تحليل علمى
لبعض المرشحين
من وجهة نظر التسويق السياسى
وسوف يتم التحليل على أساس تحليل علمى لحملته الأنتخابية من وجهة نظر التسويق السياسى وعوامله الأربعة المعروفة للمتخصصين وهى ما يسمى بال 4P . وهى :-
Product – Price – Promotion – Place
(2) عمرو موسى
(1) المرشح Product
- · عمرو محمود أبو زيد موسى وشهرته عمرو موسى (3 أكتوبر 1936بالقاهرة - ) دبلوماسي مصري، ووزير الخارجية السابق، وأمين عام جامعة الدول العربيةالسابق، ومرشح مستقل انتخابات الرئاسة المصرية 2012.[1]
- · تنتمي عائلته إلى محافظتي القليوبية والغربية، حاصل على إجازة في الحقوق من كلية الحقوق جامعة القاهرة 1957 والتحق بالعمل بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصريةعام 1958.
- · عمل مديرا لإدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية عام 1977ومندوبا دائما لمصر لدى الأمم المتحدةعام 1990ووزيراً للخارجية عام 1991وأميناً عاماً للجامعة العربية عام 2001.
- · عمل كوزير للخارجية في مصرمن 1991إلى 2001. تم انتخابه كأمين عام لجامعة الدول العربية في مايو 2001، وحتى 2011وقد خلفه نبيل العربي.
- · طرح اسمه للترشح لمنصب رئيس مصر، لكنه لم ينف نيته الترشح لمنصب الرئاسة ولم يستبعده أيضاً، وترك المجال مفتوحاً أمام التوقعات، وقال إن من حق كل مواطن لديه القدرة والكفاءة أن يطمح لمنصب يحقق له الإسهام في خدمة الوطن"[2]. وصرح كذلك لإحدى الصحف أن الصفات الواجب توافرها في رئيس الجمهورية تنطبق أيضاً على جمال مباركنجل الرئيس حسني مبارك . وإن صفة المواطنة وحقوقها والتزاماتها تنطبق عليّ كما يمكن أن تنطبق عليك كما يمكن أن تنطبق على جمال مبارك[
- · وقال في مقابلة نشرت في صحيفة "المصري اليوم" اليومية، الأربعاء 23-12-2009، رداً على سؤال حول اعتزامه الترشح للانتخابات "السؤال هو: هل هذا ممكن؟ والإجابة هي أن الطريق مغلق". وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان مستعداً للترشح إذا أجري تعديل دستوري ملائم قبل الانتخابات "سوف يكون لكل حادث حديث، ولكني أقول لك إن الكثيرين جاهزون لخدمة مصر كمواطنين مصريين في ذلك المنصب أو غيره".
- · وأثناء ثورة 25 ينايرقام عمرو موسى بزيارة لميدان التحرير حيث يعتصم شباب الثورة، وصرح بأنه يفكر بالترشح للرئاسة المصرية في الانتخابات القادمة، وقد اتخذ السيد عمرو موسى قراره النهائي بالترشح لرئاسة الجمهورية ووعد بطرح برنامجه الرئاسي فور فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة .
- · وفي يوم الاحد 27 فبراير 2011.أعلن عمرو موسى أنه ينوي الترشح لمنصب الرئيس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال موسى في تصريحات، بمقر الجامعة العربية: "أنوي الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، وسيتم إعلان ذلك في الوقت المناسب" .
- · وفي يوم السبت 24 مارس 2012، أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسيةفي بيان رسمى لها، أن عمرو موسى هو أول من تقدم للترشح لرئاسة الجمهورية استناداً إلى تأييدات من توكيلات للمواطنين، وخامس من تقدموا للترشيح على وجه العموم، ليصبح بذلك أول مرشح رسمى مستقل لرئاسة الجمهورية وخامس مرشح على المستوى العام.
- · مما سبق ذكره بعاليه فإن السيد عمرو موسى يتمتع بتاريخ طويل من العمل العام , ولذا فهو يقدم نفسه على أنه المرشح الجاهز لحكم مصر , ولا يحتاج لفترة للتعلم فيها على حد قوله " مش لسه هنذاكر " . كما أنه الحامى لمدنية الدولة فى مواجهة تيار الأسلام السياسى , وبالذات أمام الأخوان و السلفيين .
- · كما انه يحاول جاهدا ان يظهر بمظهر الساحر الذى يملك مفاتيح حل كل المشاكل بسبب خبرته السابقة ( رسالته للناخب المصرى ) – كما يحاول طمأنة المجلس العسكرى من ناحيته , وانه رجل الدولة الواقعى الذى ينشد الأستقرار , ولا يهوى الصدام معهم .
- · يتمتع بكاريزما عالية جدا مقارنة بباقى المرشحين من حيث الشكل الخارجى , حيث انه الدبلوماسى المخضرم الذى يعرف كيف يظهر نفسه فى أحسن صورة .
- · كما يقدم نفسه على أنه الزعيم الشامخ رجل الدولة , والكثيرين يأخذون عليه صفة الغرور و الأستهانة بالخصوم والتحدث عنهم بطريقة غير لائقة .
- · يؤخذ عليه سنه الكبير فهو على أعتاب ال76 عام , وهذا ضد الأتجاه العام لشباب الثورة .
- · الخلاصة فى هذه النقطة أنه المرشح الدبلوماسى الغامض المحسوب بشكل او بآخر على النظام السابق - الذى لم يضبط متلبسا مرة واحدة بمعارضة النظام السابق – بل العكس فقد استفاد من وجوده , فكل المناصب التى حصل عليها وقدمته داخليا وخارجيا كانت فى عهد مبارك وبأوامره .
(2) القيمة & السعر Price
- · الطلب Demand يعانى عمرو موسى من النظرة اليه , أنه محسوب على نظام الرئيس المخلوع بشكل أو بآخر حيث كان وزير خارجيته لمدة 10 سنين ويزيد , كما انه حصل على منصب أمين عام الجامعة العربية بمباركة وترشيح حسنى مبارك . ولم يثبت عنه أنه عارض النظام السابق يوما ما وبأى صورة , بالرغم مما يتيح له منصبه كوزير للخارجية أو أمين للجامعة العربية من معلومات عن النظام السابق , وخاصة علاقته بالعدو الصهيونى خاصة و العلاقات الخارجية عامة . عكس ما يحاول هو ان ينفيه ويهرب منه .
- · وبالرغم من ذلك وللامانة فإن تيار ليس بالهين من المواطنين البسطاء وكذا حزب الأغلبية الصامتة الذى ينشد الأستقرار كما يقولون !! يؤيدونه بشدة , خاصة بعد أداء مجلس الشعب الذى أثار الخوف فى نفوس الكثيرين من قيام دولة دينية تحرم وتحلل !!
- · وبلغة الأقتصاد ياتى الرجل كمنتج سياسى فى ظل ضعف الطلب علي نوعيته من قبل المتعاملين فى السوق الأنتخابى . حيث ان الثورة قامت ضد النظام الذى ينتسب اليه , فكيف يتم انتخابه من قبل من قاموا بالثورة !!!
- · من ناحية التكلفة Cost , فإن حملته الأنتخابية لا تعانى أى مشاكل من حيث الأنفاق على الحملة , حيث أن الموارد الذاتية للمرشح , بالإضافة الى التبرعات من قبل بعض الدول العربية كما نشر ( السعودية تبرعت له ب 5 مليون دولار ) . وفى هذا يظهر المرشح كمنتج سياسى عالى القيمة .
- · إن وضعنا عامل المنافسة Competition من قبل المرشحين الآخرين , فإنه يصعب تحديد سعر أو قيمة المرشح بشكل ناجح حيث التكلفة عالية , والطلب متوسط والمنتج يعانى منافسة شرسة ممثلة فى 3 مرشحين وهم :- د. عبد المنعم أبو الفتوح – السيد حمدين صباحى – د. محمد مرسى .
- · الخلاصة السيد عمرو موسى منتج سياسى يقدم الى سوق الناخبين الذى يتسم بدرجة عالية جدا من المنافسة الشرسة وعدم التأكد من سلوك الناخب المصرى .
(3) وسائل الترويج Promotion
- · بالنسبة لبند البيع الشخصى Personal Selling فإن حملة السيد عمرو موسى تعانى من نقص المتطوعين عكس مرشح الأخوان المسلمين مثلا أو حملة أبو الفتوح , ولا يوجد بحملته كوادر متخصصة تسد هذا النقص فى المتطوعين .
- · الأعلان التليفزيونىAdvertising الرسالة التى اعتمد عليها اعلان المرشح فى التليفزيون رسالة سلبية ضعيفة لم تاخذ حظها من الأهتمام الكافى – فقد كان يجب استغلال نقاط القوة عند المرشح كرجل دولة عليم بشئون الدولة ومشاكلها داخليا وخارجيا وهذا لم يحدث .
- · لم يستغل المرشح المقابلات التليفزيونية معه فى القنوات المختلفة كما يجب وظهر بشكل يغلب عليه الكبر والأستهانة بالمنافسين . وغلب على حديثه محاولة اظهار عيوب الآخرين وبالذات مرشحى التيار الأسلامى ( أبو الفتوح – محمد مرسى ) بدلا من شرح برنامجه لأنه لا يملك برنامج على الأغلب ويعتمد على خبرته الدبلوماسية وذكاءه الحاد فى الرد بكلام عام يمكن ان يجد انطباع جيد لدى جمهور المشاهدين من البسطاء والموظفين الذين ليس لديهم اهتمام سياسى .
- · المؤتمرات Conferences من أكثر النقاط سلبية عند عمرو موسى , فهو قد عانى ويعانى الأمرين فى مؤتمراته التى غلب عليها عدم اكتمالها أو إلغائها بسبب ما يحدث فيها من مشاجرات واختلال أمنى بسبب رفض شباب الثورة له ومهاجمتهم اياه باستمرار فى غالبية المحافظات سواء فى الوجه البحرى او فى الصعيد , وهو ياتى فى المرتبة الثانية بعد أحمد شفيق من حيث المؤتمرات الفاشلة .
- · بالنسبة Sales Promotion أى وسائل الترويج غير الأعلان التليفزيونى , مثل البوسترز والبانرز , فإنهم منتشرين فى كل شارع ولكن شباب الثورة يقوم بتقطيعها كما يقوم بتقطيع ملصقات ومعلقات أحمد شفيق – محمد مرسى , ولذا فهى تعتبر مال ضائع دون مردود .
- · بالنسبة لبند العلاقات العامة Public Relationsفإن عمرو موسى فشل فى استقطاب أى تيار او حزب سياسى على الساحة باستثناء حزب الوفد الذى أعلن دعمه , ثم تحول لدعم السيد منصور حسن لما اعلن عن ترشحه , ثم عاد واعلن تأييده الرسمى لعمرو موسى مما احدث انشقاقات داخل الوفد بسبب اعتراض الكثير على هذا الترشيح وبالذات من قبل شباب الوفد .
- · كما انه يواجه عداء فصيلين هامين جدا وهما شباب الثورة بكامله وكذا التيار الأسلامى .
- · الذيوع & الأنتشار Publicity – هذه أقوى نقاط عمرو موسى على الأطلاق فهو أكثر المرشحين شهرة , وهو معروف لدى كافة الناس داخليا , كما أنه يتمتع بشبكة واسعة من العلاقات الدولية بسبب مشواره الطويل فى العمل الدبلوماسى , ولا ينافسه فى هذا مرشح آخر , وكان يجب ارتكاز حملة تسويق عمرو موسى على هذه النقطة بالتحديد .
(4) التوزيعPlace & Distribution
- · بالرغم من فشل معظم المؤتمرات الأنتخابية اليومية التى يقوم بها المرشح فى مدن الجمهورية المختلفة . وبالرغم من تمزيق ملصقاته ومعلقاته بصورة كبيرة , إلا أنه ونظرا لعامل الشهرة المذكور بعاليه , فإن موسى يتمتع بشعبية عالية بين اوساط البسطاء الذين لا يعانون من تأثير خدمات ورشاوى جماعة الأخوان المسلمين المعروفة , وكذا جزء كبير من حزب الأغلبية الصامتة , وبالطبع الكثير من مؤيدى ومستفيدى النظام البائد " الفلول " والذين ينقسمون بينه وبين أحمد شفيق .
تقييم المرشح النهائى
بالرغم من كل السلبيات الموجودة فى شخصية وحملة المرشح الأنتخابية إلا انه يمكن القول فى إيجاز " عمرو موسى مرشح محسوب على النظام السابق بشكل اكيد , مثير للجدل , موجود فى السباق بشكل ظاهر لا يمكن انكاره " .
ساحة النقاش