كتبت - سحر الأبيض: 871
رائحة الفم غير المستحبة في نهار رمضان من الأمور المحرجة وبرغم الحديث النبوي: أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك الا أن الرائحة الكريهة تسبب الحرج للكثيرين ويوضح د. محمد قطحان استاذ طب أسنان جامعة الأزهر
أن الفم النظيف في الحالة الطبيعية لا يكون له أية رائحة وانما تنشأ هذه الرائحة الكريهةعن تخمر الفضلات الطعامية المتبقية ما بين الأسنان أو لسقوط الحشو او وجود تسوس في الاسنان.
في هذه الحالة يكون العلاج المباشر للأسنان هو الذي يمنع صدور الرائحة الكريهة ولكن في حالة الصيام فالسبب هو وجود البكتريا اللاهوائية في الفم المسئولة عن افراز مادة الكبريت ذات الرائحة الكريهة.
وتعيش هذه البكتيريا اللاهوائية في معزل من الهواء وبمجرد تعرضها للهواء تؤدي الا هلاكها وبالتالي تتكون الرائحة وليس هذا وحسب بل ان سطح اللسان يحتوي علي العديد من التشققات تدخل فيها كميات قليلة من الطعام اثناء فترة الإفطار في هذه التشققات العميقة, ولا يستطيع اللعاب وحده شطف وتنظيف بقايا الطعام, فتقوم البكتيريا الموجودة علي اللسان بتخمير الطعام فيصدر رائحة كريهة ايضا. وينصح د. محمد قطحان للتغلب علي رائحة الفم الكريهة بالحرص علي تنظيف الأسنان بعد الافطار وقبل السحور وباستخدام السواك اثناء الصيام للتخلص من البكتريا الضارة التي تتكون علي سطح الأسنان من الخارج واستخدام الفرشاة لتنظيف اللسان, والاكثار من شرب السوائل والفواكه والخضراوات لما لها من تأثير ايجابي علي تنشيط الدورة الدموية في اللثة, ومساهمتها في تنشيط جهاز المناعة في الجسم, وتوفير كمية أكبر من اللعاب اثناء فترة الصيام.
وكذلك الحال بالنسبة لتأخير وجبة السحور, وذلك من شأنه زيادة كمية اللعاب اثناء فترة الصيام. واخيرا تعد المضمضة بمحلول الهايدروجين بيروكسان المخفف, او بمحلول متخصص للأسنان تحت اشراف الطبيب وسيلة ضرورية للحد من مشكلة الرائحة الكريهة وفعالة جدا في تخفيف الرائحة الصادرة من الفم.
ولكن مع ملاحظة تخفيف هذا المحلول لأن النسب المركزة منه تعد ضارة, ويفضل عدم استخدام هذا المحلول بشكل يومي.
ساحة النقاش