جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ثروتنا السمكية .. هل هانت علينا ؟
الثروة السمكية تعتبر من أهم مصادرنا الطبيعية من خلال البحار والخلجان والبحيرات .. ومطلوب منا الحفاظ على هذه الثروة حفاظاً على أنفسنا حيث تتعرض مصادرنا السمكية لبعض أساليب الخراب والدمار ومنها الصيد الجائر .. فهناك أساليب متعددة للصيد الجائر منها أعمال الصيد بالتفجير بالديناميت والصيد بالمواد السامة والصيد بالكهرباء وأخطرها الصيد بالغزولات الضيقة ( الحطاطه) أو(العفريته) وهذه العدة عبارة عن غزولات لها فتحات ضيقة جداً لا يخرج منها سوى مياه البحر فقط .
وهذا النوع من الغزولات يدمر الثروة السمكية حيث تجلب هذه الغزولات جميع أنواع الأسماك بدءاً من أسماك الزريعة التى تقل عن واحد سم متر حتى الأمهات علاوة على كونها تحمل بين طياتها أكثر من طبقة حتى لاتعطى فرصة لهروب أى نوع من الأسماك .
لو فكر الأخوة الصيادون فى مصلحتهم لما لجأوا إلى هذه الغزولات التى تتميز عن غيرها بأنها شباك خفيفة الوزن لدرجة أن الصياد يمكنه حملها داخل طيات ملابسه أثناء نزوله البحر فلا يراه أحد وتحضرنى مقولة قالها السيد رئيس هيئة الثروة السمكية فى أحد إجتماعاته مع السيد محافظ السويس عندما قال رئيس الهيئة أن فترات المنع هى فترات إدخار تقوم الدولة ممثلة فى الهيئة بإدخار كميات هذه الأسماك للصيادين فى بنك الثروة السمكية وهو البحار والخلجان والبحيرات ولكن الصيادين بطبيعتهم البشرية يطبقون المثل القائل (إحيينى اليوم وموتنى بكره) دون النظر لمصلحته أو مصلحة أولاده .
وهنا ندق ناقوس الخطر قبل أن تقع الكارثة ونقول إلى متى نظل فى هذا الخراب وهذا الدمار.. فعلينا من الآن ضرورة المحافظة على ثروتنا السمكية بعدم إستعمال شباك وغزولات غير مطابقة للمواصفات وعدد فتحات الماجة وحتى لا نعرض أنفسنا للمساءلة وتوقيع عقوبة القانون علينا وحتى نضمن إنتاجاً وفيراً وجيداً .. فلا بد وأن نتحد جميعاً لمحاربة كل من يخالف التعليمات بالصيد بالطرق الغير المشروعة وهى الصيد بالكهرباء والذى راح ضحيته أحد الصيادين فى ترعة السويس يوم 24/2/2003 عندما نزل للصيد بالكهرباء بتوصيل تيار كهربائى من أحد الأعمدة المنتشرة على ترعة الإسماعيلية بجهة السويس وبعد أن إنتهى من رحلة الصيد أخذ فى جمع مصيده وذهب لفصل التيار من العامود ولكنه داس على السلك الكهربائى الممتد على الأسفلت وهو حافى القدمين ومبلل بالمياه فصعقته الكهرباء ومات فى الحال فإنطبق عليه المثل القائل : (صياد ورحت أصطاد .. صادونى ).
لذلك أخى الصياد إبدأ من الآن وإعرف مصلحتك ومصلحة أولادك وهلموا جميعاً للحفاظ على ثروتنا السمكية حتى لانندم فى يوم ونقول(ثروتنا السمكية هل هانت علينا) .
المصدر: جريدة الصياد - العدد العشرين - مايو - يونية 2003
الاتحاد التعاونى للثروة المائية