محمد الهليلي . جريدة الشاهد
الاتصال فرض عين على الانسان لانه كائن اجتماعي بطبعه لا يستطيع ان ينفك عن الآخرين ولا ان ينعزل عنهم لانه محتاجهم احتياج الجائع للطعام والعطشان للماء، وهنا أقول ان الانسان الناجح هو المتصل مع الآخرين لان مهارة الاتصال تحتاج إلى فن وهو الجودة والاتقان والاحسان للناس، والاتصال هو نشاط انساني يتم فيه نقل وتبادل المعلومات والافكار والآراء والتوجهات بين طرفين أو اكثر من خلال عدة مهارات، والاتصال الفعال هو الذي يبلغ منه من الطرف المرسل للطرف المستقبل تفيد دلالة معينة وتعود بنفع معين.
ولكن هناك مهارات للاتصال يجب الاخذ بها في الاعتبار وهي مهارة الاتصال البصري ومهارة إدارة الحوار ومهارة حسن الارسال والاستقبال ومهارة صنع واتخاذ القرار ومهارة وجود بيئة صالحة تسمح للاتصال الفعال ومهارة الوضوح التام للاتصال مع الآخرين ومهارة الحماس والحرارة ليحصل الاستقبال الفعال، واخيراً لغة الجسم المرنة لأن 93٪ من اتصالنا مع الآخرين غير لفظي و7٪ فقط اتصال لفظي اما فنون التعامل مع الآخرين فهي كثيرة وواضحة بدءاً بإلقاء السلام والتحية على الاخرين ثم الابتسامة التي تستميل القلوب ثم فن الانصات الذي يدل على الاهتمام بالآخرين ثم الاقتراب بمن تتحدث معه ثم فن مراعاة الفروقات الفردية ثم مراعاة الفئات العمرية للآخرين ثم اظهار الحفاوة والترحاب والمديح والثناء والاعجاب بالاخرين ثم توجيه النصح للشخص المقابل بسرعة دون العلانية امام الآخرين ثم القدرة على الاقناع الذي يعتمد اعتماداً كلياً على الصدق ثم اللياقة الاجتماعية وهي تصيد المناسبات الاجتماعية لانها تزيد الروابط وان تشاركهم في الافراح والاتراح والأهم ان تتقبل النقد من الآخرين والاهم ان تتعامل وتتجاهل زلات الاخرين وان تركز على ايجابياتهم وانتبه للمشكلات
فالواجب عليك ان توظف المشكلة اي محاولة تخفيف وتقليل وتجزئة المشكلة من خلال توظيفها في مكان أفضل والاستفادة منها، وعليك ان تكون مرناً وهي قوة الليونة والبحث عن البدائل المفضلة لحل المشكلات التي تعترضك، وأخيراً سامح كل من اخطأ بحقك حتى يرضون عنك الناس لانك في الاصل لن تصل إلى غاية الرضا للآخرين وذلك لان الانسان يجب ان يجاهد نفسه مع الآخرين وان يضع الاجر العظيم عند الله وأن لا يستسلم لليأس والاحباط والصراعات التي تنشئ لديه التفكير السلبي الذي يدمر اعصابه ويحبط حماسه، وليبدأ حياته الايجابية بالتفاؤل والابتسامة مع الآخرين وان يضع لنفسه برنامجاً خاصاً يصلح لميوله واحتياجاته حتى يعرفها ويتقنها جيداً حتى تستمر حياته.
