يواجه أكثر من 4 آلاف صياد بمحافظة المنوفية محنة شديدة بعد توقف نشاطهم واصبحو مهددين  بتشريد أسرهم بسبب سوء حالة المياه بالبحر الفرعوني الذي يعد مصدراً رئيسياً للكثيرين منهم  بمراكز المحافظة في الوقت نفسه تفاقمت ازمة التعديات علي المسطح المائي للبحر الفرعوني وتزايدت عمليات الردم وإلقاء المخلفات في المسطح المائي حيث تقوم بما في ذلك سيارات الصرف الصحي الاهلية بالقاء كميات كبيرة من مخلفات الصرف بمياهه . كما تقوم مجطة غسيل السيارات بالقاء عوادمها بعيداً عن الرقابة مما ادي لارتفاع معدلات التلوث بالمياه .
وطالب الصيادون بضرورة وضع البحر الفرعوني في عن الاعتبار من جانب المسئولين حتي يستطيعون ممارسة حرفتهم مع ضمان نقاء المياه لأن عدم تلوثها يؤدي إلي تعرض الأسماك للنفوق مما يكبد الصيادين كثيراً من الخسائر الباهظة .
ويري الصيادون ضرورة تنفيذ مشروع ضخم للاستزراع السمكي بما يضمن تحقيق دخل شهري جيد للصيادين لا يقل عن 2000 جنيه بالاضافة للاهتمام بتحسين البيئة ونوعية المياه التي يتم ضخها بالمسطح المائي للبحر الفرعوني ومن ثم لابد أن يزيد من اهنمام وزارتي الري والزراعة بمواجهة ظاهرة التعدي علي النهر .
من جانبه اعتمد محافظ المنوفية 15 مليون جنيه لانهاء اعمال تطوير البحر الفرعوني وبدأت اجراءات تجريف وتطهير المسطح المائي للبحر بالكامل وأشار إلي أن تطهير البحر الفرعوني سيتم علي مرحلتين الاولي تشمل إزالة منابع التلوث عند الكباري . بينما تتضمن المرحلة الثانية تطهير المجر المائي للبحر بالكامل كما سيتم نمفيذ 10آبار ارتوازية علي جانبيه وإقامة مشروع لتغذيته بآبار ارتوازية لزيادة ضخ المياه النقية .
وأوضح المحافظ أن الصيادون بدأوا بالفعل في ممارسة الصيد بعد إزالة حشائش ورد النيل.كما تم الانتهاء من 50% من أعمال  التجريف وسيتم الانتهاء منها بالكامل في العام القادم .
وشدد المحافظ علي أهمية مشروع "تطوير البحر الفرعوني" لما له من قدسية خاصة تهدف إلي الحفاظ علي البيئة وانتاج ثروة سمكية بمواصفات عالية بالاضافة إلي خلق سياحة ريفية علي ضفافه.