الدّخول إلى عالم الأعمال والتّجارة يتطلّب قدرات خاصّة و موهبة للفرد الذي يريد أن يكون رجل أعمال ناجح ، فالقوانين التي تحكم الأسواق تجعل المتردّدين و ضيقي الأفق عرضة لخسارة أموالهم و تجارتهم حتى إنّ كانت رؤوس أموالهم ضخمة ، بينما يمكن لشباب صغار من المستثمرين أو التّجار أن يعملوا برؤوس أموال صغيرة لكن في مجالات تطلب شجاعة وقدرة على إقتحام المنافسة ، مما يجعل منهم رجال أعمال ناجحين في وقت قصير جداً بالنسبة لحجم رأس المال المتداول .

أمور يجب أن يتمتع بها رجل الأعمال :

بما أنّك تريد ان تكون رجل أعمال فعليك أن تفكّر و تتعامل كرجل أعمال في شتّى أمور حياتك ، عليك أن تغتنم الفرصة المناسبة للربح ، و أن تتعامل مع النّاس وتبني علاقاتك الإجتماعيّة الجديدة كرجل أعمال في طريقه إلى النّجاح ، بمعنى أن تتمتّع بصفات تدل على قوة شخصيّتك و جرأتك في مجال الأعمال و التجارة . أن تثق في نفسك ومشاريعك المستقبليّة التي قمت بالإعداد لها جيداً ، و تتحمّل المخاطر الموجودة ، و لا تلتفت للإحباطات أو لمخاوف الآخرين ، إن الثّقة بالنفس و القدرات المبنيّة على تفكير منطقي و واعي تجعل من رجال الأعمال أكثر نجاحاً في المشاريع المقبلين عليها .

عند التعرّض للفشل فإن رجال الأعمال الناجحين لا يحبطون و يتوقّفون عن العمل ، بل يعتبرون الأمر مجرد كبوة تمر ، و يمكنهم استعادة قوة أعمالهم و إزدهارها في وقت قصير ، رجال الأعمال الناجحين لا يعرفون الخوف من الفشل ، بل يضعون في حساباتهم إحتمالات الربح والخسارة دائماً . كذلك فإن رجل الأعمال يكون دائماً مصمم على النجاح مهما تطلب منه الأمر من جهد ، فالنجاح و تحقيق المكاسب ليس سريعاً دائماً ، و الصبر على العمل من شيم رجال الأعمال الناجحين .

بما أن رجل الأعمال مستقل و لا يعمل تحت إمرة أشخاص ، فيجب عليه أن يتمتّع بفضيلة النّشاط و الإنضباط ، إنّ رجال الأعمال الملتزمين بمواعيدهم و وعودهم في الحياة والتّجارة دائماً ما يحظون بثقة العملاء أكثر من غيرهم ، ويكون التّعامل معهم أسهل و أكثر أمناً . إنّ تراكم الخبرات و المعرفة العمليّة بالنّسبة لسلوكيّات رجال الأعمال و نشاطهم و حجم السوق و كيفيّة التّجارة فيه بأمان تتطلّب مجهود وتصميم كبير على النّجاح ، يجب عليك أن تبدأ من اليوم في التّعامل بشكل يجعلك أكثر نجاحاً في حياتك العمليّة و الإجتماعيّة ، ولن تستطيع النّجاح دون تطوير تلك المهارات .

يرى المستشار الإداري "ستيفن كوفي" أن هناك سبع مهارات غالباً ما تتواجد في رجال الأعمال الناجحين وهي:

* النشاط: لا شيء يأتي عبثاً لا بد من جهد وتغلب على الصعاب.

* الوضوح: دائماً يجب أن يكون في المخيلة صورة ذهنية عما نريد انجازه.

* الثقة: يسعى القيادي الحذق لبناء جسور ثقة مع من يعمل معهم.

* الاتصال: نقل الأفكار بدقة, وإجادة الاستماع والإصغاء.

* الربح: ليس على حساب الآخر وإنما بحسابه لكلا الطرفين.

* التناغم: الذي يأتي بعد صهر الأفكار المنفردة المتنوعة برأي متسق.

* الاهتمام بالذات/ بالعلاقات/ بالحياة العاطفية والاجتماعية والروحية.

إذا أردت أن تكون قيادياً مؤثراً لا يمكنك أن تزيف مهامك, فإما أن تؤمن بالأهداف التي تحددها أو لا تؤمن بها, وإذا لم تكن تؤمن بها فان متبعيك سوف يكتشفون ذلك, أن التظاهر لا يجدي نفعاً لان المرؤوسون يراقبون قائدهم مراقبة دقيقة بحيث يصبح من المستحيل على هذا القائد الكذب عليهم, اذ:

* بمجرد أن يكتشف المرؤوسون عدم حرصك على هدف وضعته فان كل شيء سينتهي.

* بمجرد أن يفقد المرؤوس القدوة في قائده تصبح كل الشعارات خاوية (لا تطعم خبزاً).

* بمجرد أن تشدد على القيم والمعتقدات فانه يتوجب عليك أن تؤكدها بالقول والفعل.

* على القائد أن يكون المثل والقدوة, لا يمكنه أن يصدر الأوامر أو يعظ فقط, بل عليه أن يكون قدوة بالعمل.