذي أدى الى إثارة غضب الأهالي بحوش عيسى .. فهل أصبحت الدولة ان تبذل قصار جهدها و تنفق الأموال العامة لإقامة المقاهي.
إقرأ أيضاً :
أهالي حوش عيسى يستغيثون من فساد مشروع الخبز
إضراب مستحقي الوحدات السكنية أمام نيابة حوش عيسى
بالصور: القمامة تملأ شوارع حوش عيسى
بالصور : بيع أنابيب البوتاجاز بحوش عيسى في السوق السوداء
ساحة النقاش