authentication required

خمس خطوات للابتكار

تتمثل الخطورة الأولى للابتكار في الرغبة، فيجب أن ترغب وتعقد النية على أن تصبح مبتكراً، وأحذر شعارات : "لا جديد تحت الشمس" .. "ليس في الإمكان أبدع مما كان"، فإذا أنزلت الستائر، وبنيت الحوائط فلا تلوم الشمس إذا لم تدخل.
لابد من أن تترك أثراً، ولن يكون ذلك إلا بأن تبتكر، إلا بالتفكير خارج نطاق المألوف.

الخطوة الثانية: ركز على التفكير
 
نحن نأكل – نشرب – نتنفس – نفكر ، هل تركز على أي نشاط منها.الإجابة لا، ولكن الله سبحانه وتعالى يوجه أنظارنا الى هذه المعتادات (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) (الذاريات /21).
(فلينظر الإنسان الى طعامه.انا صببنا الماء صباً.ثم شققنا الأرض شقاً.فأنبتنا فيها حباً.وعنبا وقضبا.وزيتونا ونخلا.وحدائق غلبا.وفاكهة وأبا.متاعا لكم ولأنعامكم) (عبس /24- 32).
(فلينظر الإنسان مم خلق) (الطارق/5).

كل هذه أمور عادية جدا نراها كل يوم, نرى أنفسنا كل يوم, نرى مولود يولد كل يوم, نرى طعامنا كل يوم..نرى المطر يمطر، والأرض تنبت كل يوم, نرى أصنافا وأصنافا من الزرع كل يوم..والله يأمرنا أن ننظر..ليس نظر الرؤيا فنحن نراها، ولكنه نظر التفكر.
لأن المألوف في حياتنا يلغي إحساسنا بالمعجزة وبالآية في الخلق..لا بد أن ننظر نظرة تفكر.لا يكفي أن النعم موجودة لنستشعر عظمتها.ولكن لابد من التفكر.
(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت.والى السماء كيف رفعت) (الغاشية /17- 18).

لابد أن نركز على التفكير, ولا نألف الموجودات حتى لا يقف العقل ويتعطل.
لاحظ نفسك وأنت تفكر. لاحظ تفكير الآخرين. قارن.. ناقش..استخرج الفوارق. حسن الآن تفكيرك..

الخطوة الثالثة : يجب أن تخصص جزءاً من وقتك للتفكير:

اعلم أن رد الفعل دليل على أنه ليس هناك اي تفكير, أما المبادرة في التفكير,وهي دليل على أنك تخصص وقتا للتفكير وهو بداية الإبداع.

جلسة تفكر:

كان أحد الصالحين إذا أراد أن يذكر الله, ويتفكر في خلقه سبحانه يأمر أهله فينظفوا الدار ويفرشوه ويرشوه بالعطور.. ثم يأخذ مجلسه ويجلس صامتاً مؤدباً مبتسماً منشرحاً.. فلما سئل لم كل هذا والناس تذكر الله في الطرقات؟
قال لهم متعجباً: ألا تدرون من أجالس؟ إن الله تعالى ذكره قال في الحديث القدسي:"أنا جليس من ذكرني".

أعود فأذكرك

خصص جزءا من وقتك للذكر والتفكر والتفكير, وما رأيك أن تجعل لنفسك مكاناً للذكر؟ ما رأيك في الروضات والصحراء والمزارع والجبال ووقت الغروب وبين الصلوات وعند همك وعند فرحك..إنها أوقات غالية فاستغلها في التفكير.

الخطوة الرابعة : تعلم بعض أساليب التفكير:

كثيراً ما نحاول أن نفكر..ولكن لا نستطيع ذلك، لأن للتفكير مهارات تحدثنا حولها عندما قلنا لك :تعلم كيف تفكر.

الخطوة الخامسة : مرن تفكيرك:

لا يكفي أن تتعلم..أو أن تقتنع..أو أن تنفعل..ولكن يجب أن تتدرب.
وأخيرا: درب مهارتك الفكرية..استعن ببرامج تدريبية حتى تصل الى القدرة على الابتكار والإبداع.

كتب أحد المفكرين البريطانيين كتاباً يُضرب به المثل في النجاح، وأوصى الشباب في كتابه بالتفكير، وقال: "فكِّر، ثم فكِّر، حتى يؤلمك التفكير".
وقد تسأل: في أي شيء أفكر؟
والجواب: أن تفكر في نفسك، وفي محيطك، وفي عملك، وفي نقاط ضعفك، وفي نقاط قوتك، وفي إمكانية تطوير مواهبك، وفي السبل الكفيلة لنجاحك، وفي تطوير أعمالك وترميم إنجازاتك.

والحقيقة إنه لا يكفي أن يكون هدفنا مقدساً لكي يتحقق، بل لابدّ أن يكون طريقنا سالكاً إليه. وهذا الأمر يتطلب تنظيم الأعمال، والتفكير المستمر فيها، وتطويرها.

وليس التقدم الذي حققه اليابانيون يعود إلى شيء كما يعود إلى تفكيرهم المستمر، ووضع البدائل المختلفة التي يهتمون بها، واختيار الأفضل في كل مشروع.

لقد كتب مؤسس شركة "سوني" اليابانية والتي يُضرب بها المثال للنجاح، كتب يقول:"كنت أفكر في صنع جهاز تسجيل ينطق فقط ولا يسجل. أي لا يمكن تسجيل أي شيء فيه، وإنما يمكن فقط الاستماع إلى الأشرطة المسجلة مسبقاً". فجمعت عدداً من المخططين وقلت لهم: "أريد جهاز تسجيل، لا يسجل".

فضحكوا من كلامي، وقالوا: "إن فلسفة جهاز التسجيل قائمة على التسجيل والحفظ، وليس على القراءة وحدها".

ثم بعد شهر جاء الخبراء بأربعمائة مخطط مختلف، فاخترت منها أربعة، وقد تم تصنيعها. وفي العام الأول لم يُجنِ أي جهاز منها أرباحاً، لكنني ربحت في العام الثاني ثمانية ملايين دولار في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.

لقد كان هذا الجهاز نتاج لحظة من التفكير. وهذا يعني أن شيئاً يبدو في الظاهر أنه فاشل قد يكون ناجحاً، إذا أضفنا بعض التفكير إليه.

وحتى في الأشياء التي نؤمن بنجاحها تماماً، فإن التفكير قادر على أن يوصلنا إلى ما هو أفضل مننها.

من هنا فإن إلغاء التفكير يعني إلغاء التطور.

ألا ترى، كيف أن الفرق بين الشعوب المتقدمة والمتخلّفة يكمن في أن الشعوب المتقدمة تعتمد على التفكير المستمر، بينما الشعوب المتخلّفة تلغي التفكير؟

إن الصناعات الناجحة تدخل في سوق المنافسة، وأصحابها يعلمون أن التطور أمر يومي وأن هنالك في كل يوم بضاعة جديدة، وتحسينات جديدة على البضاعات القديمة. وهكذا فإنه لابد من تجديد كل فكرة، وتحسين كل بضاعة، ولن يحدث ذلك إلا من خلال التفكير.

بل أستطيع القول إن علينا أن نجدد التفكير في تفكيرنا. وأن نطور أسلوبنا في كل مجالات الحياة، بما فيها مجالات التفكير ذاتها.

بالإضافة إلى أنه لابد أن نستفيد من خبرات الآخرين وأفكارهم، فالتفكير قادر حتى على تحويل الفشل إلى نجاح، وذلك من خلال أن نعتبر مما حدث، وأن نأخذ الدرس من نتاج فكر الآخرين، ونضعه موضع التنفيذ فيما بعد.

لقد زوّد الله الإنسان بالعقل لينطلق في الحياة، وينجز فيها، ويحل المشاكل ويفتح الطريق، وكل ذلك ممكن من خلال ما يمكن تسميته بتفعيل العقل، أي من خلال التفكير.

المصدر: موهوبون نت
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 1635 مشاهدة
نشرت فى 24 مارس 2011 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,755,125

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters