% من المتعطلين شباب
كتب ـ مجدي حسين ونادين حمامة:
لاشك أن بطالة الشباب تعد أحد أبرز علل وأمراض البطالة في مصر, خاصة إذا علمنا أن أكثر من 90% من المتعطلين تقل أعمارهم عن30 عاما.
هذا ـ من أسف ـ أبرز دلائل ومعطيات تقرير التنمية البشرية الجديد للعام المالي2010 والذي سيصدر اليوم عن معهد التخطيط القومي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي والذي استغرق إعداده نحو العام الكامل عبر دراسات مستفيضة لفريق ضخم من الخبراء والفنيين علي عدة آلاف من نماذج الشباب في المدن والقري بمحافظات مصر العديدة.
في صراحة تامة يكشف التقرير هذا العام أن نسبة الشباب في مصر والذين يمثلون نحو40% من سكان مصر يعانون العديد من المشكلات والقضايا الحياتية المترتبة علي استمرار حالة البطالة التي تعتبر الهاجس الشخصي الأول لهم والتي بدأت في التراجع جزئيا في الفترة الماضية حيث انخفضت نسبة الذكور المتعطلين في الفترة الماضية بنحو الثلث من32% عام1998 إلي24% بنهاية عام2009
ويناقش التقرير الذي جعل من قضايا الشباب في مصر هذا العام محور اهتمامه وقضيته الأولي عديد القضايا التي يواجهونها في جميع مناحي الحياة فبجانب قضية البطالة يرصد التقرير عدة مآس أخري مرتبطة بهذه الظاهرة الأخري والتي تتعلق بالأزمات التي يعيشونها سواء مع عائلاتهم منتظرين في طوابير البطالة ويكونون عاجزين ماليا عن الزواج أو امتلاك مسكن مستقل, الأمر الذي يؤدي إلي تأخر سن الزواج عموما. ناهيك عن أكثر من27% من الشباب في المنطقة العمرية من18 ـ29 سنة لم يستكملوا التعليم الأساسي, وكذلك17% تسربوا من المدرسة ونحو10% لم يلتحقوا قط بالتعليم بالإضافة إلي مشكلات الزواج المبكر التي تعد ظاهرة ريفية بامتياز في مصر خاصة في فئة الإناث اللاتي يتزوجن قبل سن18 عاما, في حين يعتبر تأخر الزواج ظاهرة حضرية.
وإذا كانت هناك بعض الظواهر السلبية فإن التقرير كثيرا ما يحتوي علي نماذج ايجابية للغاية عبر عرضه لمئات الحالات من الشباب الناجح الذي هجر سوق البطالة مبكرا ولجأ إلي سوق العمل الخاص عن طريق اقامة العديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث لم يفته أن يضمن هذه النماذج بالاسماء وفرص النجاح التي حققوها لتكون أمثولة ومعجزات لزملائهم من الشباب العاطل علي درب النجاح.
الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء سيكون في مقدمة الوزراء والمسئولين وموظفي الأمم المتحدة بالقاهرة الذين يشهدون إطلاق تقرير التنمية البشرية.
ساحة النقاش