139 جمهورية تقدمها: جمالات يونس من أين نبدأ؟ "2" المواطنون: تطوير المناهج وإعادة هيبة المعلم ومحاربة الدروس الخصوصية رعاية المتفوقين والاهتمام بالبحث العلمي وربط التخصصات بسوق العمل الخبراء: تشجيع المجتمع علي المشاركة في تمويل التعليم واختيار القيادات من الكفاءات إلغاء الكتاب الجامعي وتطوير المعامل وإنشاء كلية للدراسات العليا بكل جامعة |
خالد موسي - مني عبدالنعيم -رشا سعيد - ريهام عبدالحميد -ياسمين ياسين - يحيي مدبولي- محمد زكريا |
في الحلقة السابقة من "ملف مستقبل" الوطن ناقشت 139 جمهورية ملف الأمن الذي بدونه لا يبدأ أي إصلاح واليوم نفتح ملف التعليم.. قاطرة التقدم في أي مجتمع والذي عاني من اهمال كبير طوال ثلاثين عاماً. ورغم إنفاق الأسرة المصرية أكثر من نصف دخلها علي التعليم إلا أن خريجي الجامعات يمثلون نسبة تقترب من 60% من البطالة في المجتمع المصري وانتشار ظاهرة العمالة الأجنبية في الوقت نفسه يؤكد الفجوة الشاسعة بين ما يتعلمه أبناؤنا في الجامعات وبين ما يحتاجه سوق العمل من موارد بشرية والتعليم قبل الجامعي ليس بأحسن حالا فقد تدهور في السنوات الأخيرة إلي حد انتشار ظاهرة الأمية فيه حتي الصف الثالث الاعدادي. "139 جمهورية" استطلعت آراء المواطنين والخبراء لنعيد إصلاح التعليم فاتفقوا علي ان إصلاح أحوال المعلم المادية للقضاء علي ظاهرة الدروس الخصوصية هو الخطوة الأولي لإعادة الانضباط للمدارس والجامعات والقضاء علي انتظار البلطجة فيهم وتطوير المناهج والتخصصات بالجامعات لتناسب احتياجات سوق العمل والدولة واختيار قيادات العملية التعليمية من أصحاب الكفاءات لا حسب الأقدمية ورعاية المتفوقين علميا وتوفير التمويل اللازم للبحث العلمي حتي نستطيع إصلاح التعليم كبداية لمشروع نهضة مصر الجديد بعد ثورة "25 يناير". تطوير المناهج في البداية يقول عبدالعزيز فتحي إعلام القاهرة تدهور العملية التعليمية في مصر يعود لسببين الأول هو غياب الأخلاق والثاني هو عدم تناسب مناهج التعليم والتدريبات العملية مع ما يحتاجه سوق العمل فعندما نرغب في إصلاح وتطوير التعليم في مصر يجب معالجة السببين في نفس الوقت حتي نحصل علي تعليم متطور وخريج يجد فرصة عمل ويساهم في تنمية المجتمع. وانتقد عبدالعزيز قيام الدكتور سامي عبدالعزيز عميد الكلية بتجديد السيراميك وديكورات الكلية وإنشاء كافتيريا بدلا من تطوير المناهج وبرامج التدريب لان خريج الإعلام يعاني من اختلاف ونقص خبرة شديدين بين ما يدرسه وما يتطلبه سوق العمل. تتفق معه آية محمد طالبة وتقول "الخطوة الأولي في إصلاح التعليم بمصر هي تطوير المناهج باستمرار تمشيا مع العصر وتقديمها للطلاب بصورة جذابة ومشوقة وتدريس مادة تحتوي علي معني الديمقراطية وحرية التعبير في كل مراحل التعليم وأن يكون أساس العملية التعليمية قائما علي الإبداع والابتكار لا الحفظ والتلقين". وتري سمر كمال علي مدرسة دراسات اجتماعية بإدارة الصف التعليمية "ان التعليم أساس نهضة الأمم لذا لابد من البدء بالاهتمام بتطوير مناهج التعليم وخاصة في المرحلة الابتدائية والاستعانة بآراء العلماء المختصين والتربويين والاقتباس من تجارب وخبرات الدول المتقدمة في هذا المجال بما يتناسب مع بيئتنا وظروفنا مع تحسين أحوال المعلم ماديا حتي يستطيع الاستغناء عن الدروس الخصوصية ويشرح بكامل طاقته داخل الفصل ومن هنا يكون الإصلاح". الكفاءة لا الأقدمية ويري الدكتور سيد عبدالخالق أستاذ الاقتصاد السياسي والتشريعات الاقتصادية ونائب رئيس جامعة المنصورة للدراسات العليا "ان إصلاح التعليم يبدأ من تنشئة أبنائنا في المنازل علي الالتزام بقيم الدين والأخلاق وان كل حق لهم يقابله أداء واجب عليهم ثم الاعتماد علي معيار الكفاءة والخبرة وليس الوساطة والمحسوبية في اختيار المدرسين وقيادات العملية التعليمية من مرحلة الحضانة وحتي المرحلة الجامعية.. ويقترح أن يكون الاختيار عن طريق الإعلان علي أن يتقدم لشغل وظيفة مدرس أو المنصب أو المهام الادارية العليا كل من يري في نفسه انه تتوافر فيه الكفاءة ويقدم كل شخص ملفه الخاص وتشكل لجان محايدة من خبراء ومتخصصين في المجالات المختلفة للاختيار منهم وتكون قدرة من يقع عليه الاختيار في التجديد والابتكار هي التي تحدد بقاءه في وظيفته أو عزله منها". ويقول شريف محمدي محامي يجب إعادة النظر في منظومة التعليم بأكملها وتطوير النظم الادارية القائمة أساسا علي الأقدمية. والتي تأتي بعقليات متحجرة عفا عليها الزمن تحارب التطور لانه خطر عليها وعلي مكاسبها وذلك بأن تكون الكفاءة وروح الإنجاز هما المعيار الرئيسي في اختيار الوظائف العامة والترقيات حتي يكون ذلك حافزا للقيادات علي التطور والأخذ بأسباب العلم". وتري دينا منير طالبة ان إصلاح التعليم يتطلب الاهتمام بالتدريب المستمر لقيادات التعليم أثناء العمل لتطوير قدراتهم لانه إذا أردت أن تعرف سر النجاح في أي عمل ففتش عن الإدارة وذلك لاعادة بناء بلدنا ورغم احتياج ذلك لوقت إلا انه سيحقق إصلاح وتطوير التعليم المنشود". ويقترح محمود إبراهيم طالب "أن تكون هناك مسابقات بين طلبة الادارات التعليمية المختلفة حول الابتكار والاختراع والثقافة والرياضة وإضافة درجات للطلبة الذين يصلون للمراحل النهائية في هذه المسابقات ومكافآت قيادات الادارة التعليمية الحاصلة علي المركز الأول لضمان تشجيعهم للطلبة علي الاشتراك في مثل هذه المسابقات". التعليم الموازي هشام عبدالنبي مهندس "يري ان بداية تطوير التعليم هي محاربة الدروس الخصوصية "التعليم الموازي" بشتي الوسائل لانها تضرب دور المدرسة في مقتل وتخل بمبدأ تكافؤ الفرص فمن يستطيع أخذ دروس خصوصية يحصل علي أعلفي المجاميع ومن لم يستطع فعليه أن يقنع بالقليل من الدرجات". تضيف سلوي كامل مهندسة "ان الدروس الخصوصية تشعل السخط الشعبي ضد المعلمين والعملية التعليمية برمتها حيث تثقل هذه الدروس كاهل الأسرة المصرية أياً كانت كما انها تؤدي لهروب المعلم والطالب من المدرسة وقت الدراسة وتجعل مثل ذطلك المعلم يعارض التطوير ولو بصورة سلبية لان ذلك سوف يحد من مكاسبه". ويري سيد إمام محام "ان علاج ظاهرة الدروس الخصوصية ليس بزيادة رواتب المعلمين لانهم يحققون دخولا كبيرة تفوق أي رواتب من الممكن أن تدفعها الحكومة وعلاج تلك المشكلة له أكثر من محور.. الأول أن يخير هذا المعلم بين وظيفته وبين أن يعطي دروسا خصوصية وأعتقد بأن كثيرا منهم سوف يتخلي عن الوظيفة مختارا وهذا الاقتراح له عدة مزايا فمن ناحية سوف يريح الموازنة الحكومية من أعباء رواتب هؤلاء ويظهر هذا النشاط إلي العلانية مما يمكن مصلحة الضرائب من مزاولة عملها بكفاءة ويوفر فرص عمل لكثير من الشباب والمحور الثاني هو تطوير مستوي المدرسة ومعلميها حي تقنع المتعلم وولي أمره بعدم حاجتهم للدروس الخصوصية". بينما تري سمر كمال علي مدرسة "ان إصلاح التعليم يبدأ من إصلاح أحوال المعلم ورفع راتبه إلي حد يشبع احتياجاته حتي لا يحتاج إلي إعطاء الدروس الخصوصية التي أدت إلي تدهور العملية التعليمية ومستوي الطالب العلمي والثقافي بسبب اهتمام المدرس فيها بالتركيز علي أجزاء معينة من المناهج تتكرر في الامتحخانات وتحفيظها للطالب الذي ينسي ما حفظه فور انتهاء الامتحانات". هيبة المعلم ويؤكد شريف موسي صاحب سوبر ماركت "علي محاربة البلطجة والعنف في المدارس وعودة الانضباط إلي المدرسة قبل كل شيء فالمدرسة إحدي مؤسسات المجتمع التي تتأثر منه وتؤثر فيه فلو انتشرت عدوي العنف داخل المدرسة لطالت المجتمع كله". وتضيف آلاء مصطفي شعبان طالبة بكلية دار العلوم "إصلاح التعليم يجب بإعادة هيبة المعلم واحترامه في نظر الطالب والمجتمع ومحاربة تلك الصورة المزرية التي يظهر عليها في وسائل الإعلام". هاجر إسماعيل "طالبة" ينطلق إصلاح التعليم من البحث العلمي ونشر المبادئ الدينية السليمة وهذا يجب أن يتم بالتوازي مع التركيز علي توفير التمويل للبحث العلمي واستغلال الكفاءات العلمية المصرية والاستفادة من نتائج البحث العلمي في تنمية المجتمع وتقدمه وتوفير ما تحتاجه من بيئة علمية صحية لهم حتي لا يهاجروا للغرب ليظل هو متقدما وقائد دائما ونحن دولة نامية وتابعة دائما". وتقول نورا محمد نبيه إعلام القاهرة "إصلاح التعليم يبدأ بالاهتمام بالبحث العلمي والطلبة المتفوقين حتي يصبح لدينا صفوف من الخبرات القادرة علي تولي المناصب القيادية في المجتمع والقادرة علي تنفيذ خطط التنمية". الفساد الإعلامي هدير عادل طالبة باداب القاهرة "تري ان إصلاح التعليم يجب أن يكون بالتوازي مع الإصلاح الاقتصادي والصحي والزراعي والصناعي حتي يتحول برنامج الإصلاح إلي مشروع نهضة كبير لمصر لكن يجب أولا إصلاح الإعلام والقضاء علي الفساد الإعلامي الذي يزيف الحقائق ويجعل الفاسد قديسا لان زي برنامج إصلاح لأي مجال يحتاج إلي مشاركة الرأي العام فيه ومتابعة الصحافة له باعتبارها وسيلة رقابة فإن فسد الإعلام من الممكن أن يغطي أي فساد للمجالات الأخري كما كان يحدث في عهد مبارك". وتضيف آية خالد إعلام القاهرة "النهوض بالتعليم يحتاج إلي إعلام واع ويقظ يفرق بين الحرية والفوضي.. الإعلامي فيه ينتقد الغير بأسلوب موضوعي دون تجريح ولا تقليل من احترامه ويسعي لعرض رأيه دون مصادرة آراء الآخرين". احتياجات المجتمع آية صبحي حسن طالبة بإعلام القاهرة "تري ان إصلاح التعليم يجب أن يراعي فيه ارتباط نوع التخصصات التعليمية بالجامعات باحتياجات المجتمع والدولة من خلال خطة قومية ونظرة مستقبلية لعشرات السنين في كل المجالات فمثلا إذا أردنا أن نقيم محطة نووية لتوليد الكهرباء في مقتبل الأيام فيجب أن ننشئ أقساما للهندسة النووية وطرق تشغيل هذه المحطات وغيرها من العلوم ذات الصلة حتي تكون لدينا كوادر وطنية للاعتماد عليها عند تنفيذ هذا المشروع بدلا من الاعتماد علي الخارج الذي سيقوم ببيع التكنولوجيا النووية جاهزة لنا دون أن يطلعنا علي أسرار هذه التكنولوجيا". أما زهراء محمد طالبة "فيقول يجب أن ترتبط المدارس والجامعات بالمصانع ووسائل الإنتاج والخدمات في الدولة سواء بزيارة الطلاب لها والتعرف علي الحياة العملية عن قرب أو رعاية رجال الأعمال للطلبة المتفوقين لدعم العملية التعليمية ومعرفة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل حتي نحد من استقدام العمالة الخارجية المدربة وان نقلل من البطالة". الخبرة لا الشهادة مصطفي رشوان طبيب "يؤكد أن يكون معيار التخرج من الجامعة هو مجمل الخبرات التي حصل عليها الخريج بدلا من الشهادة بمعني "ماذا تستطيع أن تفعل؟ بدلا من ماذا تعرف؟" فالمعرفة بداخل الكتب ولكن توظيفها والبناء عليها هو الأهم وأن يتم التركيز علي البحث العلمي والاهتمام بابتكارات الشباب فرغم الميزانية المرصودة له إلا أن الأفكار والاختراعات حبيسة الادراج وبالتالي نظل محلك سر". المتفوقون يطالب محمود يسري طالب بتحفيز المتفوقين ورعاية الموهوبين باعطائهم منحا دراسية واعفائهم من المصروفات وتوظيف ذوي القدرات الخاصة منهم في إطار مشروع قومي للاستفادة من أفكارهم بدلا من تسربهم للخارج ليستفيد من جهدهم الآخرون ثم نطالع صورهم ذات يوم في الصحف الغربية ونقول هاهم لقد كانوا بيننا وما الدكتور مجدي يعقوب والدكتور أحمد زويل منا ببعيد". وتقول آية يونس يجب القضاء علي ظاهرة قصر تعيينات المعيدين علي أبناء أساتذة الجامعات وباقي صور الفساد الجامعي وتجاهل المتفوقين الحقيقيين الأحق بالتعيين مما أدي إلي هروبهم إلي الخارج ووجود بعض أبناء الأساتذة القدماء لتدريس ما قام بتأليفه آباؤهم وكأن العلم يورث بالنسب". اللغات الأجنبية وتطالب فوزية محمد ربة منزل "بالاهتمام باللغات الأجنبية لانها همزة الوصل بيننا وبين العالم الخارجي مع الاهتمام بلغتنا الجميلة وقيمنا الأصيلة ويجب أن يكون هذا الاهتمام حقيقيا لا مجرد ديكور فمن غير المعقول أن أغلب خريجي الجامعات المصرية لا يستطيعون عمل محادثة من جملتين مع أي سائح أجنبي لأنهم أضافوا إلي اللغة الانجليزية لكنة مصرية". وعن رأي التربويين في الخطوات اللازمة لإصلاح التعليم يري الدكتور حسن شحاتة خبير تربوي وأستاذ المناهج وطرق التدريس جامعة عين شمس "إن الإنسان هو القيمة العليا وهو أداة التطوير والتغيير والهدف منه وان التعليم أصل بناء الإنسان وان المدرسة هي المصنع الذي ينتج ويؤسس البشر فيجب أن تكون البداية منها وخطوات إصلاح العملية التعليمية أولا الانفاق عليها وتطويرها وهذه ليست مهمة وزارة أو حكومة بل مهمة مجتمع كامل فيجب تنويع مصادر تمويل العملية التعليمية وتشجيع كافة طوائف المجتمع علي المشاركة في التمويل لانه ليس من الممكن أن تتحمل الدولة مسئولية 17 مليون طالب وحدها من تطوير مناهج ومدارس وأبنية تعليمية ورفع كوادر المعلمين وغيرها من سبل النهوض بالتعليم وقد آن الأوان أن نبدأ في ذلك". ويضيف "بناء العقل السليم للمتعلم هو الخطوة الثانية وهذا مرهون بوضع استراتيجية جديدة للتعليم والتي تعتمد علي عدة محاور أهمها تنمية مهارات التفكير وتنمية الأخلاق لان الذي يمتلك العلم والايمان هو القادر علي بناء مستقبله. ثم تأتي أهمية تأسيس المدارس بالتكنولوجيا الحديثة والمكتبات والملاعب وتفعيل الدراسات والأبحاث والتي تؤكد دور كافة الأنشطة والهوايات في بناء النشء الصغير والخطوة الثالثة هي الثقافة التعليمية والتي من المؤكد انها تغيرت ليصبح الهدف من التعلم ليس اجتياز الامتحان ولكن التعلم للحياة". ويطالب "الدولة بالبدء في تطوير المرحلة الاعدادية والثانوية والجامعية بالابتعاد عن الأفكار النظرية التي تمتلئ منها المناهج الدراسية وأن يتم ربطها بمؤسسات الانتاج والمؤسسات المجتمعية وان يتدرب المتعلم تدريبا عمليا وميدانيا ويتم ربط التخصصات بحاجة سوق العمل وتفعيل شعارات التدريب التحويلي وذلك بعد أن بدأت الدولة بالفعل في تطوير المرحلة الابتدائية وهي أسهل مراحل التطوير". إلغاء الكتاب الجامعي ويري الدكتور محمد زيدان رئيس جمعية الاقتصاد والتشريع وأستاذ الاقتصاد والمحاسبة بجامعة المنوفية "إن إصلاح التعليم الجامعي في الكليات النظرية يبدأ من إلغاء الكتاب الجامعي والاعتماد علي المراجع الأجنبية وربط التخصصات بالجامعة بحاجة السوق وإجراء تدريبات للطلاب سنويا في أسواق العمل حتي يتم التوافق بينهم والتطوير المستمر للمناهج وبالنسبة للكليات العلمية يجب توفير الموارد الكافية لتطوير وتشغيل المعامل داخل الكليات والاستعانة بكوادر فنية متميزة للعمل في المعامل وإنشاء كلية للدراسات العليا في كل جامعة للتمكن من تخريج أعضاء هيئة تدريس علي مستوي عال وأخيرا استبدال سياسة التلقين بسياسة الحوار والمناقشة لان السياسة الأولي هي السبب الرئيسي في فشل نظام التعليم بمصر". فصل المتزوجين عن بطاقات التموين قضية تبحث عن حل: طوابير .. ورسوم وتعقيد في الإجراءات الاستمارات في السوق السوداء المسئولون: تسهيلات جديدة وإجراءات الفصل مفتوحة لا تزال البطاقات التموينية هي الأمل والمعاناة معاً حيث يسعي العديد من المواطنين لاستخراجها لاعانتهم علي متطلبات الحياة كأحد الحقوق الأساسية بتوفير جزء من السلع التموينية كالزيت والسكر والأرز بأسعار مدعمة في مواجهة الارتفاع المستمر لأسعار هذه السلع وغيرها في السوق الحرة وهي المعاناة التي تبدأ عندما يبدأ المواطنون في السير في اجراءات استخراج بطاقة جديدة أو الفصل أيضاً اضافة أفراد علي بطاقات سارية أو حتي في تعامل المواطن مع البقالين أو مع جودة السلع شكاوي واستغاثات لا تنتهي تصل 139 جمهورية يومياً. في البداية يقول صلاح فضل الخولي موظف مقيم بقرية منيل شيحة بمحافظة أكتوبر: فرحنا جداً عند فتح وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية الباب لفصل المتزوجين من البطاقات السارية لأن الوضع القديم كان يسبب كثيراً من المشاكل بين الأسر خاصة الأبناء للاستحواذ علي السلع التموينية الرخيصة نسبياً كما ان ابنائي كانوا مسجلين علي بطاقة والدي مع أبناء اخوتي وكان هذا يمثل عبئاً علي من يصرف المقررات ويسدد ثمنها.. ذهبت لمكتب التموين وقدمت الأوراق المطلوبة الا قسيمة الزواج لأنها مفقودة مني والبطاقة العائلية موجودة لكن الموظفين في المكتب رفضوا الاعتداد بها واصروا علي قسيمة الزواج واستخراجها سيأخذ وقتاً ومالاً كثيراً. وفي الهرم يشكو المواطنون المربوطون علي محل البقال التمويني "محاسن غراب" ويديره ابنها محمد فايز بتقسيم بورسعيد نزلة السمان من طلبه 200 جنيه للسير في اجراءات فصل الأفراد من البطاقات وتهديده بأنه لا استخراج لبطاقات جديدة إلا بعد سداد هذا المبلغ! زحام شديد أما هشام خيري موظف فيقول انه اضطر إلي الحصول علي أكثر من 3 أيام أجازة لفصل نفسه من بطاقة والده بمكتب تموين المطرية بسبب الزحام الشديد علي المكتب واختفاء الاستمارات من المكتب وبيعها في السوق السوداء ب 8 جنيهات رغم ان ثمنها لا يتجاوز 50 قرشاً بل 45 قرشاً فقط مشيراً إلي انه وبعض المواطنين قاموا باحضار ضابط شرطة كان متواجداً بكمين في ميدان المطرية لموظفة المكتب وبعد ثوان ظهرت كميات كبيرة من الاستمارات المختفية بفعل فاعل. وهي نفس الشكوي في مكتب تموين الاخصاص بشارع البوستة بحلوان حيث يختفي الموظفون أنفسهم لساعات وربما أيام بدون أي رقابة عليهم وهو ما اتفق عليه علاء صابر من المتانية بالعياط. شروط صعبة ويتضرر رامي عاطف شكري من البدرشين بمحافظة أكتوبر من عدم وجود ايصالات كهرباء أو فاتورة تليفون تثبت محل إقامته لأنه يعيش مع والده وفي أرياف وموظفو ومكتب التموين بالقرية متعنتين معه في فصل نفسه عن بطاقة والده إلا بعد احضار تلك الأوراق ويخشي ان تنتهي المدة دون استخراج بطاقة جديدة. وتقول سلوي إبراهيم ربة منزل: ابني من مواليد 1987 ولم يتم اضافته لبطاقة التموين وقتها لانهم توقفوا عن اضافة المواليد منذ عام 1988 وفي 2008 تقريباً سمحوا باضافة المواليد من عام 1988 علي البطاقات معتقدين ان كل المواليد السابقة قبل 1988 قد تم اضافتهم. ورفضوا اضافة ابني أو من مثل حالته إلي البطاقات. وهذه الأيام أيضاً يرفضون اضافته أيضاً للبطاقات هو وكل المواليد قبل 1988 "مش عارفة ليه". وتضيف.. "المفروض تنزل التعليمات واضحة لكل العاملين داخل مكاتب التموين باضافة أي فرد من أفراد الأسرة طالما لم يضاف من قبل مهما كانت سنة ميلاده وممكن يضاف إلي بطاقة الجد إذا لم يكن للأسرة بطاقة تموين أو ممكن أي فرد ليس لديه بطاقة تموين يعمل بطاقة لأول مرة حتي لو لم يكن مضاف أصلاً لبطاقة أسرته. يجب ان تكون الاضافات أو الحذف أو استخراج بطاقات جديدة طوال العام ولا تفتح فترات وتغلق سنوات كما يتم في مصر مع تسهيل الاجراءات وأن يكون الاستخراج مستمراً مثل بطاقة الرقم القومي مثلا. أملنا ان الوزير الدكتور جودة يحل هذه المشاكل وبلاش تعنت الموظفين كأنهم حيطلعوا البطاقة من بيتهم مش من الدولة. ده غير الزحمة والذل في المعاملة علي الشبابيك والناس فيها الكبير والمريض والذي يستأذن من عمله ولا يجوز ان يستأذن أكثر من مرة علشان يروح مكتب التموين"". مواجهة مع المسئولين واجهنا المسئولين بهذه الشكاوي وغيرها.. يقول المهندس محمود عبدالعزيز مدير مديرية التموين بالقاهرة انه يتم الآن استخراج بطاقات تموينية جديدة منفصلة للمتزوجين والمقيدين حالياً علي بطاقة الأسرة حيث يقوم المواطن بسحب طلب خدمات بطاقة تموين ب 50 قرشاً فقط من مكتب التموين التابع لمنطقته السكنية ويتم اسيتفاء البيانات المطلوبة ثم يقدم البطاقة التموينية لأسرتي الزوج والزوجة أو خطاب خصم من بطاقة تموين الأسرة وذلك في حال عدم تبعية البطاقة المطلوب استخراجها لدائرة المكتب مع ارفاق صورة البطاقة الشخصية للزوج والزوجة وصورة قسيمة الزواج وفي حالة عدم إثبات عنوان الزوج بالبطاقة الشخصية التابع له مكتب التموين يتم تقديم أي مستند مثل فاتورة التليفون أو الكهرباء أو مياه أو عقد ايجار موثق علماً بأن أيام العمل في الفصل من يوم 8 حتي يوم 20 في الشهر عدا الجمعة والسبت. المهندس عبدالله بدوي مدير تموين الجيزة يؤكد انه لا رسوم اطلاقاً علي فصل المتزوجين من بطاقات الأسرة واستخراج بطاقات جديدة وأنه تم توزيع كميات كبيرة من الاستمارات الخاصة بالفصل علي مكاتب التموين بالمحافظة مع التأكيد علي حسن التعامل مع الجمهور وتلبية رغباتهم والتسهيل عليهم طبقاً للقانون وهو ما يؤكد عليه المهندس درويش مصطفي مستشار وزير التضامن الاجتماعي ويشير إلي إلغاء بعض الشروط الخاصة باستخراج بطاقات التموين الجديدة ومنها عقد المسكن وفاتورة التليفون والكهرباء. علي ان يقوم صاحب الطلب الراغب في استخراج البطاقة بتقديم صورة بطاقة الرقم القومي وقسيمة الزواج وكذلك صورة بطاقة التموين الخاصة بالأسرة المقيد بها. وذلك تيسيراً علي المواطنين في استخراج البطاقات التموينية الجديدة. وأضاف ان مختلف المديريات في مختلف المحافظات تقوم بتسيير كافة الاجراءات للمواطنين أثناء تقدمهم بالطلبات لاستخراج بطاقات التموين. لافتا إلي ان مكتب التموين في جميع المناطق تقوم حالياً بالعمل علي فصل الأسر المركبة واستقبال جميع الطلبات من المواطنين الراغبين في استخراج بطاقات تموينية جديدة وأنه لا وقت محدد للانتهاء من ذلك. أحمد خيري محمد .. ضحية الرصاص المطاطي يحتاج إلي جراحة في أمريكا ثلاث رصاصات مطاطية أدخلت شاباً في الثانية والعشرين من عمره في غيبوبة عميقة منذ جمعة الغضب. وعجز الأطباء حتي اليوم عن استخراجها تماماً لخطورة الحالة واصابتها بنزيف في المخ والبطن وتصفية العين اليسري. ولم يعد لمحمد إبراهيم سليمان الطالب بتجارة القاهرة أمل في استعادة وعيه سوي إجراء جراحة لاستخراج الرصاصات بأمريكا. يقول إبراهيم سليمان إن ابنه محمد 22 عاماً كان يؤدي صلاة الجمعة بمسجد رابعة العدوية بمدينة نصر يوم جمعة الغضب. وبعد انتهاء الصلاة بدأ الشباب المتظاهر يخرج من الجامع متوجهاً لميدان التحرير. ولكن ابنه لم يكن من ضمن المتظاهرين وحاول الخروج من المسجد ليعود للمنزل. ولكن القناصة واجهوا الشباب دون تمييز بالرصاص المطاطي. ليصاب ابنه بثلاث طلقات اخترقت رأسه وعينه وجنبه. وينقل في حالة خطيرة إلي مستشفي التأمين الصحي بمدينة نصر حيث تم حجزه بالعناية المركزة. مصاباً بنزيف في المخ وتحت الأم العنكبوتية والغشاء البلوري بالاضافة لنزيف خلف العين اليسري ناتج عن رصاصات وشظايا متعددة. بالاضافة لتضخم بالكبد والطحال ناتج عن اصابته من قبل بمرض ويلسون. بعد أسبوعين من العلاج تدهورت حالته أكثر. أمام عجز الأطباء عن استخراج الرصاصات من جسده. فتم نقله لمستشفي المعادي للقوات المسلحة ليؤكد الأطباء عدم امكانية التدخل الجراحي لاستخراج الرصاص المطاطي لسوء الحالة ودخوله في غيبوبة عميقة. ليصبح الحل الوحيد المتاح أمامهم هو السفر إلي أمريكا لعدم امكانية علاج هذه الحالة في مصر. ويناشد الأب الجهات الرسمية وأصحاب القلوب الرحيمة بالتعاون معه وتسهيل سفر ابنه للعلاج بالخارج. خاصة ان تكاليف السفر والعلاج لا يقدر أي موظف محدود الدخل عليها. |
نشرت فى 29 مارس 2011
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,830,048
ساحة النقاش