|
أثبتت الدراسات أن هناك علاقة مباشرة بين الحياة الزوجية وصحة الأوعية الدموية.
وأثبتت واحدة من أحدث الدراسات، التي أجريت على مدى ثلاثة أعوام عن الحالة الصحية لعدد من الرجال والسيدات الذين يعانون من تفاوت في ضغط الدم، أن هناك ارتباطا مباشرا بين ضغط الدم والعلاقة الزوجية، خاصة بالنسبة لمدى تعاون الزوجين فيما بينهما.
وينصح الدكتور بريان بيكر، المتخصص في علم النفس، والذي أشرف على الأبحاث بالابتعاد عن شريك الحياة طالما كانت الحياة الزوجية غير سعيدة، لأن حدوث احتكاك بين الزوجين سيؤدي للإصابة بارتفاع في ضغط الدم, في حين أن العكس يحدث تماما في الحياة الزوجية السعيدة. وفي حالة الأزواج الذين يتمتعون بحياة زوجية سعيدة, يكون جدار القلب أقل سمكا من جدار القلب لدى الأزواج الذين لا ينعمون بحياة زوجية سعيدة.
وبينما ركزت الغالبية العظمى من الدراسات على تأثير الحياة الزوجية على الأوعية الدموية, تبين أن للزواج آثارا أخرى تمتد إلى طريقة تعامل الجسم مع ضغوط الحياة. كما أن الطريقة التي يتم بها التعبير عن هذه الضغوط يمكن أن تتحكم في النواحي الجسمية والنفسية.
وقد ضمت أبحاث بيكر العديد من الدراسات التي توضح التأثيرات الصحية للحياة الزوجية، وأشارت إحدى هذه الدراسات على سبيل المثال إلى أن ضغوط الحياة الزوجية يمكن أن تضاعف من احتمالات الإصابة بمرض السكر.
وأشارت دراسة أخرى إلى أن الزوجات اللاتي يعانين من ضغوط الحياة الزوجية أكثر عرضة للإصابة بالأزمات القلبية للمرة الثانية بمعدل يصل إلى ثلاثة أضعاف الأحوال العادية، بينما أشارت دراسة ثالثة إلى أن الحياة الزوجية السعيدة تؤدي إلى زيادة مناعة الجسم، وتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب بسبب انخفاض نسبة هرمونات التوتر في الجسم!!