دليل حديث للتأكد من الصحة الإنجابية للرجل
كتبت - عائشة منيسي:
أكد المؤتمر السنوي الصيفي الرابع عشر للجمعية المصرية للأمراض الجلدية والتناسلية ضرورة الاستناد والالتزام بمعايير القياسات الحديثة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية في دليلها الاسترشادي لعام 2010 لتحديد المواصفات المختلفة
التي يتم بناء عليها تحديد مدي القدرة الإنجابية لدي الرجال, حيث تضمن الدليل تغييرا في الحدود الدنيا للمواصفات المختلفة لتحاليل السائل المنوي الدقيقة والتي تحدد الحد الأدني لعدد وحركة ونسبة الحيوانات المنوية السليمة ومدي حيويتها.
ويوضح الدكتور علاء مباشر أستاذ الجلدية والذكورة بطب جامعة أسيوط أن الأرقام التي طرحتها الصحة العالمية استنبطتها من أبحاث أجريت لتحليل السائل المنوي عند الرجال الذين أنجبت زوجاتهم خلال عام واحد من إجراء التحاليل, كما حدد الدليل وسائل التأكد من حيوية الحيوان المنوي باستخدام التحاليل الحيوية للحيوانات المنوية قبل استخدامها في وسائل الإخصاب المساعدة مثل الحقن المجهري, وأوصي بضرورة الإلمام بتاريخ الحالة المرضية والفحص الإكلينيكي بالتوازي مع نتائج تحاليل السائل المنوي علي اعتبار أن الزوج والزوجة وحدة واحدة يلزم فحصها وإجراء التحاليل اللازمة لهما في ذات الوقت مع عدم انتظار الآخر.
أما فيما يتعلق بتجميد الحيوانات المنوية واستخدامها في بنوك حفظ الحيوانات المنوية فهو ضرورة مهمة شدد عليها الدليل الإرشادي, خاصة في حالة المرضي المصابين بالسرطان وقبل البدء في العلاج, حيث إن مرضهم قد يؤثر علي قدرتهم الإنجابية في المستقبل.
وتناول الدكتور إبراهيم أبو بكر بوحدة طب الذكورة بطب المنصورة إختلالات الصبغيات الوراثية في إحداث نقص الخصوبة عند الرجال, وأشهرها متلازمه كلاين فلتر ومنها اختلالات في عدد الصبغيات أو اختلالات في شكل الصبغيات الكروموزومات الوراثية وأوصي بتوجه المريض الذي يعاني من انعدام الحيوانات المنوية أو قلة عددها بصوره كبيرة بإجراء فحص وراثي لتحديد عدد وشكل الكروموزومات الوراثية.
كما تعرضت بعض أبحاث المؤتمر الذي ترأسه الدكتور محسن سليمان أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بقصر العيني ورئيس الجمعية لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة والشائعة بين الناس نتيجة إعلانات ترويج للعديد من الأدوية والمنظفات الصناعية ولو علي حساب الحقائق العلمية الثابتة.
من جانبها, أوضحت الدكتورة إيمان سند أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل بطب بنها أهمية تناول الجلوتاثيون بين الوهم والحقيقة وهو مادة يكونها الجسم بصورة طبيعية وله بالفعل أهمية كبيرة في كافة الأعمال الحيوية لخلايا الجسم وللحفاظ علي حيوية البشرة ونضارتها, وتأخر التجاعيد والبقع البنية المصاحبة للشيخوخة, إنما فيما يتعلق بتصنيعه علي هيئة حقن تؤخذ بالوريد أو في شكل أقراص يتم تناولها عن طريق الفم لتعويضـه في حالة نقصانه بالجسـم, حيث يقل إنتاجه بعد بلوغ سن الـ25, فلا زالت هناك حاجة إلي إجراء دراسات علمية مستفيضة لاستيضاح مدي إمكانية استفادة الجسم من تناوله, خاصة أنه ثبت علميا أن مكونات الجلوتاثيون موجودة بكمية متوفرة وبصفة عامة في كافة أنواع الخضراوات ذات اللون الأحمر والأخضر أو الأصفر و الخضراوات الغنية بالكبريت مثل البروكلي والكرنب والثوم والبصل.كما توجد في الخضراوات الغنية بمادة الكاروتين مثل الجزر والطماطم, وتناولها يغني عن العلاج بالجلوتاثيون باهظ التكلفة, كما يستدعي استخدامه لفترات طويلة مما يترك آثارا سلبية كظهور الطفح الجلدي واضطرابات الجهاز الهضمي والعصبي.
وتناول الدكتور عمرو راتب أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بطب قصر العيني دور الميكروبات المتعايشة في الحفاظ علي صحة الجلد, وتحولها إلي ميكروبات انتهازية في بعض الظروف, مثال ذلك, زادت في الآونة الأخيرة نسبة حالات الإصابة بمرض الأكزيما والجفاف التي تتردد علي عيادات الأمراض الجلدية نتيجة لحرص الأمهات الزائد تجاه غسل جلد أطفالهم باستمرار بأنواع معينة من الصابون والمنظفات الصناعية استجابة للإعلانات, مما أدي إلي إضعاف الجلد وزيادة درجة جفافه وإضعاف الميكروبات السلمية المتعايشة علي سطحه والتي تشكل عائقا ضد الميكروبات الممرضة, ونفس الأمر ينطبق علي ما اتفق علي تسميته بإكزيما ربة المنزل, وتناول الالتهابات والجفاف والتشقق الذي يصيب الكعبين أو اليدين من جراء إرهاق واستهلاك الجلد بالإستخدام اليومي المتكرر لكيماويات المنظفات الصناعية والماء الساخن, مما يحتم اعتماد العلاج أساسا علي الوقاية باستخدام القفازات والكريمات المغذية لجلد اليدين ومراهم الكورتيزون ولكن بمعرفة الطبيب تلافيا للإصابة بالتينيا الحلقية في اليد والتي تجعل السيطرة علي التهابات اليدين أكثر صعوبة, وحذر من الإصابة بمرض القدم الرياضي بسبب ميكروبات الجلد في مناطق ما بين أصابع القدمين لزيادة الرطوبة نتيجة لارتداء الحذاء لفترات طويلة كالرياضيين أو عدم الاهتمام بتجفيف مابين الأصابع بعد الوضوء والإستحمام.
ساحة النقاش