الأطباء يحذرون من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية
كتبت : هبة لوزة


ارتفعت في السنوات الاخيرة نسبة الإصابة بأمراض حساسية الصدر والالتهاب الشعبي المزمن الذي يمكن ان يتفاقم ليتحول إلي سدة رئوية تؤدي الي الوفاة‏.‏

 

من اجل بحث اسباب هذا التزايد وكيفية مواجهتها وعرض افضل ما توصل اليه العلم في مجال العلاجات للمرض وتأثير المضادات الحيوية علي علاج الأمراض المعدية في الشرق الاوسط عقد مؤخرا بمركز التعليم والبحث بكلية طب جامعة القاهرة مؤتمر للجمعية المصرية لأمراض الشعب الهوائية نظمته بالتعاون مع جامعة القاهرة وبرعاية كل من منظمة الصحة العالمية واحدي شركات الادوية العاملة في مصر‏,‏ شارك فيه مجموعة من المتخصصين في هذا المجال من بينهم د‏.‏ أشرف حاتم أستاذ طب الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس‏,‏ ود‏.‏ عادل خطاب رئيس قسم الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس‏,‏ و د‏.‏ طارق صفوت أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس والبروفيسور هارتموت لوود رئيس مركز ابحاث الدراسات الطبية بمعهد الصيدلة والسموم بكلية طب شاريتي ببرلين‏.‏
تحدث د‏.‏ عادل خطاب عن السبب في هذه الزيادة الرهيبة في عدد المصابين بأمراض الجهاز التنفسي وأرجعها إلي انتشار التدخين وزيادة نسبة المدخنين للسجائر والشيشة بين النساء والمراهقين‏,‏ بالاضافة الي التدخين هناك عوامل اخري للاصابة منها التعرض للغبار والتدخين السلبي‏,‏ وسوء التغذية والازدحام الذي يساعد علي انتشار الأمراض المعدية‏,‏ وعدم استكمال العلاج الذي يحدده الطبيب‏,‏ وانتشار مفهوم العلاج الشخصي في الشرق الاوسط‏,‏ واستخدام المضادات بشكل عشوائي والتوقف عن تناول المضاد بمجرد انخفاض الحرارة وتحسن الاعراض‏,‏ في حين ان المدة التي يصفها الطبيب تكون في حدود‏10‏ أيام أو أسبوعين مما يتسبب في حدوث انتكاسة للمريض‏.‏
لذلك نصح د‏.‏ عادل خطاب بعدم تناول اي مضاد حيوي متوافر في البيت او تصفه لنا صديقة لأن ذلك يساعد علي إيجاد جيل من الميكروبات قادر علي مقاومة المضاد الحيوي‏,‏ وإنما التوجه الي الطبيب ليصف المضاد المناسب لقتل الميكروب بعد فحص الحالة ويكون المضاد في هذه الحالة فعالا ومركزا بنسب قليلة علي مكان الالتهاب أو العدوي وجرعته تكون قادرة علي اختراق انسجة الجلد لتتركز بصورة عالية في المكان المطلوب‏.‏
وعندما يشعر المريض ان حالته تحسنت والأعراض التي كان يعاني منها اختفت يجب عليه الاستمرار في تناول المضاد طوال الفترة التي حددها الطبيب حتي يقضي علي الميكروب نهائيا‏,‏ لأن الاكتفاء بجرعات قليلة يؤدي إلي إنتاج سلالات مقاومة تنتقل من جزء الي آخر في الجسم‏..‏ فالهدف من المضاد المناسب هو القضاء علي البكتيريا أو الميكروب وليس مجرد تحسن أو اختفاء الأعراض المرضية‏..‏ وأشار المشاركون إلي زيادة مقاومة بعض الميكروبات لمعظم العقاقير والمضادات الحيوية المتاحة‏,‏ لذلك ظهرت أجيال احدث منها واسعة المجال تؤخذ مرة واحدة يوميا وتتميز بفاعلية الجسم في قتل الميكروبات واحداث تحسن سريع لمختلف الاعراض كالحمي والبلغم والارهاق واضطرابات النوم الناتجة عن السعال المستمر‏..‏ والنصيحة التي قدموها هي الامتناع عن التدخين واستشارة الطبيب عند ظهور أعراض مثل الكحة المتواصلة وآلام في الصدر مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة وعدم تناول مضادات حيوية إلا بعد استشارة طبيب واستكمال فترة العلاج التي يحددها‏.‏

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 133 مشاهدة
نشرت فى 23 ديسمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,746,363