أولا : محكومية الكون بسنن الله تعالى

هناك قوانين كونية خلقها الله الكل فيها سواسية المسلم و الكافر و الصغير و الكبير و ...الخ

من وافق سنن الله الكونية نال ما تنص عليه و من حاد عنها لن يجد ثمرتها .

و من هذه القوانين :

قانون الوفرة

ينص على امرين

:

1- الكون ملئ بالفرص و عطايا الله

2- اتجاه هذه الفرص اليك فلولا صد الانسان لها لعاش منعما مكرما لأن في الأصل الكون مخلوق و ميسر لك

قال تعالى: (أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْمَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَة) لقمان 20

قال تعالى (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لأيَٰتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الجاثية13

لا تتعامل مع كون الله بضيقية لأن الكون يعطيك حسب تفؤلك و تشاؤمك

ثانيا : خصائص الفرص

1- مستمرة و متوفرة

تعريف الحظ السعيد "نقطة تقاطع الفرص مع الاستعداد الجيد"

هناك اعتقاد خاطئ ان الفرص تأتي مرة واحدة . و هذه من الأخطاء على قانون الوفرة .

فالفرص من خصائصها مستمرة و متوفرة دائما و لكن الامر يتوقف عليك هل انت مستعد للفرصة ام لا .. هل تصدها ام لا ... ففي كل يوم تعلن وظائف , و في كل يوم يتوظف الناس,في كل يوم يتزوج الناس لكن لابد من الاستقبال المستمر ان صديت الفرصة تنقطع عنك و تذهب لغيرك لأنها مستمرة ..

الرسول صلى الله عليه واله سلم قال " أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل "

العمل الدائم حتما يجد فرصة .. الفرق بين الناجح و الفاشل الاستمرارية

اذن احد طرق استقبال الفرص الاستمرارية

2- الفرص احيانا تأتي مفردة و احيانا تأتي مجتمعة

الفرص المفردة = يقصد بها فرصة في شهر – او في سنة - في عُمُر

اما المجتمعة = تأتي عدة فرص مع بعض " لإستغلالها لابد ان يكون هناك وضوح الرؤيا و الرسالة و الأهداف و مجاله مسبقا ليعرف الشخص أي الفرص يختار بعيدا عن الحيرة و التخبط في التعامل مع الفرص.

3- فرص منتظمة و فرص عشوائية

منتظمة = كل موسم يحمل مجموعة من الفرص " موسم رمضان – موسم الاجازة ...الخ" و يكون لديك سابق استعداد لها

عشوائية = سنعرف كيف نتعامل معها في محور الفرص السانحة لاحقا .

4- المنح تأتي مع المحن

أي محن او مصائب تأكد أن في أعطافها خيرا

5- تجدد الاحوال

عندما تنتقل من مرحلة في الدراسة عندما تغير سكنك عندما تغيرعملك....الخ

تجد مجموعة من الفرص مع تبدل الحال . فالكون متجدد و متغير و هذه سنة الله .

6- الفرص تكون مجهولة المصدر

لا تعلم من اين تأتي تكون مستعدا متحفزا خطوتك جاهزة اهدافك جاهزة برنامجك واضح فقط ترقب الفرصة و غالبا تأتي من مصدر مجهول لابد من الاستعداد قبلها تُقدم خطط تٌقدم طاعة ..الخ . قال تعالى (وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ ٱللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً)

7- الفرص مع اشتداد الحاجة

كل ما اشتدت حاجتك تكون الفرص قريبة .

يُقال : اشد ساعات الليل ظلاما هي التي تسبق بزوغ الفجر .

مثال : لو انك امام جدار وسألك أحد ان تقفز هذا الجدار فإنك لاترضى

لانة عالي لكن اذا كان عندك حريق ستقفز ستظهر عندك قوة كامنة للحاجة الى القفز والبعد عن النار ..

8- الفرص تكثر عندما يكثر الناس..

حيث يجتمع الناس تكثر المصالح فتتاكثر الفرص

مثل البحث عن وظيفة في الرياض اسهل من البحث عنها في منطقة نائية..

ثالثا : عوامل تكوين الفرص..وتنقسم الى قسمين :

1- عوامل تكوين الفرص العامة

2- عوامل تكوين الفرص الخاصة

أولاً..عوامل تكوين الفرص العامة..

1- الرسالة أو المجال:

مثل مجال التدريس او الطب او الدعوة لابد ان ينظر الى تخصصة و مجالة عند جلب الفرص..

2- وضوح الهدف:

لابد للانسان ان يحدد هدفة بوضوح لكي لايتشتت

يعرف ماذا يريد؟؟ ومتى يريد ؟؟؟والى ماذا يريد؟؟؟

مثل رسول الله كان يعرف هدفة و رؤيته جيداً عندما سأل ان يغير دينة قال رسول الله صلى الله علية وسلم

"والله يا عم، لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري، على أن أترك ما تركته"

3- الرغبة المحرقة..

عبارة عن شعور نفسي يملاء جوف الانسان يجعله يستلذ بالتعب لأن لديه رغبة في مجال معين.

مثلا : المشجعين يحظرون مبكرا ً ويتحملون الحر والجوع والضيق والازعاج من الساعه 2 ظهراً والمباراة تبداء الساعة التاسعة

من خصائص الرغبة :

1- تنسي التعب .

2- يستلذ الراغب بالتعب مثل بلال عندما عُذب قال : "كنت امزج بين حلاوة الإيمان ومرارة العذاب "

3- الرغبة تفتق الذهن تجعل الانسان يتعلم الشيءالذي يرغبة سريعا اسرع من غيره او اسرع مما لو كان في مجال لا يرغبه .

لذلك دائماً يقال"اعمل ماتحب وحب ماتعمل".

4- الايمان العميق

يعرفة الدكتورفضل.. بأنه حالة ذهنية تستقر بالنفس بحيث لاتترك معها مثقال ذرة من الشك أوالتردد في امر ما انه سيقع . وبالتالي توجه هذه الحالة كل طاقات النفسالبشرية الى اغتنام صغائر الفرص فضلا ً عن كبائرها لتحقيق هذا الهدف.

لتحمل عقيدة الايمان لأنتهاز الفرص :

1- اطلاق التعليمات المتكررة " قانون الجذب و تمرين 21x14 "

" لابد ان تكون التعليمات المتكررة محملة بالمشاعر "

2- قوة الارادة

3-تطهير العقل من الافكار السلبية..

4- برمج نفسك على الأفكار الايجابية قال تعالى (لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ) المدثر.

5-معرفة متخصصة

وتنقسم الى قسمين :

عامة وهي المعارف العامة لدى الانسان .

ومعرفة خاصة لابد ان تكون عميقة و دقيقة . وهي التي تصب في هدفك أو تخصصك..

كل العوامل السابقة عامة يستوي فيها المسلم و الكافر و ... اما العوامل الخاصة التالية للمسلم :

ثانيا : عوامل تكوين الفرص الخاصة :

6-التوكل على الله

" لوأنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا"

7-دعاء الله عز و جل بإخلاص..

( كل ما سبق من عوامل تكوين الفرصة هي للفرص بعيدة المدى و لاحقا نتحدث عن سريعة المدى )

رابعا : موانع انتهاز الفرص :

1- المخاوف

..جميع انواع المخاوف .. الخوف من التغيير – ترك الراحة – الأماكن المغلقة ...الخ كل هذه المخاوف لا تعيق من تقدم الانسان و لكن المخاوف المهيمنة بنسبة 80% التي تعيق هي كالتالي :

* تتركز المخاوف لدى الرجل من الفشل

وطريقة معالجتها -1 السؤال : اسأل نفسك : ماذا لو اني ايقنت بأني لن أفشل ؟ " انت اعرف بالاجابة على سؤلك اذا اردت الفرصة فهي مجموعة من الخطوات "

2-اعلم علم اليقين : ان كل نجاح يسبقه الكثير من الفشل .. وكل نجاح كبير يسبقه فشل كبير .. و كل نجاح لايسبقه فشل لايستمر .

انظر لسيرة الرسول كم لقي من المعاناة ولكن نجاحه مستمر الى يومنا هذا . " افرح من كثرة الاحباطات و الفشل تخفي خلفها النجاح"

* وتتركز المخاوف لدى المرأة من الرفض..

من يرفض فهو يرفض نفسه .. وطريقة معالجتها لايوجد شخص لم يحصل له الرفض حتى الرسول حصل له الرفض من قبل اهل مكة. الشخص الذي لا يعمل ليس له اعداء ..

2- الكسل و عادات الكسل السلبية

3- الاستعجال

4- دائرة الارتياح

تُعرف بأنها :مجوعة من العادات يبنيها الانسان مع الايام و تأقلم عليها و أصبح أي فكرة تخرجه منها تصيبه بشئ من الخوف و الانزعاج . " الروتين عدو للنجاح "

5- عدم الثقة بالله والنفس

الخوف و التردد و الشك و علاجها بالمعاني التي تؤصل الايمان " كل ما امن ان هدفه سيتحقق ارتفعت عنده الثقة بنفسه و بالله "

6- عدم الثقة بالفرصة نفسها

تحدث بكثرة و يعينك على الخروج منها: أن تكون واضح الأهداف – واضح الرؤيا – الاستشارة – الاستخارة – تقديم المصلحة على المفسدة – الاعتبارات التي تخضع لها أهدافك و قيمك ..

خامسا : أنواع الفرص

تحدثنا سابقا عن بعيدة المدى

و الآن نتحدث عن الفرص قريبة المدى :"اصنع فرصة قريبة " :

1- قانون الجذب

2- الخيال

3-الاقتراحات الذاتية = الدعاء والإلحاح

سادسا : مواصفات الفرصة السانحة

كيف اعرف ان الفرصة هذه هي الفرصة المطلوبة؟؟

كيف اعرف ان الفكره هذه صحيحة لحل مشكلة معينة؟؟

صفااتها :

1-تأتي مظلية = شاملة لكل اجزاء المشكلة لا يبقى جزء في المشكلة الا و غطته .

2-سهلة = تأتي بشكل ميسر

3-عندماتأتيك تصبح انت في حالة هيجان و انفعال نفسي."لا تأكل لا تنام يشرد ذهنك " احرص على تقيد هذه الفكرة لأنها بإذن الله فيها الحل و قادمة من العقلالباطن ..

مصادر الفرصة :

-اما بالصدفة

-او الحدس.


المصدر: للمدرب المبدع / فضل النسي
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 55/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 3278 مشاهدة
نشرت فى 14 يوليو 2011 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,887,089

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters