مفاتيح الحل ومتطلبات النجاح


في ظروف غاية في الدقة والحساسية يمر بها السودان الشقيق قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب‏,‏ جاءت زيارة الرئيسين مبارك والقذافي للخرطوم

 

في محاولة أخري لتقديم يد المساعدة للأشقاء السودانيين لتجاوز الخلافات القائمة حول قضايا متفجرة مثل أبيي‏,‏ وترسيم الحدود‏,‏ واقتسام الحصة السودانية من مياه النيل والبترول‏,‏ فهذه الخلافات تهدد بنزاع مسلح بين شمال السودان وجنوبه قبل أو بعد الاستفتاء‏,‏ أو علي الأقل اشتباكات بين أبناء قبائل مثل المسيرية العربية الشمالية‏,‏ والدينكانقوك الإفريقية الجنوبية‏,‏ وذلك إذا لم تتم تسويتها قبل الاستفتاء أو الاتفاق علي إرجاء ما لا يسمح ضيق الوقت بحله منها حتي ذلك الموعد‏.‏
لكن لكي تحقق الزيارة أهدافها الرامية للحفاظ علي الاستقرار والسلام في السودان‏,‏ لابد أن يتعامل القادة السودانيون في الشمال والجنوب بجدية بالغة مع ما طرحه الزعيمان مبارك والقذافي من اقتراحات أو وجهات نظر لتذليل العقبات القائمة‏,‏ وألا يصر كل طرف علي موقفه‏.‏
فتحقيق الحل له أكثر من طريق‏,‏ ويجب ألا نقف عند وسيلة واحدة كطريق وحيد لحل أي مشكلة‏,‏ فإذا حدث ذلك ستنشط مساعي السلام ويتشجع كل طرف علي النظر في المقترحات الجديدة ويحدث تفاعل ينتهي بالوصول إلي حل وسط ينهي الخلاف‏.‏
جاءت القمة المشتركة أيضا ردا علي الذين يزعمون أن مصر لا تتحرك بالقدر المطلوب والكافي للحفاظ علي استقرار وسلامة السودان ومنع تفككه إلي عدة دويلات علي البوابة الجنوبية للأرض المصرية‏,‏ فقد حاولت مصر كثيرا وقدمت اقتراحات لا حصر لها لحل مشكلة الجنوب ودارفور والشرق‏,‏ واستضافت عدة جولات من المباحثات نجح بعضها وفشلت أخري بسبب عدم إبداء المرونة اللازمة من الأشقاء في السودان‏.‏

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 98 مشاهدة
نشرت فى 23 ديسمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,746,512