دراسة مقارنة لفاعلية كل من التعلم الفردى و التعلم الجمعى فى العزف على آلة

الدرجة

دكتوراه

العنوان

دراسة مقارنة لفاعلية كل من التعلم الفردى و التعلم الجمعى فى العزف على آلة

 البيانو لطلاب الفرقة الاولى بكلية التربية النوعية

الاسم

داليا اسماعيل محمد

التخصص

بيانو

السنة

2007

ملخص البحث

التعليم والتعلم من الظواهر التربوية التى تحرص المؤسسات التعليمية على تطوير أساليبها لتيسر عملية اكتساب المعارف و المهارات بما يتناسب مع قدرات الدارسين فى مختلف المجالات .

والموسيقى كغيرها من العلوم والفنون تحرص على تقييم أساليبها ومناهجها باستخدام الوسائل التعليمية سواء كانت تقليدية او حديثة للارتقاء بالعملية التعليمية .

ونحن أمام ظاهرة تزايد الاعداد الملتحقة بالكليات والمعاهد الموسيقية المتخصصة بالقدر الذى يفوق الامكانيات المتاحة، تتبلور قضية  التعلم الفردى  والتعلم الجمعى فى (أعداد  صغيرة) لآلة البيانو فى محاولة الوصول لأفضل الطرق التعليمية لاكتساب المهارات العزفية .

ولما كان البحث العلمى وتفسير نتائجه هو المرجع الحاسم فى تقرير القضايا التعليمية المستقبلية، فكرت الباحثة فى موضوع البحث الراهن وهو مقارنة كل من التعلم الفردى والتعلم الجمعى فى العزف على البيانو للوصول إلى إفضل الطرق التعليمية لاكتساب المهارات العزفية.

وقد اشتمل البحث على خمسة فصول.

الفصل الاول :تقديم البحث

وفيه تناولت الباحثة عرض مشكلة البحث وحددت الاهداف التى سعت إلى تحقيقها ثم اهمية البحث و صاغت الباحثة فروض البحث كما يلى :

1- افترضت الباحثة أنه توجد فروق جوهرية ذات دلالة احصائية بين تعلم ألة البيانو بأسلوب التعلم الفردى لطلاب المجموعتين التجريبية و الضابطة لصالح المجموعة الاولى.

2-افترضت الباحثة أنه توجد فروق جوهرية ذات دلالة احصائية بين أسلوب التعلم الجمعى لألة البيانو لطلاب المجموعة التجريبية وأسلوب التعلم الفردى لطلاب المجموعة الضابطة لصالح المجموعة الثانية.

3- افترضت الباحثة أنه توجد فروق جوهرية ذات دلالة احصائية بين أسلوب تدريسى يجمع التعلم الفردى والجمعى لألة البيانو لطلاب المجموعة التجريبية واسلوب التعلم الفردى لطلاب المجموعة الضابطة لصالح المجموعة الاولى.

 وقد استخدمت الباحثة المنهج التجريبى وتم تحديد عينة البحث على النحو التالى:-

1-المجموعة التجريبية:

عينة منتقاه من طلاب الفرقة الاولى بكلية التربية النوعية- جامعة المنصورة تم التدريس لهم على ثلاث مراحل تعليمية:

      -التدريس بأسلوب التعلم الفردى لمدة زمنية وهى ثمأنى أسابيع  دراسية تنتهى باختيار تحصيلى بعدى.

  -التدريس بأسلوب التعلم الجمعى لمدة زمنية وهى اربعة أسابيع  دراسية تنتهى باختيار تحصيلى بعدى.

  -التدريس بأسلوب يجمع بين التعلم الفردى و الجمعى لمدة زمنية وهى اربعة أسابيع  دراسية وذلك بتدريس حصة تدريسية فردية يليها حصة تدريسية جماعية وتنتهى باختيار تحصيلى بعدى لهذه المرحلة.

2-المجموعة الضابطة:

       تمثل عينة منتقاه من طلاب الفرقة الاولى بكلية التربية النوعية- جامعة المنصورة يشرف على التدريس لهم القائمين على التدريس بالكلية وبنفس الفترات الزمنية والمنهج الاساسى المقرر واجراءات الاختبارات التحصيلية فى  نهاية كل مرحلة تدريسية.

وانقسمت ادوات البحث إلى:

      -ادوات لأنتقاء عينة البحث.

      -ادوات لتحقيق فروض البحث.

ثم قامت الباحثة بعرض المصطلحات الخاصة للبحث.

الفصل الثانى : الاطار النظرى للبحث.

تناولت الباحثة فى هذا الفصل عرض المفاهيم النظرية والتربوية المرتبطة بموضوع البحث. وقد تم تقسيم الفصل الثانى إلى مبحثين :

المبحث الأول :التعلم والعوامل التى تساعد على تحسين ادائه.

المبحث الثانى : استراتيجية تدريس البيانو للمبتدئين .

الفصل الثالث : الدراسات والبحوث السابقة المرتبطة بموضوع البحث.

  ثم تصنيف الدراسات والبحوث المرتبطة بموضوع البحث وفقا لاساليب تدريس آلة البيانو وهى:

اولا : دراسات تناولت بعض طرق تدريس العزف على البيانو من خلال العزف الفردى واشتملت على ست دراسات.

ثانيا : دراسات تناولت بعض طرق تدريس العزف على البيانو من خلال العزف الثنائى واشتملت على ثلاث دراسات .

ثالثا : دراسات تناولت بعض طرق تدريس البيانو من خلال التدريس الجمعى واشتملت على خمس دراسات عربية وخمس دراسات اجنبية.

الفصل الرابع : الاطار التطبيقى

وتم فيه تحديد عينة البحث من طلاب الفرقة الاولى بكلية التربية النوعية- جامعة المنصورة  وتقسيمهم إلى مجموعتين تجريبية و ضابطة وفق ادوات انتقاء عينة البحث.

وتطبيق برنامج الاداء العزفى على طلاب عينة البحث على ثلاث مراحل تدريسية :

       - المرحلة الاولى : يتم التدريس فيها لطلاب المجموعتين التجريبية تحت اشراف الباحثة ،والضابطة تحت اشراف القائمين بالتدريس بكلية التربية النوعية بالمنصورة بأسلوب التعلم الفردى لمدة ثمانى أسابيع  دراسية بمعدل حصتين اسبوعيا لكل طالب وتنتهى المرحلة التدريسية باختبار تحصيلى بعدى أول.

        - المرحلة الثانية : يتم التدريس فيها لطلاب المجموعة التجريبية تحت اشراف الباحثة بأسلوب التعلم الجمعى داخل مجموعة صغيرة قوامها 4 طلاب بواقع ساعتين تدريسيتين اسبوعيا، بينما طلاب المجموعة الضابطة يدرسون بأسلوب التعلم الفردى تحت اشراف القائمين بالتدريس بالكلية بواقع ساعتين اسبوعيا لكل طالب من طلاب المجموعة لمدة اربعة أسابيع  دراسية للمجموعتين وتنتهى باختبار بعدى ثانى.

        - المرحلة الثالثة : يتم التدريس فيها لطلاب المجموعة التجريبية تحت اشراف الباحثة بأسلوب يجمع بين التدريس الفردى والتدريس الجمعى حيث يدرس كل طالب حصة تدريسية فردية يليها حصة تدريسية جماعية لطلاب المجموعة مجتمعيين بينما يدرس طلاب المجموعة الضابطة

بأسلوب التعلم الفردى تحت اشراف القائمين على التدريس بالكلية بواقع ساعتين اسبوعيا لكل طالب والمدة الزمنية للتدريس هى اربع أسابيع  دراسية تنتهى باختبار بعدى ثالث.

  واسفرت النتائج على مايلى :

- تفوق طلاب المجموعة التجريبية التى درست بنود المقرر التعليمى لآلة البيانو بأسلوب التعلم الفردى على طلاب المجموعة الضابطه التى درست نفس المقرر التعليمى و بذات الأسلوب التعليمى فى المرحله التدريسية الاولى حيث جاءت نتيجة دلاله الفروق بين المتوسطات القيمة ( ت ) المحسوبه و التى تساوى ( 2.7 ) اكبر من قيمة ( ت ) الجدوليه عند مستوى ثقه ( 0.05 ) و التى تساوى ( 2.45 ) .

-  و يرجع تفوق طلاب المجموعة التجريبية على طلاب المجموعة الضابطه الى

فاعلية اسلوب التدريس الذى اتبعته الباحثة فى تدريس بنود المقرر الدراسى حيث اتبعت أسلوب التحليل النظرى و العزفى و تقديم الارشادات و التدريبات اللازمه لتذليل الصعوبات العزفية التى يشتمل عليها المقرر.

- تفوق طلاب المجموعة الضابطه التى درست بنود المقرر التعليمى لآلة البيانو بأسلوب التعلم الفردى على طلاب المجموعة التجريبية التى درست بأسلوب التعلم الجمعى فى نفس المقرر التعليمى فى المرحله التدريسية الثانية حيث جاءت نتيجة دلاله الفروق بين المتوسطات لقيمة ت المحسوبه و التى تساوى (- 3.79 ) اصغر من قيمة ت الجدوليه عند مستوى ثقة ( 0.05 ) و التى تساوى ( 2.45 ).

- و يرجع ضعف المستوى الادائى لطلاب المجموعة التجريبية التى درست بأسلوب التعلم الجمعى بالمقارنه لطلاب المجموعة الضابطه التى درست بأسلوب التعلم الفردى إلى قلة الساعات التدريسية التى حظى بها طلاب المجموعة التجريبية حيث كان نصيب كل طالب فى المدة التدريسية بأكملها 120 دقيــقة فقط ( ساعتين تدريسيتين ) اما طلاب المجموعة الضابطه فكان نصيب كل طالب فى المدة التدريسية بأكملها 8 ساعات تدريسية .و هذا يوضح أن الاشراف التدريسى لم يكن كافياً لتدريس طلاب المجموعة التجريبية .

- تفوق طلاب المجموعة التجريبية التى درست بنود المنهج الدراسى لآلة البيانو بأسلوب يجمع بين التعلم الفردى و الجمعى على  طلاب المجموعة الضابطه التى درست بأسلوب التعلم الفردى فى نفس بنود المقرر التعليمى فى المرحله التدريسية الثالثه حيث جاءت نتيجة دلاله الفروق بين المتوسطات لقيمة ( ت ) المحسوبه و التـــى تساوى ( 4.81 ) اكبر من قيمة ( ت )  الجدوليه عند مستوى ثقه

(0.01 )و التى تســاوى ( 3.71 ) و اكبر من قيمة ( ت ) الجدوليه عند مستوى ثقه ( 0.05 ) و التى تسـاوى ( 2.45 ).

و يرجع تفوق المستوى الأدائى لطلاب المجموعة التجريبية التى درست بأسلوب يجمع بين التعلم الفردى و التعلم الجمعى بالمقارنه بطلاب المجموعة الضابطة التى درست بأسلوب التعلم الفردى إلى فاعلية و نجاح الأسلوب التدريسى الذى اتبعته الباحثة من حيث التحليل النظرى و الارشاد العزفى و التدريبات المقترحه لبنود المنهج الدراسى المقرر علاوة على أن التدريس الفردى الجمعى ساعد على اكتساب الحاسه النقديه لدى طلاب المجموعة التجريبية من خلال ملاحظة اداء باقى طلاب المجموعة و تجنب الاخطاء العزفيه التى وقع فيها الطلاب الآخرين بالاضافه إلى اثارة عنصر المنافسه التعليميه بين طلاب المجموعة و اكتساب الثقه الادائيه نتيجة التدريب المستمر فى العزف امام الآخرين.

و اذا ما قارنا عدد الساعات التدريسية لكل طالب من طلاب المجموعة التجريبية والذى درس بأسلوب يجمع بين الفردى و الجمعى نجد أن نصيبه التدريسى كان  5ساعات تدريسية بينما

كان طالب المجموعة الضابطه الذى يدرس بأسلوب التعلم الفردى فى نفس المقرر الدراسى و نفس الفتره الزمنيه نصيبه 8 ساعات تدريسية وهذا يؤكد افضلية أسلوب التدريس الفردى الجمعى فى تحقيق النتائج التعليميه واكتساب المهارات العزفيه لبنود المقرر، علاوة على خفض الساعات التدريسية اذا ما قورنت بأسلوب التعليم الفردى مما يمكن أن يحقق فائض فى الساعات التدريسية تقلل التكلفه التعليميه و تحقق المعادله الصعبه بين الساعات التدريسية الكبيرة فى مقابل قلة اعضاء هيئة التدريس بكليات التربيه النوعية.

توصيات البحث:

على ضوء النتائج التى توصلت اليها الباحثة توصى بما يلى :

1- استخدام الطريقة التى تجمع بين التعلم الفردى والجمعى فى تدريس البيانو فى كليات التربية النوعية والكليات الموسيقية المتحصصة .

2- توصى الباحثة بالاهتمام باسلوب التحليل النظرى العزفى المرتبط باكتساب المهارات العزفية على الة البيانو .

3- توصى الباحثة الباحثين باهمية ايجاد طرق تدريسية يمكن ان تحقق مستوى تدريسى افضل فى عزف البيانو للنهوض بالعملية التعليمية وتحقيق الاهداف التى نسعى الى بلوغها.

واختتم الفصل بعرض قائمة المراجع العربية والاجنبية – ملخص ومستخلص البحث بالغتين العربية