تقرير عالمى يؤكد تنامى معدل الإصابة بمرض السرطان خلال العقدين القادمين
الإثنين، 3 فبراير 2014 - 16:18
منظمة الصحة العالمية(أ ش أ)
أصدرت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، تقريرها عن مكافحة السرطان عام 2014 الذى يضم إسهامات 250 عالماً من 40 دولة فى العالم.
ويكشف التقرير – بحسب البيان الصادر عن المكتب الإقليمى للمنظمة بالقاهرة اليوم الاثنين- عن تنامى عبء السرطان بوتيرة منذرة بالخطر ويؤكد على الحاجة للتنفيذ الفورى لاستراتيجيات فعالة للوقاية من السرطان وكبح جماح المرض.
ويوضح التقرير أن أنواع السرطان الأكثر شيوعاً فى العالم هى سرطان الرئة ثم سرطان الكبد وسرطان الأمعاء، كما يحذر من أن حالات الإصابة عالمياً سترتفع من 14 مليونا عام 2012 إلى 22 مليونا خلال عقدين من الزمان.
وقال البيان إنه يعمل المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط مع الوكالة الدولية لبحوث السرطان على المستوى الإقليمى على تطوير خارطة طريق للبلدان الأعضاء للنهوض بأنشطة الوقاية من السرطان والكشف المبكر وتقوية تسجيل حالات الإصابة بالسرطان والترصد والبحوث التى أكد عليها اجتماع الدوحة فى أكتوبر 2013.
وسيواصل المكتب الإقليمى عام 2014العمل مع البلدان الأعضاء لمراجعة تقدمها فى تبنى وتطبيق استراتيجيات شاملة لمكافحة السرطان، والتى تتضمن الوقاية والكشف المبكر والعلاج المناسب والخدمات التلطيفية، بالتركيز على أنواع السرطان الأكثر شيوعاً فى الإقليم.
ويأتى صدور هذا التقرير بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة السرطان، ويأتى الاحتفال هذا العام تحت عنوان "تبديد الخرافات المتعلقة بالسرطان".
وتركِّز منظمة الصحة العالمية، والوكالة الدولية لبحوث السرطان والاتحاد الدولى لمكافحة السرطان على المرمى الخامس من الإعلان العالمى لمكافحة السرطان المعنى بتبديد الخرافات الضارة والمفاهيم الخاطئة عن السرطان لتحقيق أكبر قدر من الفعالية فى الوقاية من هذا المرض ومكافحته.
وأضح البيان أن مرض السرطان من بين الأسباب الأربعة الرئيسية للوفاة فى إقليم شرق المتوسط.. ومن المتوقّع أن تتضاعف أعداد الإصابات خلال العقدين القادمين، لتقفز من حوالى 456000 حالة إصابة جديدة سُجِّلت عام 2010 إلى حوالى 861000 حالة جديدة عام 2030، وهى الزيادة النسبية الأعلى بين أقاليم منظمة الصحة العالمية.
وقد بُنِيَت هذه التقديرات على تأثير النمو السكانى والتشيُّخ فقط، إلا أن التأثير الإضافى لزيادة التعرُّض لعوامل الخطر المسبِّبة للسرطان مثل التدخين، النظام الغذائى غير الصحى، انعدام النشاط الحركى والتلوث البيئى، ستؤدى إلى ارتفاع أكبر فى عبء السرطان. ومن المرجّح أن يزيد انتشار عوامل الخطر جرّاء التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ومن شأن ذلك أن يفرض صعوبات كبيرة على البرامج الصحية ويسبب معاناة بشرية هائلة.
وأفادت المنظمة أن الإعلان السياسى للأمم المتحدة حول الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها فى 2011، وكذلك إطار العمل الإقليمى لتطبيق هذا الإعلان السياسى الأممى والذى تبناه وزراء الصحة فى إقليم شرق المتوسط فى 2012، وخطة العمل الدولية التى تبنتها جمعية الصحة العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية فى المدة من 2013 إلى 2020، وما يتّصل بها من إطار عمل للرصد والمراقبة، كلها تهيئ فرصاً للإسراع بالعمل على الوقاية من السرطان ومكافحته.
ساحة النقاش