تطوير‏3‏ أنواع من القرنيات الصناعية لا يرفضها جهاز المناعة

تطوير‏3‏ أنواع من القرنيات الصناعية لا يرفضها جهاز المناعة
كتب:أشـرف أمـين 138 

في حديث خاص للأهرام صرح الدكتور روبرتو بينادا أستاذ جراحات القرنية الصناعية ورئيس قسم القرنية وتصحيح الإبصار بجامعة هارفارد الأمريكية.

 

بأن العلماء في مركز بوسطن الذي يعمل به تمكنوا من تطوير ثلاثة أنواع من القرنيات الصناعية وروعي فيها أن يتوافق كل نوع مع العوامل المسببة للعتامة مثل وجود مياه بيضاء, أو حالات اضطراب النظام الدمعي للعين وأن مايميز هذه الأنواع الجديدة من القرنيات أنها تراعي خصوصية كل حالة علي حدة, وأنها تزرع بطريقة تمزج بين القرنية الصناعية والطبيعية مما يقلل من احتمالات رفض الجسم للقرنية المزروعة لاحقا.

وخلال زيارته لمصر لإجراء عدد من العمليات المعقدة وتدريب عدد من الأطباء علي جراحات العدسات الجديدة التقت الأهرام بالدكتور بينادا وكان الحوار التالي:
> ما هي الأسباب المؤدية لعتامة القرنية ؟
تفقد القرنية خواصها وتحدث العتامة نتيجة للإصابة بأمراض مختلفة تصيب القرنية مثل القرح المتكررة أو إصابات سطح العين ومنها التعرض لمواد كيماوية, كما تتأثر القرنية باختلال منظومة النظام الدمعي للعين, ويمكن لبعض أمراض المناعة أن يكون لها دور مباشر أو غير مباشر في تراجع شفافية القرنية وكذلك الحالات المتقدمة من إصابات القرنية المخروطية, وحين تفقد القرنية شفافيتها فإن كم الضوء الداخل للعين يقل وتصبح الرؤية غير واضحة بل تصل الي درجات متدنية جدا في حالة العتامة الشديدة وللأسف هذه الحالات منتشرة بكثرة في البلاد النامية.
> ما هي وسائل علاج ذلك ؟
في بعض حالات العتامة البسيطة اللامركزية يكون كافيا تصليح النظر بالوسائل البسيطة كالنظارة أو العدسات اللاصقة أو حتي عمليات تصحيح الإبصار بالليزر, وفي حالات أخري تكون إزالة العتامة بواسطة الليزر العلاجي والمعروف بـPTK هي الحل لاستعادة الرؤية الواضحة. أما في حالة العتامات الشديد فإن جراحات زرع القرنية بانواعها تعتبر هي الحل الامثل لهذه الحالات.
> ماهي أنواع زرع القرنية ؟ وهل هناك أفضلية لنوع عن الآخر؟
هناك طريقتان رئيسيتان لزرع القرنية, الأولي هي القرنية الطبيعية وتزرع زرعا كليا أو جزئيا, والثانية هي القرنية الصناعية. وبشكل عام لا توجد أفضلية بين الطريقتين, ولكن لكل مريض ما يناسبه. وتجدر الإشارة إلي أن توجه الإنسان لإنتاج قرنية صناعية ناتج عن ظروف كثيرة وحالات متعددة لايصلح معها زرع القرنية الطبيعية برغم سلامة باقي أجزاء العين وتمكنها من الرؤية في حال إصلاح هذا الجزء فقط, والمعروف بالقرنية المعتمة وهذا ليس بالأمر البسيط فهو يؤدي لتغير ضخم جدا في كيفية ونوع حياة هؤلاء الناس, وثانيا فإن القرنية الصناعية مرت بمراحل متعددة في تطوير صناعتها, وقد تم ذلك في العديد من بلدان العالم منها فرنسا وايطاليا وامريكا.