إن كل منتسب للجماعة الإسلامية
يجب أن يعلم أن الله قد أسبغ فضله عليه وعلى هذا الكيان فائق الرقيْ رائع البنيان ؛
بأن وفَّق قادة هذه الجماعة لأن يكن أول بند في ميثاق عملها هو
أن حددت غايتها بــــــ (( رضا الله تعالى ))
وجعلت حاديها إلى ذلك الرضا هـــــــــــــــــــــو
((تجريد الإخلاص له سبحانه وتحقيق المتابعة لنبيه صلى الله عليه وسلم.))!!
وهذا هــــــــــــــــــــــــو الركن الركين والأساس المتين والملاذ الأمين ، الذي من تمسك به نجــــــــــــــــــــــــــــــا
فإن هذا البند هو ترجمة حرفية لأول بند في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم {{ بني الإسلام على خمس }}
أو بمعنى أدق هو ترجمة حرفية لأول بند في الإسلام
فمعني شهادة أن لا اله إلا الله
هو عبادة الله وحده دونما سواه
ومعنى (( وأن محمد رسول الله )) أي لا متَّبع غير النبىْ الذي أرسله الله!!
فبورك فيكم وبورك في انتقائكم و بورك في ترتيب أفكاركم
وبورك فيمن اخترتموهم قادة.
و أنا من هنا أعلن أننــي متمسك بكوني من خدَّام الجماعة الإسلامية ، تلك الجماعة التي هي لي بمثابة (( أمي التي أرضعتني الإسلام )) .
وأود هنا أن أشير إلي شيء هـــام
وهـــــــو _ أن كثير ممن كنا نعتبرهم كبار يصغرون في أعيننا كلما اتسعت مداركنـا
وكلما مرت السنون عرف الإنسان حجمهم الحقيقي!!!!
بيْــــد أنى كلما كبرت واتسعت مداركي تمسكت أكثر بقادة الجماعة
وتكشفت لي حقيقةً لا مراء فيها؛ ألا وهى أنهم أهل الثغور المرابطين على ثغر حرية العقيدة ، وتحرير العباد من ذل الانقياد للعباد .. إلى بحبوحة عبادة رب العباد .
هؤلاء القادة الربانيين الذين لم تلن لهم قناة ولم يرهبهم طغيان البغاة
رغم تلك السنون المتطاولات ، وتقلبات الحدثان التي تفتُّ في عضد الصخر وتنحته نحتاً ؛ ولكنها لم تزد هؤلاء السادة والقادة إلا يقيناً ف الله
وتصديقاً لموعوده ، وتبصرةً بما عليه الدجاجلة _من دجل وخداع لشعوبهم عن دينهم ومقدراتهم الحياتية ، وكرامتهم التي بعثروها على أبواب أئمة الكفر ،
هؤلاء القادة الذين علَّمونا بالقدوة معنى لا يتأتى لصاحبه إلَّا بالصدق مع الله ؛ ألَا وهو الثبـــــــــــــــــــــــــــــات
فهُمُ هُمْ الذين في المعتقل _ لم يصبهم الخـــور
وهُمُ هُمْ خارج المعتقل _ لم يركنوا إلى الراحة والدعة
وهُمُ هُمْ بعد الثورة_ متمسكين بمبادئهم ولم تأخذهم شهوة الانتقام ؛رغم المجازر والعذابات والآلام التي رأوها ؛ من إعدامات ، وانتهاكات، وتشريد ، واعتقالات ، واغتيالات
ويكفينا من ذكر هذا الماضي الأليم ذكرى الشيخ عرفة درويش.. ذلك الخطيب المفوَّه الذي اغتالته يد الخسة من على منبره أثناء خطبة الجمعة!!
وذكرى الشيخ الدكتور /علاء محيي الدين ..المتحدث الرسمي باسم الجماعة .. ذلك الرجل الخلوق الذي لم يكن يملك غير قلمه ولسانه!!
ولكن الأنفس المؤمنة الشريفة تعرف جيداً أن بينها وبين القوم عهوداً ؛ فأبت أن تخفرها
بيد أن القوم مافتئوا على نفس أخلاقهم الذميمة ، وهاهم يعتقلون الشيخ صفوت ورفاقه ، ويطلقون كلابهم لتشويه باقي المشايخ في إعلامهم اللعين!!!
وهُمُ هُمْ بعد حكم الإسلاميين _ لم يستخفَّهم الطيش ولا نشوة الحكم ، وغلَّبوا الإيثار ومصلحة الوطن التي أشاد بها العدو قبل الصديق
وهُمُ هُمْ بعد الانقلاب لم يتلونوا ولم يجزعوا ، وضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء حتى بما هو أغلى من النفس وهو فلذات الأكباد
وأخص هنا بالذكر من مشايخي
1_ فضيلة الدكتور / صفوت عبد الغنـــــــــى
هذا الأسد الهصور
هذا الجبل الذي علمنا معنى الرجولة
ولن أقول كثر من الرجولة
هذا المعنى العزيز و العملة النادرة في هذه الأيام
فصفوت عبد الغنى_ داخل المعتقل
هو هو صفوت عبدالغنى _ خارج المعتقل
هو هو صفوت عبد الغنى_ بعد الثورة
هو هو صفوت عبد الغنى_ بعد حكم الإسلاميين
هو هو صفوت عبد الغنى_ الذي اعتقل الانقلاب فلذة كبده_
ياسرصفوت عب الغنى
هو هو صفوت عبد الغنى _الصابر المحتسب الذي آلا على نفسه إلا أن يكون جندياً للإسلام لا تلين له قناة
2_ د/ طارق الزمر
الحبيب القريب إلى وجداني
الذي يفوق حنانه على إخوانه ورفاقه وتلاميذه_ حنان الآباء
ذلك الرجل الحنون الرقراق
ثاقب النظرة عميق الفكرة
الجريء من غير تهور
الرزين من غير ضعف
الحكيم في موضع الحكمة
الضرغام في إذا انتهكت حياض الإسلام
3_ د/ عصام دربالة (( ذلك الرجل الــــــــــــــــرائع الذي يعلمنا قمة التواضع مع قمة الفهم وبراعة التحليل والرؤية السياسية ))
4_ فضيلة الشيخ الحبيب القريب إلى قلبي
فضيلة الشيخ / ممدوح على يوسف
ذلك الرجل رغم عذوبة أخلاقه ، ورقة طباعه ، ونقاء حاشيته
إلا أنه كان جبلاً أشماً .. فقد سمعنا أساطير عن ثباته وصموده في وجه جبروت الطغيان .. واستعلي بإيمانه على جور الجائرين ، وصلف المجرمين
5_ مهندس / عاصم عبد الماجد
هذا الرجل الذي علمنا معنى كلمة (( التجرد لله ))
فرغم كل المرارات والعذابات التي لاقاها ؛ فلم يركن إلى الدعة والراحة!!
فقد رأيناه ينافح عن سادتنا الإخوان بكل ما أوتى من قوة
في مؤتمر كان في قرية قريبةٍ من قريتنا ؛ هذا المؤتمر_كان خاصا بانتخابات السيد الرئيس
ف والله .. لا أعرف من الأولى بالتكريم والانبهار
الشيخ عـــــــــــاصم أم أفراد الجماعة_ من أول القيادات حتى اصغر خادم في الجماعة؟؟!!
فقد كان قيادتنا وإخواننا هم المنظمون للمؤتمر ، والداعون له والمنفقين عليه ، ومستقبلي الزوار ، والمرحبين بالضيوف و...............
وكان إخواننا من الإخوان يجلسون (( ضيــــــــــــــوف ))
ليس لتقصيرهم ولكـــــــــــــــــــــــــــن
لأنه لم يترك سادتنا وقادتنا من في الجماعة أي شيء إلا وقاموا به
وصنعوه بكل أريحيه وتجرد لله !!!
ف والله إن الشيخ عاصم عبد الماجد حالُهُ فينا خير من مقال ألف رجل!!!!
ولسوف يسجل تاريخ المخلصين كلمته التي تستحق أن تسجل في جبين التاريخ بمداد النور (( يجب أن نمكن الإخوان ونمسك نحن بالشارع ))
نعم يا سادة .. قالها
ونقلها عنه شيخــــــــــــــــــــي
نعم قالهــــــــــــــــــا!!!!
قال تلك الكلمة التي تستحق أن تتناقلها الأجيال لتعرف من هم قادة الجماعة الإسلامية
وهم لهم الخيار بعد ذلك في وصفهم ب (( الرجال أو الجبال ))
فكلا الوصفين صائب
في زمن عز فيه الرجال
وكادت أن تذوب الجبال عاراً من أفعال الأوغاد وأشباه الرجال !!!
نعــــــــــــــــــــــــــم يا سادة.. قالها
تلك الكلمة التي تستحق أن تتغنى بها الركبان
ويتلقفها النساء من أفواه الولدان !!!!
سلام عليكم أيها السادة ما اختلف الجديدان وتعاقب الحدثان
ونجدد لكم العهد ما أطعتم الله فينا
سائلين المولى جل وعلا أن يفك أسر شيخنا د/صفوت عبد الغني وشيخنا د/ علاء أبو النصر ورفاقهما وكل أسارى المسلمين عاجلاً غير آجل
بعز عزيز أو بذل ذليل ..
عزاً يعز به الإسلام وأهله
وذلاً يستأصل به شأفة الباطل ومن والاه
أنه على ما يشاء قديـــــــــر