عالم السياسة الإخباري .. محمد حمد الأغوات
مولاي المعظم : أرفع لمقامكم السامي خالص الولاء والمحبة والتقدير , وإنه ومن واجبي كمواطن أردني ولدت على ثراه واستنشقت هواءه ، أن أخاطب مولاي بما يحب أن ينادى به ( عبـدالله ) .
نعم يـــامولاي .. أنت الراعي لشعبك ، وأنت الحاكم العدل ، وأنت الملاذ ، وأنت الأمان ، وأنت الفرح ، والصبر والأمل المرتجى , فيك شروق الشمس ، ولك منا الوفاء ، نبادلك الحب بالحب ، العهد لك إنـا معك وبك ماضــون .
مـــــــــولاي المعظم يقول الله تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان) ولكن الذين استأمنتهم على الرعية ، ووضعت فيهم الثقة أن يكونو لك العون ، ترى في أعينهم وتسمع في آذانهم ، فقد جاءت غشاوة على الأعين وصمّت منهم الآذان ، وانطلق فيهم اللسان في نقل الحقائق على غير ما هي عليه .. يكذبون .. ينافقون .. يراؤون .. ليجدو لهم مكانة عند مقامكم .. فالأيمان التي أقسموها أمامكم نقضوها .. والعهود لم يوفوا بها .. ولا يهمهم جوع من جاع .. أو ألم من تألم .. أو صرخة محتاج .. والرسول عليه الصلاة السلام يقول : ( من استرعاه الله رعية ومات حين يموت ظالما لها حرّم الله عليه الجنه ) .
ســيدي ومولاي .. الطريق إلى الجنة مطمع كل عبد من عباد الله ، وإن الحاشية من حولك لا يعلمون كل شيء عن أحوال ما استرعاك به الله ، فإنني ما جئتك مولاي إلا ناصحا أن لا تأخذك الرحمة بمن خان الأمانة ونقض العهد ، ودفن ضميره في عالم النسيان , فأنك إذا جئت بين يدي الله في يوم القيامه فإنهم سيولون الأدبار من حولك ، وأنت من سيسألك الله عن رعيتك .
فصرخة أم الأطفال المعاقين لا زالت مدّوية ، لم تجد أذان صاغية تقول لبيـــك لأنها لم تسمعها آذان من استأمنتهم ، وأقسموا أمامكم أيمانهم , وأن توزيع الدعم على مستحقيه بعد رفع الأسعار لم يصل إلى مستحقيه ، وبطون الفاسدين لا زالت متخمة بما سرقوا من المال العام ، والسكن الكريم للعيش الكريم غيروا معناه ، وما هي إلا صرخة أقولها وااااااااااعـــبــــــــــــدالله .