مهارات
التحدث والحوار مع الجمهور.
إعداد
أحمد السيد كردي
2014م
1ـ مهارات التحدث.
2ـ مهارات وأهداف الحوار وأنواعه.
3ـ الحوار والإختلاف والخلاف.
4ـ مستويات الحـوار.
5ـ مخاطبة الجمهور ومهارات التقديم.
6ـ التعبير عن المشاعر للآخرين.
7ـ العناصر التي تؤثر في تغيير الإتجاهات.
أولا: مهارات التحـدث.
المقصود بالحديث: فن النطق بالكلام على صورة توضح الألفاظ والمعاني.
لكي يتم الحديث بشكل فعال ينبغي:
- إستخدام لغة واضحة وسهلة من جانب المتحدث.
- إمكانية تجزئة المعلومات إلى أجزاء أثناء الحديث.
- يجب أن تكون هذه الأجزاء ملائمة لرغبات وقدرات المستمع على الفهم.
- إمكانية إستخدام اللغات المتخصصة بين العاملين في مهنة واحدة.
- يجوز للأفراد ذوي المهارة إستخدام مختصرات فيما بينهم أثناء توصيل الرسالة.
مواصفات المتحدث الجيد:
إذا طرح عليك سؤال هل أنت متحدث جيد ؟
فبماذا يكون الجواب (نعم- لا- لا اعرف)
الجواب بأحد الإجابات الثلاثة السابقة يحتاج إلى تأن في معرفة إمكانات المتحدث الجيد.
هناك مواصفات خاصة بالمتحدث الجيد. فما هي ؟؟
المتحدث الجيد
• يفهم إحتياجات الجمهور.
• يسعى إلى تلبية إحتياجات الجمهور.
• خبير في الموضوع الذي يتطرق اليه.
• يسعى بإستمرار نحو الأفضل.
• يقدم ما لديه بحماس وإخلاص.
• صوته محبب ومظهره جيد.
• يشجع الجمهور على المشاركة.
• يعطي تغذية راجعة ويطلبها من الآخرين.
• يسوق الأمثال والقصص لمزيد من التوضيح والمتعة والإثارة.
• يستخدم الطرفة والتشويق في الوقت المناسب وبطريقة مناسبة.
• يبين للمستمع كيفية إستخدام المعلومة لتصبح (معلومة عملية).
• يساعد الجمهور على حفظ المعلومة من خلال: ( التكرار, الرسوم, المشاركة).
ثانيا: مهارات وأهداف الحوار وأنواعه.
المقصود بالحوار: تبادل المناقشة والحديث بين طرفي عملية الإتصال للوصول إلى هدف محدد.
ويختلف عن الجدال: الذي ينطوي على العناد والتمسك برأي كل طرف لرأية ويتعصب لوجهة نظرة بصرف النظر أنها صحيحة وسليمة أم لا.
وحتى تتم عملية الحوار بشكل فعال ينبغي ما يلي:
1- العلـم: أن يكون كل طرف من أطراف الحوار عالما بالموضوع الذي تتم فيه المناقشة والحوار.
2- الهدف: الإتفاق على الهدف وما المطلوب التوصل إلى نتائجة بطريقة مرتبة ومنطقية وحتى لا يتم الخروج عن الموضوع الأصلي وندخل في مجادلات ومشاحنات لا تؤدي إلى شيء مفيد.
3- الفهم: تفهم حجم ومكانة الطرف الآخر وخلفياته الثقافية, ومن ثم الأدلة والبراهين التي يمكن أن يقدمها في مجال الحوار.
4- أصل الحوار: وهي أصول يجب الرجوع إليها والإحتكام بها في النهاية.
وحتي يكون الحوار ينبغي ما يلي:
- إحترام الإختلافات بين الأطراف وبعضها البعض.
- عدم الغضب أثناء الحوار وتدعيمة بالأدلة والبراهين.
- الإلتزام بالموضوع الذي يتم فيه الحوار وعدم الخروج إلى مواضيع أخرى.
- ضرورة التقارب بين أطراف الحوار في المستوى الثقافي والعلمي.
- البدء بالأشياء المتفق عليها وتأجيل نقاط الإختلاف إلى نهاية الحوار.
- الإنصات أهم من الحدين فالمستمع الجيد هو المحاور الجيد.
- عدم رفع الصوت أثناء المحاورة.
أهداف الحـوار:
وللحوار أهداف تتحقق كلما كان الحوار صحياً، نذكر منها:
1- محاولة فهم الآخرين.
2- إقناع الآخرين بوجهة نظر معينة.
3- الوصول إلى صيغة من التفاهم والتعايش والتكامل.
4- الإرتقاء بالوجود البشري عن طريق تبادل وتكامل وتراكم الخبرات.
أنواع الحوار
1. الحوار العدمي التعجيزي.
2. حوار المناورة (الكر والفر).
3. الحوار المزدوج.
4. الحوار السلطوي (إسمع واستجب).
5. الحوار السطحي (لا تقترب من الأعماق فتغرق).
6. حوار الطريق المسدود (لا داعي للحوار فلن نتفق).
7. الحوار الإلغائي أو التسفيهي (كل ما عداى خطأ).
8. حوار البرج العاجي.
9. الحوار الموافق دائماً (معك على طول الخط).
10. الحوار المعاكس دائماً (عكسك دائماً) .
11. حوار العدوان السلبي (صمت العناد والتجاهل).
ثالثا: الحوار والإختلاف والخلاف.
قبول الإختلاف كسنة كونية أساس لنجاح الحوار, قال تعالى: ” لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ”.
إن الإختلاف في وجهات النظر وتقدير الأشياء والحكم عليها، أمر فطري طبيعي وله علاقة بالفروق الفردية إلى حد كبير، إذ يستحيل بناء الحياة، وقيام شبكة العلاقات الإجتماعية بين الناس ذوي القدرات المتساوية والنمطية المتطابقة، إذ لا مجال - عندئذ- للتفاعل والإكتساب والعطاء !
ذلك أنه من طبيعة الأعمال الذهنية والعملية إقتضاء مهارات وقدرات متفاوتة ومتباينة، وكأن حكمة الله تعالى إقتضت أن بين الناس بفروقهم الفردية - سواء أكانت خلقية أم مكتسبة - وبين الأعمال في الحياة قواعد والتقاء، وكل ميسر لما خلق له، وعلى ذلك فالناس مختلفون.
وكلما كانت هناك مرجعية قوية ومشتركة, كلما كان الحوار أكثر إيجابية وتكاملاً، وعلى العكس كلما ضعفت هذه المرجعية أو تشتتت أو تعارضت كلما تعطلت مسارات الحوار أو ضاقت وأصبح الحوار أقرب إلى الضجيج.
القران الكريم أعظم الثوابت للحوار الفعال, قال تعالى: (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن).
الحوار والخلاف: هناك علاقة تبادلية بين الحوار والعنف، بمعنى أنه كلما كان الحوار نشطاً وإيجابياً وصحياً كلما قلت نزعات العنف وكلما أغلقت قنوات الحوار. أو ضاقت أو تقلصت كلما إزدادت نزعات العنف.
الحوار يتوجب طول الوقت كلما إلتقى إثنين أو أكثر من البشر. ونحن نخطئ كثيراً حين نظن أن الحوار يكون فقط بين طبقة المثقفين أو الصفوة, والأحرى أن يكون الحوار شاملاً لكل مستويات المجتمع وأن يبقى نشطاً ومستمراً، وتولى عناية خاصة للمجوعات الأكثر قابلية لظهور العنف (أو ما يسمى بالمجموعات الهشة). ونذكر منها:
1- فئات السن من 15-25 سنة، حيث تسبب التغيرات العضوية والنفسية والمصاحبة للمراهقة حالة من عدم التوازن, ربما تؤدي إلى العنف عند التعرض لمثيراته.
2- الأماكن المزدحمة والأحياء الفقيرة (المناطق العشوائية كمثال).
3- الأقليات داخل المجتمع والتي ربما تشعر أنها واقعة تحت ضغط أو حصار من الأغلبية الأشخاص الذين سبق تورطهم في أعمال عنف ( في السجون والإصلاحيات )
4- مدمني الخمر والمخدرات.
5- الأشخاص الذين يعانون من إضطرابات نفسية خاصة أولئك الذي يعانون من الشعور بالغضب، أو لديهم ميول عدوانية.
6- من لديهم ميول عدوانية نحو رموز السلطة في المجتمع.
7- الأشخاص الذين فقدوا أحد الأبوين أو كليهما في سن مبكر.
8- المتهورون في قيادة السيارات.
9- الفئات التي تشعر بأنها ضحية في المجتمع.
10- الأفراد الذين ينتابهم الشعور بالعجز واليأس.
11- العاطلين عن العمل.
12- الأفراد الذي تعرضوا للإيذاء النفسي أو الجسدي.
13- أحد أفراد الأسرة.
رابعا: مستويات الحـوار.
(1) الحوار الداخلي (مع النفس):
وفى حالة كون هذا الحوار صحياً فإنه يتم بين مستويات النفس المختلفة فى تناغم وتصالح دون إلغاء أو وصم أو إنكار أو تشويه. أما إذا فشل ذلك الحوار النفسي الداخلي فإن الإضطرابات الناتجة ربما تدفع بموجات العنف المتراكمة إلى الخارج أو إلى الداخل فتكون مدمرة للآخرين أو للنفس ذاتها.
(2) الحوار الأفقي (مع الناس):
وهو ينقسم إلى قسمين:
1- حوار بين أفراد المجتمع الواحد: الذين يشتركون فى المعتقدات والقيم والمفاهيم. وهذا الحوار يقوم على مبدأ "نصف رأيك عند أخيك"، ومبدأ " التعاون في الإتفاق والأعذار في الإختلاف ".
2- حوار بين المجتمعات المتباينة في المعتقدات والقيم والمفاهيم: وهذا الحوار يجري وفق مبدأ التعايش بهدف تنمية عوامل الخير، والإشتراك (رغم الإختلاف) في أعمار الكون.
(3) الحوار الرأسي (مع الله):
وتختلف طبيعة هذا الحوار عن المستويين السابقين حيث يتوجه الإنسان نحو ربه بالدعاء والإستغفار وطلب العون.
قال تعالى: أدعوا ربكم تضرعا وخفية“ ويتلقى منه سبحانه إجابة الدعاء والمغفرة والمساعدة.
وهذا المستوى إذا كان نشطاً وإيجابياً فإنه يحدث حالة من التوازن والتناسق في المستويين السابقين (أي فى حوار الإنسان مع نفسه وحواره مع الآخرين).
خامسا: مخاطبة الجمهور ومهارات التقديم.
من المهم طرح هذه الأسئلة لتحديد قدراتك في مواجهة الجمهور:
1.هل تشعر بالخوف من مخاطبة الجمهور؟
2. هل تستمتع بمخاطبة الجمهور؟
3.هل تستطيع مخاطبة الجمهور بأسلوب ناجح وبطريقة فعالة؟
إذا كان الأمر كذلك أو بعضه كيف الحل إذا ؟
1. المرحلة الاولى: خطط.
2. المرحلة الثانية: حضر.
3. المرحلة الثالثة: جرب.
4. المرحلة الرابعة: قدم.
(1) المرحلة الاولى: خطـط.
في البداية؛ عدم التخطيط لأي شيء نقوم به فهو تخطيط يؤدي للفشل, فالتخطيط الجيد لعملية التواصل مع الآخرين هو الأساس في نجاحها.
ومن التخطيط الجيد أن نجيب على الأسئلة التالية:
(من هو المستهدف / وماذا أقدم / ولماذا / وكيف / ومتى / وما هي رد الفعل المتوقعة ؟).
(2) المرحلة الثانية: حضـر.
بعد التخطيط الجيد والمتوازن حضر جيدا الرسالة التي تريد إيصالها, بأن تشمل أهم المعلومات؛ مثل:
• الإفتتاحية الجيدة الملفتة للإنتباه.
• ذكر الأرقام أو الأفكار التي تساعد على بلوغ الهدف.
• ذكر المنهجية التي سوف تتبعها أثناء إرسال الرسالة.
• ثم الخاتمة التي تلخص فيها ما سبق.
• وثم تختم بالشكر للآخرين على الإنصات.
(3) المرحلة الثالثة: جـرب.
إذا كانت الرسالة التي تحملها تقدم لأول مرة عليك التدرج في الطرح بأن تلقيها أمام جمهور تختاره أنت ولو كان من داخل أسرتك ثم تقيم الوضع بعد ذلك.
• كرر المحاولة أمام جمهور أكبر بعضه من خارج ما تعودت عليه سابقا.
• للتعلم من الأخطاء يمكن أن تسجل أو تصور الموقف (بالفيديو) وتعيد النظر فيه وتتعرف على المواقف السلبية التي وقعت فيها وتعمل على تعديلها.
(4) المرحلة الرابعة: قـدم فأنت تستطيع.
بعدما تقوم بإنجاز الخطوات الثلاث السابق ذكرها كما ينبغي من التخلص من التردد والخوف, سيتولد لديك شعور بالثقة وستشعر بمزيد من الإطمئنان وسوف تنفذ الخطوة الرابعة بإتقان بمشيئة الله تعالى، ومع التكرار تتغير المواقف الى الأحسن.
ماذا نحتاج لمواجهة الجمهور:
- الهدوء وضبط النفس.
- معاملة الجمهور برفق وإشعارهم بالمودة.
- تحمل زلاتهم وأخطائهم وإستيعاب إنفعالاتهم الوقتية.
- التعود على الإبتسامة في كل الأوقات.
- التصرف بإيجابية في حالة خروج موضوع ما عن السيطرة.
- الموضوعية في تفسير المواقف وتحييد الذات.
- الإستفادة من الخبرات المكتسبة في كل مرة.
- حافظ على الإبتسامة.
- تفهم فكرة الشخص الآخر.
- ناقش دون إنفعال.
- تعلم فن الإصغاء.
- تجاوب مع مستوى الشخص الآخر.
- لا تتوهم ان الشخص الآخر يعرف دائما ما يريد أو أنه لا يحتاج مساعدتك.
- لا تقم بالإفتاء بدون علم.
- إعترف بخطئك قبل إستفحال المشكلة.
- ركز ولا تعمل أكثر من شيء واحد في وقت واحد.
- نم نفسك ولا تقاوم التغيير نحو الأفضل.
سادسا: التعبير عن المشاعر للآخرين.
تحدث لكي أعرفك.. حكمة رغم أننا جميعاً نعرفها إلا أننا أحياناً نتجاهل تطبيقها.. أو لا نعرف كيف نطبقها، فكثيراً ما نشعر بمشاعر الحب أو الإعتزاز وحتى الرغبة في الإعتراض تجاه أحد أفراد الأسرة ولكننا لا نعرف كيف نعبر عن تلك المشاعر، ولا نجد الكلمات لنصف ما نشعر به، بل إننا كلما حاولنا أن نطلب خدمة من أحد أفراد أسرتنا تحول الأمر لشجار، فكيف يمكن التغلب على هذه المشكلة؟
مشاعر صعبة !! لا جدال في أن هناك مواقف معينة يجد كثير منا صعوبة كبيرة في التعبير عن المشاعر خلالها، وبخاصة في بداية ظهور المشاعر وسريانها في الروح.
وبصفة عامة:
فإن المشاعر التي يتفق معظمنا على صعوبة التعبير عنها هي مشاعر الحزن.. والمواساة والإعتذار فكثير منا تتعثر الكلمات على شفتيه حين يحاول ان يقول: " أنا آسف" أو " كم أنا حزين من أجلك" أو " لم أقصد ذلك"!!
مفهوم المشاعر:
• هي حالة إنفعالية تصاحب مواقف معينة تظهر لها ردود أفعال تلقائية ظاهرة أو غير ظاهرة (مكبوتة).
• وهي الجانب الوجداني الذي يميز الإنسان عن بقية الكائنات.
• وهي ركن هام في تكوين العلاقات الإنسانية والمهنية, وبدونها لن يكون لها وجود، وإن قامت العلاقة بدونها فقدت فاعليتها المطلوبة.
مراحل نمو المشاعر المتبادلة:
1. شحنات متتابعة من الخوف والقلق أو الغضب أو الألم يحس بها الفرد لتبدو واضحة أو مستترة خلف أساليب الدفاع المختلفة.
2. تقابل تلك الشحنات بإستجابة مناسبة من الآخر بالحرارة والتجاوب والتقدير فيحدث ردة فعل.
3. يتولد لدى الفرد إحساس بالأمن والإستقرار النسبي, ثم رغبة في مزيد من التعبير عن أحاسيس اخرى كان يخشى الإفصاح عنها من قبل, ( وبتوالي الموجات الثلاث داخل النفس ينمو عنصر الثقة والتجاوب الوجداني بينهما كعنصر من عناصر العلاقات الانسانية).
سابعا: العناصر التي تؤثر في تغيير الإتجاهات.
هناك عنصرين رئيسيين يمكن إستخدام أحدهما في إحداث التغيير لإتجاهات الأفراد ويتمثلان في (الإقناع), (التنافر الوجداني) على النحو التالي:
(1) عملية الإقناع:
حيث يعتمد هذا العنصر على:
1- قدرة القائم بالإقناع:
مقدرة الشخص الذي تتوافر فيه مجموعة من الصفات أو المقومات التي تساعده في إقناع الآخرين بمعلومات معينه تبني مشاعر جديدة وتقوي من سلوك الآخرين تجاه شيء جديد أو موقف جديد.
ولهذه القدرة يجب توافر عدة مقومات فيها تتمثل في الآتي:
- الجاذبية: حيث تؤثر بشكل فعال على نجاح عملية الإقناع وقدرة الفرد على توصيل المعلومات للآخرين, والذي يرغب من خلالها على إحداث تغيير في إتجاهاتهم, وهذه الجاذبية تتحدد بمدى حب الأفراد له وإرتياحهم له.
- الثقة: حيث أن الشخص الذي تتوافر فيه مهارات وخبرات متخصصة في مجال معين, توفر له الثقة أمام الآخرين وتزيد من مقدرته على إقناعهم, كما أن حماسه ودوافعه حول موضوع التغيير تساعد في زيادة درجة ثقتهم به.
- الأسـلوب: يجب أن يتوافر في الفرد القائم بالإقناع أسلوبا مميزا في الحديث مع الآخرين لأن هذا من شأنه يساعده في إحداث هذا التغيير, مثل: الفصاحة اللغوية, وإستخدام أسلوب جيد في المناورة والنقاش أو الحوار لأن هذا يحقق الإقناع بشكل أسهل وأسرع.
2- محتوي الإتصال والإقناع:
من الضروري أن تكون الرسالة المراد إقناع الآخرين بها تحتوي على عدة أشياء منها:
- كونها فكرة سهلة وواضحة في معناها.
- محددة الملامح ومنطقية.
- لها علاقة واضحة بالموضوع.
- ذو بناء فكري متكامل.
(2) التنافر الوجـداني:
وهو قدرة الشخص القائم بالإقناع على إحداث بلبلة وتنافر في أفكار ومعتقدات ومشاعر الفرد نحو شيء ما يساعد على تغيير إتجاهاته النفسية.
والفرد عندما يشعر ويدرك بالتنافر فإنه قد يرفض الإتجاهات السابقة, وعلى هذا يسعى القائم بالإقناع بمحاولة إدخال أفكار ومعتقدات جديدة لهذا الفرد عن طريق تقديمها بشكل قوي ومنطقي بالإعتماد على أمثلة من الواقع الذي يعيش فيه الفرد, ومن الطبيعي أن يتم حدوث نقاشا وحوارا بين الشخصين حول هذه الأفكار والمعتقدات الجديدة.
وإذا لم يستطيع القائم بالإقناع أن يقوم بإقناع الفرد المستهدف بتغيير إتجاهه فإنه يصل إلى مرحلة الرفض وهنا نصل إلى عدم تغيير الإتجاه, أما إذا نجح القائم بالإقناع من خلال مناقشته وحواره مع الفرد المستهدف فإنه يصل إلى مرحلة القبول وهنا نصل إلى التغيير المنشود في الإتجاه.