<!--<!--<!--
مستقبل التنمية ببحيرة مريوط والمناطق المحيطة بها .
فى دراسة لمعهد التخطيط القومى أظهرت أن بحيرة مريوط إنكمشت مساحتها ما بين عامى 1955 و1973 – أى فى أقل من عشرين سنة – حيث كانت مساحتها 316000 فدان ، فأصبحت 50000 فدان .. أى تناقصت بنسبة 52.6 % تقريباً وذلك لأسباب مشروعات إستصلاح الأراضى منذ عام 1948 تلاها مشروع أبيس ثم مشروع النهضة الذي استهلك وحده حوالي 30000 فدان من البحيرة .
وظاهرة تجفيف البحيرة ظاهرة إختلف العلماء حول تفسير اَثارها فمنذ حوالي نصف قرن ظهر أن بحيرات مصر قد تأثرت بعدة عوامل بيئية أدت إلي إنكماشها وقد ساعد علي ذلك التجفيف المناداة بإستزراع وإستصلاح البحيرات لصالح التنمية الزراعية وتجدرالإشارة هنا إلي أن تجفيف البحيرات بحجة زيادة الرقعة الزراعية أيضاً مردود عليه بأن التجفيف لم يخلص الأراضي من الملوحة وأن ذلك يحتاج إلي جهد مزدوج جهد في إزالة الملوحة ووقت طويل حتي يتم الإستصلاح والإستزراع وكل ما نخشاه هو أن تتغير خريطة الساحل الشمالي لمصر باختفاء البحيرات وتقلصها . والجدل الذي لا يزال مثاراً حول هذا الموضوع ، لابد من إتخاذ إجراء حاسم وقرار واضح حول الإستمرار في تجفيف البحيرة أم إيقاف عمليات التجفيف والنظر في إمكانية الإستغلال الإقتصادي الأمثل للبحيرة ومواردها .
الإتجاه المنادى بعدم التجفيف .. يهدف هذا الإتجاه للآتى :
1- عمل المسح الشامل للبحيرة وأن يشمل هذا المسح كافة الموارد مائياً وسمكياً وتعدينياً ( إستخراج الملح ) وتقييم ذلك إقتصادياً .
2- عمل التقييم البيئى الشامل ودراسة المشاكل البيئية ووضع الحلول لها فى ظل بيئة جديدة بدون ملوثات وتقييم ذلك تقييماً إقتصادياً .
3- إيقاف أعمال التجفيف والإتجاه بالتوسعات المطلوبة للمدينة فى إتجاه الغرب (الساحل الشمالى) وربط تلك المناطق بشبكات الطرق والمرافق العامة وشبكات المواصلات .
4- إستصلاح الأراضى الصحراوية وإستزراعها وهذا الإتجاه ثلاثى المنفعة فالمنفعة الأولى : تحافظ على البحيرة وتنميها إقتصادياً .
والمنفعة الثانية : التوسع فى إستصلاح الأراضى الصحراوية بما يضيف مساحات للإنتاج الزراعى فى عمق الصحراء وفى الأراضى القابلة للإستزراع أما المنفعة الثالثة : التوسع العمرانى فى جهة الغرب .
5- تنمية البحيرة إقتصادياً وذلك من خلال المحافظة على البحيرة كمسطح مائى منتج (أسماك – أملاح) مع المحافظة على الحرف القائمة على وجودها ومنع هجرة السكان من حولها (حرف صيد الأسماك والطيور البحرية) .
6- تطوير المجتمعات العمرانية حول البحيرة بما يتناسب مع الطبيعة السكانية والأنشطة البيئية وفتح مجالات التنمية السياحية (سياحة – صيد الأسماك، سياحة المشاتى ).
7- إقامة مشروعات التصنيع المناسبة والغير الملوثة للبيئة بجوار البحيرة كصناعة إستخراج الأملاح والمساهمة فى تحسين خدمات الصيد حولها لزيادة حجم التجمعات السكنية فى القرى القريبة.
8- تطهير البحيرة من الحشائش والمخلفات البحرية بصفة مستمرة للإرتفاع بمستوى الجودة البيئية .
9- الحد من تلوث البحيرة ومعالجة تامة قبل رفعها للبحيرة لوقف تدهور الثروة السمكية بها .
10- إيقاف صرف المخلفات الصناعية على البحيرة لآثار هذه المخلفات الضارة على الثروة السمكية وبالتالى على الحالة الصحية العامة للسكان
11- عدم إعاقة المجالات الجوية فوق البحيرة بإنشاءات ذى تكلفة عالية فى التأسيس نظراً لضعف التربة وخواصها الإنشائية لاتتناسب مع الإرتفاعات المسموح بها فى قانون الطيران المدنى (إرتفاعات قليلة) .
· دور الجامعة والمؤسسات العلمية الأخرى :
نرى أن دور الجامعة والمؤسسات العلمية نحو مستقبل بحيرة مريوط يتركز فى:
1-عمل المسح الشامل للبحيرة والمناطق المحيطة بها وأن يشمل هذا المسح :
أ- السكان وتجمعاتهم والتقييم الإجتماعى للمنطقة وما حولها .
ب- الأنشطة السكانية .
ج- الموارد المائية .
د- الثروة السمكية والتعدينية والتقييم الإقتصادى لهذه الموارد وتوظيفها .
ه- إستعمالات الأراضى المحيطة والتقييم العمرانى لها .
و- التقييم البيئى المتعدد الجوانب والشامل والمتكامل .
2- وضع خطة شاملة لإستغلال البحيرة والمناطق المحيطة بها ووادى مريوط على أن تشمل هذه الخطة :
ا- خطة التنمية الإقتصادية للبحيرة ومواردها الإقتصادية مستهدفة تحقيق الإستغلال الإقتصادى الأمثل لكافة الموارد الإقتصادية .
ب- خطة التنمية الإجتماعية لسكان البحيرة والتجمعات السكنية للمناطق المحيطة بها للنهوض بهم إجتماعياً وإقتصادياً وصحياً .
ج- خطة التنمية العمرانية والحضرية لإقليم البحيرة ودراسة وضع أنشطة جديدة لم تكن مطروحة كأنشطة الإستغلال السياحى وما يرتبط بهذا النشاط عن عمران وأنشطة أخرى .
د- خطة المحافظة على البيئة وإيقاف تلوثها والمحافظة على المحيط الحيوى للبحيرة .
3- الإشراف على تنفيذ هذه الخطط ومتابعة سيرها والتقييم الدورى والإستفادة من الدروس المستفادة فى عمليات التخطيط وذلك بإعتبار التخطيط عملية مستمرة وأيضاً التنمية .
4- الإسهام فى أعمال الرفع والتقييم البيئى والرصد والقياسات الخاصة بذلك وتحليل النتائج وتوثيقها من خلال مراكز الأبحاث الجامعية كل فى مجال تخصصه .
* مقترحات للنهوض ببحيرة مريوط تتركز فى :
1- إيقاف صرف المخلفات السائلة والصلبة والقمامة على البحيرة .
2- إيقاف ومنع الصرف الصناعى ومحتوياته على البحيرة .
3- إيقاف الردم لمسطحات البحيرة بإعتبارها مصدراً للثروة السمكية والملحية .
4- التوسع فى الزراعة السمكية بالأصناف التى تميزت بها البحيرة بإعتبار الأسماك مصدراً غذائياً مهماً .
5- التنسيق بين أجهزة الحكم المحلى بالمحافظات لإحداث التكامل بينها نحو صيانة البحيرة والمحافظة على البيئة .
6- إيقاف التعدى على البحيرة وحدودها من قبل الملاك والدولة .


