استخدام أسلوب العصف الذهني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي  وأثره على التعبير الكتابي لدى طالبات الصف الثالث المتوسط

                                                                                               د. مريم بنت محمد عايد الأحمدي

                                                                                               كلية التربية للبنات – جامعة تبوك

ملخص الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى بناء برنامج مقترح لتنمية التفكير الإبداعي واستخدام أسلوب العصف الذهني في تدريس البرنامج, و قياس فعالية البرنامج في تنمية مهارات التفكير الإبداعي وأثره على التعبير الكتابي, وقد تكونت عينة البحث من (40) طالبة من طالبات الصف الثالث المتوسط بمدينة تبوك وتم إعداد أدوات البحث وهي:

1-                              اختبار التفكير الإبداعي .

2-                              اختبار التعبير الكتابي .

3-    قائمة مهارات التعبير الكتابي ,واستخدامها كمعيار لتصحيح موضوعات التعبير الكتابي.

وبعد تطبيق البرنامج وتطبيق الاختبارات قبل وبعد الدراسة أمكن الإجابة عن الأسئلة المقترحة  وكانت النتائج كما يلي :

1-    حدوث تحسن كبير لدى عينة البحث في القياس البعدي في اختبار مهارات التفكير الإبداعي .

2-                              حدوث تحسن كبير لدى عينة البحث في القياس البعدي في اختبار التعبير الكتابي.

3-                              يتصف البرنامج بدرجة من الفعالية في تنمية مهارات التفكير الإبداعي .

4-                              وجود ارتباط بين تنمية مهارات التفكير الإبداعي ومهارات التعبير الكتابي.

5-                              فعالية أسلوب العصف الذهني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي.

المقدمة:

اعتد الإسلام بالتفكير حتى كاد يرقى به إلى مستوى الفريضة، فلم يكن الاهتمام به وبتنميته من مستحدثات العصر الحالي فقد حث القرآن الكريم على التفكير والتأمل والتدبر في غير موضع، قال تعالى (أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق) (آل عمران، 119) وقد تزايد الاهتمام بتنمية مهارات التفكير في القرن الحالي نظراً للتطور السريع الذي أدى إلى ظهور ما يسمى بالانفجار المعرفي. "ويعد التفكير الإنساني عاملاً أساسياً في توجيه الحياة, وعنصراً جوهرياً في تقدم الحضارة لخير البشرية, ووسيلة رئيسية لفهم المستجدات المحلية والعالمية , والتعامل مع  المستحدثات بكفاءة وفعالية" (مجدي عزيز, 2000, 57).

والفكر هو الذي يقود التقدم "فلا يمكن لمجتمع أن ينهض ما لم يتقدم الفكر لديه ويكن في وسعه توفير الأسس المنهجية لذلك" (راشد الكثيري, محمد النذير, 2000 ,3).

إن تعلم الأطفال كيف يفكرون سيكون أهم شيء نستطيع أن نفعله من أجل المجتمع والعالم, والإعداد الجيد للعالم في المستقبل يتطلب  كثيراً من التفكير سواء أكان من الخبراء أم من الناس العاديين, وسيوجد حاجه ما للتفكير من خلال المشكلات والاهتمام بالقيم البيئية الأخرى .

ولعل التفكير الإبداعي من أكثر أنواع التفكير التصاقاً باللغة حيث اللغة هي مادة الإبداع الأولى ومداره  "وكما هو معلوم على مدى هذا القرن فإن نمو الذكاء يتم على قدم المساواة مع النضج اللغوي, وبتحديد أكثر فإن الكلمة هي عامل مؤثر جداً في التربة العقلية فلغة الكلام تحفز وتبلور القدرة على الملاحظة والتحليل والمقارنة والتصنيف والاستنتاج وتمثيل الماضي و التنبؤ بالمستقبل" (سرجيو سبيني, 1991, 9).

ويشير سرجيو سبيني  في كتابه التربية اللغوية للطفل أن الفكرة تخلق اللغة بينما تتكون هي من خلال اللغة وكان عالم النفس "سانت دي سانتس" عند تطبيقه لقانون الدورة في مجال الحياة الإنسانية يؤكد أن التفكير يخلق الكلمة, وهي بدورها خالقة للتفكير وهذا التأكيد يستحق الإيضاح فعلم النحو الذي يعد مجموعة من القوانين اللفظية التي تحكم اللغة اللفظية, هو ثمرة التفكير, ولكن في نفس الوقت يؤثر بصورة علمية على طريقة التعليم . ويرى "فيجو تسكي" أن تدفق الأفكار  يمر بمراحل, من خلال حركة داخلية تشير إلى الانتقال من الفكرة إلى الكلمة والعكس (سرجيو سبيني, 1991, 34). ومتطلبات العصر الحديث تجعل تعليم التفكير بشكل عام والإبداع بشكل خاص ضرورة من الضروريات التي يجب أن يراعيها المنهج المدرسي, ويعد تدريس التفكر الإبداعي كمنهج مستقل من الأمور التي تؤدي إلى زيادة الأفكار الإبداعية لاسيما في مهارات اللغة العربية حيث تثبت كثير من الدراسات والأبحاث وجود هذا التوافق بين نمو مهارات التفكير وبين نمو مهارات اللغة العربية ويُعد أسلوب العصف الذهني من الأساليب المستخدمة في تنمية مهارات التفكير الإبداعي, لكونه ينمي قدرة الأفراد على حل المشكلات بشكل إبداعي في مجالات متعددة كما يستخدم هذا الأسلوب في تسهيل عملية الإنشاء على الطلاب, فكان الطلاب الذين يبدءون في الفصول الجديدة يعتبرون كتابة موضوع عملية تحريرية أكثر منها عملية تحتوي على الذكاء والشخصية الإنسانية ويعني هذا أن أسلوب العصف الذهني يصلح للتطبيق في  كل مجالات الحياة العامة, وفي مجال التدريس بخاصة" (سيد السايح حمدان, 2003, 697).

وقد أثبتت عدد من البحوث والدراسات السابقة تأثير تنمية التفكير الإبداعي على جوانب عدة , سواء أكانت الجوانب المتعلقة بالشخصية كدراسة  آلن (1981) ودراسة رنا مطر  (2000) ودراسة قيس المقداوي (2000) ودراسة النجار (1994 ) أم الجوانب المتعلقة بالتحصيل في المواد الدراسية المختلفة كدراسة كورمك (1985 ) ودراسة ألبانو (1985 ) ودراسة سيد السايح (2003)

كما أثبتت النتائج والأبحاث والدراسات السابقة في المؤتمر العلمي الثاني عشر للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس (مناهج التعليم و تنمية التفكير) والمؤتمر العلمي الرابع للجمعية المصرية للقراءة والمعرفة ( القراءة وتنمية التفكير ) وجود قصور في مهارات التفكير لدى الطلاب و التلاميذ في المدارس كما أثبتت نتائج الأبحاث وجود قصور في المناهج وطرق التدريس وأساليب التقويم في دورها بتنمية المهارات لدى الطلاب والتلاميذ كما لاحظت الباحثة من خلال إشرافها على طالبات لتربية العملية وجود قصور في مهارات التفكير لدى الطالبات والطالبات المعلمات على حد سواء كما لاحظت أيضاً ضعف الطالبات في مهارات التعبير من خلال الخبرة الشخصية بالإضافة إلى ما توصلت إليه العديد من الدراسات التي أثبتت وجود قصور في مهارات التعبير لدى الطالبات في مختلف المراحل كدراسة مريم الأحمدي (2003) ودراسة العيسوي (1988) وشاكر مصطفى (1991) وأحمد زينهم أبو حجاج (1993) .

تجاوباً مع هذه المشكلة ومحاولة لمعالجة هذا القصور واستجابة لما نادت به الدراسات والأبحاث والمؤتمرات العلمية في توصياتها جاءت هذه الدراسة للإجابة عن التساؤلات التالية:

أسئلة الدراسة:

ما أثر استخدام أسلوب العصف الذهني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي, وأثره على مهارات التعبير الكتابي  لدى طالبات الصف الثالث المتوسط؟.

وتفرعت من هذا السؤال الأسئلة التالية:

1-  ما مدى تمكن طالبات الصف الثالث المتوسط  من مهارات التفكير الإبداعي؟

2-  ما مدى تمكن طالبات الصف الثالث المتوسط من مهارات التعبير الكتابي؟

3- ما أثر أسلوب العصف الذهني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى طالبات الصف الثالث المتوسط؟.

4- ما أثر تنمية مهارات التفكير الإبداعي على مهارات التعبير الكتابي لدى طالبات الصف الثالث المتوسط؟.

أهمية الدراسة:

تنبع أهمية الدراسة مما يلي:

1- تقدم هذه الدراسة برنامجاً مقترحاً لتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطالبات.

2- أن تنمية مهارات التفكير يساعد المتعلم على التفكير بشكل جيد في مشاكل الحياة اليومية.

3- أن تقديم دراسات في مجال التفكير يعد من متطلبات الألفية الثالثة وقد جاءت هذه الدراسة استجابة لهذه المتطلبات التي تم التعبير عنها في المؤتمر العلمي الرابع للجمعية المصرية للقراءة والمعرفة الذي كان بعنوان (القراءة وتنمية التفكير).

4- الاستجابة لتوصيات العديد من الدراسات والبحوث السابقة في هذا المجال ومنها الدراسات التي قدمت في المؤتمر الثاني عشر للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس (مناهج التعليم وتنمية التفكير).

أهداف الدراسة :

1-      قياس مهارات التفكير الإبداعي لدى طالبات المرحلة المتوسطة .

2-      وضع برنامج مقترح لتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطالبات .

3-      قياس فعالية البرنامج في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطالبات.

4-      التعرف على أثر تنمية التفكير الإبداعي على مهارات التعبير الكتابي .

حدود الدراسة:

1- اقتصرت الدراسة على تنمية مهارات التفكير الإبداعي (الطلاقة, المرونة, الأصالة (التفرد), التفاصيل).

2- اقتصرت الدراسة على طالبات الصف الثالث المتوسط بالمدرسة التاسعة والعشرين المتوسطة بمدينة تبوك.

3- تم تطبيق البرنامج المقترح في الفصل الدراسي الثاني بالفترة ما بين 29/1/1428هـ إلى 29/2/1428هـ .

     4- اقتصرت عينة الدراسة على (40) طالبة من طالبات الصف الثالث المتوسط .

أدوات الدراسة:

1-      اختبار التفكير الإبداعي .

2-      اختبار التعبير الكتابي لدى طالبات الصف الثالث متوسط .

3- قائمه بمهارات التعبير الكتابي وذلك لاستخدامها كمعيار لتصحيح موضوعات التعبير.

مصطلحات الدراسة:

العصف الذهني:

يعرفهُ أوزبورن  Ozborn بأنه عبارة عن مؤتمر ابتكاري يهدف إلى إنتاج قائمة من الأفكار يمكن أن تقود إلى بلورة المشكلة ، وتؤدي بالنهاية إلى تكوين حل للمشكلة  (Ozborn,2001,151,152) .

وقد تم استخدام هذا المصطلح لأن العقل يعصف بالمشكلة ويفحصها ويمحصها بهدف التوصل إلى الحلول الابتكارية المناسبة للمشكلة (طارق سويدان, محمد العدلوني, 2002 ،99).

وتقصد به الدراسة الحالية : الطريقة التي سيتم بها توليد الأفكار من أذهان الطالبات للحصول على أكبر عدد منها بغية التوصل إلى حلول إبداعية.

التفكير الإبداعي:

يقول الله تعالى ( بديع السموات والأرض ) أي خلقها على غير مثال سابق (طارق سويدان, محمد العدلوني, 2002, 15) .

,يعرفه تورانسTorrance  بأنه عملية تحسس للمشكلات والوعي بها وبمواطن الضعف، والفجوات، والتنافر، والنقص فيها، وصياغة فرضيات جديدة، والتوصل إلى ارتباطات جديدة باستخدام المعلومات المتوافرة والبحث عن حلول، وتعديل للفرضيات، وإعادة فحصها، والتوصل إلى نتائج جديدة (Torrance,1963,22 (.  ويُعرف بأنه (نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلى نتائج أصيلة لم تكن معروفة سابقاً ويتميز التفكير الإبداعي بالشمولية والتعقيد, لأنه ينطوي على عناصر معرفية انفعالية وأخلاقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة "ويستخدم الباحثون تعبيرات متنوعة تقابل مفهوم (التفكير الإبداعي) وتلخيصه من الناحية الإجرائية مثل التفكير المنتج والتفكير التباعدي والتفكير الجانبي (فتحي جروان, 2002 ,84).

وتقصد به الدراسة الحالية : قدرة الطالبات على توليد عدد كبير من الأفكار، والسرعة والسهولة في توليدها، والتنويع في هذه الأفكار بحيث تكون من نوع الأفكار غير المتوقعة مع الحفاظ على التفرد ,والجدة ,التميز لأفكار كل طالبة مع قدرتها على إضافة تفاصـيل جـديـدة ومتنوعة لكل فكرة .

التعبير الكتابي:

يعرفهُ مدكور بأنه: القيام بعمل كتابي يتصف بأنه مهم، واقتصادي، وجميل، ويشيع السرور في النفس، ومناسب للموقف الذي قيل فيه (على مدكور، 1984، 207).

أما التعريف الإجرائي فهو:

قدرة الطالبة على التعبير الكتابي حول أي موضوع يدخل في خبرتها بأفكار جيدة تتسم بالطلاقة والمرونة والأصالة وإضفاء التفاصيل بما يخدم الموضوع.

منهج الدراسة:

استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي , وذلك عند تحديد مهارات التعبير الكتابي والمنهج التجريبي عند تطبيق البرنامج وتنمية مهارات التفكير الإبداعي لديهن.

أدبيات الدراسة:

(أ) التفكير الإبداعي

تعريف التفكير الإبداعي:

عرف سيترنبرج  Sternberg(1988) التفكير الإبداعي بأنه: تفكير يشتمل على عمليات متعددة المراحل، ويشتمل على تحديد المشكلة، وتحديد الجوانب المهمة فيها، والوصول إلى طريقة جديدة في حل هذه المشكلة.

ويعرفه اللقاني والجمل بأنه عملية عقلية يمر بها الطالب بمراحل متتابعة بهدف إنتاج أفكار جديدة لم تكن موجودة من قبل خلال تفاعله مع المواقف التعليمية المتعمقة في المناهج وتتم في مناخ يسوده الاتساق والتآلف بين مكوناته (أحمد اللقاني، علي الجمل، 1996،79). 

والتفكير الإبداعي هو "قدرة الفرد على الإنتاج , والذي يتميز بأكبر قدر من الطلاقة الفكرية  والمرونة والأصالة والتداعيات البعيدة كاستجابة الفرد لمشكلة أو لموقف مثير والتفكير الإبداعي هو التفكير فيما وراء الأشياء المألوفة أو الواضحة وينتج عنه إضافة أفكار وحلول جديدة تؤدي إلى إنتاج جديد" (كوثر عبد الرحيم الشريف,2000 ,96).

العلاقة بين التفكير الإبداعي والذكاء:

كانت العلاقة بين الذكاء والإبداع محلاً لاهتمام كثير من الباحثين خاصة أن درجات اختبارات الذكاء والإبداع كانت مترابطة ومتلازمة إلى حد كبير (عبد الله الصافي, 64,1997) وقد ذكرت أمابيل (1984,Amabil) أن الذكاء هو أحد عناصر القدرة الإبداعية وهو ضروري ولكنه ليس كافياً  للإبداع  إضافة إلى ذلك توجد عناصر ضرورية للإبداع لا يمكن أن تخمن بواسطة اختبارات الذكاء التقليدية والعلاقة بين الذكاء والإبداع ليست مطردة فلا تؤدي زيادة أحدهما إلى زيادة الأخر ولا العكس كذلك (الصافي, 66,1987).

مما سبق يتضح أن الإبداع من المهارات التي يمكن أن يكتسبها أي طالب بغض النظر عن مستوى ذكائه, ويعزز هذا أيضاً ما ذكره ماتشادو في أبحاثه عن الذكاء (أن العبقري ليس رجلاً خارقاً, ويمكن لأي رجل عادي أن يكون ذلك الرجل الخارق (سعيد إسماعيل علي ,2000, 10).

والذكاء طاقة كامنة, أما التفكير فهو المهارة التي من خلالها تستخدم تلك الطاقة الكامنة (مجدي عبد الكريم حبيب, 2005 ,13) فالتفكير هو المهارة الفعالة التي تدفع بالذكاء إلى العمل , وقد يتحد الذكاء الرفيع بدرجة عالية من مهارة التفكير إلا أنه من الضروري أن يحدث ذلك, إذ قد يكون الأمر على العكس من ذلك يترافق الذكاء المتواضع مع درجة عالية من مهارة التفكير (سعيد إسماعيل علي ,2000, 11).

تعليم التفكير الإبداعي:

يقول ديبونو (1982) إن بإمكان الجميع تحسين إبداعهم إذا ما استطاعوا تعلم القفز بخيالهم بأسلوب مبتكر وفعال , وتحسين الإبداع ليس حكراًً على المتفوقين , فمصححو ومعدو برامج تعليم التفكير ليسوا بالضرورة أفضل المفكرين, فالإبداع هو مسألة دافعية والتزام بالتفكير كمهارة آلية و يتم التوصل من خلالها إلى أشياء جديدة وقيمة, إذاً فجزء مهم من الإبداعية يرجع فضله لطريقة التفكير .

مهارات التفكير الإبداعي:

يذكر (وليامز) عدة جوانب أساسية  يتكون منها الإبداع وهي على النحو التالي:

1-      الطلاقة: وتعني القدرة على إنتاج عدد كبير من الأفكار أو الأسئلة.

2- المرونة: وتعني القدرة على إنتاج عدد كبير ومتنوع من الأفكار والتحول من نوع معين من الفكر إلى نوع آخر.

3- الأصالة - أي التفرد- وهي: القدرة على التفكير بطريقة جديدة أو التعبير الغريب والقدرة على إنتاج الأفكار الماهرة أكثر من الأفكار الشائعة.

4- الإثراء والتفاصيل: وهي القدرة على إضافة تفاصيل عديدة على فكرة أو إنتاج معين.

مراحل التفكير الإبداعي:

1-      مرحلة الاستعداد: وهي عبارة عن تهيئة حياة المبتكر للتوصل إلى الابتكار.

2-      مرحلة الحضانة: وهي مرحلة وسطى بين الاستعداد والإلهام (تفكير )

3-      مرحلة الإلهام: وهي تتميز بظهور الحل الابتكاري بطريقة مفاجئة.

4- مرحلة التحقيق: ويحاول بيان صحة ما تحقق عن طريق وضعه موضع الاختبار لبيان صحته (إسماعيل عبد الفتاح ,2003 ,14).

 (ب) العصف الذهني:

"يعد (أليكس أزبورن) الأب الشرعي لطريقة العصف الذهني في تنمية التفكير الإبداعي حيث جاءت هذه الطريقة كرد فعل لعدم رضاه عن الأسلوب التقليدي السائد آنذاك ولهذا الأسلوب عدة مرادفات منها القصف الذهني, والعصف الذهني, والمفاكرة, وإمطار الدماغ، وتوليد الأفكار, وتدفق الأفكار" (طارق سويدان, ومحمد العدلوني, 2002, 99) .

ويعد العصف الذهني من أكثر الأساليب المستخدمة في تحفيز الإبداع والمعالجة الإبداعية للمشكلات في حقول التربية والتجارة والصناعة والسياسة.

حيث ظهر أسلوب العصف الذهني في سوق العمل, إلا أنه انتقل إلى ميدان التربية والتعليم وأصبح من أكثر الأساليب التي حظيت باهتمام الباحثين والدارسين المهتمين بالتفكير الإبداعي (فتحي جروان ,2002 , 115).

ويعرفه أزبورن  بأنه مؤتمر تعليمي يقوم على أساس تقديم المادة التعليمية في صورة مشكلات تسمح للمتعلمين بالتفكير الجماعي لإنتاج وتوليد أكبر عدد ممكن من الأفكار أو الحلول التي تدور بأذهانهم مع إرجاء النقد أو التقييم إلى بعد الوقت المحدد لتناول المشكلة " ( Osborn,2001,151-152 ).

مبادئ وقواعد العصف الذهني:

1-                              ضرورة تجنب النقد والحكم على الأفكار واستبعاد أي نوع من الحكم أو النقد.

2-                              إطلاق حرية التفكير والترحيب بكل الأفكار مهما يكن نوعيتها أو مستواها.

3-                              المطلوب هو أكبر عدد من الأفكار بغض النظر عن جودتها أو مدى عمليتها.

4-                              البناء على أفكار الآخرين وتطويرها .

المراحل التي تمر بها جلسات العصف الذهني:

1-      طرح وشرح وتعرف المشكلة .

2-      بلورة المشكلة وإعادة صياغتها .

3-      الإثارة الحرة للأفكار .

4-      تقييم الأفكار التي تم التوصل إليها .

5-      الإعداد لوضع الأفكار في حيز التنفيذ .

العوامل المساعدة على نجاح أسلوب العصف الذهني:

1-                              أن يسود الجلسة جو من خفة الظل والمتعة.

2-                              يجب قبول الأفكار غير المألوفة في أثناء الجلسة وتشجيعها.

3-    التمسك بالقواعد الرئيسية للعصف الذهني (تجنب النقد, والترحيب بالكم والنوع).

4-                              يجب اتباع المراحل المختلفة لإعادة الصياغة.

5-                              إيمان المسئول عن الجلسة بجدوى هذا الأسلوب في التوصل إلى حلول إبداعية.

6-                              أن يفصل المسئول عن الجلسة بين استنباط الأفكار وبين تقويمها.

7-                              تدوين وترقيم الأفكار المنبثقة عن الجلسة بحيث يراها جميع المشاركين.

8-                              يجب أن تستمر جلسة العصف الذهني وعملية توليد الأفكار حتى يجف سيل الأفكار.

9-                              يجب أن يكون عدد المجموعات من 6 ـــ 12 شخصاً.

10-   ضرورة التمهيد لجلسات العصف الذهني وعقد جلسات لإزالة الحواجز بين المشاركين (فتحي جروان ,2002) (عبد الباري عصر ,1999) (سيد السايح حمدان,2000) (محمود محمد غانم, 1995) (طارق سويدان, محمد العدلوني, 2002).

 (جـ) العلاقة بين التفكير الإبداعي ومهارات التعبير الكتابي:

إن العلاقة بين اللغة والفكرة علاقة قوية وهي تمثل علاقة جدلية يؤثر أحدهما في الآخر ويتأثر به فاللغة وسيلة أساسية لبناء المعارف والمفاهيم والأفكار وهذه وسيلة أساسية لتنمية القدرة اللغوية لدى الفرد لقد عبر شيشرون الخطيب الروماني الشهير عن هذه العلاقة الجدلية بقوله: لا يمكن لفرد أن يكون بليغاً أو فصيحاً حين يتحدث في موضوع لا يفهمه "أي أن اللغة البليغة تحتاج فكراً واضحاً ومفهوماً" ولذلك تعتبر العناية بالتفكير من أوليات أهداف تعليم اللغة, بل تعليم المواد الدراسية المختلفة (فتحي يونس, 2004 , 18).

وتتشابه اللغة والتفكير في أنهما يتطلبان نفس العمليات الأساسية التي يعتمدان عليها وهي القدرة على التجريد والتطوير وتكوين الفئات والمجموعات وهي قدرات استخدام اللغة والتفكير في مستوييهما العاليين. وفي حقيقة القول: إن اللغة

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 68/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
22 تصويتات / 1369 مشاهدة
نشرت فى 14 يوليو 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,791,524