الأقفاص السمكية توفر الاسماك النادرة وتخفض الأسعار

الأقفاص السمكية لا تلوث مياه النيل

توفير فرص عمل وزيادة نصيب الفرد من البروتين السمكي من أهداف الأقفاص السمكية

يمكن تعريف الأقفاص السمكية علي أنها عبارة عن مربع عائم فوق سطح المياه من الحديد أو الخشب طافي علي براميل أو فلين مثبت بهذا المربع صندوق من الغزل ناقص الجانب العلوي الذي يمكن عن طريقه وضع الزريعة والعلائق والمتابعة والكشف الدوري علي الأسماك وفي نهاية الدورة يمكن جمع المحصول عن طريق هذا الجانب . وتكون ابعاد هذا الجانب القفص الواحد في حدود 10X10 وعمق القفص بعمق المجري المائي بعد أن يترك حوالي 1 م لحرية حركة المياه تحت الاقفاص كذلك يمكن للأسماك الموجودة خارج القفص أن تلتقط بقايا العلائق المتسربه تحت القفص لتنظيف أسفل القفص والمحافظة عليه خالي من المواد العضوية التي قد تسبب مشاكل لو تراكمت أسفله .
    وتوضع في هذه الأقفاص السمكية بكثافة لا تتعدي الـ 100 سمكة للمتر المكعب ويتم استخدام عيون غزل تضيق وتتسع حسب حجم  السمكه فكلما كانت الأسماك صغيرة يستخدم غزل ذو فتحات عيون ضيقة وعندما تكبر الأسماك يتم تغير الغزل بأخر أوسع  في فتحات العيون فكلما كان الغزل متناسب مع حجم الأسماك يكون لهذا مردود جيد علي المنتج حيث أن لهذه العملية تأثير مباشر علي النمو .
    توضع عادة في وسط القفص غذاية اوتوماتيك أو نصف أوتوماتيك والأخيرة هي الأفض حيث تتناسب مع ظروف الأقفاص وذلك لوضع العلائق الوضع الصحي وتقليل الفاقد .
    توضع الاقفاص في مجري مائي  ذو مواصفات معينة منها أن تكون مياهه نظيفة تصلح لتربية الأسماك وذو عمق يسمح بوضع الأقفاص والا يعوق وضع الأقفاص هذا المجري المائي .
    أن فكرة الأقفاص السمكية بدأت في شرق أسيا وقد نادي بها السيد رئيس الجمهورية في منتصف الثمانينيات كأحد السبل لتشغيل الشباب كما أنها وسيلة لسد الفجوة الغذائية في مجال البروتين الحيواني اللازم لتغذية الانسان فكان من الضروري استعمال الموارد المتاحة وخاصة بعد أن ظهر تدهور في الانتاج السمكي من المصادر الطبيعية بدأ تطوير فكرة المزارع السمكية الترابية في أحواض وكذلك الاتجاه لفكر الاستزراع في اقفاص عائمة في النيل واستغلاله الاستغلال الأمثل حيث أن النيل والفروع الرئيسية من الأماكن المناسبة لفكرة الاستزراع في اقفاص خصوصا في نهايتها لعدة أسباب .
أولا : يتسع المجري لحد يسمح بوضع الأقفاص ولا يعيق المجري الملاحي .
ثانيا: العمق الموجود بهذه الاماكن مناسب تماما حيث ان المتوسط حوالي 7 أمتار وهذا معقول جدا حتي لا تتأثرالأسماك بالعوامل الجوية سواء كان حر الصيف أو برد الشتاء .
ثالثا: المجري بعد وضع الاقفاص يسمح بعمل الصيد الحي أن وجد .
رابعا: سرعة التيار التي تعتبر عامل رئيسي في الاستزراع في أقفاص علي مدار العام .
وقد بدأ الاستزراع السمكي في الاقفاص العائمة في النيل عام 1985 في قرية البستان التابعة لمحافظة دمياط وكتب لهذا المشروع النجاح منذ البداية لعدة أسباب أهمها :
كان للدعوة باقامة الأقفاص السمكية أثره في الاهتمام بهذا المشروع كذلك اهتمام جميع الجهات الحكومية المعنية وأيضا اهتمام ومتابعة من السيد محافظ دمياط في هذا الوقت الأمر الذي كان له أثره علي نجاح المشروع وتحقيق أهدافه .
ومع انه قد حدثت اخطاء في بداية المشروع من حيث التقنية والمعاملة الفنية والذي اسفر عن تقطع في الشباك بسبب عدم مناسبتها لكميات الأسماك التي كانت بداخلها وقد تم معالجة هذه الاخطاء ولايزال الدعم لهذا المشروع مستمرا من جميع المستويات ويظهر بوضوح في عام 1987 وقد أظهرت الاحصائيات أن الأقفاص السمكية نجحت علي المستوي الاقتصادي والانتاجي وبدأت فوائدها تظهر بوضوح في اتجاهات عديدة منها :
1  -    توفير اصناف لم تكن موجودة إلا بندرة .
2  -    الانخفاض التدريبي في الاسعار نتيجة لزيادة المعروض .
3  -    انتاج سلعة مطلوبة في الاسواق وباسعار معقولة بالنسبة للتكلفة مما يحقق مردود جيد للمنتج والمستهلك .
وقد حققت المزارع السمكية في أقفاص الكثير من النجاح وتحدث الناس عن ايجابياتها وعيوبها الا ان التشجيع الذي لاقته هذه الأقفاص في البداية من الحكومة بدأ يفتر شيئا فشيئا وبدأ مع كل تغيير لقيادات المحافظات اثارة موضوع الأقفاص السمكية من جهات ربما  لا تعلم عن الامور سوي عن طريق الاشاعات ولم تكلف نفسها بتقصي الحقيقية بأية مستند أو تحقيق فعلي فمنهم من يقول جيد ومن يقول سئ وربما استصدرت قرارات متعجلة دون أية دراسة بازالة الاقفاص رغم ما بذله المنتجون من جهد ومال  لاثبات أن الأقفاص السمكية لا تلوث البيئة وان الأسماك هي جزء أصيل تعيش في هذه البيئات وتؤثر وتتأثر بها وليس للأقفاص تأثير ضار علي البيئة فيه احد سلسلة الاحياء المائية المتصلة بما هو ادني منها حتي البكتيريا الهوائية والطحالب النافعة واعلي منها   وهو الانسان . هذه السلسلة مرتبطة بعضها ارتباطا وثيقا واي خلل فيها يحدث عدم انزال في باقي حلقاتها .
ومن المعروف ان الدول المتقدمة تضع في المجاري المائية الخاصة بمياه الشرب كثافة اسماك لهدفين هما :
1  -    ان الاسماك تتغذي علي الطحالب لتقلل من مشاكل ترشيح المياه .
2  -    ان الاسماك تكتشف وبسرعة وجود أية مواد كيمياوية أو ملوثات في المياه فمن خلال تتبع شكل الاسماك يمكن التعرف علي التغيرات التي تطرأ عليها . وهنا يجب توقيف المياه وتحليلها وبذلك تكون الاسماك بمثابة أنذار مبكر لصلاحية المياه للاستخدام الأدمي وقد تسبب عدم فهم هذه الحقيقة في مصر في تأخر تطوير الاقفاص وعدم سيرها بالمعدلات التي سارت بها دوليا
    ان عمر الأقفاص السمكية في محافظة دمياط  أكثر من 25 عاما زارها خلال هذه الفترة وفود دول عربية واجنبية ودول لها باع طويل في هذا النشاط اشادوا بالتقدم العلمي والانتاجي الذي تحققه هذه الاقفاص .
    ان مشروعات الاقفاص السمكية هي احد المشروعات الزراعية التي يمكن عن طريقها
1  -    توفير حوالي عشرة الاف فرصة عمل بشكل مباشر بخلاف فرص العمل غير المباشرة والمرتبطة بهذا المشروع مثل مشروعات انتاج الزريعة. انتاج الاعلاف والعمل في صناعة الغزول وتصنيع الثلوج اللازمة لتبريد المنتج النهائي والاتجار بالاسماك المنتجة من هذا المشروع والنقل سواء للزريعة أو المنتج النهائي أو الاعلاف وبما كان حجم العمالية غير المباشرة تقارب حجم العمالة المباشرة ان لم تزيد .
2  -    المساهمة في الاقتصاد القومي من خلال الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية التي تساهم في الاقتصاد القومي بـ 4.50مليار جنيه سنويا .
    لقد نجحت الاقفاص السمكية في خلق مجال للمنافسة داخل الصنف الواحد من سمكة البلطي حيث ان الموجود الان هو حجم عالمي بكل المقاييس سواء كان التصافي او التشافي وشكل السمكة والمظهر العام لها والطعم وطريقة التصنيع التي تتبع وعملية مما ينعكس علي المستهلك بالايجاب حيث انه يحصل علي منتج صحي ومفيد ويوازي اكثر مما يدفع فيه .
    هذا وكما سبق  ذكره فان الاقفاص السمكية تقوم مقام الحارس الامين علي المياه الموجودة بها بمعني ان اي تلوث يحدث للمياه  يظهر بوضوح علي اسماك الاقفاص وبسرهة ويمكن حصر مصادر تلوث مياه النيل علي النحو التالي :
1  -    بعض المصانع المقامه علي النيل وتصرف صرف مباشر فيه .
2  -    البواخر والفنادق العائمه .
3  -    الصرف الزراعي الصحي .
4  -    بعض محطات توليد القوة الكهربائية علي النيل مباشرة .
وبرغم كل ما سلف ووضح الرؤيا وضوحا مما لا يدع مجالا للشك هناك من يخطئ ومازالت الاقفاص بكل البراءة التي حصلت عليها بين الاخذ والرد مع العلم انه لم يستطيع احد حتي الان ان يثبت ان الاقفاص السمكية بنهرالنيل تلوث المياه . كل المحاولات التي اجريت في هذا الاتجاه اثبتت ان الاقفاص لا تلوث وتساعد في رفع التلوث .

                                              بقلم : رجائى احمد غانم

المصدر: الاتحاد التعاونى للثروة المائية - جريدة الصياد - العدد 68 مايو - يونية 2014
fisherman

الاتحاد التعاونى للثروة المائية

الاتحاد التعاوني للثروة المائية

fisherman
Cooperative Union of Egyptian Water Resources الاستاذ / محمد محمد علي الفقي رئيس مجلس الادارة [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

470,289