عالم السياسة الاخباري .. م. هشام نجار
ظاهرتان شاذتان سأتكلم عنهما ..
الظاهرة الأولى: سيكتب التاريخ بحروف سوداء بأن أول رئيس جمهورية أمريكي أعاق وصول السلاح لطلاب الحريه في سوريا كان رئيساً من جذور سوداء وليس من جذور بيضاء عنصرية، ناسياً تاريخ جدوده الذين عاشوا في ظل العبودية التي فرضها عليهم البيض الأوروبيين ،علماً بأن كل مستشاريه البيض أوصوا بعكس رأيه.
الظاهرة الثانية: إستقبال الأسد لمنافقين أردنيين منهم من كان يحمل شهادة طبيب ومنهم من كان يحمل شهادة مهندس ومنهم من كان يحمل شهادة محاماة .. المنافقون موجودون في كل مكان. ولكن الحاله الشاذه جداً هي في ما يلي:
الطبيب: وهو يحمل مهنة إنسانية راقية لا يختلف فيها إثنان بينما الزوار الأطباء أتوا يباركون ويهنؤنه له بتهديمه للمستشفيات وللمستوصفات وقتل الجرحى من على أسرتهم ومنع الدواء عنهم.
والمهندس: وهي مهنتي التي تعلمتها وأقسمنا اليمين على كتاب الله ان يكون البناء والإعمار هدفنا , بينما الزوار المهندسون الكرام جاءوا يباركون للأسد تدمير البلد مهنئين له باستعماله لصواريخ التدمير ولبراميل الهدم ولقنابل الخراب .
والمحامي: ومهنته الدفاع عن القانون ومحاسبة كل من يخالفه، بينما هؤلاء المحامون جاءوا يدعمونه ويهنئونه ويساعدونه على تمزيق القانون وهم يعلمون علم اليقين ان في رقبته ٧٠٠٠٠ جريمة قتل و٤٠٠٠ جريمة إغتصاب و١٧٠٠٠٠ معتقل بدون مذكرات توقيف قانونية . و٣ ملايين مهجر قسري بسبب جرائمه و١٢٠٠٠٠ منشأة وبناء مهدمة في رقبة صاحبهم.
أعزائي عندما تكون الرشاوي أغلى من كل ماذكرته أعلاه ، عندها علينا ان نعلم جيداً ماذا فعلت الخمسين عاماً من السلطة المغتصبة بأخلاق بعض الناس وكيف تحولوا إلى ذئاب.