اوجاع الاستزراع السمكي بمحافظة الفيوم

ندرة المياه تهدد الاستزراع السمكي بالفيوم

الكهرباء وارتفاع القيمة الايجارية والاعلاف مشاكل تحتاج الي حل سريع

  اكد المهندس / محمد جودة عضو مجلس ادارة الاتحاد التعاوني للثروة المائية ورئيس الجمعية التعاونية للاستزراع السمكي بالفيوم ان الاستزراع السمكي بدأ نشاطه في محافظة الفيوم في عام 1984بمساحات صغيرة لا تتعدي50 فدان  الا انه بعد انشاء الجمعية التعاونية للاستزراع السمكي في عام 1993 حدث تطور في نشاط الاستزراع السمكي وزادت المساحات المستزرعة حتي وصلت الآن حوالي 5000 فدان موزعه علي الاراضي البور حول بحيرات قارون والريان .
واضاف انه بلغ انتاج المزارع السمكية بالمحافظة لمساحة 5000 فدان 13672 طن طبقا لاحصائية هيئة الثروة السمكية عام 2013 .
معوقات الاستزراع :
وحول معوقات الاستزراع السمكي اكد انه يتعرض نشاط الاستزراع السمكي حاليا الي معوقات كبيرة تهدد بوقف النشاط نذكر منها :

اولا : تهديد توفير مياه الصرف الزراعي وجودتها :

1  -    قامت وزارة الري خلال السنوات الثلاثة الاخيرة بانشاء محطات رفع لاعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في ري الاراضي الزراعية دون التنسيق مع وزارة الزراعة او الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية الامر الذي ادي        الي ندرة المياه التي تصل الي المصارف المغذية لنشاط الاستزراع السمكي  وكذلك تدهور جودتها وهذه المحطات تتركز علي مصرفي وادي الريان ومصرف البطس  –  والمساحات التي تأثـــرت نتيجـــة لذلك حوالي 1500 فدان في مناطق
شكشوك – الجيلاني – ابو شنب – علما بأن مساحات الاراضي الزراعية التي يتم ضخ مياه الصرف اليها مقررة الري لكن يوجد عليها مخالفات لم يتم ردها من وزارة الري واكتفت بهذا العلاج الذي ادي الي ضرر بالغ للمزارع السمكية وادي الي نفوق جماعي للاسماك هذا العام .
2  -    زيادة قدرة محطة الرفع من البحيرة الاولي في وادي الريان والتي تغذي المساحات المستصلحة في قرية الولاء والخريجين بمركز يوسف الصديق الامر الذي مثل تهديدا مباشرا لمساحة 2300 فدان استزراع سمكي في هذه المنطقة حيث تقلصت كمية المياه الواردة الي المزارع السمكية الي الربع متوقعا ان تتوقف تماما خلال عامين علما بان زيادة الكمية التي يتم ضخها من المحطة تمثل اهدار لمياه البحيرة حيث انها تغطي فرق تحويل المساحات المستزرعة من ري بالتنقيط الي الري بالغمر وهذا مخالف لنظم زراعة الارضي المستصلحة حيث تغير نظام الري من ري حديث الي ري بالغمر تم علي مرآي ومسمع من جميع الجهات في الدولة فبدلا من الزام المزارعين بالري الحديث طبقا للقانون سهل لهم المخالفة بتوفير المياه اللازمة للغمر علي حساب باقي الانشطة ومنها الاستزراع السمكي .

ثانيا : تهديد ارتفاع القيمة الايجارية :

حيث ان اغلب المساحات علي الساحل الجنوبي لبحيرة قارون والتي يتركز فيها نشاط الاستزراع السمكي وهي اراضي مملوكة للاصلاح الزراعي .
قامت الهيئة بزيادة ايجار هذه الاراضي الي عشرة اضعاف خلال عشرة سنوات فقط والزيادة تتم بأثر رجعي الامر الذي ادي الي تراكم مديونيات علي المزارعين وقامت جمعيات الاصلاح الزراعي بتحرير حجوزات للمزارعين لاجبارهم علي السداد او السجن دون ابلاغهم للطعن علي قرار الحجز او التقدير الجزافي .

ثالث : الضرائب العقارية

تقوم مأموريات الضرائب العقارية حاليا بتطبيق قانون الضرائب العقارية علي مساحــات المــزارع السمكيـــة علي اساس تحديد القيمة الايجارية بمبلغ 50 جنيه
للمتر المربع اي ان القيمة الايجارية للفدان 4200 متر مربع 210000 جنيه "مائتان وعشرة الف جنيه " سنويا ويتم حساب نسبة الضرائب علي هذه القيمة .
اي ان قيمة الضرائب السنوية تساوي 13650 جنيه لفدان المزارع السمكية سنويا علما بانه لم يرد ما ينص علي تطبيقه علي المزارع السمكية باعتبارها نشاط عقاري .
ملحوظة : اعلي عائد للفدان من المزارع السمكية لا يزيد عن 2000 جنيه مطلوب دفع ضرائب عقارية 13650 جنيه سنويا بخلاف ضرائب اخري .

رابعا : اسعار الكهرباء :

زادت اسعار الكهرباء 300 % خلال هذا العام حيث تم رفع الدعم المقرر علي المزارع باعتبارها مشروعات امن غذائي – واستبقي الدعم علي الاراضي الزراعية – فما هو الفرق بين الاستزراع السمكي والاستزراع النباتي ؟

خامسا : ارتفاع اسعار الاعلاف :

حيث زادت اسعار الاعلاف بشكل كبير وذلك نظراً لان اغلب مكونات الاعلاف يتم استيرادها من الخارج وتفرض عليها رسوم كبيرة من قبل الدولة الامر الذي زاد اعباء غير مبررة علي منتج الاعلاف وبالتالي علي مستخدمي هذه الاعلاف .

سادسا : معوقات التصدير :

تعتبر التشريعات اكبر معوق لامكانية تصدير الاسماك الي اوروبا حيث توجد اسواق واعدة في اوروبا لاسماك البلطي التي يتم انتاجها في مصر بجودة عالية .

سابعا : الارشاد السمكي :

يتطلب النهوض بالاستزراع السمكي وكذلك التعرف علي مشاكل الاستزراع وجود المرشد السمكي والذي يكون حلقة الوصل بين الجهات البحثية والحكومية والمزارعين وجمعيات الاستزراع السمكي .