خامات الإسترانشيوم بجمهورية مصر العربية ودولة ليبيا
اعداد :د/ حسن بخيت
رئيس المجلس الاستشارى العربى للتعدين
الذى ذكرنى بهذا الخام خبير الاستكشاف الدكتور جابر عبد الوهاب اثناء عملى معه بالادارة العامة للاستكشاف بالمساحة الجيولوجية حيث كان له بعثة حقلية بجنوب القصير بهدف الوقوف على تقييم خام السلستيت وكان دائما يذكر نتائج هذه البعثة.
واستخدمات هذا الخام كثيرة مها صناعات شاشات التليفزيون و السيراميك الحديدى واستخلاص بعض الفلزات وفى بعض السبائك و المستحضرات الطبية والالعاب النارية.
يوجد خام الإسترانشيوم ممثلا بمعدنى السلستيت (كبريتات الإسترانشيوم) والإسترونشنيت (كربونات الإسترانشيوم ضمن صخور عصر الميوسين المتوسط على ساحل البحر الأحمر جنوب مدينة القصير فى منطقتين هما وادى إيثل وابو غربان ويتواجد الخام على شكل عروق مالئة للشقوق أو على هيئة جيوب تملأ الكهوف الموجودة بالحجر الجيرى ويقل النوع الأول فى كميته عن النوع الثانى إلا أنه أكثر نقاء.
وتقدرالاحتياطات بمنطقة وادى اثل بحوالى 2 مليون طن يحتوى على 31.5 % من كبريتات الإسترانشيوم (حوالى 660 ألف طن) و 19.5 % من أكسيد لإسترانشيوم.
اما بمنطقة ابو غربان تقدر ب 100 ألف طن يحتوى على : 24 % من معدن السلستيت (أي حوالي 24 ألف طن) ، 14-15 % أكسيد سترانشيوم.
ويبلغ سمك طبقة الغطاء حوالى 7 م ومتوسط سمك طبقة الخام حوالى 3.5 م (فى المنطقتين).
بالرغم من سهولة التنجيم فأنه لم يتم بدء الإستغلال بعد في المنطقتين السابقتين.
كانت هناك تجربة لشركة النصر للتعدين مع هذا الخام قديما وقد عاق الاستمرار فى المضى لترخيص هذه المناطق عدم وجود تصور لتسويق الخام ولكن مع تزايد الحاجه لهذا الخام يمكن ان نجد سوقا خصبا لهذا الخام .
لذا نوصى بعرض المنطقتان للاستثمار الوطنى مع دراسة احتياجات السوق المحلى والخارجى لهذا الخام .
الاسترانشيوم بدولة ليبيا
يقول م/ حسن ابورقيبه من دولة ليبيا :
يوجد لدينا خام الستروشيوم ( السيلستايت ) كبريتات السترنشيوم في عدد من المواقع بالمنطقة الوسطى في ليبيا .تم تشكيل بعثة استكشافية بمركز البحوث الصناعية وتشرفت بأن اكون احد افراده أثناء فترة عملي بالادارة الجيولوجية وبمساعدة احد الخبراء من الجزائر الشقيق .وللاسف لم تستكمل الدراسة لاسباب عدة منها طبيعة الخام وتواجده في متاطق متفرقة على هيئة اعشاش داخل تجاويف من الحجر الجيري . اوصينا بدراسة تقييمية لخام السيلستايت مع احتمالية اقامة نشاط محدود بالمنطقة لبعده عن مراكز العمران .للاسف لم تستكمل الدراسة وتوقفت منذ التسعينيات . نحتاج الي خبرات متمكنة في هذا المجال ولأهمية الخام نظرا لأستخداماته المتعددة ..( شاشات TV حيث ان السلستا باللاتيني تعني اللون السماوي ، صناعة المقذوفات الصاروخية. .الخ ..
ويستطرد م /حسن :
.كانت لدينا تجربة ناجحة مع مركز تطوير الفلوات بالتبين وكان هناك تعاون مشترك في التخريط الجيولوجي مع المساحة الجيولوجية المصرية (هيئة الثروة المعدنية الان ) ..للأسف لم يستمر هذا التعاون.لا شك ان دول اخرى بالمنطقة تشترك مع بعضها البعض فى الوضع الجيولوجى الذى يسمح بوجود تواجدات لمثل هذه الخامات مما يستدعى التنسيق والاستفادة المشتركة بخبرات وامكانيات البعض .
ساحة النقاش