التدخين والتلوث يسببان السدة الرئوية


صورة ارشيفية

كتب ـ كاظم فاضل:
منذ 2 ساعة 38 دقيقة

ناقش مؤتمر الجمعية المصرية للصدر والحساسية الاستراتجية الجديدة لتشخيص وعلاج السدة الرئوية التي أعلنها في يناير الماضي التجمع العالمي لمقاومة السدة الرئوية‏، والطريقة المثلي المتفق عليها عالميًا لعلاج أورام الغشاء البللوري للرئة وأسباب وطرق تشخيص وعلاج مرض انسداد شريان الرئة الحاد.

أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن أن التدخين يعد مسببًا رئيسيًا للإصابة بمرض "السدة الرئوية"، والذي يعد رابع سبب للوفاة على مستوى العالم، لافتا إلى أن التدخين يتسبب أيضًا في انتقال عدوى الأمراض الصدرية عبر الهواء الملوث بدخان السجائر.
وأضاف أن المؤتمر هذا العام يولى اهتماما خاصا بقضية التدخين، حيث عقد ورش عمل خاصة بطرق مكافحة التدخين، كما ناقش المؤتمر تزايد نسبة إصابة الأطفال بالالتهاب الرئوى، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إصابة 150 مليون حالة بالالتهاب الرئوى كل عام، بينهم35 مليون حالة في أفريقيا، كما أن 95% من حالات الالتهاب الرئوى في الأطفال أقل من خمس سنوات في الدول النامية، في الوقت الذي يدخل فيه 20 مليون طفل سنويا المستشفيات للعلاج من هذا المرض.
وعن السدة الرئوية المزمنة أوضح الدكتور مدحت عبد الكريم أستاذ أمراض الصدر بطب قصر العيني أنها تحدث بسبب النزلات الشعبية المتكررة ومن أهم أسبابها التدخين وتلوث البيئة وتلوث المنازل بالأدخنة الناتجة عن تحمير الأطعمة أو نتيجة استخدام المبيدات والمنظفات ذات الروائح النفاذة والاستعداد الوراثي يلعب دورا مهما في الإصابة وتبدأ أعراض المرض في صورة نهجان شديد مع المجهود الزائد ثم مع أقل مجهود يصاحب ذلك كحة مع بلغم مخاطي أو أصفر فاتح خاصة عند الاستيقاظ مع النوم وقد تم مؤخرا تحديد الاستراتيجية العالمية الجديدة لتشخيص وعلاج السدة الرئوية من خلال التجمع العالمي لمقاومة السدة الرئوية الذي عقد في يناير الماضي، وتضمنت كما يشير الدكتور أشرف حاتم أهمية استخدام الأدوية مضادة الالتهاب الحديثة وموسعات الشعب ممتدة المفعول عن طريق البخاخات وخاصة الأنواع الجديدة منها التي تحتوي علي أكثر من مادة دوائية فعالة، وبالتالي يمكن استخدام بخاخة واحدة في اليوم، مع أهمية متابعة واستبيان الأعراض المصاحبة للسدة الرئوية حتى يمكن السيطرة عليها، ومنها فقدان الشهية وهشاشة العظام، وكذلك قصور الشريان التاجي، أما عن تشخيص السدة الرئوية، فقد تم عمل استبيان موحد لأعراض المرض علي مستوي العالم، وتم التأكيد علي ضرورة عمل فحص وظائف التنفس حتى يمكن من خلاله تحديد مدي انسداد الشعب الهوائية.
وحول أسباب انسداد شريان الرئة الحاد، أوضحت الدكتورة مايسة شرف الدين استاذة امراض الصدر بجامعة عين شمسأنها ترجع غالبا إلى جلطة قادمة من الساقين أو الحوض أو نتيجة تراكم قطع دهنية أو خلايا أورام في شرايين الرئة وتزداد خطورة انسداد الشرايين الرئوية إذا حدث جلطات دموية في الشريان الرئوي الرئيسي أو أحد أفرعه الكبيرة، والتي تأتي غالبا من الساقين بسبب بطء سريان الدم في الأوردة أو التهاب الأوردة أو تهتك الأغشية المبطنة لها أو نتيجة اختلال عملية التجلط وازدياد نشاطها، وتكمن خطورة المرض في صعوبة تشخيصه مما يسبب70% من حالات الوفاة في الساعة الأولي من حدوث الإنسداد الرئوي الحاد.ومرض انسداد شريان الرئة الحاد يرجع لأسباب وراثية، أهمها مرضFactor5 حيث يزيد هذا العامل وهو أحد عوامل التجلط وحدوث طفرة في جين البروثرومبين وهي المادة المسئولة عن التجلط وكذلك نقص في كل من المواد المانعة لعامل التجلط أو بروتين إس وبروتين سي وانتي ثرومبين مما يزيد من نشاط عملية التجلط.
وهناك أسباب مكتسبة للمرض أهمها التدخين والسمنة وأقراص منع الحمل ورحلات الطيران الطويلة واستخدام بعض أنواع القساطر ووجود أجسام مضادة لدهون الفوسفولبيد، ويتم تشخيص انسداد شرايين الرئة بالفحص الإكلينيكي مع اختبار معملي يسمي" دي- ديمر
فإذا كان سلبي يعني وجود جلطة وإذا كان إيجابيا يتم عمل اشعة مقطعية بالصبغة علي شرايين الرئة. ويعتمد العلاج كما يقول الدكتورنبيل الدبركي استاذ الصدر والحساسية علي حالة المريض فالذين يعانون من هبوط بالبطين الأيمن أو حدثت لهم صدمة بالدورة الدموية، يجب تناول الأدوية المذيبة للجلطة أو التدخل الجراحي السريع لإزالة الجلطة بالقسطرة، في خلال5 أيام من حدوث الجلطة أما المرضي الأقل خطورة ولايعانون من تدهور وظائف القلب فيتناولون أدوية مضادة للتجلط أو المركبات الشبيهة لها وهي لا تحتاج متابعة دقيقة لسيولة الدم كما أنها أقل تأثيرا علي حدوث نقص شديد للصفائح الدموية ويجب تناول هذه الأدوية لمدة6 أشهر إذا كان سبب الجلطة نتيجة العمليات الجراحية أو بعد الكدمات أما إذا كانت الجلطات بالأوردة فيجب استمرار الأدوية حتى إزالتها تماما وفي بعض الحالات يمكن تركيب شبكة في الوريد الأجوف السفلي إذا كان المريض لديه موانع صحية لاستخدام مضادات التجلط أو بسبب استمرار الجلطات رغم تناول الأدوية، ويجب تركيب الشبكة بالتلازم مع إزالة الجلطة بالشريان الرئوي جراحيًا.


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - التدخين والتلوث يسببان السدة الرئوية

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 81 مشاهدة
نشرت فى 25 ديسمبر 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,746,901