تاجر الموت.. جرح في كرامة روسيا
لندن ـ وكالات الأنباء:
تفجرت أزمة جديدة بين الولايات المتحدة و روسيا, والسبب هذه المرة' تاجر الموت'.
فبعد سنوات من المطاردات والاتهامات له بتسليح الميليشيات المتمردة والأنظمة الديكتاتورية في ثلاث قارات, تم اعتقال ومحاكمة فيكتور بوت-34 عاما- تاجر السلاح الروسي المعروف دوليا باسم' تاجر الموت', إلا أن قصته تبدو أبعد ما تكون عن النهاية. فبعد بقائه في سجنه لمدة عامين بتايلاند إثر عملية مشتركة بين بانكوك وواشنطن للإيقاع به, حكم القضاء التايلاندي بترحيله إلي الولايات المتحدة لكي يتسني للسلطات الأمريكية محاكمته بتهمة دعم الإرهاب وتسليح الميليشيات اليسارية في كولومبيا, وهو ما أثار ـ وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية ـ حفيظة موسكو, التي اعتبرت نفسها هي الأحق بمحاكمة مواطنها' تاجر الموت'. ووصفت روسيا الحكم التايلاندي بتسليم بوت إلي واشنطن علي لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف بأنه غير قانوني وبأنه له خلفيات سياسية, وذلك في تلميح مباشر إلي التحالف الوثيق بين الولايات المتحدة وتايلاند والمساعدات المليونية التي تغدقها الأولي علي الثانية. وتعهد الوزير الروسي الغاضب باستمرار مساعي بلاده لإعادة بوت. والحقيقة أن هذه الأزمة تتعدي مجرد مسألة كرامة روسيا الجريحة, فبوت أيضا يعد منجم معلومات عسكرية لأي جهاز مخابرات في العالم, وهو مطلع علي الكثير من تفاصيل الصراعات الساخنة في العالم.
ساحة النقاش