وزارة الدفاع

الكلية العسكرية لعلوم الإدارة

لضباط القوات المسلحة

قسم إدارة الأعمال

 

عنوان الدراسـة:

دور ثقافة المنظمة في تطوير الموارد البشرية

دراسة تطبيقية على قطاع البترول المشترك

رسالة مقدمة للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال

 

إعداد الباحـث/

على محمد على إبراهيم 

تحت إشـراف

أ.د/ محمد أبو العلا زيدان     د/ هدى محمد رشوان

كلـية التجارة - جامعة حلوان

 

 

2012م

 

المشكلة

إن توحيد الرؤية الإستراتيجية التي تتيح توجيه عملية تطوير الموارد البشرية في ظل ثقافة تنظيمية محددة الاهداف ومعلومة الإتجاهات، يجب أن تسود المنظمات في عصر العولمة. وتعتبر الثقافة التنظيمية بمثابة السهم الذي يسبق سياسات التطوير وترشيد السلوك، وهي من المجالات الهامة والتي تهتم بدراستها الشركات الحديثة في بحث أهم العوامل التي تؤثر على أداء العنصر البشري وتطوره.

إلا أن توحيد مثل هذه الرؤية لشركات القطاع محل التطبيق قد تكون غير واضحة، حيث لم يظهر الإيمان والإلتزام بتلك الرؤية في هذه الشركات.

ولما كانت شركات قطاع البترول المشترك تتفق في كونها تابعة للهيئة المصرية العامة للبترول بالاشتراك مع شركات أجنبية مختلفة الجنسيات، فإن ردود أفعال هذه الشركات لا تحقق الإلتزام المطلوب. هذا فضلا عن عدم وجود إقتناع إلا بحتمية تحقيق الربح وتخفيض التكلفة، وهما غالبا ما يؤثران على عملية التطوير المطلوبة.

 

لذلك كان لزاما ضرورة ايجاد وسيلة فاعلة تحفز هذه الشركات على إعتناقها ثقافات مختلفة تؤثر في تطوير الموارد البشرية, ويكون لها إنعكاسا على عملية تعظيم الربح وتخفيض التكلفة، حيث أن سوق العمالة يندر به الكفاءات التي تتيح تحقيق الأرباح بأقل التكاليف الممكنة، كما يجب مراعاة الجانب السلوكي للعاملين في أداء واجبات ومسئوليات العمل، حيث يؤثر هذا على تخفيض التكاليف وزيادة العائد.

تبرز مشكلة الدراسة في ضرورة بحث أهم أبعاد الثقافة التنظيمية ودورها في تطوير الموارد البشرية, والتي يمكن تحديدها بالسؤال الرئيسي التالي: هل هناك إرتباط بين عناصر الثقافة التنظيمية المقترحة وهي تتمثل في: (جماعية العمل, التكيف, الإبتكار, والتجانس), وبين تطوير الموارد البشرية, بقطاع البترول المشترك بجمهورية مصر العربية ؟.

 

لذا تسعى هذه الدراسة الى تحقيق الأهداف التالية:-

- الوقوف على أهم الأطر النظرية والدراسات السابقة, في ماهية الثقافة التنظيمية, وعملية تطوير الموارد البشرية, ومدى العلاقة بينهما, في قطاع البترول المشترك بجمهورية مصر العربية.

- تحديد وقياس أثر أبعاد الثقافة التنظيمة المقترحة (جماعية العمل, التكيف, الإبتكار, والتجانس) على تطوير الموارد البشرية, بقطاع البترول المشترك, بجمهورية مصر العربية.

- تقديم بعض الإقتراحات, على ضوء ما تسفر عنه نتائج هذه الدراسة, والتي يمكن أن تساهم فى تكوين الثقافة التنظيمية الملائمة, لعمليات تطوير الموارد البشرية فى هذه الشركات.

 

توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج يتركز أهمها فيما يلي:

- تبين أن هناك علاقة إرتباط قوية طردية بين شركات قطاع البترول المصري المشترك، وعملية تطوير الموارد البشرية بها, حيث يزداد مستوى التطوير كلما سادت المنظمة ثقافة قوية تتسم بمجموعة الخصائص التالية: جماعية العمل والقدرة على التكيف والإبتكار والتجانس.

- تشير نتائج الدراسة إلى أن جماعية العمل، هي أهم خصائص الثقافة التنظيمية في الشركات محل الدراسة، ثم يليها القدرة على التكيف، ويأتي الإبتكار في المرتبة الثالثة, وأخيرا التجانس, من حيث التأثير في عملية تطوير الموارد البشرية.

- أظهرت الدراسة أن هناك علاقات إرتباطية قوية وطردية ودالة احصائيا بين خصائص الثقافة التنظيمية للشركات محل البحث بقطاع البترول المشترك بعضها البعض، فقد تبين أن كلا من جماعية العمل، والقدرة على التكيف، تزداد بزيادة التجانس، وهما أيضا يؤديان إلى الإبتكار، كما أن القدرة على التكيف تؤدي إلى زيادة العمل الجماعي.

- يتطور العاملين بالشركات محل البحث مع زيادة الإنتاج، كما تدرك الإدارة ذلك جيدا, حيث أن زيادة الإنتاج تؤدي بالضرورة إلى عملية تطوير الموارد البشرية في زيادة  القدرة على التعامل مع الألية، والجدية، والسرعة، علاوة على تشغيل العمالة الوطنية.

 

وفي ضوء نتائج البحث التي أمكن التوصل إليها في شركات قطاع البترول المصري المشترك، يوصي الباحث بما يلي:

- الإهتمام والتأكيد على جماعية العمل وروح الفريق وغرس قيم التعاون والتنافس والمشاركة الإيجابية.

- الولاء للمنظمة وتنمية روح الانتماء والولاء وخلق جو من المودة والتفاهم بين العاملين, من خلال الأساليب الترفيهية المختلفة والسياسات الإعلامية التى تهدف إلى التعمق البنائى من خلال تدعيم دور إدارة العلاقات العامة بالمنظمة, نظرا لأن عملية التطوير تعوقه بعض الحواجز الثقافية فيجب العمل على توسيع علاقات العمل داخل المنظمة, وزيادة درجة الالتحام بين الأفراد أفقيا وراسيا وتلاقي الثقافات المتغير المثلي، حيث يتم التفاهم والقضاء على تلك الحواجز.

- العمل على الإستفادة من عملية التناوب داخل شركات قطاع البترول المشترك المصري, حيث أن هدفها الحقيقي هو تحقيق مصالح الأفراد والقطاع معا, وليس لتوقيع العقاب ومجازاة الأفراد.

- الإهتمام بكل ما يعظم خاصية التجانس, لما لها من علاقة إرتباط بجميع خصائص الثقافة التنظيمية الأخرى, ولكونها من أهم الخصائص التي يجب الإرتقاء بها من حيث البداية لظهور العمل الجماعي المشترك للعاملين, وهى البداية أيضا لحدوث التكيف, والإبتكار والتجديد.

- العمل على توفير نظم تغذية عكسية للتأكد من فاعلية التطوير، عن طريق إجتماع الرؤساء بالمرؤوسين، أو عن طريق عمل تقنيات مع تحديث نظم معلومات الموارد البشرية.

 

- ضرورة مراعاة الترويج للمصلحة المشتركة وتحقيق الفاعلية بين جميع الأفراد في شركات القطاع، وذلك بغض النظر عن الإختلافات التنظيمية والفردية لكل منهم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال: تدعيم التكيف بين العاملين، مما يقلل من ظهور أوجه الصراع المعلن أو الخفي بينهم داخل قطاع البترول.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 940 مشاهدة
نشرت فى 30 يوليو 2017 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,720,120

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters