استخدام المواقع الإخبارية والإشباع المتحقق
 
 
تهدف الدراسة إلى رصد وتحليل أنماط تعرض الجمهور المصري من الشباب للمواقع الإخبارية العربية، استخداماته لها، والإشباع الذي يتحقق من خلال تعرضهم لها، بالإضافة إلى رصد تأثير العوامل الديمغرافية على أنماط التعرض، دوافع الاستخدامات، والتفضيلات لمستخدمي المواقع الإخبارية العربية من الشباب والإشباع المتحقق من استخدامها.

تهدف الدراسة في شقها التحليلي إلى رصد أنواع المضامين الإخبارية المقدمة من خلالها والخدمات التفاعلية المستحدثة التي تقدمها والتي تتميز بها المواقع – كوسيلة جديدة – عن باقي الوسائل التقليدية.

وتهدف الدراسة في شقها الميداني إلى اختبار الفروض الآتية:
  • توجد علاقة ارتباطية موجبة بين المتغيرات الديمغرافية للشباب المصري عينة الدراسة، وبين مدى تعرضه للمواقع الإخبارية العربية.
  • كلما زاد السن زادت معدلات التعرض.
  • الذكور أكثر تعرضا للمواقع الإخبارية العربية من الإناث.
  • كلما ارتفع المستوى التعليمي للشباب كلما زاد التعرض للمواقع الإخبارية.
  • توجد علاقة ارتباطية موجبة بين المتغيرات الديمغرافية للشباب المصري وبين الإشباعات التي يسعون لتحقيقها من استخدامهم للمواقع الإلكترونية الإخبارية العربية.

ويشمل الفرض دراسة فروض فرعية هي:

<!-- TOKEN --> <!-- /TOKEN -->


الأطروحة: ماجستير

الجامعة: عين شمس-القاهرة-

الباحث: هبة ربيع

السنة:2009 

أ- يميل ذوو المستوى الاقتصادي الاجتماعي المرتفع والمتوسط إلى إشباع الحاجة إلى معرفة الأخبار والأحداث الهامة، بينما يميل ذوو المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض إلى إشباع الحاجة إلى التسلية عن طريق متابعة الأخبار الفنية والرياضية.
ب– كلما زاد المستوى التعليمي للمبحوث كلما زاد احتياجه إلى إشباع احتياجاته المعرفية.
ج- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين نوع المبحوثين ونوعية الإشباعات التي يسعون لتحقيقها (حيث يميل المبحوثون الذكور لإشباع احتياجاتهم المعرفية أكثر من الإناث اللائي يملن لإشباع احتياجاتهن الترفيهية).

وتوجد علاقة ارتباطيه موجبة بين معدل تعرض الشباب المصري عينة الدراسة للمواقع الإخبارية العربية واعتمادهم عليها كمصدر للأخبار.

منهج الدراسة
تستخدم الدراسة منهج المسح الذي يصف الظاهرة في واقعها المعاش ويتعرف على أسباب وجودها، في إطار مسح جمهور المواقع الإلكترونية الإخبارية العربية من الشباب المصري بهدف التعرف على أنماط تعرضه للمواقع الإلكترونية الإخبارية العربية.

كما تفيد الدراسة من منهج المسح في مسح مضمون المواقع الإخبارية العربية لمعرفة المضامين الإخبارية المقدمة من خلالها ومصادرها، والخدمات المستحدثة المقدمة من خلال هذه المواقع والإمكانيات التفاعلية المتاحة من خلالها.

عينة الدراسة
أجريت الدراسة الميدانية على عينة متاحة قوامها(500) مفردة من مستخدمي المواقع الإخبارية في المرحلة العمرية (18 – 35 ) عاما تتنوع مستوياتهم العلمية والاقتصادية، ويرجع اختيار المرحلة العمرية (18 – 35 عاما) إلى أن علماء الاجتماع يحددون فترة الشباب بأنها تبدأ حينما يحاول المجتمع تأهيل الفرد لكي يمثل مكانة اجتماعية ويؤدي دورا أو أدوارا في بنائه، وتنتهي حينما يتمكن الشخص من احتلال مكانه، وأداء دوره في السياق والنسق الاجتماعي، وتظل الشخصية شابة طالما أن صياغتها النظامية لم تكتمل بعد.

تستخدم الدراسة في شقها التحليلي مسحا للمواقع الإخبارية باللغة العربية الأكثر استخداما في مصر من خلال الرجوع لقائمة موقع Alexa للمواقع الأكثر استخداما في مصر، ويضم حصرا بأكثر مائة موقع استخداما خلال فترة ثلاثة أشهر.

وتقدم الدراسة حصرا بالمواقع الإخبارية المتوافرة في قائمة أكثر مائة موقع استخداما، وكان عددهم 10مواقع إخبارية، وتتضمن العينة كافة المواقع الإخبارية سواء النسخة الفورية لصحف مطبوعة، أو مواقع إخبارية غير تابعة لصحف، سواء التي تقدم نصوصا إخبارية فقط أو تضيف مقاطع صوتية أو فيديو كما في حالة المواقع التابعة لمحطات تليفزيونية إخبارية، ويقتصر التحليل على المواد الإخبارية في الصفحة التمهيدية للمواقع الإخبارية المدروسة، إلى جانب الإمكانيات التفاعلية المتاحة التي تظهر في الصفحة التمهيدية.
وتضم عينة الدراسة مواقع :
مصراوي، وموقع (في البلد)، و(يلا كوره) الأهرام و(الجمهورية) و(المصري اليوم)، و(أخبارك) و(إيجبتي) و(ماشي)، و(بص وطل).

وانتهت الدراسة إلى أن:

  • <!-- TOKEN --> <!-- /TOKEN -->
    "
    تتفوق نسبة الذكور الذين يستخدمون المواقع الإخبارية في أوقات الأزمات الطارئة فقط عن نسبة الإناث، حيث بلغت نسبتهم 31.7% من إجمالي عينة الذكور، مقابل 23.5% من الإناث، في نفس المستوى الاقتصادي (متوسط الدخل أكثر من ألف جنيه شهريا)
    "
    الذكور أكثر استخداما للمواقع الإخبارية في الفئة التي يبلغ متوسط دخلها الشهري أكثر من (ألف جنيه) حيث بلغت نسبتهم 38.8%، أما نسبة الإناث في نفس الفئة فكانت 22.6% من إجمالي عينة الإناث.
  • الإناث في الفئة ( 500-1000جنيه) أكثر استخداما للمواقع الإخبارية (عدة مرات في اليوم) من الذكور في نفس الفئة، حيث بلغت نسبتهن 32.8%، بينما نسبة الذكور الأكثر استخداما للمواقع الإخبارية وفي نفس المستوى الاقتصادي تبلغ 28.4% من إجمالي عينة الذكور.
  • تتقارب نسبة الذكور والإناث في الفئة التي مستوى دخلها في حدود (500 جنيه)، حيث بلغت نسبة الإناث 25%، وبلغت نسبة الذكور 26.9% ، كما تقاربت نسبة الذكور والإناث في فئة ( طالب ولا يعمل ) في استخدامهم للمواقع الإخبارية عدة مرات في اليوم حيث بلغت 10.8% من نسبة الذكور، و13.6% من نسبة الإناث.
  • تتفوق نسبة الذكور الذين يستخدمون المواقع الإخبارية في أوقات الأزمات الطارئة فقط عن نسبة الإناث، حيث بلغت نسبتهم 31.7% من إجمالي عينة الذكور، مقابل 23.5% من الإناث في نفس المستوى الاقتصادي (متوسط الدخل أكثر من ألف جنيه شهريا) يستخدمون المواقع الإخبارية في أوقات الأزمات والأحداث الطارئة فقط.
  • يتكرر نفس الأمر في فئة (طالب ولا يعمل) حيث تتفوق نسبة الذكور من مستخدمي المواقع الإخبارية في أوقات الأزمات والكوارث لتصل إلى 41.4% من عينة الذكور، بينما نسبة الإناث في نفس الفئة تبلغ 34% من إجمالي عينة الإناث.
  • في المقابل تقل نسبة الذكور في الفئة ( تعمل ومتوسط الدخل أقل من 500 جنيه شهريا ) عن نسبة الإناث من مستخدمي المواقع الإخبارية في أوقات الأحداث الهامة والأزمات الطارئة، حيث تبلغ نسبة الذكور 19.5% من إجمالي عينة الذكور في مقابل 27.6% من عينة الإناث.
دوافع استخدام المواقع الإخبارية والإشباعات المتحققة تأتي الدوافع النفعية في المرتبة الأولى لاستخدام الشباب المواقع الإخبارية العربية، حيث حدد معظم المبحوثين فوائد استخدام المواقع الإخبارية في زيادة الثقافة الشخصية والوصول للأخبار غير المتاحة في الوسائل التقليدية والتحكم في مستوى المعلومات التي يحصلون عليها، ثم دافع التعبير عن الرأي متمثلا في وجود فرصة للتعليق.

في المقابل كانت دوافع التسلية أقل ما يمكن حيث حددت نسبة قليلة (5.2%) من الشباب مستخدمي المواقع الإخبارية فوائد استخدام المواقع الإخبارية بأنها شغل وقت الفراغ والتسلية، يليه دافع تكوين صداقات والتعرف على أراء الآخرين عبر منتديات الموقع الإخباري، والذي حدده (1.4% ) فقط من المبحوثين.

وتشير نتائج الدارسة التحليلية إلى تلبية هذا الجانب من خلال التنوع في تقديم المادة الإخبارية، حيث جاءت الأخبار السياسية في الترتيب الأول، يليها الأخبار الرياضية، يليها الفنية، ثم الاقتصادية والاجتماعية، ثم العلمية والصحية، وأخيرا الموضوعات الدينية.

وتنوع نطاق التغطية الجغرافية، حيث كانت معظم الموضوعات نطاق تغطيتها محلي، يليها الموضوعات ذات نطاق التغطية العربية، يليها الموضوعات ذات النطاق العالمي. المزايا النسبية للمواقع الإخبارية هناك مزايا رئيسة يحددها الشباب تدفعهم لاستخدام المواقع الإخبارية وهي إتاحة مصادر معلومات إضافية يمكن الرجوع إليها حول الأخبار، يليها تقديم الأخبار بأشكال متنوعة (صوت وفيديو ونص)، يليها توفير خدمات جديدة غير متاحة في وسائل الإعلام التقليدية، إعداد ملفات صحفية مميزة عن الأحداث المهمة، تقديم خدمات تفاعلية مثل البريد الإلكتروني واستطلاع الرأي.

ونجحت المواقع الإخبارية في تقديم خدمات جديدة غير متاحة في وسائل الإعلام التقليدية وإن اقتصر استخدامها على المواقع الإخبارية التي ليس لها نظير ورقي، كما نجحت في توفير خدمات تفاعلية مثل البريد الإلكتروني وإن كانت مواقع النسخ الإلكترونية من الصحف الورقية فقيرة في استخدام هذه الخاصية.

ويستخدم المبحوثون المواقع الإخبارية بشكل عمدي وانتقائي، حيث إن معظم المبحوثين عرفوا بالمواقع الإخبارية التي يستخدمونها من خلال استخدام آليات البحث، وكانت الصحف والمحطات الإذاعية والتليفزيونية الوسيلة الثانية لمعرفة عناوين المواقع، بينما لم يعرف الشباب المواقع الإخبارية بشكل عفوي أثناء استخدام الإنترنت إلا نسبة قليلة جدا.

بُعد آخر للانتقائية هو الاحتفاظ بعنوان الموقع في المفضلة للرجوع إليه واستخدامه بشكل منتظم، وهو ما يفعله أكثر من نصف الشباب المبحوثين. <!-- TOKEN --> <!-- /TOKEN -->


 نمط تصفح المادة الإخبارية وسهلولة تصفحها
  <!-- TOKEN --> <!-- /TOKEN -->
"
هناك مزايا تدفع الشباب لاستخدام المواقع الإخبارية وهي إتاحة مصادر معلومات إضافية يرجع إليها حول الأخبار، يليها تقديم الأخبار بأشكال متنوعة (صوت وفيديو ونص)، ثم توفير خدمات جديدة غير متاحة في وسائل الإعلام التقليدية، وإعداد ملفات عن الأحداث المهمة
"
كشفت الدراسة أن المبحوثين يتبعون نمطا انتقائيا في تصفحهم للمادة الصحفية، معظمهم يختار أجزاء محددة من المادة الإخبارية لقراءتها بالتفصيل، بينما تقرأ نسبة أقل من المبحوثين معظم المادة قراءة سريعة.

وهو ما يمكننا تفسيره بأن مستخدمي المواقع الفورية يميلون عموما إلى التصفح السريع للمادة في ضوء ما أشارت إليه الدراسات السابقة، لأن القراءة من على شاشة الكومبيوتر مرهقة للعين كما أنها أبطأ من سرعة القراءة من على وسيط ورقي، لذا يلجأ المستخدمون إلى تقليل عدد الكلمات التي يقرؤونها، وهو ما يعني أن المستخدم يبدأ عادة بتصفح المادة بشكل سطحي وسريع ليلتقط منها بعد ذلك نقاط محددة لاستعراضها بالتفصيل.

في المقابل كشفت الدراسة التحليلية أن المواقع الإخبارية لا تقدم مادة مرنة في الشكل يسهل تصفحها ويساعد المستخدم على القراءة السريعة واختيار أجزاء لقراءتها بشكل تفصيلي، حيث لم تلجأ أي من مواقع الدراسة إلى نشر الأخبار في شكل محاور ثانوية نشطة مع العنوان الرئيسي.

بالمقابل حاولت المواقع الإخبارية تعويض ذلك وتقديم مادة سهلة التصفح حيث استخدمت كل المواقع الإخبارية محل الدراسة الموضوعات القصيرة التي يتراوح عدد فقرات الموضوع في الصفحة 15 فقرة. كما اعتمدت معظم المواقع الإخبارية محل الدراسة على الفقرات القصيرة، حيث استخدمت معظمها فقرات قصيرة الطول عدد أسطرها أقل من 10 أسطر، يليها الاعتماد على الفقرات متوسطة الطول– عدد أسطرها 10 إلى 15 سطرا.

ويتضح أن الاعتماد على سطور قصيرة الطول ( أقل من 10 كلمات في السطر ) هو الاتجاه الأكثر شيوعا في إجمالي المواقع الإخبارية محل الدراسة، يليه استخدام سطور متوسطة الطول. استخدام الخدمات التفاعلية وتقديم خدمة مرنة متنوعة معظم الخدمات التفاعلية التي تتيحها المواقع الإخبارية يستخدمها معظم الشباب المصري (أحيانا) وتشمل البريد الإلكتروني لمراسلة المحررين، المشاركة في منتديات النقاش على المواقع الإخبارية، إضافة تعليقات للمادة المنشورة على المواقع الإخبارية، استخدام الأرشيف، استخدام ملفات الصوت والفيديو، ويمثل الاختيار (أحيانا) كثافة استخدام رقم 2 في سلسلة تضم خمس درجات من كثافة الاستخدام تتراوح من دائما إلى مطلقا.

ويتضح من الدراسة التحليلية أن منتدى النقاش هو الوسيلة التفاعلية الأولى التي تحرص المواقع الإخبارية على توفيرها، يليها البريد الإلكتروني، يليها توفير استطلاع للرأي، يليها توفير وسيلة للمستخدمين لإضافة تعليقاتهم النصية على المحتوى المنشور. وهو ما يعني أن المواقع الإخبارية – في مجملها – حريصة على توفير وسيلة اتصال تفاعلية للمستخدمين وأن فئة الشباب حريصون على التفاعل معها.

وتكشف الدراسة التحليلية تفوق المواقع الإخبارية التي ليس لها نظير ورقي عن المواقع الإخبارية التي لها نظير ورقي، كما أن المواقع الإخبارية الثلاثة الأكثر استخداما حسب تصنيف أليكسا وهي مواقع (مصراوي)، (في البلد)، (يلا كورا) وفرت كل وسائل تحقيق التفاعلية الممكنة من إتاحة منتديات نقاش واستطلاع للرأي وإضافة تعليق وبريد إلكتروني للموقع يمكن المستخدم من مراسلة الموقع، وهو ما يعتبر مؤشرا على استخدام الشباب بكثرة للمواقع التي تقدم خدمات تفاعلية أكثر.

بينما تعاني مواقع الأخبار التي لها نظير ورقي(النسخ الإلكترونية) من فقر الخدمات التفاعلية حيث يتيح موقع الأهرام وسيلة واحدة للتفاعل هي البريد الإلكتروني، أما موقعي (الجمهورية) و(المصري اليوم) فلم يتيحا أي وسيلة تفاعلية. وتكشف نتائج الدراسة الميدانية أن كل الخدمات التفاعلية التي توفرها المواقع الإخبارية يستخدمها الشباب المصري، حيث لم يسجل الشباب أن استخدامهم لأي خدمة تفاعلية نادرا أو لا يستخدمونها مطلقا. الثقة في المواقع الإخبارية وإجراءاتها لدعم الثقة تترتب الأسباب المؤثرة في الثقة بالمواقع الإخبارية كما تحددها فئة الشباب في تحديد مصادر الأخبار والمعلومات المنشورة، ثم شهرة المؤسسة الإعلامية التي تصدر الموقع وسمعتها، ومراعاة التحديث  وإتاحة الانتقال لمصادر معلومات مرجعية ومواقع ترتبط بالمادة. وإذا طبقنا هذه العوامل على المواقع الإخبارية محل الدراسة سنجد أنه:
  • بالنسبة لتحديد مصادر الأخبار، تعتمد كل المواقع الإخبارية محل الدراسة على المحرر في استقاء أخبارها وبنسب تتراوح بين 50% و 100% ، في مقابل مواقع إخبارية أخرى تعتمد على النقل من المواقع مثل موقع (إيجيبتي) الذي يعتمد كلية( بنسبة 100% ) على النقل من مواقع أخرى، وموقع (أخبارك) الذي يعتمد على النقل من مواقع أخرى بنسبة 99.6% ، يليه أخيرا موقع (مصراوي) الذي يعتمد على النقل من مواقع أخرى بنسبة 23.3% من إجمالي المادة التي ينشرها.
  • وجود وصلات تحيل المستخدمين إلى مصادر معلومات أخرى غير الموقع حول موضوعات الأحداث المختلفة تؤكد إحساس المستخدم بأنه لا حدود تمنعه عن المعلومات، وأن الموقع بذل مجهودا إضافيا لتقديم مادة معمقة بربط الموضوعات بمواقع معلوماتية تؤصل لما ينشره.
  • السبب الثاني للثقة من مراعاة التحديث فحرصت المواقع الإخبارية على تحقيقه، بأن معظم مادة الصفحات التمهيدية تتعرض للتحديث بحذفها وإضافة الجديد بدلا منها، بينما يظل نسبة من المادة أقل من النصف بدون تحديث.
وتختلف المواقع الإخبارية المستقلة عن المواقع الإخبارية ذات النظير الورقي، حيث اهتمت المواقع الإخبارية المستقلة بتحديث أخبارها على مدار الساعة، بينما احتفظت المواقع الإخبارية ذات النظير الورقي بموعد ثابت للتحديث كل 24 ساعة.

فتحديث المحتوى إلى جانب أنه يمثل لدى أفراد الجمهور أحد أهم المزايا الرئيسة التي يمكن إدراكها من استخدام المواقع الإخبارية على الإنترنت خاصة عند مقارنتها بالصحف الورقية يعكس في الوقت نفسه حرص الموقع الإخباري على أن يزود جمهوره بالأخبار وتطوراتها، وهو ما يقوي درجة ثقة المستخدم في صحيفته الفورية. <!-- TOKEN --> <!-- /TOKEN -->



 الإعتماد على المواقع الإخبارية كمصدر للأخبار
 يثق معظم الشباب محل الدراسة في المواقع الإخبارية، حيث اعتمدوا عليها في متابعة حدث واحد على الأقل ويتذكرونه. وتأكد للدراسة أنه كلما زاد تعرض الشباب المصري للمواقع الإخبارية العربية كلما زاد اعتمادهم عليها وقت الأزمات، ويمكن تفسير ذلك بأن الخبرة في استخدام أي مصدر للمعلومات عامل مهم ومؤثر في الاستراتيجية التي يطورها أفراد الجمهور حتى يمكنهم الحكم على مدى مصداقية المعلومات والثقة في وسيلة الإعلام اعتمادا على خبرتهم السابقة في استخدامها، وفي مقارنتها بغيرها من مصادر المعلومات الأخرى.

أما نوع الحدث الذي يتم الاعتماد فيه على المواقع الإخبارية، فمعظم فئة الدراسة اعتمدت على المواقع الإخبارية في متابعة أحداث قومية على مستوى مصر، يليه الاعتماد عليها في الأحداث العربية، بينما غابت الأحداث العالمية عن قائمة الأحداث التي اعتمد المبحوثون على المواقع الإخبارية في متابعتها.

وتدعم نتائج الدراسة التحليلية للمواقع الإخبارية هذه النتيجة حيث كانت معظم نطاق تغطية الأخبار محلية، يليها العربية ثم العالمية، كما تصدرت الأخبار السياسية التقسيم الموضوعي للأخبار المنشورة خلال فترة التحليل. استخدام المواقع الإخبارية وأثره على استخدام للصحف يقرأ معظم الشباب من مستخدمي المواقع الإخبارية الصحف بانتظام. وأثر الاستخدام المنتظم للمواقع على معدل استخدام الصحف، وأشار معظم المبحوثين إلى أن معدل قراءتهم للصحف قل، بينما أجابت نسبة أقل من نصف المبحوثين أن معدل قراءتهم للصحف لم يتأثر، و(5.2%) فقط من المبحوثين زاد معدل قراءتهم للصحف.

ويرى معظم الشباب من المبحوثين أن المواقع الإخبارية مصدر مكمل للصحف، بينما ترى نسبة أقل من نصف المبحوثين أن المواقع الإخبارية مصدر مستقل عن الصحف، في مقابل ( 25%) يرون أن المواقع الإخبارية مصدر بديل للصحف.

<!-- TOKEN --> <!-- /TOKEN -->
"
توجد علاقة طردية قوية دالة إحصائيا بين مدى استخدام المواقع الإخبارية ومعدل الاستخدام، وتأثره بالأزمات، وكلما زاد تعرض الشباب المصري للمواقع الإخبارية العربية كلما زاد اعتمادهم عليها وقت الأزمات
"
نتائج اختبار فروض الدراسة:

 التوصيات بناء على ما انتهت إليه الدراسة من نتائج تخص فئة الشباب مستخدمي المواقع الإخبارية، لعينة من أكثر المواقع الإخبارية العربية استخداما وفق تصنيف (أليكسا) فإن هناك كثيرا من الضعف يشوب أداء المواقع الإخبارية، بسبب غياب الاستفادة من إمكانيات الإنترنت كوسيلة إعلامية جديدة لها خصائصها الاتصالية المميزة، لذا تقترح الباحثة:

- ضرورة الاهتمام بالتحديث المستمر خاصة بالنسبة للنسخ الإلكترونية للصحف الورقية التي تعتبر الموقع مجرد نظير ورقي دون الاهتمام بتقديم أي خدمة إضافية.
- تبني خدمات تفاعلية وغير تقليدية في الموقع الإخباري لجذب المستخدمين.
- إتاحة الفرصة للجمهور من مستخدمي المواقع الإخبارية للمشاركة والتفاعل عبر عدة مستويات
- اختيار المادة التي يتعرضون لها Customized News.
- التفاعل مع المحررين Interpersonal Reaction.  
- المشاركة في إنتاج المادة من خلال توفير مساحة للجمهور لبث صوره وتعليقاته ومقاطع فيديو تسجيلية على الموقع. 
- إستخدام إمكانيات الوسائل المتعددة من خلال توفير مادة فيلمية وصوتية إلى جانب المادة النصية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال دعم الصحيفة بوحدة وسائط متعددة تتولى إنتاج مادة فيليمة وصوتية، والميزة النسبية في هذه المادة أنها قصيرة ومنخفضة التكاليف خاصة في ظل الانخفاض المتواصل لأسعار الأدوات الرقمية. 
توجد علاقة طردية قوية دالة إحصائيا بين استخدام المواقع الإخبارية وسن المبحوث، وكلما زاد سن المبحوث كلما زاد تعرضه للمواقع الإخبارية.

كما توجد علاقة طردية قوية دالة إحصائيا بين استخدام المواقع الإخبارية وسن المبحوث، وكلما زاد سن المستوى الاقتصادي والاجتماعي للشباب المصري كلما زاد تعرضه للمواقع الإخبارية.

ولم تثبت صحة الفرض القائل إن ذوي المستوى الاقتصادي الاجتماعي المرتفع والمتوسط يميلون إلى إشباع الحاجة إلى معرفة الأخبار والأحداث الهامة، مقابل ميل ذوي المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض إلى إشباع الحاجة إلى التسلية عن طريق متابعة الأخبار الفنية والرياضية.

ثبت صحة الفرض القائل بأنه كلما زاد المستوى التعليمي للمبحوث كلما زاد احتياجه إلى إشباع احتياجاته المعرفية. ولم تثبت صحة الفرض القائل أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين نوع المبحوثين ونوعية المضامين الإخبارية التي يسعون لتحقيقها (حيث ثبت عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الذكور والإناث).

ثبت صحة الفرض القائل أنه توجد علاقة طردية بين الاشباعات والعمر، وكلما زاد العمر زاد سعي الشباب من المبحوثين إلى إشباع احتياجات معرفية. وثبت صحة الفرض القائل أنه توجد علاقة طردية قوية دالة إحصائيا بين مدى استخدام المواقع الإخبارية ومعدل الاستخدام وتأثره بالأزمات، وكلما زاد تعرض الشباب المصري للمواقع الإخبارية العربية كلما زاد اعتمادهم عليها وقت الأزمات.
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 1318 مشاهدة
نشرت فى 9 مايو 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,724,369