المنتدى الأدبي الثاني لحزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية
تشرف حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية بعقد المنتدى الأدبي الثاني بمقر الحزب بعين شمس، الحي الذي تحنو إليه أفئدة الجماعة الإسلامية منذ قديم عهدها بالدعوة إلى الله تعالى ورسالتها في هداية الخلائق ونشر الخير ين جموع الشعب الواحد. حي عين شمس وأهالي عين شمس الذين كانوا ولا يزالون حضن الدين الدافئ ومبدأ النضال الثوري، فمنها تخرج فرسان الدعوة من أبناء الجماعة ، ومنها تنطلق مسيرات تأييد الشرعية، ومن أبناءها من باع نفسه وكان على قوائم الشهداء – نحسبهم كذلك – رجالا ونساء، فتية وفتيات.
تشرف الحزب بكل الحضور الكرام وبكل من السادة:
الأستاذ الدكتور: حسام عقل، أستاذ النقد بجامعة عين شمس والحائز على جائزة الدولة التشجيعية في النقد الأدبي
الشيخ إسماعيل أحمد من كبار أدباء الجماعة الإسلامية
الشيخ سلطان إبراهيم: من كبار أدباء الجماعة الإسلامية
بدأ المنتدى بكلمة تقديمية للشيخ الأديب "سلطان إبراهيم" مستهلا بكلماته الرقيقة بادئا بحمد الله تعالى ومصليا على الحبيب صلى الله عليه وسلم ومذكرا بأيام الحبيب في رمضان الكريم، ثم شرفت الحضور بسماع آي الله تعالى من سورة الذاريات.
استلم راية المنتدى بعد ذلك الأديب الكبير الأستاذ الدكتور "حسام عقل" حيث أثنى الدكتور "عقل" على منتدى حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية لنصرة غزة وشعبها مؤكدا أن مثل هذه المنتيات هي بحق ضمير الأمة النابض مشددا على الحذر من المثبطين.
واستأنف الحديث بمقولته المؤثرة عن حال الأمة وكيف أنها تحيا ظروفا صعبة وكيف أنه في ذات الوقت تأتي المنح من رحم المحن.
تحدث "عقل" عن ذ كريات الأمة عن شيخ المجاهدين الفلسطينيين المجاهد العظيم الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته أيادي بني يهود الآثمة وهو متجه لصلاة الفجر أمام بيته، وكيف أن شباب المجاهدين وأطفال غزة عرفوا طريقهم تجاه الجهاد وخوض الغمار ضد المحتل المعتدي، مقارنا بينهم وبين جيل أمثال صائب عريقات الذي كان يدخن النارجيلة في ظل قصف فلسطين وغزة، بل وكيف أن المجاهدين كسروا أسطورة الكبر اليهودية كسرهم وتجاوزهم الدرع الصاروخية المزمع، بل وكيف سارع نتانياهو بإنهاء مؤتمره لأن مقر اجتماعه في مرمى نيران المجاهدين.
ثم أردف بحيثه عن كيف يريد بنو يهود مسخ الهوية العربية والتحديث بها إلا أن أطفال فلسطين لم يقايضوا لغتهم بشئ.
تساءل بعد ذلك عن هذا الجيل المشرف من أطفال الحجارة التي شاء الله لهم أن ينجحوا ويحتزوا رؤوس كبار الضباط اليهود، وكيف أن أبطال الحجارة في غزة دمروا أكبر مصنع يهودي في سديروت وأنهم سيكونون بارقة مشرفة للأجيال القادمة، وكيف أن الاتحاد الأوروبي وكاثرين آشتون قد أسقط في أيديهم.
وذكر في حديثه مشورا عن صحيفة أجنبية عن Person of the Century أو – شخصية القرن، عن "صلاح الدين" وفتح فلسطين إنشاد ابن نباتة له .
وذكر على إثر ذلك مقولة "جولدا مائير": عندما أخلدت إلى النوم توقعت أن أجد العرب والمسلمين أفواجا دفاعا عن المسجد الأقصى ولكني عندما استيقظت فلم أجد ذلك تأكدت أنني بصدد أمة نائمة.
إختتم الأديب الكبير الأستاذ الدكتور "حسام عقل" حديثه بقوله "نحن أمام تغير نوعي في المنطقة العربية والإسلامية فلا مجال إطلاقا لليأس." ثم شكر الحزب والجماعة الإسلامية على اصطفافهم واستدعائهم لحالة الوحدة ودعمهم للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
تفضل بعد ذلك الشيخ "إسماعيل أحمد" بحديثه وقصيدته عن محنة سابقة للشعب الغزاوي، وما أكثر المآسي والجراحات التي اعتادها الضمير العربي عن إراقة الدم الفلسطيني بلا حراك أو متابعة أخبار العالم وحال القصف في عيون الصبية وكيف يفكر العرب فقط في مستقبلهم الواعد بعيدا عن دموع وآلام الطفل والأم الفلسطينية ويكيف هم يقراون قيود المستقبل وليل ظلمته في أوجه أولادهم.
أما عن الشيخ الأديب "عزت السلاموني" وهو من شيوخ وأدباء حزب "البناء والتنمية" و"الجماعة الإسلامية" فقد ذكرنا في إثر ذلك بقصة أم فلسطينية كانت تودع ابنها ليقوم بعمل استشهادي وهي تعلم أن لن يعود إلى أحضانها ولن تراه عيونها بعد لحظته تلك، وبسؤالها عن غريزة الأمومة وأنها التي تحثها على منع ابنها من مجرد التفكير في ذلك حرصا منها على وليدها ومهجة فؤادها فما كان منها إلا أن شاءت أن تؤسس لتربية جيل واعد فقالت أن غريزة الأم هي التي تدفعها على الحرص على كل خير لابنها وأن ينال أعلى درجات المجد والشرف وأنه لا أشرف ولا أمجد من الشهادة.
تشرف الحزب بعد لك بكلمة الشاعر "العرابي" حيث وجه رسالته إلى شعب فلسطين وأهل غزة مهدهدا قلوبهم أنهم في أحضان النيل وأنهم عن قريب بإذن الله سيكونون في القدس والأقصى وباقي المسلمين في ضيافتهم.