الدرجة

دكتوراه

العنوان

أساليب توظيف الألحان الشعبية في دراما نجيب محفوظ

 السينمائية والاستفادة منها في التأليف والتوزيع العربي

الاسم

أكرم  محمد عبد اللطيف نمير

التخصص

موسيقى عربية

السنة

2006

ملخص بحث

مقدمه:

على الرغم من أن الموسيقى لا تقع فى بؤرة الملاحظة لدى الجمهور لكونها مجرد عنصر من عناصر الفيلم السينمائي، إلا أنها لا تمر دون تأثير وإنما تساعد على تنمية عادة الاستماع الموسيقي وتطويرها، والتوسع فى إمكانية التصور الموسيقي للمواقف الدرامية المختلفة .

لا يقل دور الموسيقى فى تجسيد مشاهد العمل الدرامي أهمية عن العناصر الإبداعية المختلفة المكونة للعمل الفني، فهي تعتبر عنصرا هاما فى نسيج العمل الفنى مثله مثل باقي عناصر العمل، حيث ترتبط الموسيقى بالحركة الدرامية وتتابع الأحداث من البداية إلى

 

النهاية، فهي تكون مع الصورة المرئية وحده أقوى بكثير من ارتباطها بالفنون الأخرى، فالموسيقى بما لها من إمكانات عديدة         ( مقامات- إيقاعات – آلات... الخ ) للتعبير عن المواقف الدرامية المختلفة تعطى نوعيات تعبيرية لتجسيد وتأكيد ما تحويه الصورة.

تنوعت أساليب مؤلفي الموسيقى التصويرية داخل العمل الفني الواحد من حيث استخدامه للعناصر والأدوات الموسيقية التي تساعد على تأكيد وتجسيد المشاهد المختلفة داخل العمل الدرامي، وتتعدد أشكال وأساليب صياغة الموسيقى التصويرية للأفلام باختلاف أسلوب كل مؤلف على حده ، وتبعا لاختلاف موضوع ومضمون كل فيلم عن الآخر.

من الأدباء المصريين الذين كان لهم تأثيرا مباشرا فى السينما المصرية الأديب نجيب محفوظ الذي لا تقل أهمية وجوده فى السينما عن أهمية وجوده فى أدبنا المعاصر، بل لعل وجودة فى السينما يفوق أهمية وجوده فى الأدب، حيث انه أول أديب عربي يكتب للسينما فى عام 1945، وكان أول أفلامه " مغامرات عنتر وعبلة".

جاء نجيب محفوظ أكثر الأدباء المصريين أعمالا فى السينما ( 59 فيلم ) حتى عام1988 ومنها : ( المنتقم ) عام 1947، ( الوحش ) عام 1954، ( بين السماء والأرض ) عام 1959،( بداية ونهاية ) عام 1960، ( زقاق المدق ) عام 1963، ( بين القصرين) 1964،( القاهرة30) عام 1966 ، ( قصر الشوق) عام 1967،( ميرامار) عام 1969 ، ( ثرثرة فوق النيل)  1971 ، ( السكرية) عام 1973 ،( الكرنك) عام 1975،( أهل القمة) عام 1981،( أيوب ) عام 1984، (شهد الملكة) عام 1985، ( أصدقاء الشيطان) عام 1988.

لنجيب محفظ قدرة هائلة على خلق الصراع ورسم الشخصيات وتحديد معالمها مما يؤدى بالتالي إلي صنع دراما حية ، كما تتسم أعماله الروائية بحبكة البناء الدرامي بكافة عناصره.

حظيت أعماله السينمائية بالجماهيرية والتأثير على الناس، حيث انه استطاع التعبير عن واقعه ومجتمعه بكل دقائقه وما به من رموز، فقدم في أعماله الأحياء الشعبية(الحارة – الزقاق – العطفة)، وتميزت هذه الأعمال بالتعبيرية والشعبية لما احتوت من مضامين واقعية عبرت عن مشاكل الماس ومعاناتهم.

تعد الألحان الشعبية ركن من أركان الفلكلور، والفلكلور هو الأدب الشعبي الذي يعبر عن فكر الجماعة الشعبية ومشاعرها وحياتها العامة.

 

 

البناء الفني للحن الشعبي يتميز ببساطة الكلمات وبساطة الألحان، والأغاني الشعبية لها شان عظيم في معرفة ثقافة الشعب، وجاءت أهم توصيات مؤتمرا الموسيقى العربية اللذان عقدا بالقاهرة عامي 1932، 1969بتسجيل عدد كبير من الألحان الشعبية المصرية التي تعد لوحات تعبيرية تصور طبائع الشعوب وتعكس انفعالاته وأحاسيسه ، ومن أمثلة الألحان الشعبية المصرية الشائعة :-

- زرونى كل سنه مره            - الحلوة دى قامت تعجن فى الفجرية

- خايف أقول اللي فى قلبي       - يا وابور قوللى رايح على فين

- الحنة يا حنة يا قطر الندى      - عطشان يا صبايا دلوني على السبيل

- آه يا زين                      - يا عزيز عيني

- يا نخلتين في العلالي           - يمامه حلوه

        وقد اختار الباحث الألحان الشعبية في دراما نجيب محفوظ السينمائية للتوصل إلى معرفة أساليب توظيفها للتعبير عن المواقف الدرامية المختلفة، ومن هنا جاءت مشكلة البحث التي تتلخص فى انه بالرغم من أن الموسيقى التصويرية لدراما نجيب محفوظ السينمائية تحتوي على العديد من الألحان الشعبية المختلفة، إلا أنه لم يتم البحث والدراسة عن أساليب توظيف هذه الألحان للتعبير عن المواقف الدرامية المختلفة داخل العمل الفني، بهدف التوصل إلى هذه الأساليب فى تـوظيف الألـحان الشعبـيـة المختلفـة في أعمال نجيب محفوظ السينمائية، والاستفادة من أساليب توظيف هذه الألحان الشعبية في التأليف التوزيع العربي.

كما عرض الباحث أهمية البحث وفروضه وإجراءات البحث والمصطلحات، وكذلك الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث.

ويقع البحث فى أربعة فصول مقسمة كالتالي:

الفصل الأول: مشكلة البحث والدراسات السابقة

واشتمل على مبحثين:

المبحث الأول: مشكلة البحث

ويتناول تحديد مشكلة البحث- أهداف البحث- أهمية البحث- فروض البحث-منهج البحث-عينة البحث-أدوات البحث-حدود البحث-مصطلحات البحث.

المبحث الثاني: الدراسات السابقة

يتضمن عرض لعشرة دراسات سابقة ارتبطت بموضوع البحث فى اتجاهين كالتالي:-

 

 

أولا:- ستة دراسات تختص بالموسيقى التصويرية في الأفلام السينمائية العربية وهى:

-         الدراسة الأولى " نشأة تعدد التصويت فى الموسيقى العربية ".

-      الدراسة الثانية " الموسيقى التصويرية في الفيلم المصري ".

-      الدراسة الثالثة " البناء العلمي لاتفاقات النغم فى الموسيقى العربية ".

-      الدراسة الرابعة " العلاقة بين موسيقى الأفلام والأغنية في الفيلم الغنائي المصري".

الدراسة الخامسة " دراسة تحليلية للموسيقى التصويرية في المسلسلات التليفزيونية المصرية ".

الدراسة السادسة " الاستفادة من أساليب الرواد المصريين المعاصرين في مجال التوزيع الآلي للموسيقى العربية ".

ثانيا:- أربعة دراسات تختص بالموسيقى التصويرية فى الأفلام السينمائية في بعض الدول الغربية وهى:

-      الدراسة الأولى " الأوركسترا والتوزيع الاوركسترالى عند برليوز وليست وفاجنر".

-      الدراسة الثانية " موسيقى الأفلام في السينما العالمية ".

-      الدراسة الثالثة " التوظيف الدرامي للموسيقى وعلاقته بالمونتاج السينمائي "

الدراسة الرابعة: " أثر تطور أساليب التأليف الموسيقي الحديث في الموسيقى التصويرية للفيلم السينمائي في بعض الدول الغربية            من 1978: 1988"

الفصل الثاني: الإطار النظري

ويشتمل على مبحثين:

المبحث الأول:- أنماط الموسيقى المصرية

أولا:- التعرف على أنماط الموسيقى المصرية وهى مقسمة إلى سبعة أنماط كالتالي:

الموسيقى الشعبية– الموسيقى التقليدية العربية- الموسيقى الدينية- الموسيقى الغنائية الدارجة والشائعة- موسيقى الميديا- تراث الموسيقى العالمي-مؤلفات موسيقية معاصرة.

وقد رأى الباحث انه يمكن تقسيم أنماط الموسيقى الموجودة في مصر إلى أربعة أنماط فقط رئيسية مقسمة كالتالي:

الموسيقى الفنية التقليدية- الموسيقى الشعبية- الموسيقى الشائعة  الدارجة- الموسيقى

 

المعاصرة.

- التعرف على التراث الموسيقى المصري والذي تم تقسيمه كالتالي:

أ‌-    تراث الموسيقى الشعبية.

ب- تراث الموسيقى التقليدية الفنية.

ج- تراث الموسيقى الدارجة.

وقد رأى الباحث أن الموسيقى الشعبية بمفهومها العام والمتداول حاليا يمكن تصنيفها ما بين:

                أ- الموسيقى الشعبية الصرفة.

               ب- الأغاني المشهورة على النمط الشعبي.

               ج- الأغاني المشهورة على النمط التقليدي.

               د- الألحان المبتكرة التي تحمل جوهر ومقومات الموسيقى الشعبية.

ثانيا:- اهتم الباحث بتوضيح مفهوم الدراما الموسيقية في الأفلام السينمائية.

ثالثا:- تاريخ دخول الموسيقى التصويرية في مصر وكذلك أهم خصائصها واتجاهاتها.

المبحث الثاني: التعريف بحياة نجيب محفوظ

أولا:- اهتم بعرض السيرة الذاتية لنجيب محفوظ، مع توضيح دوره في الأدب العربي، ثم عرض لقائمة أفلامه السينمائية من عام 1947 حتى عام 1988.

ثانيا:- أساليب التأليف والتوزيع الموسيقى، والآلات العربية والغربية الأوركسترالية المستخدمة في التأليف والتوزيع.

ثالثا:- التعرف على السيرة الذاتية والفنية وأعمال المؤلفين الموسيقيين:على إسماعيل – فؤاد الظاهري – حسن أبو السعود.

الفصل الثالث: الإطار العملي

       اختار الباحث عينة من الأفلام السينمائية لدراما نجيب محفوظ التي احتوت على الحان شعبية للتعبير عن دراما هذه الأفلام، وقد اعتمد الباحث في اختياره للعينة على أن تكون ممثله لأنماط الألحان الشعبية المختلفة، وكذلك اختلاف المؤلفين الموسيقيين الذين قاموا بتوظيف هذه الأعمال للتعبير عن دراما نجيب محفوظ السينمائية، وشكلت لجنه من الأساتذة المتخصصين والخبراء للتأكد من سلامة وصدق هذه العينة وذلك من خلال استمارة استطلاع رأى الخبراء.

        وتم تدوين هذه العينة موسيقيا ثم تحليلها كالتالي:-

النمط الأول:- الأغاني المشهورة على النمط الشعبي، ويتمثل فى ثلاث مشاهد  سينمائية من فيلم بين

 

 

القصرين، للمؤلف الموسيقى على إسماعيل، مدونة بالنوتة الموسيقية.

النمط الثاني:- الأغاني المشهورة على النمط التقليدي، ويتمثل فى ثلاث مشاهد سينمائية من فيلم خان الخليلي، للمؤلف الموسيقى فؤاد الظاهري، مدونة بالنوتة الموسيقية.

النمط الثالث:- الألحان التي تحمل جوهر ومقومات الموسيقى الشعبية، ويتمثل فى ثلاث مشاهد سينمائية من فيلم شهد الملكة، للمؤلف الموسيقى حسن أبو السعود، مدونة بالنوتة الموسيقية.

الفصل الرابع: نتائج البحث وتفسيرها

أولا:- عرض فيه الباحث النتائج التي أسفر عنها موضوع البحث:

1- اللحن الشعبي المستخدم:

جاء اختيار الألحان الشعبية من قبل المؤلفين الموسيقيين مناسبا ومعبرا عن الدراما المقدمة، بما فيها اللحن المبتكر الذي حمل جوهر ومقومات الموسيقى الشعبية للمؤلف الموسيقى ( حسن أبو السعود)، حيث يغلب على هذه الألحان روح الشجن والغنائية المتفقة مع المواقف الدرامية المختلفة.

2- التكوين الآلي:

استخدم المؤلفين الموسيقيين الآلات العربية (القانون- العود- الكوله- آلات الكمان- الطبلة – الرق- الدفوف)، بالإضافة إلى آلة الأكورديون لأداء الألحان الأساسية للحن الشعبي، كما استخدم كل من المؤلف على إسماعيل وفؤاد الظاهرى الآلات الغربية الاوركسترالية في التوزيع الموسيقى لهذه الألحان.

3- الضروب المستخدمة:

لم يكن هناك استخدام للضروب الإيقاعية عند على إسماعيل وفؤاد الظاهري، وان كان هناك تعدد في الموازين الإيقاعية بهدف التنويع للتعبير عن المواقف الدرامية المختلفة، أما عند حسن أبو السعود فقد استخدم ضربي          ( المصمودى- الزفة) للتعبير عن الدراما.

4- الصيغة:

اعتمد على إسماعيل وفؤاد الظاهرى على صيغة التنويعات، وتناول حسن أبو السعود صيغة الفكرة الموسيقية الواحدة ، والصيغة الثنائية والثلاثية.

5- التناول اللحني:

جاء تناول اللحن عند على إسماعيل وفؤاد الظاهرى بالتفاعل والتنمية عن طريق التحوير والزخارف اللحنية أو التصوير أو الاختصار أو التغيير في المسار اللحني أو

 

 

بالإضافة، أما تناول اللحن عند حسن أبو السعود فقد جاء عن طريق تنوع الآلات الموسيقية للتعبير الدرامي.

6- التناول المقامى:

11.                                           - تناول على إسماعيل مقام العجم المصور على النوا، ثم قام بتصويره على درجة الحسيني، كتنويع لتحقيق مضمون يخدم الدراما، وأيضا الانتقال من (عجم النوا) إلى(مقام شد عربان).

- لم يعتمد فؤاد الظاهرى على الانتقال المقامى من مقام (الحجازكار) للتعبير الدرامي لمشاهد الفيلم.

- تناول حسن أبو السعود مقام (الحجاز) والتحويل الى مقام (صبا زمزمه).

7- التكثيف النغمي والنسيج المستخدم:

تنوعت أنواع النسيج التي استخدمها المؤلفين:

- استخدم على إسماعيل النسيج البوليفونى ومزيج من المونوفونية والبوليفونية، كما اعتمد على أسلوب النوتة المستمرة (pedal-note).

- استخدم فؤاد الظاهرى النسيج الهوموفونى.

- استخدم حسن أبو السعود النسيج المونوفونى دون تكثيف نغمى.

8- التوزيع ( التلوين الصوتي):

جاء تعدد توظيف الآلات العربية ( القانون- العود- الكوله- آلات الكمان- الطبلة – الرق- الدفوف ) مع اختلاف ألوانها ومساحاتها الصوتية وطبائعها وتعبيراتها المختلفة، مناسبة ومعبره عن الألحان الشعبية المختلفة في الدراما، كما جاءت الآلات الاوركسترالية أيضا مناسبة للتوزيع الموسيقى للألحان الشعبية للدراما المقدمة.

9- أسلوب توظيف اللحن للتعبير عن الدراما:

- جاء توظيف على إسماعيل للحن ( زروني كل سنه مره) في سرعته البطيئة، واستخدامه لآلة القانون، معبرا عن دراما المشهد الأول، كما جاء استخدامه للعديد من التنويعات اللحنية، وتنمية اللحن الشعبي، عن طريق التحوير والزخارف اللحنية والتغيير في المسار اللحني، مناسبا ومعبرا عن المواقف الدرامية المختلفة.

- جاء توظيف فؤاد الظاهري للحن ( خايف أقول اللي في قلبي) في سرعته البطيئة، معبرا تماما عن دراما المشهد الأول، كما جاء التعدد في التنويع اللحني على اللحن الأصلي، والتعدد في تغيير الموازين الموسيقية مناسبا للدراما.

 

 جاء توظيف حسن أبو السعود للآلات الموسيقية المختلفة في مشاهد الفيلم مناسبا ومعبرا عن المواقف الدرامية المختلفة، وجاء اختياره لمقام الحجاز،والضروب الإيقاعية، مناسباً ومعبرا عن الدراما المقدمة.

ثانيا:- بعد عرض الباحث للنتائج التي أسفر عنها موضوع البحث، قدم الأساليب المختلفة للاستفادة من هذه النتائج كالتالي:

أولا: فى مادة تأليف الموسيقى العربية:

1- أن تهتم هذه المادة بمعرفة الألحان والأغاني الشعبية المختلفة المناسبات للاستفادة منها فى مواقف درامية مختلفة، كما جاء فى المثال الأول من عينه البحث ( فيلم بين القصرين).

2- يمكن الاستفادة من الحان التراث الغنائي التقليدي الدارج والأغاني المشهورة، ويكون موضوعاتها تتفق مع الدراما المطلوبة، كما جاء فى المثال الثاني من عينة البحث (فيلم خان الخليلي).

3- يمكن ابتكار الحان سهلة على نسق الألحان والأغاني الشعبية ، لخدمة المواقف الدرامية المختلفة ،كما جاء فى المثال الثالث من عينه البحث          ( فيلم شهد الملكة).

ولهذا يمكن للطالب أن توضع له دراما تتفق مع النماذج السابقة الثلاث، وتهتم بما يلي:

1- اختيار المقام المناسب للموقف الدرامي المطلوب.

2- اختيار الضرب العربي والميزان المناسب للتعبير عن هذه الدراما.

3- اختيار السرعة المناسبة للتعبير عن هذه الدراما.

4- دراسة الأساليب السابقة فى توظيف الألحان الشعبية والتقليدية والمبتكرة للمواقف الدرامية المختلفة.

ثانيا: فى مادة التوزيع العربي:

يمكن الاستفادة منها فيما يلي:

1- الاهتمام بدراسة الآلات المختلفة، وطبيعة المساحة الصوتية لها، والتعبير عن أدائها، واللون الصوتي، وما يميز كل آلة عن غيرها، وما يتفق صوتها مع أصوات آلات أخرى، فلكل آلة طبيعة، فعلى سبيل المثال لا يمكن استخدام آلة الناي مع آله الكلارنيت، وكذلك لا يمكن استخدام آلات صاخبة فى التعبير عن موقف عاطفي، كما لو قام بالتعبير عن هذا الموقف بالكمان أو الناي، ولذا يفضل تفهم طبيعة استخدام الآلات الموسيقية حتى يستفاد من أداء كل آلة.

2- اللحن الشعبي يمكن استخدامه بشكله الأصلي، كما يمكن تنميته باستخدام التنويعات اللحنية المختلفة مثل التحويرات والزخارف اللحنية والتصوير والاختصار والإضافة للتعبير عن المواقف الدرامية المختلفة كما جاء فى النموذج الأول والثاني من عينة البحث (بين القصرين – خان الخليلي).

 

   ‌أ-   الاستفادة باللحن الغنائي الشعبي أو التقليدي بالتحاور بالأصوات الغنائية للطبقات الصوتية المختلفة بين الرجال والنساء مع استخدام الأساليب المختلفة للأداء والتوزيع مثل( الكانون- الكنترابينط- البدال نوت ... الخ)

4- يمكن الاعتماد على لحن واحد (فى شكله الأصلي)  يتكرر فى عدة مشاهد مختلفة المواقف الدرامية، ويؤدى فى كل مرة بآلة مختلفة تتحكم فى تغيير الأحاسيس لدى المشاهد لهذه الدراما، مثل ما جاء فى النموذج الثالث من عينة البحث ( فيلم شهد الملكة) عندما عبر المؤلف الموسيقى عن ثلاث مشاهد سينمائية مختلفة المواقف الدرامية بثلاث آلات موسيقية مختلفة طبيعة شخصية كل منها عن الأخرى.

5-  يمكن الاستفادة من التكثيف النغمي فى توظيف آلات مختلفة ، تؤدى اللحن الأساسي فى آن واحد على بعد الاوكتاف اعلي وأسفل الخط اللحني لإثراء المحيط السمعي والكثافة اللحنية مع مصاحبة آلات أخرى لأداء تالفات هارمونية رأسية، كما جاء فى النموذج الثاني من العينة ( فيلم خان الخليلي) 

 

6- يمكن التعبير عن المواقف الدرامية المختلفة باستخدام المصطلحات التعبيرية المناسبة لها، مثل المواقف الهادئة (p) أو الأداء المفاجئ بصوت عالي (ff) أو الأداء المتقطع ( (staccato.

7- يمكن التعبير عن مشهد ما مثل نزول البطلة على السلم بأداء جملة موسيقية بنغمات سلمية هابطة كم جاء فى النموذج الأول من عينة البحث ( فيلم بين القصرين).

ثالثا:- التوصيات والمقترحات

بعد عرض نتائج البحث وكذلك عرض أساليب الاستفادة منها يوصى الباحث بما يلي:-

1- الاهتمام بمادة علم الآلات للتعرف جيدا على طبيعة صوت كل آلة موسيقية ومساحتها الصوتية وإمكانية توظيفها في المواقف الدرامية المختلفة.

2- أن يهتم الطالب بالتراث الشعبي الغنائي، وكذلك التراث التقليدي الدارج للملحنين المختلفين حتى يتشبع ويصقل بمخزون سمعي أصيل.

3- المواظبة على الاستماع إلى الموسيقى الآلية وكذلك الغنائية التي تخدم الدراما المختلفة للطلاب.

4- يستمع الطالب ويشاهد الدراما المختلفة للموسيقى التصويرية التعبيرية حتى يستفيد من المؤلفين السابقين.

5- تدريس مادة الدراما في مناهج الدراسات العليا بالكليات والمعاهد الموسيقية، للاستفادة منها عند كتابة الموسيقى التصويرية التعبيرية.

6- عدم اقتصار مادة التأليف والتوزيع العربي على القوالب التقليدية فى الموسيقى العربية،

 

بل التعامل مع أنواع الموسيقى الأخرى مثل( البروجرامية- التصويرية – التعبيرية ).

7- دراسة الفنون الأخرى المرتبطة بالموسيقى ارتباط مباشر ( سينما – مسرح – تلفزيون

ثم قدم الباحث الخاتمة وفيها مصادر البحث العربية والأجنبية، وكذلك ملخص البحث باللغة العربية واللغة الإنجليزية.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 64/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 1197 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,791,734