مخصصات العلماء 30٪ في الستينيات وأصبحت 0.02٪ من الناتج المحلي بلا منازع البحث العلمي هو أحد المقومات الأساسية التي تقوم عليها نهضة الأم وتقدمها ولكنه في مصر حالة استثنائية. فتحت قيادة الحزب الوطني وحكومته استطاعت مصر، بجدارة واستحقاق ان تتذيل قائمة دول العالم في البحث العلمي. وكشف تقارير دولية أن نسبة الانفاق علي البحث العلمي ضئيلة جداً ولا تتجاوز »0.02٪« من اجمالي الناج القومي المحلي وهو ما انعكس سلباً علي اسهامات علماء مصر في الدوريات العلمية العالمية فبعد أن كانت اسهاماتهم »0.04٪« عام 1991 انخفضت الي أقل من »0.03٪« حالياً ومن يطالع مفردات موازنة البحث العلمي سيعرف ان البحث العلمي يتم ذبحه مع سبق الاصرار والترصد.. فميزانيته السنوية »525« مليون جنيه منها »162« مليون جنيه للمركز القومي للبحوث و»64« مليون جنيه لأكاديمية البحث العلمي و»64« مليون جنيه للهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء. ويقول دكتور يحيي قزاز أستاذ الجيولوجيا بجامعةحلوان وعضو حركة »9 مارس« انه لا يوجد بحث علمي في مصر والوصف الأكثر تعبيراً عنه »التهريج العلمي« والاستثناء الوحيد محصور في مجموعة وقلة تمارس هذا البحث العلمي وهم عادة ما يكونون مرتبطين بمشروعات غربية تنموية. والشيء الأغرب ـ والكلام للدكتور القزار ـ أن ميزانية البحث العلمي في مصر.. أكبر دولة.. عربية.. لا تتعدي »0.02٪« وللأسف معظمها ينفق كمرتبات للعاملين في هذا المجال في حين ان اسرائيل تنفق علي البحث العلمي أكثر من»4.6٪« من الناتج القومي وهي الأكبر تقريباً علي مستوي العالم وهناك من يقول انها وصلت الي »7.2٪« والولايات المتحدة الأمريكية »2.2٪« واليابان »3.8«. وأضاف أن الحزب الوطني وحكومته لا يحبان البحث العلمي ولهذا يتركوا رواتب العاملين فيه متدنية للغاية. وأشار الدكتور القزاز الي أن التعليم تحول الي سلعة تباع وتشتري والطالب صار »زبون« والقادر هو الذي يستطيع ان يدفع الثمن فضلاً عن عدم التوسع في انشاء الجامعات الحكومية حتي تواكب الزيادة السكانية التي تشهدها البلاد. وتحسر القزاز علي تحويل مصر علي أيدي مسئولي الحزب الوطني الحاكم الي مجرد قطع أرض وشقق للايجار من جانب الجامعات الأجنبية مع فقدان الرغبة الصادقة في تطوير البحث العلمي. ويقول: مسئولو الوطني اتجهوا الي تخريب الدولة تخريباً كاملاً في التعليم والصحة والبحث العلمي لأن الحزب الوطني الفاسد يعمل باستراتيجية واضحة جداً هي استراتيجية »التجريف« وهي استراتيجية ثلاثية الأبعاد وتشمل تجريف الثروة.. والصحة والتعليم. وأخطر هذه الثلاثة هو تجريف التعليم لأن تخريج جيل من غير المتعلمين أو المتعلمين تعليماً هشاً وغير حقيقي لا يمكنهم بناء وطن سألته: ولماذا يجرف الوطني ورجاله التعليم والبحث العلمي.. فقال لانهم يؤمنون بأن قيادة أمه من الجهلاء تضمن لهم البقاء علي كراسيهم مدي الحياة. وأضاف المحزن ان ميزانية البحث العلمي في السيتينيات من القرن الماضي وصلت الي »30٪« من اجمالي الناتج القومي أما حالياً فتضاءلت لتصل الي أقل من »1٪«.. ولا يمكن تفسير ذلك. |
نشرت فى 20 مايو 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,764,083
ساحة النقاش