دراسة تكشف أكاذيب ترجمة عبرية للقرآن الكريم

وصف روبين القرآن بأنه مقتبس من الكتب الدينية
كتبت - رانيا دُبل :
منذ 4 ساعة 29 دقيقة

ذكاء وطموح مستمر التزم به اليهود للسيطرة على العقول البشرية فى سبيل الوصول لهدفهم الأكبر وهو فرض سيطرتهم الكاملة على الأرض، فاستخدموا كل السبل غير الشرعية وزيفوا التاريخ وانتهكوا كل المواثيق؛ متجاهلين الشواهد والثوابت الثقافية والدينية والتاريخية التي لا يمكن التعدي عليها.

أهداف الدراسة..


وفى محاولة للرد على ذلك؛ اختار الباحث أحمد صلاح البهنسي المتخصص في الشئون الإسرائيلية، والصحفي بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن يكشف من خلال دراسته التي تم مناقشتها مؤخرا بجامعة القاهرة عن زيف وأكاذيب ما جاءت به الترجمة الرابعة والكاملة والأخيرة لمعاني القرآن الكريم باللغة العبرية.
بداية يشير البهنسي إلى الجديد في آخر ترجمة للقرآن الكريم باللغة العبرية للبروفوسير أوري روبين؛ والتي نُشرت في إسرائيل مارس 2005، وهي أنها أتت مُذيلة بنقاط وهوامش كثيرة تعليقا على نص القرآن المترجم، لكنها في الحقيقة جاءت مليئة بالشبهات والأخطاء حول القرآن.
وبالتالي كان لابد من تقديم دراسة نقدية توضح كل الشبهات التي أوردها أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة تل أبيب، فهى عبارة عن رد القرآن لمصادر يهودية ونصرانية ووثنية، واظهار للقرآن على أنه ليس نص موحى به وليس نص أصيل، إنما نص مقتبس من الكتب الدينية اليهودية والمسيحية، وبعض الأساطير التي كانت منتشرة في شبه الجزيرة العربية والعراق والشام ومصر القديمة.

أكاذيب المشروع الثقافي بتل أبيب


وأوضح البهنسي فى دراسته استخدام الترجمة لبعض الإسقاطات السياسية من خلال أفكار وأيديولوجيات استشراقية يهودية لإثبات أفكارهم ومزاعمهم، فمثلا كان تفسير روبين للآية الأولى من سورة أن هناك اعتراف قرآني بأن لليهود حق في بيت المقدس وأن القرآن لم يذكر أبدا أي مسجد أو مكان للعبادة يخص المسلمين في بيت المقدس.
وصرح بهنسي بأن الدراسة أثبتت باستخدام أدلة موضوعية تاريخية وعلمية خطأ هذه الشبهات التي أطلقها "روبين" من خلال ترجمته لمعاني القرآن الكريم، والصادرة ضمن مشروع ثقافي كبير جدا نظمته جامعة تل أبيب تحت عنوان "روائع الأدب العربي"، من خلال ترجمتها للغة العبرية والتي بدأت بترجمة المعاني الكاملة للقرآن الكريم.
ويقوم هذا المشروع حاليا بترجمة بعض أمهات الكتب الإسلامية والعربية الأخرى، وبالطبع ستتضمن هذه الترجمات العديد من المغالطات والأخطاء حول الأدب والتاريخ والفنون العربية، بهدف الوصول لأهداف معينة.


توصيات الدراسة..


وعن أهم التوصيات التي جاءت بها هذه الدراسة القيمة دينيا وعلميا قال البهنسي لـ"بوابة الوفد": "توصى الدراسة بضرورة اهتمام المؤسسات الدينية والعلمية في مصر والعالم الإسلامي بترجمة الكتابات والترجمات العبرية عن الإسلام ومصادره الأساسية ونقدها وإعادة تصحيحها؛ مع ضرورة استحداث أقسام علمية خاصة بالإستشراق داخل الكليات؛ فهو كتخصص حديث يتم تناوله ضمن المواد الدراسية للأقسام المختلفة، لنجد قسم اللغات الشرقية يهتم بالإستشراق الإسرائيلي أو اليهودي، قسم اللغة الفرنسية يهتم بالإستشراق الفرنسي وهكذا الحال مع بقية أقسام اللغات؛ علما بأن مواد الإستشراق بدأت في الجامعات المصرية كمادة اختيارية واليوم أصبحت اجبارية، ومع الأسف كانت هناك تجربة وحيدة لاستحداث قسم خاص بالإستشراق في جامعة الإمام بالمملكة العربية السعودية لكنهم أغلقوه مرة أخرى بعد حوالي أربع سنوات".


الإسرائيليات في تفاسير القرآن الشيعي


واضاف الباحث :" التوصية الثالثة التي جاءت بها الدراسة هي ضرورة الانتباه وتقديم دراسة نقدية تكشف ما تنطوي عليه هذه الترجمات العبرية من خطورة، فمثلا البروفوسير أوري روبين صاحب هذه الترجمة يكتب بأربع لغات العبرية والإنجليزية والألمانية والإيطالية، وبالتالي فيخرج لمؤتمرات عالمية ويلقي أبحاثا بلغات متعددة بهدف تقديم صورة مغلوطة عن الإسلام، فله أبحاث تحمل معاني مغلوطة عن مفاهيم إسلامية؛ وما يزيد الأمر خطورة أنه يشرف على رسائل تهدف إلى تحقيق نفس طموحاته وأفكاره، لتحمل آخر رسالة يشرف عليها عنوان "الإسرائيليات في تفاسير القرآن الشيعي"، وهي محاولة جادة من صاحبها لإثبات كذبه وافترائه ووجود قرآنين أحدهما سني والآخر شيعي، في محاولة تصدير صورة للغرب بأنه لا يوجد كتاب واحد للمسلمين، وهو ما ينبغي الإنتباه له ومواجهته بنفس أسلحتهم غاية المكر والذكاء. 


الباحث في سطور..


يُذكر أن الباحث أحمد صلاح البهنسي حاصل على ماجستير في مجال الاستشراق الإسرائيلي ويعمل حاليا محرر صحفي وباحث متخصص في الشؤون الإسرائيلية، ومترجم اللغة العبرية بوكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية.
صدر له عدة كتب وأبحاث علمية منها "المتصوفة اليهود..بين العقيدة والجيش"، ترجمة عن العبرية ، كتاب " التعليم الديني..التوصيف"، بحث "تقاليد ومناهج التعليم الديني في إسرائيل"، كتاب المؤتمر العالمي الأول للقرآن الكريم، بحث بعنوان "الترجمات العبرية لمعاني القرآن الكريم..التاريخ..الأهداف..الدوافع"، "الاستشراق الإسرائيلي..الإشكالية، السمات، الأهداف"، "أسس الحوار في القرآن الكريم..دراسة نقدية لكتاب المستشرق الألماني هربرت بوسه؛ حول علاقة الإسلام بالمسيحية واليهودية، الجاحظ في الفكر الاستشراقي الإسرائيلي؛ بالإضافة إلى الدراسات السياسية منها، إسرائيل ومحاولات التقارب مع الدول الخليجية: الظروف والمخاطر، الخليج في وسائل الإعلام الإسرائيلية.


الباحث أحمد صلاح البهنسي


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - دراسة تكشف أكاذيب ترجمة عبرية للقرآن الكريم

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 75 مشاهدة
نشرت فى 17 يوليو 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,794,306