جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
<!--<!--<!--
كـــلام في الهـــوا
بقلم : إبراهيم البوشى
مــــأزق تصـــدير الأســـماك !
تشــير الإحصــائيات والأرقــام إلــى أن خســائرنا بســبب حظــر استــيراد أوروبا للأســماك المصــرية قــــد تصــــل إلى 100 مليون دولار سنويا .. وهذا يحدث بسبب هذا القرار الظالم الذي لم تنجح كافة الجهود المبذولة فى تعديله أو إلغائه منذ 4 سنوات ماضية .
وعلى الجانب الأخر نقول : أن ثروتنا السمكية هائلة وتزحز بالخير ولكن المهم هو العمل بأسلوب علمي مدروس لمضاعفة صادراتنا من الأسماك إلى العديد من دول العالم .. فالمضحك لحد البكاء ان اندونيسيا وهي في مجموعها مجموعة من الجزر تصدر الأسماك بغزاره إلى كافة دول العالم رغم إمكانياتها السمكية المحدودة !.. والمجر بالرغم من ظروفها الجوية القاسية فقد أصبحت الآن في قائمة الدول المصدرة للأسماك ناهيك عن تايلاند .. والأمثلة كثيرة ومتعددة عن دول اقل منا وزنا وحجما ولكنها سبقتنا بخطوات كبيرة فى مجال تصدير الأسماك .
وحتى لا تكون الصورة قائمة ، فقد نجحت مصر في تصدير كميات من الأسماك إلى أوروبا تراوحت ما بين 2000 إلى 5000 طن سنويا وهي كلها منتجة من بحيرة البردويل .. كما قامت مصر بمجهودات عديدة لفتح الأسواق الأوروبية أمام الأسماك المصرية حيث تم استقدام خبراء أوروبيين للاتفاق مع وزارة التجارة الخارجية وسفارة الاتحاد الأوروبي للإطلاع على توافر الشروط الصحية والرقابية الخاصة بالأسماك المصرية حيث تعد بحيرة ناصر من انقي البحيرات فى العالم .
وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نؤكد أن إنتاج الأسماك المصرية بحرية أو نيليه تتطابق مع الشروط الأوروبية وأننا بدأنا نخطو خطوات جديدة فى هذا المجال ولكن لا ينقصنا إلا أن نثبت أقدامنا بالعلم والمعرفة والدراسة المتأنية بعيدا عن الفهلوة والهمبكة الإعلامية !
المصدر: جريدة الصياد – العدد السابع عشر نوفمبر ديسمبر 2002
الاتحاد التعاونى للثروة المائية