ولد نزار توفيق قباني في الحادي والعشرين من مارس ( آذار ) عام 1923م ، في بيت من بيوت دمشق القديمة في ( مئذنة الشحم ) بحي ( الشاغور ) بالفرب من سوق الحميدية والمسجد الأموي والشاعر مسلم سُنيّ. وكان لنزار علاقة قوية بأمه فقد كان ابنها المدلل فبعد أن التحق نزار بعد تخرجه بالعمل الدوبلماسي كانت ترسل له الطعام إلى مدريد كما يروي نزار وكأنها تظن ُّ أنَّ الطعام لا يخرج إلا من مطبخها ،،، ورغم علاقة نزار بأنه إلا أنه كان أكثر ميلاً إلى أبيه ذلك الرجل المثقف المتفتح الذي يناضل من أجل تحرير البلاد من الاحتلال الفرنسي وقتئذ.
وكان أبوه رجلا ثريا من الطبقة المتوسطة حيث كان يمتلك مصنعًا للحلوى يديره بنفسه ،، وهذا ما حقق للأسرة حياة كريمة وعيشة رغدة ، سمحت لنزار أن يتلقي تعليما متميزا يتعلم من خلاله اللغات الانجليزية والفرنسية إضافة إلى العربية التي كان يجيدها منذ صغره، وقد التحق نزار بعد البكالوريا بكلية الحقوق التي أهلته بعد ذلك للالتحاق بالعمل الدبلوماسي ،،
الذي جعله يطوف في العديد من عواصم العالم تابعا للسفارة السورية ، ولكن استقال من هذا العمل الدبلوماسي قُبَيْل ثورة حُزيران 1967 م حتى يتفرغ للشّعر إضافة إلى عدم رضاه عن هذه الوظيفة التي كشفت له عن مكامن العقن في السياسية العربية.
يدور شعر نزار فباني في فلك مجموعة من القضايا أهمها ( المرأة – السياسة – الحرية ) وقدْ بدأ نزار حياته الأدبية بديوان ( قالت لي السمراء ) الذي يتناول قصائد في الحب والمرأة ونبعه بديوان ( طفولة نهد ) الذي واجه به نزار عاصفة من النقد في العواصم العربية حتى أن البعض أسماه ( طفولة نهر ) ليتخلص من الحرج الذي يحمله ذلك العنوان في فترة كانت المرأة عورة ( ناهيك عن جسدها )وبعد ذلك قام بنشر قصيدة (سامبا ) في ديوان مستقل ثم تبعه ديوان ( أنت لي ) ، ثم ديوان ( قصائد ) وبعده ( حبيبتي ) ثم ديوان ( يوميات امرأة لا مبالية ) وبعده ديوان ( الرسم بالكلمات ) ثم ديوان (100 رسالة حب) ثم ديوان (كتاب الحب) ثم ديوان ( قصائد متوحشة ) ثم ديوان (أشعار خارجة على القانون) ثم ديوان (كل عام وأنت حبيبتي) ثم ديوان (أحبك أحبك.. والبقية تأتي) ثم ديوان (أشهد أن لا امرأة إلا أنت) ) ثم ديوان (هكذا أكتب تاريخ النساء) ثم ديوان : (قاموس العاشقين) ) ثم ديوان( خمسون عاما في مديح النساء ) ثم ديوان ( تنويعات نزارية على مقام العشق)
ساحة النقاش