إرتفاع مستوي أحد الأحماض وراء تصلب الشرايين
كتب - حاتم صدقي: 147 

أكدت نتائج الدراسات والأبحاث التي أجراها فريق من الباحثين بقسم الفارماكولوجي بالمركز القومي للبحوث أن زيادة تركيز حمض هوموسيستين الأميني في الدم عن المستوي الطبيعي له،

 

وهي الحالة التي تسمي هوموسيستينيميا، يلعب دور أساسي في إصابة الانسان بارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وانطلاق الشقوق أو الشوارد الحرة المسئولة عن أكسدة الدهون في الدم, مما يؤدي إلي حدوث جروح في الخلايا المبطنة للأوعية الدموية, وتراكم الصفائح الدموية, وتراكم وتكون الجلطات.
ويري الباحثون ـ وفقا لما يقوله الدكتور سمير عبد المنعم بشندي الباحث بالقسم ـ أن ارتفاع مستوي حمض هوموسيستين في الدم يؤدي لحدوث تصلب الشرايين بثلاث طرق هي تلف الخلايا المبطنة لتجويف الشرايين نتيجة لترسيب الدهون علي جدرانها بمساعدة ذلك الحمض مسببا ضيق الشرايين, والتداخل مع عوامل التجلط, وأكسدة الدهون منخفضة الكثافة بالدم, وبذلك تعمل زيادة مستوي حمض هوموسيستين الأميني في الدم علي مضاعفة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم, كما وجد أن مستويات هذا الحمض الأميني تكون مرتفعة عند المصابين بمرض البول السكري, وألزهايمر, والشلل الرعاش, وتصلب الشرايين, وكذلك عند الرجال الذين يعانون من قلة أعداد الحيوانات المنوية وضعف حركتها. أما عن أسباب ارتفاع مستوي حمض هوموسيستين بالدم, فيقول الدكتور بشندي من أهمها نقص بعض الفيتامينات, خاصة فيتامين6, وفيتامين12, وحمض الفوليك, ونقص مستوي هرمون ثيروكين الذي تفرزه الغدة الدرقية, والفشل الكلوي, وبعض العادات السيئة مثل التدخين وتعاطي الكحوليات, كما وجد أن تعاطي بعض الأدوية مثل ميزوتريكسات المستخدم في علاج الروماتويد يؤدي لارتفاع مستوي هوموسيستين بالدم, وأن هناك عوامل وراثية تسبب نقص بعض الإنزيمات التي تلعب دورا مهما في التمثيل الغذائي لحمض هوموسيستين الأميني.
وأضاف الدكتور بشندي أن هناك ثلاث طرق للتخلص من فائض حمض هوموسيستين أولها بتحويله إلي حمض ميثايونين بمساعدة انزيم ميثايونين سينسيز, وفيتامين ب12, وثانيها بتحويله إلي حمض سيستيين الأميني بمساعدة انزيم سيستاسيونين سينسيز, وأخيرا بمعادلته بواسطة أكسيد النيتريك الذي تفرزه الخلايا المبطنة للأوعية الدموية. وقد وجد أن قصور إنزيم ميثايونين سينسيز أو إنخفاض مستوي حمض الفوليك أو فيتامين ب12 يسبب بطء تحويل حمض هوموسيستين إلي ميثايونين, كما يؤدي نقص فيتامين ب6 إلي تباطؤ تحويل حمض هوموسيستين إلي سيستيين, مما يؤدي لتراكمه وارتفاع مستواه بالدم.
أما عن الوسائل الطبيعية لخفض مستوي الهورمون بالدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب, فقد أوضحت نتائج الأبحاث أن أهمها اتباع نظام غذائي متوازن يشمل تناول الخضروات الورقية كالسبانخ والفواكه الطازجة والحمضيات مثل البرتقال والبقوليات والأسماك, مع ممارسة بعض الأنشطة الرياضية, وتعتبر خميرة البيرة, واللحوم والبسلة والسبانخ والبرتقال والكبد والأسماك الدهنية كالسالمون والتونة والموز والبيض والحليب من أهم المصادر الغذائية المحتوية علي فيتامين ب6, وب.12 أما حمض الفوليك فمن أهم مصادره الطبيعية, الخضروات الورقية الخضراء والبرتقال والكبد والبندق والجزر والتوت والأسماك الدهنية كالسالمون والتونة.
وتقترح بعض الدراسات تعزيز دقيق الخبز بحمض الفوليك لخفض مستوي هوموسيستين في الدم وتقليل فرص الإصابة بتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم ووقاية القلب. ومن المعروف أن حمض الفوليك يعد من أهم العناصر اللازمة لنمو الأجهزة العصبية للأجنة خلال فترات الحمل, ولذلك تنصح كل أم حامل بتناوله يوميا بجرعة مقدارها450 ملجم.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 85 مشاهدة
نشرت فى 6 سبتمبر 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,798,132