الرعاية‏..‏ أهم من اللعب والهدايا
كتبت - سامية عبد السلام: 34 

أخيرا سوف يصبح العاملون بدور الأيتام في مصر مؤهلين وفقا لمعايير الجودة العالمية وحاصلين علي شهادة دولية تفيد تأهيلهم كمتخصصين للعمل بهذه الدور‏,‏ وهي الشهادة التي تمنح لأول مرة في الوطن العربي‏.

 

والسطور القادمة توضح أهمية الحصول علي هذه الشهادة والأسباب وراء السعي إليها, فيبدو أن مقولة الطريق إلي جهنم مفروش بالنوايا الحسنة هي مقولة صادقة لأن القائمين علي دور الأيتام بكل تأكيد أصحاب نوايا حسنة وغرضهم النبيل هو حماية الأطفال ورعايتهم, ويبذلون في سبيل ذلك كل ما في وسعهم من جهد ومال, إلا أن كل هذا قد يذهب هباء, لأن الدار الفخمة التي أعدوها لا تتناسب مع احتياجات الأطفال أو أن من يعملون بها يفتقدون الخبرة والدراية بنفسية الأطفال والأساليب المثلي للتعامل معهم فيتسببون عن غير عمد في الإساءة إليهم وتشويه نفسيتهم, لذا كانت فكرة إنشاء جمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام كأول بيت خبرة مصري لضمان الجودة بدور رعاية الأيتام من أجل تربية طفل ليصبح انسانا حر سوي ينتمي لهذا الوطن, والسعي لتوحيد النظم والمعايير الدولية بصياغة مصرية داخل دور الأيتام, وخصصت الجمعية أولي مبادراتها وهي مبادرة أمان للتركيز علي تنمية الطاقات البشرية.
وكما توضح عزة عبدالحميد رئيسة الجمعية ركزت المبادرة علي رفع المستوي المادي والمعيشي والثقافي للعاملين في مجال رعاية الأيتام ورفع مستوي الوعي العام بأهمية مهنة الأم البديلة وتأهيلها لضمان حسن الرعاية والتربية للأيتام, وقد قامت الجمعية بعدة أنشطة ركزت علي تخريج كوادر شبابية للعمل داخل دور الأيتام بعد حصولهم علي دبلومة متخصصة في هذا المجال, وتوجت هذه الأنشطة بالسعي لدي هيئة( ايداكسل) المتخصصة في اعتماد المؤهلات المهنية دوليا والحصول علي موافقتها المبدئية علي منح العاملين بدور الايواء بعد تأهيلهم شهادة معتمدة من الهيئة في مجال رعاية الأيتام, وبذلك تكون هذه الشهادة هي الأولي من نوعها في مصر والوطن العربي بهدف تهيئة العاملين بداخل مؤسسات الأيتام والنهوض بكفاءتهم.
وتضيف عزة عبدالحميد موضحة أن وجود شخص واحد علي الأقل في كل مؤسسة يضمن تطبيق معايير جودة الرعاية داخل الدار والتي عقدت جمعية وطنية ورشة عمل لوضع مقترح بالحد الأدني لها بعد دراسة الواقع في خمس دور وتطبيق هذه المعايير بها ومناقشتها مع ممثلي هيئات محلية واقليمية ودولية في مجال رعاية وحماية الأطفال من بينها المجلس العربي للطفولة والتنمية ومنظمة اليونيسيف ووزارة التضامن والعدالة الاجتماعية والمجلس القومي للطفولة والأمومة وممثلين للشباب الذين نشأوا في دور الأيتام, وقد اتفقوا علي المعايير التي يجب توافرها في دور الأيتام ومن بينها أن يكون تصميم الدار أقرب إلي شكل البيت, وتوسيع مفهوم احتياجات الأطفال لتشمل الرعاية النفسية والاجتماعية وتدريب الأطفال أنفسهم علي حماية ذواتهم وتهيئتهم منذ الصغر لمرحلة الاستقلال والاهتمام بتدريب العاملين بالدور وخاصة الأمهات البديلات ووجود شهادة معتمدة للعاملين بالدور لايسمح بالعمل بدونها, ووضع آليات واجراءات واضحة لتنظيم العلاقة بين الكفلاء مع الأطفال والشباب المقيمين بالدار, ومن جهة أخري وضعت جمعية وطنية مجموعة من الارشادات للكفلاء والراغبين في زيارة الأطفال في دور الايواء من بينها:
ـ إسأل المسئول بالدار عما يجب إحضاره معك للأطفال والوقت المناسب للزيارة, ولا تحمل لعبا, وهدايا في كل مرة تزورهم فيها, واجعل تعزيزك المعنوي لهم أكثر من المادي.
ـ عرف نفسك للأطفال إذا كانت هذه أول زيارة لك وحاول أن تتذكر اسماءهم ولا تخطئ فيها.
ـ اجعل ملامستك للطفل بصورة معتدلة كما وكيفا وتذكر أن زيارتك يمكن أن تترك بصمة ايجابية تغير مسار التطور النفسي للطفل.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 71 مشاهدة
نشرت فى 9 إبريل 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,653,575