قد لا يعرف الكثيرون أن مجرد نزول الطفل حمام السباحة لاطفاء لهيب حرارة الصيف قد يعرضه لكثير من الأمراض- العيون والأذن والإسهال والجلد والجهاز التنفسي,
لذلك من المنطقي كما تقول د.إيمان فودة أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس تزايد الإصابة بهذه الأمراض مع تزيد حرارة الصيف والنزول في حمامات السباحة حتي في القري السياحية مع وجود البحر, ويأتي الإسهال علي رأس هذه الأمراض شيوعا إذ يحمل مستخدمي حمام السباحة ملايين الجراثيم والتي غالبا ما يبتلعها الطفل أثناء السباحة.. وأيضا تكثر الشكوي مما يطلق عليه حكة السباحة وهي عبارة عن التهاب الجلد مع شعور بوخز خفيف أو حكة وظهور حبوب أو بثور صغيرة حمراء بعد دقائق من السباحة في ماء ملوث.. ويحدث هذا الطفح نتيجة لحساسية الطفل عند التعرض لنوع من الطفيليات المتواجدة في الماء العذب أو المالح.. وهناك أيضا آلام الأذنوهو التهاب يصيب الأذن الخارجية وتسببه أنواع من البكتريا شديدة المقاومة للمضادات الحيوية المعتادة, ويصيب الأطفال في المقام الأول حيث يشعر الصغيربحكة في الأذن قد تصبح حمراء وملتهبة مما يجعل حركة الرأس أو لمس الأذن مؤلم وقد يسيل الصديد من الأذن أحيانا.. وتحدث معظم هذه الأعراض خلال أيام قليلة من التعرض لمياه حمام السباحة الملوثة.. كما قد يصاب الطفل أيضا ببعض أمراض العيون مثل الاحتقان والالتهابات والتراكوما مما يؤدي إلي إحمرار وتورم وحكة شديدة في العين.. أما حمامات السباحة المغلقة فالمشاكل الصحية الناجمة عن النزول فيها قد تصل إلي الإصابة بأمراض الربو والجهاز التنفسي لدي بعض الأطفال المصابين بحساسية الصدر, إذا لم تتم تهويتها بصورة جيدة, هذاعلاوة علي أن مادة الكلورالتي تستخدم لتعقيم مياه أحواض السباحة دون مراعاة المعايير المطلوبة تؤدي الي تهيج القصبات الهوائية وتزيد من احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
ولتجنب العديد من هذه المخاطر تنصح د.ايمان بأخذ دشقبل وبعد النزول الي حمام السباحة مع تجفيف الأذن جيدا, وعدم ابتلاع المياه.. ويفضل ارتداء النظارات الواقية أثناء السباحة وقد ينصح الطبيب في بعض الحالات باستعمال القطرات التي تحتوي علي مادة الهيستامين المضادة للحساسية, مع الامتناع بالطبع عن السباحة في حالة المرض أو الإصابة بالجروح.. وأخيرا لابد التأكد من التزام القائمين علي حمامات السباحة بالمحافظة علي الشروط الصحية.
رابط دائم:
ساحة النقاش