بحيرة المنزلة تكون او لا تكون
التجفيف والتعديات والتلوث ابرز مشاكل البحيرة
مطلوب وقف التجفيف وتنفيذ القانون بكل حسم وخطة زمنية للاصلاح
نناشد اجهزة الاعلام تبني مشكلة البحيرة وحمايتها من الانهيار
أعد المحاسب / محمد الفقي رئيس الاتحاد التعاوني للثروة المائية دراسة لانقاذ بحيرة المنزلة تحت عنوان " بحيرة المنزلة تكون او لا تكون " نعرض تفاصيلها من خلال هذه السطور :
الدعوة إلي ضرورة الوصول الي اكتفاء ذاتي من الاسماك تنبع من امكانية تحقيق هذا الهدف لما تتميز به مصر من مقومات ومصادر الانتاج وأيضا لما تزخر به مصر من علماء وباحثين متخصصين مراكز بحثية متقدمة وقوي بشرية متخصصة وايضا للتخفيف من عبء استيراده توفيرا للعملات الصعبة التي يمكن استخدامها في مجالات أخري .
وهذا هو اهم اهداف استراتيجية المصرية في مختلف مجالاتها .
ولذا فان الدولة تعتمد علي جميع القطاعات سواء عام – خاص – تعاوني في تنفيذ خطة التنمية وزيادة الانتاج في المجالات والقطاعات المختلفة .
الا انه للاسف الشديد فان قطاع الثروة السمكية في مصر يعاني من عثرات ومشاكل اهمال شديد ادي الي تدهور مصادره السمكية التي منحها الله لمصر والتي يندر وجودها في كثير من بلدان العالم . . وخاصة البحيرات الشمالية المطلة علي البحر الابيض .
والدليل علي ذلك كثرة المؤتمرات عن مستقبل بحيرة المنزلة . . ومدي ما وصلت اليه من تدهور حتي اصبحت مشكلة قومية يجب ان تتضافر جميع الجهود التنفيذية والسياسية والشعبية للوصول الي الحل الامثل لعلاج هذه البحيرة .
ونعرض بايجاز نبذه عن هذه البحيرة في شبابها ونضارتها :
نبذة عن بحيرة المنزلة :
كانت بحيرة المنزلة من اكبر واهم بحيرات مصر الشمالية واخصبها حيث كان يتوافر فيها اهم مقومات المربي السمكي الطبيعي وموقعها الجغرافي واتصالها بالبحر المتوسط عبر بواغيز وفتحات مما يسمح بتبادل الاسماك وتوازن المياه داخلها كان يصب فيها مصارف مياه عذبة وتحقيق التعادل في ملوحة المياه وبالتالي اصبحت من اهم واكبر مصادر الانتاج السمكي المتعدد المتنوع .
وكانت بحيرة المنزلة تزخر بثروة سمكية عظيمة ادت الي سلوك خاص في الغذاء لسكان المحافظات المطلة عليها يختلف عن بقية محافظات مصر حيث كانت اسماك البحيرة المصدر الرئيسي لغذاء المحافظات لكن ما يحدث بالبحيرة الآن ادي الي تغيير سلوك المحافظات المطلة في الغذاء مهزلة قومية بلد مثل بور سعيد المياه تحيط بها من جميع الاتجاهات بحر ابيض – بحيرة المنزلة – ملاحة – قناة السويس ويعرض في اسواقها اسماك مجمدة مستوردة .
وقد تعرضت هذه البحيرة لهجمة شرسه ادت الي تدهورها وتدميرها والوصول بها الي الحل المتردي الموجودة عليه الآن .
أهم اسباب تدهورها :
- سياسة التجفيف المستمرة .
- التلوث بانواعه .
- التعديات واقامة الحوش والسدود والعلاوي .
- عدم تطهير البواغيز بالاسلوب الذي لا يؤدي اطمائها مرة اخري .
- الصيد طوال العام دون توقف مما يرهق المسطح المائي ولا يعطي فرصة للتنمية .
- الصيد بوسائل وادوات صيد مخالفه وغير قانونية .
- صيد الزريعة علي مدار السنة بواسطة قلة من المخربين والمهربين مما يؤدي للقضاء علي الانتاج السمكي داخل البحيرة .
- عدم قيام الجهات الامنية بتنفيذ القانون داخل البحيرة بحجة عدم وجود امكانيات التدخلات السياسية التي تعوق تنفيذ القوانين .
- الاثار السلبية للطريق الدائري والدولي وجميع اسباب التدهور السابقة يمكن علاجها من خلال خطة زمنية محددة .
سياسة التجفيف :
تعتبر من اخطر السياسات المدمرة للبحيرات الشمالية وخاصة بحيرة المنزلة وتسبب اضراراً بالغة بالاقتصاد القومي بسبب الفاقد الكبير في انتاج الاسماك علاوة علي الاضرار الاجتماعية الاخري نتيجة تعطل قطاع كبير من الصيادين لانخفاض مساحة الصيد الحر داخل بحيرة المنزلة والقضاء علي المخزون السمكي بها .
وسياسة التجفيف تكون اما :
1 - بغرض استصلاح اراضي للزراعة :
سبحان الله تقييم مساكن علي الاراضي الزراعية وتجفف بحيرات منتجة لتكون اراضي زراعية واراضي بور كثيرة مجودة . . لصالح من هذا ؟
2 - التجفيف بغرض التوسع العمراني :
وذلك للوفاء باحتياجات بعض المحافظات لمساحات من الاراضي وخاصة محافظة بور سعيد رغم وجود اماكن بها يمكن استغلالها والتقليل من المساحات التي تجفف .
3 - التجفيف بغرض شق طرق جديدة :
وفي حالة الضرورة القصوي لاقامة او شق طرق داخل المسطحات المائية فان الدول المتحضرة والحريصه علي ثروتها تنشئ هذه الطرق بمواصفات معينة تسمح بتبادل المياه والاسماك بين شطري الطريق للمحافظة علي الثروة السمكية وعدم الاضرار بمواصفات البيئة التي خلقها الله .
اما عن الحلول فقد ذكرتها في مقالي في الصفحه الأولي .