عالم السياسة والثقافة الإخباري .. فلاح أديهم المسلم
ما هكذا يتعامل الأخوال الكرام مع أبناء أخوالهم !!
ملاحظة : هذا مقال نشرته قبل عامين وبمناسبة الحديث عن منح الحقوق المدنية لأبناء الأردنيات من غير الأردنيين أعيد نشره .....
يوم الثلاثاء الموافق 27/9/2011م دفعني حظّي العاثر إلى مراجعة مجلس النواب الموقّر فرأيت على بابه مشهدا يمزّق القلب سيظل شبحه يطاردني إلى الأبد , رأيت بحدود العشرين من النساء الأردنيات يعتصمن أمام مجلس النواب رافعات لافتات من الورق المقوى الرخيص كتب عليهن عبارات تستصرخ مواطن الشهامة والرجولة يطالبن بمنح أبنائهن الجنسية الأردنية .... ياله من مشهد فظيع تشاهد فيه الفقر والطيبة والعفاف والبؤس والعتب والرجاء واليأس يتشكّل بصور بشرية بسحنة عربية بلباس عربي محتشم رغم رثاثته من كرائم قوم ما كنّ ليقفن هذا الموقف إلاّ لأمر جلل ..... فكدت أجهش بالبكاء لولا بقية من صلابة يسعفها التجهم العابس في مثل هذه المشاهد , فأردد بيني وبين نفسي قول الشاعر :
"قل لبني صخر الأشمّ أنوفهم إني رقيق القلب رغم صلابتي "<!-- جالت في نفسي أفكار وخواطر كثيرة , "وتكاثرت الظباء على خراش فما يدري خراش ما يصيد "!! فرأيت أن أقيد بعضها بهذه النقاط :
1. <!--[endif]-->الأردن هو الوريث الشرعي والوحيد للمشروع النهضوي الوحدوي العربي الذي قامت على أساسه الثورة العربية الكبرى التي كانت تريد إقامة دولة عربية واحدة لعرب آسيا العربية , فكان هو الملاذ الآمن لكلّ من لجأ لحماه من العرب فيمنحهم الجنسية وحقوق المواطنة كاملة غير منقوصة !!
2. <!--[endif]-->في العقود الأخيرة منح الأردن الجنسية وحقوقها لمن لا حاجة لهم فيها ولا يرون فيها إلاّ مجرد جواز سفر للمرور .
3. <!--[endif]-->في أوساط قبائلنا كثير من العائلات التي تنتمي نسبا لقبائل عربية من قبائل الجزيرة والعراق وغيرها من أقطار العرب , ما كان لهم من رابط مع القبائل الأردنية إلاّ رابطة الخؤولة المقدسة أو المصاهرة المحترمة فاندمجوا مع تلك القبائل وأصبحوا منها متمتعين بكلّ ما لأبنائها من حقوق وهذا النهج كان متبعا قبل قيام الدول الحديثة عندما كانت القبائل ذات كيانات شبه مستقلة تمنح جنسيتها لمن تشاء .
4. <!--[endif]-->تعترف الإحصائيات الرسمية بوجود مائة ألف عانس فوق سنّ الثلاثين والعجيب أنّ "أهل العقد والحلّ " أو "قادة الفكر والرأي " أو " السادات والسراة " أو "النبلاء " أو" الخاصّة " لم يقفوا عند هذا الرقم المذهل المرعب والذي لا تقلّ نسبته عن 10% من عدد البالغات سنّ الزواج من الأردنيات .
5. <!--[endif]-->التزاوج بين الذكر والأنثى سنّة كونية طبيعية غير قابلة للتبديل والتعديل فإن لم تتم بالطرق المشروعة تمّت بالطرق الممنوعة .
6. <!--[endif]-->لم أشاهد تلك الهيئات النسائية المرتبطة بالغرب التي تقيم الدنيا ولا تقعدها على أمور مضحكة مبكية بحجّة الدفاع عن حقوق المرأة .
وأمام هذه المعطيات تثور الأسئلة التالية :
1. <!--[endif]-->هل ارتكبت هذه الحرائر العفيفات ذنبا عندما قبلن بالزواج من عرب لايحملون الجنسية الأردنية إيمانا منهن بأن جميع العرب " أمّة واحدة , ذات رسالة خالدة " أم عندما آثرن الطريق المشروع على الطريق الممنوع حياء وتعففا وتكرّما .
2. <!--[endif]-->وهل ارتكب ذووهن جريمة كبرى عندما زوجوا كرائمهم لعرب وهم يرددون قول الشاعر
لِمِصرَ أَم لِرُبوعِ الشامِ تَنتَسِبُ هُنا العُلا وَهُناكَ المَجدُ وَالحَسَبُ ؟؟
وقد أبت عليهم حكمتهم وعقلانيتهم أن يفرضوا عليهن حياة الراهبات في ظلّ خذلان أبناء وطنهن لهن ؟؟
3. <!--[endif]-->وهل ضاق الأردن معقل مشروع الوحدة العربية بأبناء كرائمه وأصهاره ؟؟ وهل أصبح الأفق أضيق من أفق عشيرة كانت تمنح جنسيتها للأصهار وأبناء الأخوات ؟؟ ثمّ تتهم العشائر بالتعنصر وضيق الأفق ؟
4. <!--[endif]-->أليس من المخزي أن ترتفع أصوات تدّعي الوطنية تجرّم الحرّة الأردنية لأنّها تزوجت عربيا فقيرا من المال غنيا بالحسب والنسب ؟؟ وأبت أن تكون من بنات الليل لأنّ شعارها قول الاشاعر :
( مِنَ الخَفِراتِ لم تَفْضَحْ أخاها ... ولم تَرْفَعْ لِوالدها شَنَارَا )
5. <!--[endif]-->أتذكّر مواقف أهل الأردن ووفائهم وصبرهم وطيبتهم وأشاهد ما يقابلون به من جحود ونكران واحتقار واهمال فأزداد يقينا بأنّ هذا المخلوق المسمى بالإنسان هو عالم غريب عجيب يستعصي على الفهم فلا لوم على العلاّمة (الكسيس كاريل ) عندما ألّف كتابا تحت عنوان "الإنسان ذلك المجهول "<!-- اعترف فيه بجهل العلماء المطبق بأسرار النفس البشرية !!
أضع هذه الهلوسات على الورق من باب زفرات المقهور , ونفثات المصدور وأنا أعلم أنّها صيحة في واد ونفخة في رماد , وليس لدي ما أقوله إلاّ ترديد هذا البيت المؤلم :
"وما كانت الحسناء تترك خدرها لو كان في هذي الجموع رجال "
وختاما لي رجاء لمن يقرأ هذا الهلوسات أن يقرأ الفاتحة على روح " حطّاب بن سرّاح الشمري " ( راعي الجوف ) .
يوم الثلاثاء الموافق 27/9/2011م دفعني حظّي العاثر إلى مراجعة مجلس النواب الموقّر فرأيت على بابه مشهدا يمزّق القلب سيظل شبحه يطاردني إلى الأبد , رأيت بحدود العشرين من النساء الأردنيات يعتصمن أمام مجلس النواب رافعات لافتات من الورق المقوى الرخيص كتب عليهن عبارات تستصرخ مواطن الشهامة والرجولة يطالبن بمنح أبنائهن الجنسية الأردنية .... ياله من مشهد فظيع تشاهد فيه الفقر والطيبة والعفاف والبؤس والعتب والرجاء واليأس يتشكّل بصور بشرية بسحنة عربية بلباس عربي محتشم رغم رثاثته من كرائم قوم ما كنّ ليقفن هذا الموقف إلاّ لأمر جلل ..... فكدت أجهش بالبكاء لولا بقية من صلابة يسعفها التجهم العابس في مثل هذه المشاهد , فأردد بيني وبين نفسي قول الشاعر :
"قل لبني صخر الأشمّ أنوفهم إني رقيق القلب رغم صلابتي "<!-- جالت في نفسي أفكار وخواطر كثيرة , "وتكاثرت الظباء على خراش فما يدري خراش ما يصيد "!! فرأيت أن أقيد بعضها بهذه النقاط :
1. <!--[endif]-->الأردن هو الوريث الشرعي والوحيد للمشروع النهضوي الوحدوي العربي الذي قامت على أساسه الثورة العربية الكبرى التي كانت تريد إقامة دولة عربية واحدة لعرب آسيا العربية , فكان هو الملاذ الآمن لكلّ من لجأ لحماه من العرب فيمنحهم الجنسية وحقوق المواطنة كاملة غير منقوصة !!
2. <!--[endif]-->في العقود الأخيرة منح الأردن الجنسية وحقوقها لمن لا حاجة لهم فيها ولا يرون فيها إلاّ مجرد جواز سفر للمرور .
3. <!--[endif]-->في أوساط قبائلنا كثير من العائلات التي تنتمي نسبا لقبائل عربية من قبائل الجزيرة والعراق وغيرها من أقطار العرب , ما كان لهم من رابط مع القبائل الأردنية إلاّ رابطة الخؤولة المقدسة أو المصاهرة المحترمة فاندمجوا مع تلك القبائل وأصبحوا منها متمتعين بكلّ ما لأبنائها من حقوق وهذا النهج كان متبعا قبل قيام الدول الحديثة عندما كانت القبائل ذات كيانات شبه مستقلة تمنح جنسيتها لمن تشاء .
4. <!--[endif]-->تعترف الإحصائيات الرسمية بوجود مائة ألف عانس فوق سنّ الثلاثين والعجيب أنّ "أهل العقد والحلّ " أو "قادة الفكر والرأي " أو " السادات والسراة " أو "النبلاء " أو" الخاصّة " لم يقفوا عند هذا الرقم المذهل المرعب والذي لا تقلّ نسبته عن 10% من عدد البالغات سنّ الزواج من الأردنيات .
5. <!--[endif]-->التزاوج بين الذكر والأنثى سنّة كونية طبيعية غير قابلة للتبديل والتعديل فإن لم تتم بالطرق المشروعة تمّت بالطرق الممنوعة .
6. <!--[endif]-->لم أشاهد تلك الهيئات النسائية المرتبطة بالغرب التي تقيم الدنيا ولا تقعدها على أمور مضحكة مبكية بحجّة الدفاع عن حقوق المرأة .
وأمام هذه المعطيات تثور الأسئلة التالية :
1. <!--[endif]-->هل ارتكبت هذه الحرائر العفيفات ذنبا عندما قبلن بالزواج من عرب لايحملون الجنسية الأردنية إيمانا منهن بأن جميع العرب " أمّة واحدة , ذات رسالة خالدة " أم عندما آثرن الطريق المشروع على الطريق الممنوع حياء وتعففا وتكرّما .
2. <!--[endif]-->وهل ارتكب ذووهن جريمة كبرى عندما زوجوا كرائمهم لعرب وهم يرددون قول الشاعر
لِمِصرَ أَم لِرُبوعِ الشامِ تَنتَسِبُ هُنا العُلا وَهُناكَ المَجدُ وَالحَسَبُ ؟؟
وقد أبت عليهم حكمتهم وعقلانيتهم أن يفرضوا عليهن حياة الراهبات في ظلّ خذلان أبناء وطنهن لهن ؟؟
3. <!--[endif]-->وهل ضاق الأردن معقل مشروع الوحدة العربية بأبناء كرائمه وأصهاره ؟؟ وهل أصبح الأفق أضيق من أفق عشيرة كانت تمنح جنسيتها للأصهار وأبناء الأخوات ؟؟ ثمّ تتهم العشائر بالتعنصر وضيق الأفق ؟
4. <!--[endif]-->أليس من المخزي أن ترتفع أصوات تدّعي الوطنية تجرّم الحرّة الأردنية لأنّها تزوجت عربيا فقيرا من المال غنيا بالحسب والنسب ؟؟ وأبت أن تكون من بنات الليل لأنّ شعارها قول الاشاعر :
( مِنَ الخَفِراتِ لم تَفْضَحْ أخاها ... ولم تَرْفَعْ لِوالدها شَنَارَا )
5. <!--[endif]-->أتذكّر مواقف أهل الأردن ووفائهم وصبرهم وطيبتهم وأشاهد ما يقابلون به من جحود ونكران واحتقار واهمال فأزداد يقينا بأنّ هذا المخلوق المسمى بالإنسان هو عالم غريب عجيب يستعصي على الفهم فلا لوم على العلاّمة (الكسيس كاريل ) عندما ألّف كتابا تحت عنوان "الإنسان ذلك المجهول "<!-- اعترف فيه بجهل العلماء المطبق بأسرار النفس البشرية !!
أضع هذه الهلوسات على الورق من باب زفرات المقهور , ونفثات المصدور وأنا أعلم أنّها صيحة في واد ونفخة في رماد , وليس لدي ما أقوله إلاّ ترديد هذا البيت المؤلم :
"وما كانت الحسناء تترك خدرها لو كان في هذي الجموع رجال "
وختاما لي رجاء لمن يقرأ هذا الهلوسات أن يقرأ الفاتحة على روح " حطّاب بن سرّاح الشمري " ( راعي الجوف ) .
فلاح أديهم المَسلَمِي الصخري .
الثامن والعشرين من أيلول من عام 2011م .
<!--[endif]-->
<!-- - سمعت هذا البيت من أحد الإخوة الفضلاء في مشهد مشابه ولا أدري من قائله .
<!-- ) الإنسان ذلك المجهول، الكيس كاريل، تعريب شفيق أسعد فريد، مكتبة المعارف،بيروت لبنان .
