نبذة النيل والفرات: تطرح هذه الدراسة رؤية نقدية جديدة مبسطة لبعض مواصفات ما سمي باللغة الثالثة، أو للأسس التي تنبني وترتكز عليها هذه اللغة والضوابط التي يفترض أن تحكمها باعتبارها مستوى لغوية داخل اللغة، وليس باعتبارها لغة مميزة قائمة بذاتها. كما تبحث فكرة هذه اللغة أو هذا المستوى في إطار العلاقة بين العربية وبين اللغات الأجنبية التي أصبحت تؤثر فيها وتتداخل معها في عدد من مجالات الحياة، حيث فهي التي بحثت قضية اللغة الثالثة. ولا تقتصر هذه الدراسة على تناول قضية اللغة الثالثة وبيان أصولها وارتباطاتها في إطاريهما المذكورين وفي حدودها التي أشير إليها. وإنما تبحث كذلك في مدى فاعلية هذه اللغة إذا ما أمكن تطويرها ونشرها، وفي مجالات هذه الفاعلية. هذا مع شيء من التركيز على ما لوسائل الإعلام العربي المسموع والمرئي من دور في تطوير هذه اللغة أو في بثها ونشرها. حيث تبقى هذه الوسائل الأكثر هيمنة والأوسع انتشاراً والأقوى نفوذاً والأقدر على التأثير في عصرنا الحاضر. ليس في قطاعات الجماهير العامة المتفاعلة معها فحسب، وإنما في الوسائل الأخرى المؤثرة والمتأثرة بها أيضاً. وهنا تبرز ميزة أخرى لهذه الدراسة. وربما كان من بين ما يميز هذه الدراسة أيضاً اعتمادها على جانب التطبيق العملي والنظر الميداني إضافة إلى اعتماد التحليل النظري، فالأفكار التي تطرحها أو تسعى لبلورتها وتطويرها لا تقوم على مناقشة النظريات وتحليل الآراء المتعلقة بالقضية فحسب، وإنما تقوم أيضاً على أساس التجربة العملية والاستناد إلى معطيات الواقع اللغوي الفعلي: أي على تحليل نقدي لنماذج من الواقع اللغوي التعليمي والإعلامي الراهن، في محاولة لتوضيح أو استجلاء بعض ما في هذا الواقع من مظاهر وتأثيرات سلبية مباشرة وغير مباشرة على اللغة وما يتعلق بها من أنشطة فكرية، وبيان بعض الصور الفعلية التي يمكن التخلص بها أو عن طريقها من هذه المظاهر وهذه التأثيرات ويمكن اعتبارها في الوقت نفسه أنماطاً ونماذج سياقية للغة الثالثة. لقد سعيت في هذه الدراسة المختصرة ومن خلال الحديث عن نظرية اللغة الثالثة في إطارها الجديد المشار إلى مواصفاته أو ارتباطاته، سعيت قدر الإمكان إلى تقديم ما يمكن أن يسهم في خدمة لغتنا العربية، المميزة، ويكسبها المزيد من الحيوية والوفاء والقوة والانتشار، وما يدعم الاعتزاز بها ويعزز الولاء لتراثها النافع الأصيل ويمكن من استثمار هذا التراث لصالح الحاضر والمستقبل العربي.
|
نبذة الناشر: هذه الدراسة رؤية جديدة لطبيعة اللغة الثالثة ولمواصفاتها والأسس التي يمكن أن ترتكز عليها. مع تركيز خاص على دور وسائل الإعلام، بسبب تأثيرها الكبير، في بث هذه اللغة، وجعلها أداة طيعة للتعليم والتبادل المعرفي. والرؤية التي تطرحها الدراسة في هذا الكتاب تقوم على مناقشة مجموعة من النظريات حول هذا الموضوع، كما تقوم أيضاً على تحليل لنماذج حيوية مم الواقع اللغوي التعليمي والإعلامي، في محاولة لتوضيح بعض ما في الواقع من مظاهر وتأثيرات سلبية على اللغة وما يتعلق بها من نشاطات فكرية، ومن ثم إثبات الحاجة إلى تطوير لغة عربية ثالثة محكية سليمة تؤدي إلى واقع لغوي أفضل.
|
نشرت فى 18 مايو 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,793,828
ساحة النقاش