أثر المنظمة في سلوكيات الالتزام التنظيمي: دراسة تطبيقية
أعدها للنشر: محمود القيعي
نشرت هذه الدراسة بدورية الإدارة العامة الصادرة عن معهد الإدارة العامة، العدد الثاني ربيع الآخر 1432هـ - مارس 2011 م - وهي من إعداد د. عادل عبد المنعم المسدي - أستاذ إدارة الأعمال المشارك، كلية التجارة - جامعة طنطا، جمهورية مصر العربية.
لعل من أهم ما انتهت إليه دراسة( أثر ثقافة المنظمة في سلوكيات الالتزام التنظيمي) للدكتور عادل المسدي، أن أكثر محددات الثقافة التنظيمية تأثيرا في سلوكيات الالتزام التنظيمي للأفراد العاملين هي ثقافة المنظمة المشجعة على الابتكار، يليها ثقافة المنظمة التي تتسم باحترام الأفراد، ثم ثقافة المنظمة المشجعة على المنافسة الموضوعية بين العاملين، وأخيرا ثقافة المنظمة التي تهتم بمراحل العمل.
استهدفت الدراسة قياس أثر ثقافة المنظمة في سلوكيات الالتزام التنظيمي للأفراد العاملين، وذلك تطبيقا على قطاع الصحة بمدينة طنطا.
وقد تمثلت وحدة المعاينة في الأطباء وهيئة التمريض والوظائف التخصصية والإدارية.
استخدم الباحث المنهج الاستنباطي في الدراسة، كما استعان بأسلوب الانحدار المتعدد مستخدما أسلوب stepwise، وذلك لاختبار مدى صحة فروض البحث .
ذهب المسدي إلى أن الباحثين في مجال إدارة الموارد البشرية والسلوك التنظيمي أجمعوا على أن ثقافة المنظمة إما أن تكون مصدرا مهما من مصادر قوة المنظمة ونجاحها، وإما أن تكون مصدر ضعف للمنظمة حيث تقف عقبة في سبيل التطوير والتغيير.
لماذا القطاع الصحي؟
وأرجع الباحث اختياره للقطاع الصحي مجالا تطبيقيا للدراسة لعدة أسباب منها : أن القطاع الصحي من أكثر القطاعات الخدمية أهمية،باعتباره مطلبا أساسيا لجميع المواطنين، كما أن انتشار الإهمال واللا مبالاة بصحة المواطنين كان سببا رئيسا في اختيار هذا القطاع ليكون مجالا للتطبيق، فضلا عن أن القطاع الصحي يعد بيئة مناسبة لتطبيق الدراسة نظرا لاختلاف الثقافات وسلوكيات الالتزام التنظيمي داخل هذا القطاع، كما أن القطاع يعتمد بصفة أساسية على أخلاقيات المهنة بما تشمله من سلوكيات الالتزام التنظيمي.
رصد الباحث -من خلال إجراء عدة مقابلات مع بعض العاملين( أطباء – هيئة تمريض- إداريين) وبعض المستفيدين من الخدمة الصحية بمستشفيات جامعة طنطا وبعض المستشفيات الاستثمارية الخاصة بمدينة طنطا - عددا من المظاهر السلبية تمثلت في تدني مستويات الأداء وتزايد الشكوى وانتقادات المستفيدين لمستوى جودة الخدمات الصحية التي يحصلون عليها، ووجود قوائم انتظار لإجراء الفحوصات، وإجراء العمليات الجراحية والتحاليل الطبية والأشعة، وصرف أدوية بديلة اقل فاعلية، وسوء معاملة المرضى وذويهم.
واستنتج الباحث أن أسباب ذلك راجعة إلى انخفاض أساليب الرقابة، وعدم وجود ثقافة واضحة لمستشفيات جامعة طنطا، وبعض المستشفيات الخاصة، الأمر الذي أدى على تدني سلوكيات الالتزام التنظيمي للأفراد العاملين .
يرى الباحث أن محاولة ربط ثقافة المنظمة بسلوكيات الالتزام التنظيمي للأفراد العاملين بها هدف يمكن التوصل إليه من خلال تحقيق عدد من الأهداف الفرعية منها:الوصول إلى مجموعة من محددات ثقافة المنظمة المؤثرة في سلوكيات الالتزام التنظيمي للأفراد العاملين، وتحديد درجة تأثير كل منها في تفعيل تلك السلوكيات، وترتيب تلك المحددات من حيث قوة التأثير في سلوكيات الالتزام التنظيمي للأفراد العاملين استنادا إلى الدراسة الميدانية، والكشف عن العلاقة الارتباطية بين الثقافات التنظيمية الفرعية وسلوكيات الالتزام التنظيمي للأفراد العاملين، وضرورة الخروج بنتائج وتوصيات تمكن المخططين وواضعي السياسات العامة في القطاع الصحي أن يسترشدوا بها عند اتخاذ القرارات في هذا المجال.
تكتسب دراسة الالتزام التنظيمي أهمية خاصة، لأن الاهتمام بسلوكيات الالتزام التنظيمي أصبح ضرورة ملحة تفرضها ظروف الحياة التي نعيشها.
على المستوى العلمي تنبع أهمية البحث من أن تفعيل سلوكيات الالتزام التنظيمي للمرؤوسين تمثل محور اهتمام القيادات العليا بأية منظمة وهي الأساس في زيادة فعالية الأداء ومدى تحسنه وتطوره .
كما أن دراسة سلوكيات الالتزام التنظيمي للمرؤوسين يساعد على تشكيل كيان قادة المستقبل، وذلك لأن القادة الأكفاء يقومون بإفراز مرؤوسين أكفاء قادرين على التمسك بسلوكيات الالتزام التنظيمي الفعالة، مما يعد إثراء لعلم السلوك التنظيمي بصفة خاصة، ونظرية التنظيم بصفة عامة.
على المستوى التطبيقي يستمد البحث أهمية، لأنه يمكن للمستشفيات محل البحث الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في تحديد أبعاد وملامح ثقافتها، ومدى تأثيرها في سلوكيات الالتزام التنظيمي للمرؤوسين، مما قد يدفعها إلى تقييم هذه الثقافة وتطويرها بوضع الأنظمة أو اللوائح المناسبة التي تساعد على تفعيل سلوكيات الالتزام التنظيمي للأفراد العاملين بها .
كما أن الدراسة تمد المسئولين ببيانات صادقة وموثقة ومستمدة من دراسات ميدانية، تساعد في تقليل ظاهرة الاغتراب الوظيفي الذي يعد أكبر وباء يصيب أى منظمة .
كما حاولت الدراسة التصدي لمشاكل العمل المتمثلة في قوائم الانتظار، وانتقادات المستفيدين من الخدمة خاصة بالمستشفيات العامة والحكومية، وذلك بتوفير ثقافة تنظيمية مشجعة على الالتزام التنظيمي للأفراد العاملين .
الإطار النظري للبحث
يتناول الباحث في هذا الإطار عدة عناصر، منها: مفهوم الثقافة التنظيمية، أهمية دراسة ثقافة المنظمة، مفهوم الالتزام التنظيمي، أهمية دراسة الالتزام التنظيمي.
ويرى الباحث أنه لا يوجد اتفاق موحد على تعريف ثقافة المنظمة، فالبعض عرفها من خلال وظائفها، والبعض الآخر ركز على مكوناتها، وأثر تلك المكونات في سلوك أفراد المنظمة.
وأورد مجموعة من التعريفات لمفهوم الثقافة، خلص منها إلى أن الثقافة تشمل قيم ومعتقدات وافتراضات أساسية يشترك فيها أعضاء التنظيم، وأن ثقافة المنظمة هي التي تحدد شكل التصرف أو السلوك، فهي تمثل أسلوب ونسق تعامل مع المشكلات الداخلية والخارجية، وأن لكل منظمة ثقافتها الخاصة بها، وقد تكون الثقافة إيجابية إذا حققت أهداف المنظمة، وقد تكون سلبية إذا كانت مخالفة لأهداف المنظمة.
أهمية دراسة ثقافة المنظمة
ويرى الباحث أن الاهتمام بالثقافة التنظيمية يزداد في منظمات الأعمال، لما لها من تأثير بالغ الأهمية في أداء الأفراد وأداء المنظمة ككل، وعدد الأسباب التي مهدت الطريق لظهور مدرسة الثقافة التنظيمية حسب رأي Amin,1996:33
ومنها أثر الثقافات القومية في الأداء، من خلال دراسة التجربة اليابانية في الإدارة، وفشل بعض مشروعات الاندماج بسبب عدم اتفاق قيم العاملين في الشركات المندمجة، الأمر الذي لفت النظر لضرورة دراسة ثقافة المنظمة، فشل المدارس الإدارية في تفسير أسباب اختلاف مستويات الأداء بين المنظمات المتشابهة في الهياكل والعلاقات البيئية، لفت الأنظار إلى دراسة ثقافة المنظمة باعتبارها أساسا يمكن من خلاله تفسير اختلاف الأداء بين المنظمات، ومنها تزامن تطوير مدخل الثقافة التنظيمية مع الدعوة إلى أن يشمل دور إدارة الموارد البشرية بناء قوة عمل تحمل قيم ومعتقدات المنظمة أي تحمل ثقافة المنظمة .
وتناول الباحث الوظائف التي تؤديها ثقافة المنظمة ومنها حسب رأي ROBBINS,1998:601
أن الثقافة المبنية على تلبية احتياجات العاملين تؤدي إلى زيادة إحساسهم بالذاتية والهوية،كما أنها تساعد في إيجاد الالتزام الجماعي بين العاملين، وتدعم ثقافة المنظمة استقرارها كنظام اجتماعي، وتساعد الثقافة التنظيمية على خلق مناخ يساعد على الابتكار والتميز ،إضافة إلى أن الثقافة التنظيمية تساعد على خلق نوع من الانسجام والانتماء بين الفرد وعمله، كما أن ثقافة المنظمة تساعد على إيجاد نظام فعال للرقابة على اتجاهات وسلوكيات الأفراد.
وحسب رأي الباحث فإن الثقافة التنظيمية الواضحة تساعد على تدعيم نظام الاتصالات، كما أنها تساعد على زيادة الاتفاق الجماعي بين أعضاء المنظمة على الأهداف العامة للمنظمة وسبل تحقيق هذه الأهداف .
مفهوم الالتزام التنظيمي
يرى الباحث أن مفهوم الالتزام التنظيمي لا يزال مختلفا في تعريفه، ففي حين يرى organ أن الالتزام التنظيمي يتمثل في إحساس الفرد بالانجذاب نحو المنظمة التي يعمل بها، فإن عبد الوهاب خطاب يرى أن الالتزام التنظيمي هو استثمار متبادل بين الفرد والمنظمة باستمرار العلاقة التعاقدية، ويترتب عليه سلوك مرغوب فيه من جانب الفرد تجاه المنظمة .
بينما يؤكد العتيبي السواط أن الالتزام التنظيمي هو حالة نفسية تصف العلاقة بين الموظف والمنظمة، وله تأثير في قرار الفرد في البقاء بالمنظمة أو تركها.
وأخيرا ترى القصراوي أن الالتزام التنظيمي هو اقتناع أساسي بالمنظمة وأهدافها وتطابق بين هذه الأهداف وأهداف الفرد، وكذلك الرغبة الداخلية للبقاء بالمنظمة مع إدراك للتكلفة المصاحبة لترك المنظمة، ومن ثم بذل المجهود للاستمرار في هذا الالتزام من جانب الفرد والمنظمة .
أهمية دراسة الالتزام التنظيمي
يرى الباحث أن أهمية دراسة الالتزام التنظيمي ترجع إلى تأثيره البالغ الأهمية في الفعالية التنظيمية ورفع مستوى الأداء، حيث ترى القصراوى أن هناك بعض الأسباب التي دفعت الكثير من الكتاب والباحثين لدراسة الالتزام التنظيمي، منها : أن الالتزام التنظيمي يشرح طبيعة العلاقة بين الفرد والمنظمة ككل، كما أن الالتزام التنظيمي للأفراد يعمل على تحسين القدرة التنافسية للمنظمات ويؤثر بالإيجاب في الفاعلية التنظيمية.
ورأى الباحث أن اهتمام معظم منظمات العالم اليوم بالعنصر البشري، ومحاولة تفسير سلوكه، ينصب بالطبع على أهمية دراسة سلوكيات الالتزام التنظيمي.
واستعرض الباحث بعض الدراسات التي استهدفت معرفة أثر المنظمة في الرضا الوظيفي والالتزام التنظيمي ومعدل دوران العمل، ومنها دراسة puller ,et al, 1990 التي أجريت على 122 موظفا في إحدى الشركات الهندسية، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة الالتزام التنظيمي تزيد مع زيادة المستوى الإدارى، حيث المدير في المستويات الإدارية العليا تزيد لديه درجة الالتزام التنظيمي، حيث تزيد المسئوليات والسلطات المرتبطة بهذه المسئوليات .
كما استهدفت دراسة Allen,Meyer,1990:847-858 اختبار العلاقة بين ممارسة الموظفين لسلوكيات الالتزام التنظيمي وتأثير هذه السلوكيات في الفعالية التنظيمية، حيث أجريت الدراسة على عينة من خريجي Mba والبالغ عددهم 45 خريجا تم التحاقهم بالعمل بعد تخرجهم مباشرة، وجاءت النتائج بتأييد فكرة أن الالتزام التنظيمي يؤثر تأثيرا سلبيا في نية ترك الموظف لعمله، وكذلك في الغياب والتأخير .
وحول علاقة الالتزام التنظيمي بالرضا الوظيفي وخصائص الوظيفة، قامت دراسة Al shammari , jefri, 1996:32-65 والتي تمت على 504 موظفين من المغتربين بالمملكة العربية السعودية، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها : أن مستويات الرضا الوظيفي للموظف تؤثر في التزام هذا الموظف تجاه منظمته، وكذلك يؤثر مدى إدراك الموظف لمساره الوظيفي في مستويات الالتزام التنظيمي للموظف .
كما أن مستوى الرضا الوظيفي يتأثر ببعض خصائص الوظيفة مثل الاستقلالية، وحيوية المهام، والتغذية العكسية ومن ثم يتأثر مستوى الالتزام التنظيمي.
مستويات الرضا الوظيفي تؤثر في التزام الموظف تجاه منظمته
واستعرض الباحث دراسة EISENBERGER,ET AL, 2001:42-52 التي أجريت على عينة مكونة من 413 موظفا للكشف عن علاقة إدراك الدعم التنظيمي بالالتزام التنظيمي، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها : أن إدراك الموظف للدعم التنظيمي يرتبط ارتباطا إيجابيا بشعوره بالالتزام الوجداني الذي يساعد على تحقيق أهداف المنظمة، كما أن الالتزام الوجداني يدعم العلاقة بين إدراك الدعم التنظيمي وممارسة سلوكيات الالتزام التنظيمي وبالتالي الأداء التنظيمي.
ومنها دراسة Hsu,2009 التي طبقت على عينة مكونة من 243 عاملا من الطبقة الوسطى والدنيا في 71 شركة في مجال تكنولوجيا المعلومات بتايوان، وقد أثبتت نتائج الدراسة صحة فروض البحث، من أن ثقافة المنظمة تؤثر تأثيرا معنويا إيجابيا في الالتزام التنظيمي، وفي الرضا الوظيفي.
بينما تؤثر ثقافة المنظمة تأثيرا معنويا سلبيا في معدل دوران العمل .
نتائج الدراسة
ومن نتائج الدراسة أن الرضا الوظيفي يؤثر تأثيرا معنويا إيجابيا في الالتزام التنظيمي، بينما يؤثر الرضا الوظيفي تأثيرا معنويا سلبيا في معدل دوران العمل.
وخلص الباحث لعدد من النتائج منها: وجود تأثير معنوى إيجابي بين ثقافة المنظمة المشجعة على الابتكار وسلوكيات الالتزام التنظيمي للأفراد العاملين، كذلك وجود تأثير معنوى إيجابي بين ثقافة المنظمة التي تتسم باحترام الأفراد العاملين وسلوكياتهم نحو الالتزام التنظيمي، ووجود تأثر معنوي إيجابي بين ثقافة المنظمة التي تهتم بمراحل العمل وسلوكيات الالتزام التنظيمي للأفراد العاملين، ووجود تأثير معنوي إيجابي بين ثقافة المنظمة المشجعة على المنافسة الموضوعية بين العاملين وسلوكيات الالتزام التنظيمي لهؤلاء العاملين.
وأثبت نتائج الدراسة أن توافر البرامج التدريبية والدعم التنظيمي والسماح بالمبادرات كانت أكثر عناصر ثقافة المنظمة المشجعة على الابتكار تأثيرا في سلوكيات الالتزام التنظيمي للأفراد العاملين.
وأظهرت النتائج كذلك أن الانتباه والاهتمام بالمرؤوسين، وتبادل المعلومات معهم كانا أكثر عناصر ثقافة المنظمة التي تتسم باحترام الأفراد العاملين تأثيرا في سلوكياتهم نحو الالتزام التنظيمي، وقد يرجع ذلك إلى مهارة الرؤساء في النقاش والحوار مع المرؤوسين، وإتاحة الوقت الكافي لهم للاستفسار عن أمور العمل .
وبينت نتائج الدراسة أن الانتماء الوظيفي كان أكثر عناصر ثقافة المنظمة التي تهتم بمراحل العمل من حيث التأثير في سلوكيات الالتزام التنظيمي للأفراد العاملين.
وأشارت الدراسة في نتائجها إلى أن في مقدمة عناصر الثقافة التنظيمية المشجعة على المنافسة الموضوعية بين العاملين أهمية توافر فرص للترقية والتقدم، يليها توافر بيئة تنافسية إيجابية، ثم تحدي الدور، وأخيرا إدراكات العدالة التنظيمية.
التوصيات
وقدم الباحث عددا من التوصيات والمقترحات منها : ضرورة نشر ثقافة واضحة للمنظمة معلنة لجميع العاملين بها، وذلك عن طريق توزيع دليل للمنظمة يحتوى على فكر المنظمة وثقافتها، والعمل على تبني النمط الديمقراطي في القيادة والذي يحمل في طياته احترام وتقدير المرؤوسين مع الاهتمام بمراحل العمل، وذلك بمساندة المرؤوسين وتبادل المعلومات معهم .
وأوصى الباحث بضرورة إفساح المجال للمرؤوسين ذوى القدرات الابتكارية لتنمية مهاراتهم الإبداعية ووضعها موضع التطبيق العملي، مع توفير قاعدة نفسية يستطيع المرؤوس من خلالها الانطلاق بأفكاره واقتراحاته دون خوف من تسلط القادة .
ونبه الباحث على أهمية خلق بيئة تنافسية إيجابية بين العاملين، وذلك بغرس روح المبادأة والابتكار وتحمل المسئولية .
واقترح الباحث إجراء عدد من الدراسات المستقبلية عن قياس أثر المنظمة في سلوكيات الاغتراب الوظيفي للأفراد العاملين، وإخضاع محددات الثقافة التنظيمية للدراسة في منظمات متباينة الأداء (ناجحة/ خاسرة) لمعرفة مدى الارتباط بين تلك المحددات ودرجة النجاح أو الفشل في العمل، وقياس أثر المتغيرات الديموجرافية مثل (النوع، السن، الخبرة، الحالة الاجتماعية، الجذور العرقية...) فى سلوكيات الالتزام التنظيمي للأفراد العاملين.