معايير جودة الكتاب المدرسي ومواصفاته لتلاميذ المرحلة الأساسية الدنيا
معايير جودة الكتاب المدرسي ومواصفاته
لتلاميذ المرحلة الأساسية الدنيا
بحث مقدم إلى المؤتمر التربوي الثالث
الجودة في التعليم الفلسطيني " مدخل للتميز "
الذي تعقده الجامعة الإسلامية في الفترة من 30 - 31 أكتوبر 2007
إعداد
د. داود درويش حلس
محاضر في الجامعة الإسلامية - غزة
ملخص الدراسة :
يتناول البحث الكتاب المدرسي كأداة رئيسة في عملية التدريس, بل العنصر الجوهري في العملية التعليمية لأنه يمثل الوجه التطبيقي للمنهاج التربوي, وهو يشكل الوعاء الذي يحوي المادة التعليمية التي يفترض أنها الأداة أو إحدى الأدوات التي تستطيع أن تجعل الطلاب قادرين على بلوغ أهداف المنهاج... لذا فقد كانت عملية تقويم الكتاب المدرسي عملية تشخيصية تقود إلى تطوير وتحسين مستوى الكتاب المدرسي؛ ليكون أداة تعليمية صالحة في يد المعلم والمتعلم. فجاءت هذه الدراسة لتخضع الكتاب المدرسي في المرحلة الأساسية الدنيا لعملية التقويم معتمداً الباحث في هذا التقويم على تصميم وبناء معيار حكم من الاختصاصيين والخبراء في التربية واستخدم بعد ذلك كمرجع لاشتقاق استبانة معيارية كأداة تقويمية للحكم على جودة الكتاب. ولأن الدراسات التقويمية عامة لا تتم إلا ببناء معيار محكم, ليكون مرجعاً أساسياً لأداة التقويم التي تستخدم في التحقق من جودة أي عمل تربوي مما جعل من أولى توصيات هذه الدراسة ضرورة إرفاق مثل هذه الأداة نهاية كل كتاب مدرسي, مما يتيح هذا الأمر الفرصة لجمهور أكبر لتقويم الكتاب دون جهد وتكلفة كبيرة من (معلمين-مديري مدارس – مشرفين تربويين – أولياء أمور) وهي تجربة قامت بها العديد من الدول المتقدمة والعربية منها السعودية... وآتت ثمارها. ومناهجنا الفلسطينية كونها في إطار الطبعة الأولى فهي ما زالت بحاجة إلى التطوير والتحسين وصولاً بكتبنا المدرسية الفلسطينية إلى الجودة الفائقة إن شاء الله تعالى.
Abstract
The study deals with the school book as a principle tool in the teaching process . It is even the essential element in teaching process because it represents the applicable phase of the curriculum .It is also the container of the syllabus which is assumed to be the tool or one of the tools which enable pupils to achieve the targets of the curriculum .so the process of evaluating the school book is a diagnostic process that results in the development and improvement of the school book in the purpose of being a good beneficial tool in the hands of the teacher and the pupil . this study aims at having the school book at the primary stage being subject to the process of evaluation which depends on designing and constructing criteria by experts and specialists and to be used as a reference to extract means of evaluating the school book . since evaluation studies depends on a criteria for judgment , this study has recommended this tool which is attached at the end of each school book and that leads to having a wider scale of people to judge the book without a great effort or a high expense . those who judge the school book includes teachers , principles education supervisors and pupil guardians . Many developed countries or even Arab countries has applied this method among those Saudi Arabia it proved to be beneficial, but it still at its first edition and needs more and more development and improvement to achieve the best school book if God will .
مقدمة:
الناظر في قضية التعليم يجدها قضية أمن قومي, واستثمار في البشر ترتبط به تنمية قدرات الشعب الإنتاجية, والاقتصادية, والعسكرية حتى أصبحت هذه القضية قضية إعداد وتأهيل شباب قادر مسلح بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا؛ ولأن أهمية التعليم مسألة لم تعد اليوم محل جدل في أي منطقة من العالم. والتحول الذي بدا واضحاً عالمياً من الاستثمار المادي إلى الاستثمار الفكري الذي صاحبه تغيرات هائلة ومتواصلة في مطالب المجتمعات وتنافسها الشديد بين المؤسسات الإنتاجية حتى أضحت الجودة الشاملة Total Quality من المفاهيم الحديثة التي ظهرت نتيجة المنافسة العالمية خاصة بين المؤسسات اليابانية والأمريكية وذلك على يد العالم (ادوارد ديمنج Edward deming) الذي لقب بأبي الجودة الشاملة (نشوان 2007:ص4) ولهذا النجاح الذي حققه هذا المفهوم في التنظيمات الاقتصادية, والصناعية, والتجارية, والتكنولوجية ظهر في المؤسسات التربوية تطبيق الجودة الشاملة في مجال التعليم؛ للحصول على نوعية أفضل من التعليم؛ لتخريج طلبة قادرين على ممارسة دورهم بصورة أفضل في خدمة المجتمع. ولما كان الكتاب المدرسي دعامة تربوية أساسية موجهة إلى هذا الجمهور من الطلاب يجدون بين دفتي البرنامج الدراسي المقرر الخاص بكل مادة إضافة إلى الدعامات والأنشطة ومختلف أشكال التقويم فهو بمثابة الوعاء الذي يحوي المادة التعليمية التي يفترض أنها الأداة أو إحدى الأدوات على الأقل التي تستطيع أن تجعل الطلاب قادرين على بلوغ أهداف المناهج, ومما يزيد من دور الكتاب المدرسي وأهميته في عالمنا العربي المعاصر أننا مازلنا نعتمد في مناهجنا مناهج المواد المنفصلة حيث تقتضي طبيعة هذه المناهج أن يؤلف لها كتاب مدرسي خاص يغطي جميع مفرداتها وعلى الطلاب بعد ذلك أن يدرسوه, ويتعلموا ما فيه، أو يحفظوه ضماناً لنجاحهم في نهاية الأمر. ولهذا فإن الكتاب المدرسي المتميز يجعل الطلاب أكثر استعداداً وشوقاً لتعليم المادة, ويريح المعلم ويجعله راضياً على ما يحصله طلابه. ولهذا أكد ( ولجوز Willogose ) بقوله:" إن التعليم يتطلب انتقاء, وتنظيم المعلومات بما يتناسب مع حاجة المتعلمين, ويكون ذلك عن طريق بناء المناهج والكتب المدرسية وفق أسس علمية منظمة ((Willgose,CE1984: p65.
مشكلة الدراسة:
حدد الباحث مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية:
1-ما الشروط الواجب توافرها في الكتاب المدرسي ليلائم عمليتي التعليم والتعلم في المرحلة الأساسية الدنيا؟
2- ما المعيار الذي يسهم في تقويم جودة الكتاب المدرسي لتلاميذ المرحلة الأساسية الدنيا ؟
3- ما أهمية تقويم الكتاب المدرسي لتلاميذ المرحلة الدنيا ؟
أهداف الدراسة:
1- إبراز أهمية الكتاب المدرسي لتلاميذ المرحلة الأساسية الدنيا خاصة.
2- الكشف عن الخصائص العامة الواجب توافرها في الكتاب المدرسي.
3- الوقوف على المواصفات التربوية الواجب توافرها في الكتاب المدرسي.
4- التعرف على المعايير اللازمة لتقويم وتحليل الكتاب المدرسي لتلاميذ المرحلة الأساسية الدنيا.
5- تقديم أنموذج لمعايير يمكن الاستفادة منها في تقويم الكتاب المدرسي لتلاميذ المرحلة الأساسية الدنيا في مجتمعنا التعليمي الفلسطيني.
أهمية الدراسة :
• الكتاب المدرسي يمثل الوجه التطبيقي للمنهاج التربوي, وهو الإطار المكاني المتحرك الذي يحمل صورة للمنهاج التربوي بكل أهدافه ومحتواه, وأنشطته, وأساليب تقويمه جاءت هذه الدراسة لتقدم. أنموذجا لمعايير يمكن الأخذ بها عند تقويم الكتاب المدرسي لتقديم معلومات دقيقة للقيادات التربوية حتى تتمكن من إصدار قراراتها من تحديد استراتيجيتها الخاصة بالتحسين والتجديد والتطوير للكتاب المدرسي الذي يعد أداة تعليمية هامة في يد المعلم والتلميذ.
• تؤكد هذه الدراسة ضرورة إشراك الاختصاصيين، والمعلمين والمعلمات، وأفراد المجتمع في وضع أسس لتحسين وتطوير الكتاب المدرسي.
حدود الدراسة: اقتصرت الدراسة الحالية: على تحديد معايير رئيسة لجودة الكتاب المدرسي للحكم على صلاحيته وذلك بـ :
• استطلاع بعض من المعايير المصممة لتقويم وتحليل الكتاب المدرسي التي قامت بها وزارات التربية والتعليم والباحثين.
• دراسة الكتب المدرسية لتلاميذ المرحلة الأساسية الدنيا طباعة وزارة التربية الفلسطينية 2006\2007.
منهج الدراسة وأدواته: اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي حيث إنه الأكثر ملاءمة ومناسبة لموضوع البحث الذي يهدف إلى التعرف على الأبعاد والمزايا الأساسية للإصلاح الجديد للكتاب المدرسي حيث تم بناء معيار محكم لتقويم الكتاب المدرسي يمكن تطويره أو الاستفادة منه.
تعريف مصطلحات الدراسة:
المعيار لغة: يعني المعيار ما يقدر به غيره, ويعني أنموذجاً متحققاً أو متصوراً لما يجب أن يكون عليه الشيء. ( أنيس1982:ص639)
اصطلاحاً: مجموعة من الشروط والأحكام التي تعتبر أساسا للحكم الكمي أو الكيفي من خلال مقارنة هذه الشروط بما هو قائم وصولاً إلى جوانب القوة والضعف. (p153: 1973 (Carterوجاء في الوثيقة الوطنية لمنهج الرياضيات في دولة الإمارات العربية المتحدة بأنه:" وصف لما هو متوقع تحققه لدى المستهدف (التلميذ) من مهارات ,أو معارف, أو مهمات, أو مواقف, أو قيم, أو اتجاهات وأنماط تفكير, أو قدرة على حل مشكلات" ( وزارة التربية والتعليم دولة الإمارات :2003). ويعرفه الباحث بأنه:" مجموعة من الشروط والأحكام المضبوطة علمياً التي تستخدم كقاعدة أو أساس للمقارنة والحكم على النوعية أو الكمية بهدف تعزيز مواطن القوة لتعزيزها, وتشخيص مواطن الضعف لعلاجها.( حلس 2004:ص11).
الجودة:Quality لغة: بمعنى الشيء الجيد, وهي مصطلح لغوي يطلق على من كلف بعمل فأجاده ومصطلح الجودة في القرآن الكريم متمثل في لفظ الجياد في الآية الحادية والثلاثين من سورة(ص) في قوله تعالى "وإذا عرض عليه بالعشي الصافنات الجيادُ" أي حينما عرض على(سليمان عليه السلام)عشية يوم من الأيام
(بعد العصر) الخيل الصافنات أي الواقفة على طرف الحافر كناية عن النشاط والحيوية والقوة والتأهب للانطلاق والانقياد بفارسها. أما لفظ (الجياد) فيعي الجيدة في الجري والانقياد التي تؤدي ما يطلب منها بصورة جيدة وانطلاقاً من هذا الوصف القرآني المجيد للخيل وقوفاً وانطلاقا أطلق لفظ جواد على الحصان لما يمتاز به من جري سريع قوي بصورة جيدة. ( جرادة 2004 :ص14)
اصطلاحاً: تعني الوفاء بجميع المتطلبات المتفق عليها بحيث تنال رضا العميل ويكون المنتج ذو جودة عالية وتكلفة اقتصادية (محمد, فراج :2006) ومن منظور العملية التعليمية فالجودة تعني: الوصول إلى مستوى الأداء الجيد وهي تمثل عبارات سلوكية تصف أداء المتعلم عقب مروره بخبرات منهج معين , ويتوقع أن يستوفي مستوى تمكن محدد مسبقاً.( محمد,فراج :2006)
ويرى الباحث: أنه يمكننا تبني التعريف الإجرائي لجودة الكتاب المدرسي بأنه: "توافق الشروط والمواصفات الواجب توافرها في الكتاب المدرسي المقرر مع المعايير السليمة المتعارف عليها؛ وصولاً للتعليم والتعلم الفاعل المؤدي لتوليد الأفكار والإبداع لمواجهة الحياة العملية بأقل جهد وتكلفة ".
الكتاب: يقال: كَتَبَهُ كَتْباً وكِتَاباً : خَطَّه, وأكتبه, واستكتبه: استملاه. والإكتاب والتكتيب: تعليم الكتابة والإملاء والكتاب: ما يكتب فيه. ومن معانيه الصحف المجموعة, والرسالة, والقرآن الكريم, والتوراة, والإنجيل, والفرض, والحكم, والقدر, والأجل, ومؤلف سيبويه في النحو. وأم الكتاب: الفاتحة, وأهل الكتاب: اليهود والنصارى, وهذه الاشتقاقات والمعاني ما اتفقت عليه معاجم اللغة العربية.(الزاوي ت بدون: ص522)
الكتاب المدرسي: من أكثر الأدوات التعليمية استخداماً في المدارس: إذ تعتمد عليه المواد الدراسية في مختلف مراحل التعليم, فهو الوسيلة الأساسية من وسائل التعليم, ولقد تعددت تعريفات الكتاب المدرسي, ولعل أبسطها هو الوعاء الذي يحوي معارف ومفاهيم يراد إيصالها إلى المتلقي(التلميذ)(أحمد, شعبان1983: ص189), وقد وصفه أبو عثمان الجاحظ بقوله: "الكتاب وعاء ملئ علماً, وظرف حشي ظرفاً, وغناء شحن مزاحاً وجداً ". ( الركابي1995: ص84)
المرحلة الأساسية: هي المرحلة الأولى من التعليم العام التي تضع اللبنات الأساسية لكل المهارات اللازمة لمواصلة التعليم العام, ولمواجهة الحياة العلمية في أقل مستوى إن لزم الأمر لتلك المرحلة الأساسية وتنقسم في فلسطين إلى:
أ- المرحلة الأساسية الدنيا:" التهيئة" تضم الصفوف الأساسية من (1-4) يلتحق التلميذ بالصف الأول منها عند بلوغه ست سنوات نهاية كانون الأول من العام الذي يقبل فيه وهذه المرحلة بمثابة القاعدة الأساسية التي يرتكز عليها الناشئين للمراحل التعليمية التالية
ب- المرحلة الأساسية العليا: "التمكين" تضم الصفوف من (5-10) (وزارة التربية فلسطين1998:ص21).
الإطار النظري :
لما كان الهدف من هذه الدراسة الوصول لبناء معيار لجودة الكتاب المدرسي ومواصفاته وما تحققه هذه الدراسة من أساليب لتقويم جودة الكتاب المدرسي والذي يعد أداة رئيسية في عملية التدريس بل العنصر الجوهري في العملية التعليمية فإن هذا الفصل يمثل الأرض الصلبة التي تنطلق منها الدراسة في إرساء قواعدها ووضع أسسها وتحديد إجراءاتها حيث يشمل الأدبيات التي تحصل عليها الباحث في مجال بحثه مما يساعد على تعزيزه , وإثرائه, وتناوله من منظور تربوي وقد جاءت الخطوط العريضة لهذا الفصل كالتالي:
أهمية الكتاب المدرسي وأبعاده: الكتاب المدرسي ذو أهمية حيوية ودور فاعل في العملية التعليمية والتربوية لا غنى عنه, بل هو كما يقولون:"حجر الزاوية في عملية التعلم" (الأنروا1982:ص72) وترجع أهميته للمميزات التالية:
1- يفسر الخطوط العريضة للمادة الدراسية, وطرائق تدريسها.
2- يقدم المعلومات والأفكار والمفاهيم الأساسية في مقرر معين.
3- يكسب التلاميذ الصفات الاجتماعية المرغوبة
4- يُمَكِّنْ المعلمين من معرفة وسائل الإصلاح التربوي عند تغيير المناهج والإلمام بها, وتطوير طرائق تدريسها وتحسينها.
5- يحوي على الوسائل والأشكال, والصور التوضيحية ذات الفائدة في توضيح ما يقرأه التلاميذ وعليه فهو أيسر الوسائل استخداماً وأخفها حملاً إذا قيس بغيره من الوسائل: كالأفلام، برامج التلفاز، أجهزة التعليم الحديثة...
6- الكتاب المدرسي معلم ينمي في التلاميذ القيم, المهارات, الأخلاقيات, وجوانب الإصلاح المتعددة في صور مرتبة ومنظمة.
الممعن في الفوائد السابقة للكتاب يصل إلى نتيجة واحدة هي:" شدة الحاجة إلى الكتاب المدرسي, بأنه لا يمكن تصور أن هناك تدريساً وتعليماً فاعلاً دون استخدام الكتاب المدرسي!
أبعاده:
هناك عوامل وأبعاد تتداخل وتفرض نفسها بالنسبة للكتاب المدرسي منها:
1- البعد الاقتصادي: ويتحكم في تكلفته الإجمالية عدة عوامل منها:
• نوع الورق ووزنه • قياس الصفحة الواحدة • نوع الطباعة
• عد الصور والرسومات والخطوط • الألوان • عدد النسخ
2- البعد البصري: حيث إن المتعلم يتلقى المادة العلمية من الكتاب بصرياً وعناصره هي:
• المسافة بين عيني التلميذ, ويديه الممسكتين بالكتاب • مقياس الحرف المستخدم
• الألوان ومدى تجانسها • المسافات بين السطور والأعمدة
3- البعد التربوي والنفسي: يتعلق هذا البعد بنظرة التربويين نحو الكتاب المدرسي : فالكتاب في نظرهم ليس أنبوبة اختبار! بل هو رفيق التلميذ طوال الوقت وذلك على عكس الوسائل الأخرى وعناصره هي:
• مادته العلمية • طريقته( كلية – جزئية) • الأهداف المتوخاه منه
4- البعد الفني والتقني: ولعل هذا أهم أبعاد الكتاب فمن الذي يُخَرَّجْ الكتاب فنياً وتقنياً؟ هل هو المؤلف
أم المطبعي الفنان؟ أم كلاهما؟ ونعتقد أن الحلول الثلاثة غير ناضجة والأفضل تشكيل لجنة لإخراجه من:
• المؤلف • فني الطباعة • فني الرسم والخطوط • الإشراف التربوي • التصميم والإخراج
تأليفه: تشجع أغلب الدول التأليف المستمر للكتاب المدرسي المفيد, وتساعد كُتَّابُها على نشر الكتاب, وتهتم بمراقبة الكتب الصادرة فلا يسمح إلا بما يلائم عقيدة الأمة وأهدافها التعليمية. غير أن من المؤسف تأليف الكتب المدرسية في مجتمعنا العربي عامة مازال قاصراًَ على فئة معينة هي الفئة الأكاديمية التربوية. وإذا أردنا أن نسند الكتاب إلى أحق الناس بتأليفه وإخراجه فيجب أن ننظر إلى ثلاثة جوانب متداخلة هي:
• الجانب العلمي • الجانب التربوي • الجانب الفني
لا أن نقصرها على جانب واحد فقط!؟ ومن هنا يرى الباحث اتباع آلية جديدة في إعداد المناهج بمعنى طريقة المشروع المتكامل بمعنى أن يتولى عملية تأليف الكتاب المدرسي جماعة متعاونة من الخبراء الاختصاصيين و الفنيين من الميدان بمراحله المتعددة على أن يتاح لهم الوقت الكافي للقيام بهذه العملية, وأن توضع الإمكانات كافة تحت تصرفهم. وبعبارة أخرى يجب أن يكون التأليف جَمْعِّياً يشترك فيه اختصاصيون ميدانيون في: • المادة العلمية • طرائق التدريس • الوسائل التعليمية • اللغة • الإخراج الفني والتصميم
المواصفات العامة للكتاب المدرسي تتناول:
• الشروط والخصائص التي يجب توافرها في الكتاب المدرسي الجيد.
• أهم المعايير المقترحة لتقويم الكتب المدرسية. •أهم الدراسات السابقة لتقويم وتحليل الكتاب المدرسي.
المواصفات العامة للكتاب المدرسي: للكتاب المدرسي الجيد مواصفات كثيرة لا يمكن حصرها جميعاً تحت هذا العنوان ولكن يمكن أن نذكر منها الأهم دون المهم وهي:
1- الكتاب المدرسي والمنهاج:
• لما كان المقرر المدرسي لأية مادة من مواد التعليم يعد تفصيلاً وتطبيقاً لأهداف المنهاج فإن على الكتاب المقرر لتلك المادة أن يكون كتاباً ملائماً يأخذ في اعتباره جميع أقسام ذلك المقرر الذي يطلب تعلمه وتعليمه من قبل التلاميذ -على نحو أفضل- وبالاستعانة به وبغيره من الكتب أو المراجع ذات العلاقة بالموضوع.
• ألا يكون مقصوراً بمادته ومحتوياته على تغطية مفردات المنهاج المقرر وحدها, أو على الحقائق والمعلومات النظرية المجردة المطلوب دراستها من قبل التلاميذ ضماناً لنجاحهم في الاختبار –فقط- وإنما يجب أن يعنى بتوفير فرص كافية ومتعددة لنمو التلاميذ وميولهم واتجاهاتهم لإشباع حاجاتهم ورغباتهم والتدريب على المهارات وبما يساعدهم على التصرف باتزان وتعقل حيال المواقف الحياتية المختلفة, والاندماج مع بيئتهم المحلية.
• أن يوفر فرصاً كافية لأن يربط ما فيه من معلومات جديدة بما يعرفه التلاميذ من معلومات سابقة بحيث تصبح دراستهم للمادة الموجودة في هذا الكتاب تتسم بالعمق والتكامل والشمول المطلوب.
• لما كان الكتاب المدرسي يعد وسيلة رئيسة من وسائل تنفيذ المنهاج فإنه يحسن أن يشترك في إعداده المعلمون إشراكاً فعلياً لأن ذلك يساعدهم في فهم الكتاب وفلسفته ومعرفة المبادئ التي بني على أساسها كما يفيد ذك في التعرف على مبادئ التدريس وأساليبه المختلفة ومن شأن هذه المساهمات أن تشجع على النمو المهني للمعلم.
• لما كان الكتاب المدرسي إحدى الوسائل الرئيسة لتطبيق المنهاج, ولكنه ليس الوسيلة الوحيدة وإنما يتطلب إلى جانب هذا الكتاب تشكيلة من الوسائل المعينة المتنوعة من نماذج, شرائح, أفلام... تستخدم لتعزيز ما جاء في المنهاج.
2- الكتاب المدرسي وتحديث المادة وإثراؤها:
• نظراً لتطور العلم المتسارع في عالمنا فإن بعض الكتب المدرسية يمكن أن تفقد الصدق أثناء طباعتها
لذا فإنه يجب أن يبذل قصارى الجهد للتأكد من أن المعلومات الموجودة في الكتاب المدرسي تتفق مع الحقائق وأنها حديثة فيما يتعلق بالإحصاءات والنظريات العلمية.( المؤتمر الدولي الأول للتعليم 1960: ص403)
• للإفادة من الكتاب المدرسي يجب ألا يقتصر على مجرد تحصيل الأفكار الأولية واستظهار المعلومات الضرورية الموجودة فيه فقط وإنما يجب أن يشمل الكتاب – حيثما كان ذلك مناسباً للموضوع – على منتجات من نصوص المؤلفات المتخصصة؛ لتشجيع التلاميذ على تحصيل المعرفة بأنفسهم والاطلاع على آفاق أوسع.
• يستحسن أن يلحق بكل فصل قائمة من ألوان النشاط العقلي والعملي المتدرج والتي تهدف للكشف أو تثبيت ما تم تعلمه من قبل, و إلى تدريب التلاميذ وتنمية قدراتهم. (المؤتمر الدولي الأول للتعليم 1960: ص401) .
3- عرض المادة التعليمية في الكتاب :
• عرض المادة التعليمية في الكتاب المدرسي عرضاً مناسباً من قبل المؤلف وصياغته بأسلوب لغوي واضح وترتيبها ترتيباً جيداً , وبمهارة تربوية لا يسهل عمل المعلم فحسب بل يعمل أيضاً على تحسين طريقته في التعليم, كما يسهل على تلاميذه عملية التعلم, ويدربهم على التفكير المنظم.
• إعداد مادة الكتاب من قبل المؤلف إعداداً منطقياً لا يكفي وحده لضمان فهمها والقدرة على قراءتها من قبل التلاميذ وإنما يجب على المؤلف أن يكيف تلك المادة ويصوغها بأسلوب يستجيب لميول التلاميذ واهتماماتهم الخاصة وبما يتفق مع استعداداتهم العقلية.
• على مؤلفي الكتاب المدرسي للمرحلة الأساسية الدنيا خاصة أن يعكس في كتابه ما تسعى إليه العلوم التربوية والنفسية من نظريات وتجارب فيما يختص بعمليتي التعليم والتعلم بحيث تعكس المادة الموجودة في كتابه تطبيق بعض الطرائق القائمة على علم نفس الطفل من جهة وتستجيب لطرائق التدريس الفاعلة.
(رضوان 1982:ص402)
4- الكتاب المدرسي والمعلم: • رغم أهمية الكتاب المدرسي في عمليتي التعليم والتعلم فلا يمكن أن يعتبر طريقة تدريسية مستقلة بذاتها تعرف بطريقة الكتاب, ولا يمكن أن يحل محل المعلم في كل شيء, وإنما هو مجرد وسيلة معينة من وسائل التعليم الأساسية التي قد يلجأ إليها المعلم في معظم ألوان التدريس لجعل نشاطه الصفي أكثر فاعلية وحيوية. فهو قد يستخدم ما في الكتاب من معلومات وخبرات وأسئلة محوراً للنقاش والحوار والدراسة الذاتية, والتطبيق, أو إقامة المشاريع إلى غير ذلك من ألوان النشاط الذاتي والجماعي لذا قد يضطر المؤلف إلى تكيف مادة الكتاب ليلائم موقف تعليمي وهذا ما يؤكد بأن الكتاب المدرسي يمكن أن يساعد في تكوين معلم متميز بارع, وتلميذ راغب في التعليم. فالكتاب المدرسي خادم للمعلم سيداً له, وهو وسيلة للتعليم وليس غرضاً في ذاته, وهو خاضع لإجراءات المعلم والتلميذ لا مسيطر على هذه الإجراءات.
( رضوان وآخرون1982:ص402)
• يلجأ أحياناً المعلم لظروف تقتضيها طبيعة التلاميذ أو طبيعة المادة إلى أن يلخص التلاميذ ما جاء في الكتاب المدرسي من مادة ومعلومات ويبرز لهم النقاط الرئيسية فيه؛ ليزيد الوضوح الفكري لديهم عن الموضوع مما يجعله أن يكلف التلاميذ بعد أن يوفر لهم الكتب والمراجع والمجلات بالقراءات الخارجية؛ لتشويقهم للقراءة والبحث والاستقصاء؛ وليستفيدوا من القراءة الإضافية في توسيع آفاقهم، وتوسيع فهمهم, وتنمية تفكيرهم وتربية شخصيتهم مما يجعل المكتبة المدرسية, ومكتبة الصف إلى جانب الكتاب المدرسي حاجة ضرورية لا غنى للمعلم والتلميذ عنها.
• أن يتم اختيار هذه الكتب والمراجع والمجلات وفق أساس تربوي واعتبارات لغوية واجتماعية وأخلاقية وأن يكون الهدف هو تشجيع الطفل على تنمية شخصيته وقدرته وتشويقه للقراءة وتكوين عادة القراءة ... وبهذا فالمعلم في هذا لا يقصد تحقيق مزيد من التعلم اللفظي, وإنما تنمية الرغبة في التعلم الذاتي.
(دمعة 1987:ص244)
5- لغة الكــتاب: ما يؤلف لتلاميذ المرحلة الأساسية الدنيا يختلف لغة وأسلوباً وتنظيماً عما يؤلف لغيرهم من التلاميذ في المراحل التالية. فهؤلاء لا يمكنهم فهم ما في الكتاب ما لم يكن ملائماً لمستوياتهم الثقافية والعقلية وممثلاً لواقعهم الثقافي والاجتماعي ومن هنا فلا بد أن توجه العناية للقاموس اللغوي للطفل وقوالب التعبير والمصطلحات المستخدمة في الكتاب لأجل ألا تضيف هذه الكتب صعوبات الإدراك اللغوي .
• ينبغي للكتاب المدرسي ملاءمة الواقع الثقافي والاجتماعي للتلاميذ فالأطفال الذين يعيشون في بيئة غنية ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً أو في أسر توفر فرص الاتصال بالمواد المطبوعة (كتب- صحف- مجلات...) وفرص لمشاهدة الأفلام والصور و المسرحيات والرسوم يختلفون في أرضياتهم وخبراتهم وثقافاتهم العامة عن أطفال يعيشون في بيئة أو مجتمع لا تتوافر لهم فيه مثل هذه الفرص ( عبد الرحمن 1986)
وبالتالي فهؤلاء الأطفال ستكون خبراتهم أقل ثراء وأكثر ضيقاً وتحديداً من نظرائهم في المجتمع الأول. (شحاتة 199 :ص279)
6- تجريب الكتاب: قبل أن يوضع الكتاب المدرسي الجديد موضع التنفيذ, وقبل أن يطبع ويوزع على المدارس بصورة رسمية للتداول والاستعمال يجب أن يجرب ذلك الكتاب لمدة تزيد عن عام دراسي. ويفضل أن توزع من نسخ هذا الكتاب الذي هو تحت التجريب على مجموعة من المدارس والمعلمين ؛ ليطلعوا عليه لإبداء ملحوظاتهم وآرائهم...
• الردود الفورية للمعلمين والمدارس على الكتاب المدرسي الجديد سواء أكانت إيجابية أم سلبية لا تعطي سوى فكرة عامة عن ذلك الكتاب لذا فمن المفضل أن تظل مسودة الكتاب في ميدان التطبيق التجريبي (3 أعوام) ثم تجمع الآراء والإحكام عن طريق الاستفسارات أو الزيارات الخاصة لمدارس التجربة لاكتشاف المحاسن أو المساوئ في ضوء الخبرات الصفية. (Kanner 1983 p:30 ) وبعد انتهاء مدة التجريب هذه وحذف أو إدخال ما يمكن إدخاله من التعديلات والتنقيحات كي يصبح ملائماً للصف الذي وضع من أجله, ثم يعاد طبعه في صورته النهائية.
7- الكتاب المدرسي ودليل المعلم(مرشد المعلم): توفر معظم وزارات التربية في الدول المتقدمة عدداً من الوسائل المعينة المطبوعة لمعلمي الصف(المرحلة الدنيا) بالإضافة إلى كتاب(دليل المعلم أو مرشد المعلم أو الكتاب المعلم)وكتب( التطبيقات والتمارين), وكتب(الأعمال والأشغال), وكتب(الأسئلة والاختبارات) إلى غير ذلك من الوسائل المعينة التي من شأنها مساعدة المعلم وإعانته على استخدام الكتاب المدرسي استخداماً مثمراً فاعلاً.
الشروط والخصائص التي يجب توافرها في الكتاب المدرسي الجيد:
كي يحقق الكتاب المدرسي أغراضه العلمية والتربوية على أفضل وجه ممكن ينبغي أن تتوافر فيه مجموعة من الشروط والخصائص التي يمكن حصرها في مجالات أربعة يمكن حصرها فيما يلي:
أ- كفاءة المؤلف وسمعته ب- مادة الكتاب ومحتوياته
ج- لغة الكتاب وأسلوب العرض والتنظيم فيه د- الشكل العام للكتاب وإخراجه الطباعي
أولاً كفاءة المؤلف:
• أن يكون مؤلف الكتاب المدرسي معروفاً بكفاءته العلمية والتربوية وله من الخبرة والتجربة العلمية في ميدان التعليم بعامة , وخبرة تدريس المادة بخاصة فضلاًَ عن خبرة تأليف الكتب المدرسية ما يؤهله لترجمة آرائه و قدراته العلمية, والتربوية, والميدانية, إلى واقع تطبيقي في مادة الكتاب ومحتوياته التعليمية.
• أن يتصف بالدقة والحيادية، والأمانة العلمية عندما يعرض وجهة النظر التي يقدمها للشرح والتفسير.
• أن يكون المؤلف على وعي تام بواقع المجتمع, وظروفه, واتجاهاته الثقافية , وأعرافه, وتقاليده, وأن يكون قادراً على تحديد تلك الظروف والاتجاهات بصدق وأمانة.
• أن يكون لهذه الفلسفة مؤشرات واضحة يمكن استنباطها ومعرفتها من ثنايا الكتاب ومحتوياته, وأن تكون هذه الفلسفة التربوية متفقة مع حاجات المجتمع وظروفه وتقاليده ومتمشية مع الاتجاهات الحديثة في التربية.
• أن يكون لدى المؤلف وضوح كامل لأهداف المرحلة التعليمية وأهداف المادة التي يؤلف فيها الكتاب, وأن تكون لديه دراية كافية بقوانين التعليم وخصائص نمو التلاميذ الذين يؤلف الكتاب من أجلهم. (Loveridge 1979 p:23)
• أن يوجه المؤلف عناية كافية إلى مقدمة الكتاب وفهرسه؛ لأن ذلك يعطي التلميذ فكرة عامة عن أهداف الكتاب ومادته التعليمية والموضوعات المضمنة فيه, على أن تعرض هذه المقدمة بأسلوب كتابي جذاب ومناسب لمستوى التلاميذ أي أن التلميذ حين يقرؤها ويقرأ الكتاب يشعر بأن المؤلف يخاطبه شخصياً في حديث فردي وبأسلوب ممتع يحمله إلى مواصلة قراءة الكتاب حتى النهاية , ويوجهه إلى فهرس الكتاب وتقليب صفحاته بصورة سريعة, ليُكَوِّن فكرة عامة عن الكتاب وموضوعاته لأجل أن يكون أكثر استعداداً لقراءته , وأشد شوقاً لدراسته.
ثانياً مادة الكتاب ومحتواه:
• أن تكون هناك علاقة واضحة بين مادة الكتاب وتنظيمه, وبين مفردات المنهاج الدراسي وأهدافه, وأن تتصف تلك المادة بالحداثة والعمق والشمول, وأن يكون ما يحتويه الكتاب من معلومات وحقائق ومفاهيم ومصطلحات ملائمة لمستويات التلاميذ العقلية, والثقافية, والاجتماعية, واللغوية في الصف والمرحلة الدراسية التي هم فيها وأن تكون موزعة توزيعاً عادلاً على أجزاء الكتاب وفصوله حسب أهميتها. بالنسبة للتلاميذ, وللمادة نفسها, وان تقدم للتلاميذ على العموم قدراً مشتركاً من المعارف , والحقائق , والمعلومات تحقيقاً لأهداف المنهاج. (رضوان 1982:ص403)
• أن ترعي المعلومات والحقائق العلمية والخبرات والمهارات والأسئلة والتمرينات الموجودة في الكتاب حاجات التلاميذ وميولهم, وأن تكون مرتبطة بخبراتهم وحياتهم وواقع مجتمعهم وفيها مجال واسع لتنمية قدرة التفكير لديهم. وأن يكون الكتاب موفقاً في اختيار محتوياته من الموضوعات، والأمثلة، والنصوص، والحقائق العلمية، والمفاهيم، والمصطلحات، والتعاريف، والقيم، والمهارات, وأن تكون التمارين، والتجارب العلمية، والأسئلة والأمثلة والنصوص فيه منوعة وشاملة، وليس فيها من الغموض أو التعقيد, والأخطاء العلمية أو اللغوية بما يؤدي إلى تقليل أو تحديد الفوائد المبتغاة منها.
• أن تكون الوسائل الإيضاحية والأدوات المعينة على اختلاف أنواعها كالصور , والرسوم, والخرائط, والنماذج, والمخططات كثيرة ومتنوعة وحديثة, وأن يكون الهدف المنشود منها تبسيط محتويات الكتاب وترجمة المفاهيم والمعلومات المجردة فيه إلى الواقع الحسي للتلميذ تحقيقاً للفهم وتثبيتاً للفهم.
• أن تتصل محتويات الكتاب بالكتب السابقة واللاحقة في نفس المادة لئلا يهمل التلميذ ما تعلمه من معلومات وخبرات في سنوات أو مرحلة دراسية سابقة؛ وإنما يجعل هذه المعلومات والخبرات أساساً يعتمد عليه في مراحل دراسته اللاحقة كما ينبغي أن يراعي الكتاب الترابط والتسلسل والتماسك في مادته وتكامله مع مواد الموضوعات الأخرى ذات العلاقة كارتباط التاريخ في الجغرافيا وارتباط اللغة العربية...
• أن يوفر الكتاب لقرائه نهاية كل فصل قائمة مختارة من الكتب والمراجع والمصادر والدوريات التي يمكن أن يرجع إليها التلميذ في قراءته الخارجية لإثراء معلوماته, وتوسيع آفاقه, وتعميق معارفه, وتنويع خبراته, كما ينبغي أن يشمل على قائمة أو دليل بالمصطلحات والمفاهيم الواردة غير المألوفة (الجديدة), وأسماء الأعلام, والمدن الرئيسة التي يحتاج إليها التلميذ. (رضوان1982:ص404)
ثالثاً لغة الكتاب و أسلوب عرضه
· أن يكون الكتاب في جملته سهل الأسلوب في لغته, شائق العرض في موضوعاته, متدرج الصعوبة في معلوماته, ملائماً لمستوى التلميذ اللغوي في تعابيره, أصيلاً في كتابته, متنوع الغرض والاتجاه في موضوعاته.
styl
ساحة النقاش