جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
<!--<!--<!--
رؤيـــــــــــــة
بقلم : عوض مرزوق
عندما غرقت سفينة الصيد " أبو الفوارس الدمياطي " والتي راح ضحيتها 41 فردا قرر الاتحاد تقديم إعانات لأسر الضحايا دون طنطنة او ضجيج او تصريحات نارية او صور وبيانات فى كل زمان ومكان .
وحتى تكون مبالغ الإعانات مناسبة لأسر الضحايا بما فيهم المفقودون الذين لم تصدر لهم شهادات وفاة لعدم استخراج الجثث والذين لم يحصلوا على أية مبالغ من الحكومة كان لا بد من القيام بحملة تبرعات من ملاك سفن الصيد بالسويس ومهما أوتي الإنسان من بلاغة جنان وحسن تبيان لا يسعني إلا الاعتراف بفضلهم وكرمهم الذي يعكس الشعور بالتكافل الاجتماعي والإيمان بالقيم النبيلة كما أتوجه بالشكر لتجار " سوق العبور " الذين لولا تعاونهم الصادق لما أمكن تحقيق هذا العمل النبيل .
أن حياتنا في قطاع الصيد تقوم على التعاون والتكافل اللذين فرضتهما ظروف هذا النشاط باستثناء قلة قليلة تعزف " نشازا " وتعيش بمنطق أنا ومن بعدي الطوفان أو " خالف تعرف " ولا يدرون ان الطوفان لاحق بهم لا محالة .. وان " خالف لكي تعرف " لا تجدي .
أنها صور ماتت فيها المعاني النبيلة وقلوب عشش فيها الضياع .
أقول لهم ان التضحية هي ارفع مراتب الإيمان والسمو والنبل وان التاريخ سوف يسجل عليكم مواقفكم .. ومن أدار ظهره للتاريخ وقع في حفرة لا قاع لها .. وأقول للمخلصين لا ينبغي ان تثنيكم عن عزمكم الصعاب او تحديات الواقع لتأجيل حلمكم الكبير لضخامة المطلوب لكي يصبح واقعا حيا .. أنكم تملكون القدرة والطاقة لتحويل هذا الحلم الى حقيقة و .. " على قدر أهل العزم .. تأتي العزائم " .
المصدر: جريدة الصياد - العدد الثالث عشر مارس ابريل 2002
الاتحاد التعاونى للثروة المائية